أنا أديب ولكن

[عابر سبيل]

استهلال :

" نظرية المؤامرة " - " نظرية الغرب الكافر " - " نظرية التغريب "

هل نؤمن بها حتى الآن ؟

ثقافة عربية واسعة ضرب بجذورها أعماق التاريخ ,

أثرت و تأثرت وتعايشت مع بيئات مختلفة ,

بعد هذا كله يأتي من يتكلم باسم المثقفين ويقول:

" ناطحات السحاب مؤامرة غربية وخديعة انطلت على العرب " .

لم يكتفي هو وأتباعه برفض الفن والأدب والعلم والتقافة الغربية

ولم يتورعوا حتى عن النهي عن تعلم لغتهم وصولا لنظريتهم الجديدة

عن ناطحات السحاب .

ماذا بقي يا أمتي ::: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .....

أنا أديب ولكن

في ظل هذا الواقع المرير الذي نعيشه وتعيشه الأمة ,

هذا الجنوح نحو الخطيئة والتبذل وطغيان المادة ,

وهو بكل تأكيد نتاج عمل مشترك للفرد والمجتمع والأنظمة .

في ظل هذا كله كيف لأديبٍ أن يتناول
قضايا من هذا الواقع يدور حولها نