أهواكَ يا عزيز الرأي والفكر !!!!........

[بنت الشهباء]

أهواكَ يا عزيز الرأي والفكر !!!!..........


متى تبدو بصائر الحكمة !!؟؟...
إلى أين وهي لا زالت تعاني عذاب الوجد والسهد!! ؟؟...
َمنْ سيرفق بحرِّ صميمها المعذّب, ودمع حزنها القاتل !!؟؟..
سيدعها دائما تتخوف من تخمة الطغيان والبغي والظلم !!؟؟....

منهل الصبا يزوي ليستلذ الدهر من مشربه العذب المتألم !!؟؟ ..
تغدو وتروح مع بُردة الأرق والقلق دون أن تسمع من أحد سلام عليك
يا أمينة القلب ...
على حين والله ما زالت كريمة مع صاحب الحبّ ,
والروح لا زالت ترفض البعد عن أصول الوفاء والإخلاص والود...

بصوت شجيّ تناديك يا توأم الروح :

أهواك !!!........

أهواكَ يا عزيز الرأي والفكر !!!!....

أهواكَ يا حبيب الروح والنفس !!!...

أهواكَ يا من أقسم بكَ ربّ الخلق !!!...

أهواك فلمَ أنتَ عن الفكر بعيد ,وعن كرم اللقاءِ غريب!! ؟؟؟...

أتريد أن أهجرَ قولَ الصدق !!؟؟؟....

ما أصابني ألم دفين أشدو ألحانه من عين تنتحب , وقلب يتألم !! ...

أيّ سندٍ أبحث عنه !!؟؟...

من يسمع شكوايَ سوى رب الكون والخلق !!؟؟؟....

أأنْتَ مشغول عن عذاب الروح والنفس!! ؟؟...

هذا هو نصيبي معكَ يا من جعلت منكَ نبراساً تضيء به قلبَ الفكر!! ؟؟؟...

عن ماذا سأخبرك يا عزيز الفكر بعد أن أعلمتكَ بكل ما يجري
في محيط الروح والنفس!! ؟؟...

قد أتجاوز حدود العلاقة وأدعوك إلى ما لا يرضاه صاحب الطغيان والظلم !!؟؟....

وإذا ما تجاوزت الحدود قد يقولون :

إرهابية تريد أن ترمي بصاحبها في بحر الهلاك , وسبل الضياع ,
ومدلهمات اليمّ !!؟؟؟....

ومع هذا كله يا صديقي من الصعب أن أُبعدك عن مركز القلب ورؤى الفكر ....



والله يا صديقتي أحسّ بالحزن والأسى الذي طوى صفحة عمرك ِ,
وألحظ الدموع التي تتساقط كالدرر من عينيكِ ..
وغير قادر على أن أترككِ في حيرة وعذاب من جرّاء
ما أصاب أمّة حبيبكِ ....

لا تبكي يا صديقتي ...
فالبكاء لن يُومض لكِ شعاع الأملِ ,
وأنْتِ ترقبين النصر والعزّة لأمتكِ ....

لتصرخ بصوت تهتزّ له الجبال والأوتاد :

أيّ باب سأطلب!! ؟؟...

أيّ طريق أسلكه!! ؟؟....

الأبواب تكاد تُغلق في وجه كلّ من أراد أن يقول كلمة الصدق !!؟؟؟...

والأمل يبدو وكأنّه سراب ووهم قد دمّره الطغيان والكفر ,
وجعل منه حالة قد وقعت صريعة على الأرض ليفتك
الأعداء بروح الأمة والجسد ....

الآمال تخيب في الداخل ..
والإنسان لم يعد يقوى على حمل لسان الصدق,
وقول الحقّ أمام جبروت الظلم والطغيان !!!....

موانع جمّة تقف حاجزاً منيعاً أمام كلّ من أراد قول الحقّ والصدق ...
النفس تجزع من مشاهد القتل والتشريد , وهتك الأعراض والحُرم ....
اللسان يهذي , والقلب يضطرب وكأنه مصاب بحمى لا يمكن له
أن يصحو منها ويرى نور الفجر ...

أمة الحبيب تخلخلت ,وأصابها الذلّ والهوان ...
ولم تعد تقوى على أن ترفع هامتها كما كانت من قبل بين سائرالأمم....

لكن والله كلّ هذا لا يمكن أن يقتل ويجتث من الداخل الأمل باليُسر
بعد الكرب والعسر , مادام الفكر قد جعل الحياةَ موقف عنوان صفحته....

أحسنت والله يا عزيزتي حين حملت هذا القول في صدركِ ....
فما استوطن في قلبكِ لا يمكن أن يرى بقيته إلاّ إذا ما جاهد على قول الصدق واستمسك بلسان الحقّ ....
أنا الآن بين يديكِ يا من أحببت فيكِ جرأة القولِ والصدقِ ....
لا تجزعي من الهزيمة والقرحِ , والألم والخسارة التي أصابت أمة الحقّ .....
لا تجزعي من هؤلاء الطغاة الظالمين مادامَ كتاب الله بين يديكِ ...
لا تجزعي ما دام شعارنا قول الله العلي القدير :
( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )
العنكبوت (69 )
ألم يكفنا هذا الفيض الغزير من الكرم الإلهي الذي منحنا هذا الوجود الإنساني ,
ليرفعنا إلى خير أمة أخرجت للناس من بين سائر الأمم !!؟؟؟...
ألم يكفنا أن منّ الله علينا برسالة الإسلام ليجعل منها منهجاً فريداً
ينقذ البشرية من عالم الكفر والضلال, وينقلها إلى عالم الهدي والإيمان ؟؟..

أصارحك يا صديق الرأي والفكر في القول :

أدعو الله ليلاً ونهاراً أن لا ينعقدَ اللسان إلا لودّكَ وقربكَ ,
وأن لا يخفق القلب إلاّ حين أصابعي تَضُمكَ ,
وأن لا يعلو ويسمو الفكر إلاّ من منطقِ حمدكَ...

الأقدار ساقتني إليكَ لتدّون صفحة العمر ,
وأدعو الله العلي القدير أن أجعل منه رمزاً ثابتاً يضيء لنا لسان الحقّ,
وقول الصدق....

أدعوكَ يا ملهم الفكر أن لاّ تنفكَ عن القلب ......
أدعوكَ أن لا تنأى عن صاحبة الروح, ولا تحجمَ عني عمارة الإيمان والهدي ....
أدعوكَ أن ترفق بطلبي, وتكرم النفس !! ...

وفجأة إذ بصوت يجوب الآفاق ويناديني :

لا يمكن والله يا ابنة الشهباء أن نردّ كيد العدو اللئيم ,
ونعود إلى العزّة والكرامة, ونفوز بالنصر المبين
على هؤلاء الأعداء المعتدين إلاّ إذا ما جعلنا شعار هدفنا قول الله العليّ القدير :

(( الذين قال لهم النَّاس إنّ الناسَ قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً
وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ))...آل عمران (173 )

والله يا أمينة الروح لو حملنا هذا الشعار في قلوبنا ,
ووعيناه في صدورنا لجعلنا منه صورة رفيعة وضيئة حيّة
تعلن عن ميلاد جديد للبشرية جمعاء ...
ولن تحمل هذا الشعار إلاً النفوس الكبيرة التي لم تعرف
وكيلاً , ولا ناصراً ,ولا حسيباً , ولا منقذاً لها إلاّ الله ....

بقلم : ابنة الشهباء

[الدكتور مروان الظفيري]

الأخت الأديبة الكاملة واللبيبة الفاضلة ابنة الشهباء

عرفتك أديبة لامعة ، وكاتبة بارعة

بوح الكلمات عندك يعبر عن أشجان وأحزان

والخاطرة عندك لفتة بارعة

وتحلقين في فضاءات واسعة ، وفناءات رحبة

الحرف عندك له معنى رائع

والكلمة قالب شعري ، يقف عنده الناقد بإعجاب وإعجاز

وقلمك قلم الأديبة التي تحمل هم مجتمعها

وهم أمتها ، وهم وطنها ، فأنت تنطلقين من فناء الأسرة الصغيرة

بعاطفة فواحة بواحة ، ومن ثمة تنتقلين إلى الأسرة الكبيرة

بعاطفة أكثر شجى ، وأكثر دقة ودفقاً

وأنت بين هذا وذاك تعيشين في عالمك الساحر

وقلمك الساخر حينا ، والناقد حينا آخر

ويغلفه في الحالتين جو الحزن والأسى

سيري يا رعاك الله

وأمتعينا فيما تكتبين

وفيما تكنين

ونحن ننتظر منك المزيد

ودمت من السالمين

[بنت الشهباء]

الأستاذ الدكتور الأديب المبدع مروان الظفيري

إنني والله أرى في تعليقكَ الطيب منارةً للفكر , وفتحاً للقلم , وتباشيرَ للأمل
تجدّد الحياة والهمّة والعزيمة , وتدفعنا بقوّة الإيمان على أن نحمل القلم
لنجعل منه منارة تضيء للحيارى التائهين نور الدرب ...

وأنتَ تأمل أن نجعل من أقلامنا رسالة تزيل حواجز الجهل ,
وتضرب ظلم المعتد ,
وتقطع ألسنة الباطل ...
و مشارع الحق تُريد لها أن لا يشوبها كدر ولا خوف ولا وجل !!..

وإنني والله لفخر لي أن أكون تلميذة في مدرستكَ الشائعة الصيت في كل صوب وحدب ..

فجزاكَ الله عنّا خيراً يا أستاذ الجود والفضل والكرم

تلميذتك :

ابنة الشهباء

[طارق شفيق حقي]

الأخت الأديبة الكاملة واللبيبة الفاضلة ابنة الشهباء


عرفتك أديبة لامعة ، وكاتبة بارعة

بوح الكلمات عندك يعبر عن أشجان وأحزان

والخاطرة عندك لفتة بارعة

وتحلقين في فضاءات واسعة ، وفناءات رحبة

الحرف عندك له معنى رائع

والكلمة قالب شعري ، يقف عنده الناقد بإعجاب وإعجاز

وقلمك قلم الأديبة التي تحمل هم مجتمعها

وهم أمتها ، وهم وطنها ، فأنت تنطلقين من فناء الأسرة الصغيرة

بعاطفة فواحة بواحة ، ومن ثمة تنتقلين إلى الأسرة الكبيرة

بعاطفة أكثر شجى ، وأكثر دقة ودفقاً

وأنت بين هذا وذاك تعيشين في عالمك الساحر

وقلمك الساخر حينا ، والناقد حينا آخر

ويغلفه في الحالتين جو الحزن والأسى

سيري يا رعاك الله

وأمتعينا فيما تكتبين

وفيما تكنين

ونحن ننتظر منك المزيد

ودمت من السالمين

سلام الله عليكم
أشد على جمال المعنى واختلف مع الدكتور فيما ذهب إليه حول خاطرة الأخت ابنة الشهباء

المعاني والأفكار راقية لا جدال عليها

ما نقصها من وجهة نظري هو التكثيف

وربما الابتاد عن مباشرة شابتها قللت وأبعدت من جذب المتلقي وشد لبه إليها


الدخول في النص كان جميلاَ ولغة الكاتبة ثرة قوية


للنص هنا أفق جميل طويل ممتد يوحي بقدرة على الكتابة
لكن الخط العمودي غير موجود

الرابط الفني هو ما ينقص هذه الخاطرة لنتخترع مثلاً اختراعاً فنياً نقرب الفكرة المجردة من محسوس ما يحاول العقل تخيله

هذا ما لدي بكل الأحوال هو رأي خاص

ولكم كل الشكر

[الدكتور مروان الظفيري]

أخي الحبيب الأديب الفاضل المفضال طارق حقي

دمت بخير يا أخي

وشكرا لك على هذه المداخلة الطيبة مع أختنا الأديبة ابنة الشهباء
وأنا أحترم رأيك الخاص
أما أنا كعادتي ، فإنني معجب بأعمال طالباتي
وتنال عندي التقدير والاستحسان

لأنهم من مدرستي ، وعلى هديها يسيرون

وأنت العليم يا أخي بأن :

(( الأدب فعل إبداعي يقوّم به الأديب آثارا مكتوبة تعبّر عن تجربة شعورية أو موقف أو حاجة نفسية .
وهذه الآثار لا بدّ أن تترجم بصدق أو تعكس بصفاء بعض الملامح التي تكوّن شخصية الأديب ومجتمعه , بصورة أو بأخرى منتظمة القيم الجمالية والأخلاقية التي تمثل وجهي الحقيقية الفنية ... )) [كما في : كتاب الفائدة والمتعة ص17] .

وأنا لا أكتمك يا أخي الفاضل الأديب أنني أبحث عن كيفية الربط في الخاطرة ، أو كيفية الانتقال من فكرة إلى فكرة ، دون أن نجرح باللفظ ، ودون أن يشعر القارئ ، بمطب الانتقال من فكرة إلى فكرة أخرى.
وفي الشعر يمكن أن يسمى هذا الشيء :

التخلص أو الاقتضاب :

وهو من أصعب أغراض الشعر ، ولايتقنه إلا الكبار ،

وهذا الأمر لا يخفى عليكم

ولكننا في النثريات لا أعرف ماذا يسمى الرابط بين فكرتين، مثلا :

كالرابط بين البداية والنهاية !!!!

فهلا أفدتنا في ذلك ، وأنت الحصيف اللبيب !!؟؟

وطالما أن الأمر لا يدخل في اختصاصي

على الرغم من أنني أعمل في الأدب العربي ، منذ أكثر من ثلاثين عاماً

لكن الظاهر يا أخي أن حبّي للتراث العربي

جعلني تراثياً خالصاً

وليتك تتابع الحديث ، وهو ذو شجون ،
عن الخط العمودي ، وما شابه ذلك
من مصطلحات ، تجدها لازمة لمن يكتب في الخاطرة
أو في فن الكتابة والتعبير بشكل عام
وفي كل الأحوال
جوزيت خيراً

[طارق شفيق حقي]

أخي الحبيب الأديب الفاضل المفضال طارق حقي

دمت بخير يا أخي

وشكرا لك على هذه المداخلة الطيبة مع أختنا الأديبة ابنة الشهباء
وأنا أحترم رأيك الخاص
أما أنا كعادتي ، فإنني معجب بأعمال طالباتي
وتنال عندي التقدير والاستحسان

لأنهم من مدرستي ، وعلى هديها يسيرون

وأنت العليم يا أخي بأن :

(( الأدب فعل إبداعي يقوم به الأديب أثارا مكتوبة تعبر عن تجربة شعورية أو موقف أو حاجة نفسية . وهذه الآثار لا بد أن تترجم بصدق أو تعكس بصفاء بعض الملامح التي تكون شخصية الأديب ومجتمعه, بصورة أو باخرى منتظمة القيم الجمالية والأخلاقية التي تمثل وجهي الحقيقية الفنية ... )) [كما في : كتاب الفائدة والمتعة ص17] .

وأنا لا أكتمك يا أخي الفاضل الأديب أنني أبحث عن كيفية الربط في الخاطرة ، أو كيفية الانتقال من فكرة إلى فكرة ، دون أننجرح باللفظ ، ودون أن يشعر القارئ ، بمطب الانتقال من فكرة إلى فكرة أخرى.
وفيالشعر يمكن أن يسمى هذا الشيء :

التخلص أو الاقتضاب :

وهو من أصعب أغراض الشعر ، ولايتقنه إلا الكبار ،

وهذا الأمر لا يخفى عليكم

ولكننا في النثريات لا أعرف ماذا يسمى الرابط بين فكرتين، مثلا :

كالرابط بين البداية والنهاية !!!!

فهلا أفدتنا في ذلك ، وأنت الحصيف اللبيب !!؟؟

وطالما أن الأمر لا يدخل في اختصاصي

على الرغم من أنني أعمل في الأدب العربي ، منذ أكثر من ثلاثين عاماً

لكن الظاهر يا أخي أن حبي للتراث العربي

جعلني تراثياً خالصاً
وليتك تتابع الحديث ، وهو ذو شجون ،
عن الخط العمودي ، وما شابه ذلك
من مصطلحات ، تجدها لازمة لمن يكتب في الخاطرة
أو في فن الكتابة والتعبير بشكل عام
وفي كل الأحوال
جوزيت خيراً

سلام لله عليك كريم النفس دكتور مروان

أرجو أن تنحي كلمة أديب من مخاطبتي فنحن لسنا أهلاً لها وهي لباس فضفاض علينا

ثم قد أجملت القول وأحسنت الرأي

أدعوك أن تدفع كل طبك الى العمل الأدبي الكتابي فمن كان هل وهبة فإما الشعر او القصة او أي جنس أدبي ومن لم يستطع فعليه بالمقالة بكل أنواعها وله ما أراد
ولمن احسن النقد فعليه بالنقد

كنا في كلية حلب نقيم الأمسيات والمهرجانات وندعو الكتاب من هنا وهناك كنت نتحرك ونحرك وكنا ندعو الدكاترة ومنهم العزيز الكريم العلامة دكتور عيسى العاكوب أحسن الله إليه
كان له أثر كبير في تغيير مسار حرفنا جزاه الله كل خير
لو يعمل كل دكتور او أستاذ أي تأثير يحدثه قربه من طلابه ونصحهم لترك كل المقررات وطرق التلقين الجافة المملة

نؤمن في المربد ان اكتساب اللغة الفصيحة يكون بالحوار والممارسة فنرى ان اللغة تتجود بالفعل والعمل ولو طال الوقت أكثر من الحفظ وهذا سر الأسرار

ثم

أطلب ملامح هذه المدرسة كي نتعلم منها وننتقدها لو طلب المر

أما عن الخاطرة فهذا الفن حسب ما أرى هو مقدمة للدخول لفنون اخرى

هو ربما قصة لم تكتمل فنياً
أو بقايا قصيدة فاشلة

حوارية تقترب من فصل مسرحي وماتت على الأبواب

الخاطرة كما أرى فن مظلوم أدبياً وهو كما قلت مقدمة لجنس أدبي لما يولد

كانت لنا زميلة اسمها راما عيان ابنة الشاعر المشهور

وكانت تختصر الخاطرة في فكرة فنية يشدك بكثافتها ويعطيك فكرة واحدة قد لبست لبوس فني جميل

أعتقد في كل الفنون التكثيف والاختصار مفتاح النجاح
ثم قد قلت كلاماً جميلاً عن الصدق
والصدق هو باب الأدب لكن للصدق انواع كالصدق الشعور والصدق الفني والاخلاقي...

أرى أن الصدق الشعوري هو ما أقصده أنا

لكنه شرط لازم غير كافي

[بنت الشهباء]

أستاذي الفاضل الدكتور مروان الظفيري


وأستاذي الكريم الناقد طارق شفيق
بروية وهدوء واتزان أجد روحي وفكري تسعد لأنها وجدت من يعينها , ويشدّ على يديها , وهو يأمل أن تهذّب لسان قلمها بواحة أدب وعلم مدرستكم الغنية الثرّة ...

تلميذة صغيرة تقف على أبواب مدرستكم الأدبية , هل لكم أن تسمحوا لها بالدخول إلى قاعة الدرس لتنهل من مشارب علمكم , وترتوي من وافر أدبكم .. وهي تأمل من الله أن تحتلّ الصف الأمامي في مدرستكم , وتنال درجة التفوق والتميّز على أيديكم !!؟؟؟...

ولا أملك سوى أن أدعو الله بأن يزيدكم علماً وفضلاً, وإحساناً وكرماً

إنه سميع مجيب


تلميذتكم :

ابنة الشهباء

[طارق شفيق حقي]

أستاذي الفاضل الدكتور مروان الظفيري




وأستاذي الكريم الناقد طارق شفيق
بروية وهدوء واتزان أجد روحي وفكري تسعد لأنها وجدت من يعينها , ويشدّ على يديها , وهو يأمل أن تهذّب لسان قلمها بواحة أدب وعلم مدرستكم الغنية الثرّة ...

تلميذة صغيرة تقف على أبواب مدرستكم الأدبية , هل لكم أن تسمحوا لها بالدخول إلى قاعة الدرس لتنهل من مشارب علمكم , وترتوي من وافر أدبكم .. وهي تأمل من الله أن تحتلّ الصف الأمامي في مدرستكم , وتنال درجة التفوق والتميّز على أيديكم !!؟؟؟...

ولا أملك سوى أن أدعو الله بأن يزيدكم علماً وفضلاً, وإحساناً وكرماً
إنه سميع مجيب
تلميذتكم :
ابنة الشهباء

سلام الله عليك ابنة الشهباء

كل مبدع حقيقي الابداع شغوف القلب للتقدم يحب النقد ويتعطش له بخلاف الكتاب المزيفين

ثم رغم علمي بمستودع احترامك وتقديرك لاستاذك لكن ادعو الجميع هنا أن نتحلل من بعض المجاملات أو الريبة من النقد في قولنا في ذاتنا لعلها تزعج الأخر
كل نقد مادام يريد نمو الحرف فهو محبوب من الجميع ما عدا فئة تريد اللمعان والتعالي واغفال القلوب


اعلمي ان دكتور مروان يسر بنقده ويسر بمن يعارضه ويخالفه



لنكن مربديين كما كان أجدادنا
نوجه الكلم ونريد الخير منه ننقد ونخالف ونقول الرأي

قولي مقالك دون وجل وانتقدي ماشاء الله لك ان تنتقدي فخير الكتاب وتقدم حرفهم في النقد

[الدكتور مروان الظفيري]

أخي الحبيب الفاضل المفضال طارق شفيق حقي:
لا برحت أُخيَّ منطيقاً بالحِكَمِ ...
فأنت للأدب حليفٌ، وللطبع الخيّر أليفٌ ...
فأنقع غليلي -لا ترّحك الله- فقد أصبت المحزّ ، واستوعبت المناسب !!!!

[الدكتور مروان الظفيري]

أخي الحبيب اللبيب الأديب الناقد ( وأصرّ وألحّ عليها ، شئت أم أبيت !!!!)

الأستاذ القدير طارق شفيق حقي :

دمت في حفظ الله ورعايته


قد يؤخذ على بعض من يتصدون للنقد، ويتصدرون مجالسه وصفحاته، أن شعورهم رقيق جداً، فهم رفيقون بزبونهم، رقيقون معه، ولو كان إمعة.

وكما أن بعض الحب يعمي ويصم عن المساوئ، كذلك بعض الكره يعمي ويصم عن المحاسن، جرياً مع قول من قال:

وعينُ الرضا عن كلّ عيب كليلةٌ
ولكنّ عينَ السخطِ تبدي المساويا

ومن المعروف أن من مذاهب العرب المحمودة، كما يقول القاضي الجرجاني، ترك التحصين في الحرب، وأنهم يرون الاستظهار بالجُنَن ضرباً من الجبن.

ولطه حسين رأي في صحة المعاني، فهو كما يقول لا يأبه للمعنى وحده إن لم يكن محمولاً على جناح لفظي جميل، وهو ينتقد من يسميهم (أتباع المعاني) في الشعر، (فهم لا يطلبون إلى الألفاظ إلا أن تؤدي لهم معانيهم، وتعرب عنها إعراباً صحيحاً لا لبس فيه) ..

ويقول في نقد بيت للعقاد وردت في قافيته كلمة (طين):
(إن ذوقي هذا الذي تأثر بأدبنا العربيّ القديم بل يفرُّ من هذا الطين الذي يقرن بالقبلة).
ولا شك أن القضية ليست قضية قديم وجديد فقط، وإنما هي قضية ذوقية أيضاً، فمن حق الناقد أن ينقد المعاني جزئياً، بعد أن يفرغ من استكمال نقد الأثر الأدبي مجتمعاً، أي نقداً كلياً، ولكن من حقه أيضاً، بل من واجبه، أن يبحث عن جمال اللفظ والتعبير. وطه حسين هو نفسه الذي يقترب في رأيه هذا من رأي نقدي عام يقول فيه (إن النقد علم، ولا أحب أن يكون علماً، وإنما أرى أن يكون النقد مزاجاً من العلم والفن).

فلا نتهافت على موائد الغرب واتجاهاته النقدية، ولدينا هذا الإرث العظيم. ولنجر مع نقدنا الذي يتطور بتطور الأدب، وينهض بنهوضه ويجمد بجموده، ولا يأخذنا الغرور فننكر الأصالة والأصل، ولا يظننّ أحد أن قراءة الجديد تغني عن قراءة القديم، فالأدب والفن عموماً كالبناء لا بد له من أساس مكين ، وتواصل متين.

[بنت الشهباء]

لا زلت معكم أساتذتي الكرام أتابع خطوة بخطوة ..

وفي هذه اللحظة رجعت إلى مكتبتي لأهذّب قلمي , ولسان صفحتي وللحق فإنني وجدت خير كتابٍ أعود إليه هو :
البلاغة العربية في ثوبها الجديد
لأستاذي الفاضل الدكتور
بكري شيخ آمين

وتابعت معه في الجزء الأول من علم المعاني قولا للأديب المصري أحمد حسن الزيّات الذي يتحدث فيه عن مفهوم البلاغة :

( والحقّ أنّ أظهر الدلالات في مفهوم البلاغة هي أناقة الديباجة , ووثاقة السرد , ونصاعة الإيجاز , وبراعة الصنعة , فإذا كان مع كل ذلك المعنى البكر , والشعور الصادق , كان الإعجاز . وليس أدلّ على أنّ الشأن الأول في البلاغة إنّما هو لرونق اللفظ , وبراعة التركيب من أنّ المعنى المبذول أو التافه قد يتسّم بالجمال , ويظفر بالخلود , إذا جاد سبكه , وحسن معرضه )

[البلاغة العربية في ثوبها الجديد ج1 ص17]



قد لا يحقّ لي أن أناقش قول هذا الأديب فيما
ما خصّه في المعنى المبذول ..
ولكن لا أريد أن ألجه , وأدخل بابه حتى ولو جاد سبكه , وحسن معرضه , لأنني أحب دائما وآمل من الله أن لا أعتمد المعنى المبذول والتافه في كتاباتي ..
وأسأل الله أن يعينني ويثبتني على أن يحمل رأس سنام قلمي أجمل وأرقى معاني القيم والفضائل والأخلاق
إنه سميع مجيب

وجزاكم الله خيرا


تلميذتكم :

ابنة الشهباء

[طارق شفيق حقي]

لا زلت معكم أساتذتي الكرام أتابع خطوة بخطوة ..



وفي هذه اللحظة رجعت إلى مكتبتي لأهذّب قلمي , ولسان صفحتي وللحق فإنني وجدت خير كتابٍ أعود إليه هو :
البلاغة العربية في ثوبها الجديد
لأستاذي الفاضل الدكتور
بكري شيخ آمين

وتابعت معه في الجزء الأول من علم المعاني قولا للأديب المصري أحمد حسن الزيّات الذي يتحدث فيه عن مفهوم البلاغة :

( والحقّ أنّ أظهر الدلالات في مفهوم البلاغة هي أناقة الديباجة , ووثاقة السرد , ونصاعة الإيجاز , وبراعة الصنعة , فإذا كان مع كل ذلك المعنى البكر , والشعور الصادق , كان الإعجاز . وليس أدلّ على أنّ الشأن الأول في البلاغة إنّما هو لرونق اللفظ , وبراعة التركيب من أنّ المعنى المبذول أو التافه قد يتسّم بالجمال , ويظفر بالخلود , إذا جاد سبكه , وحسن معرضه )

لو قدم لنا الزيات مثالاً على معنى مبذول أو تافه خلد لحسن السبك لأقمنا عليه حجتنا في النقد

لكن لا مثال مقدم فلا تعليق صائب ... ولربما نخمن تخمينات تقترب أو تبتعد من الصواب

لكن تروادني فكرة ان لا معنى تافه يخلد ولو حسن سبكه
كما أجد أن لا انفكاك للسبك عن المعنى

للشكل عن المضمون
فالشكل هو مضمون متشكل والمضمون هو شكل متضمن

أي السبك الجيد يعني بالضرورة معنى جيد
أما من الممكن أن نرى معنى جيد بلا سبك جيد ذلك لأننا ندرك قيمته خارج القول لكن من يتعرض له لأول مرة ينأى عنه

ولذلك يظن الكثير أن الكلام المباشر والتقريري للمضامين الراقية يلقى الصدى بمجرد ذكر المعنى وهذا في الحقيقة محض وهم لأن المعنى قد يصل للبعض ممن عرفه لكنه يقع موقع الصدى الأول لمن لا يعرفه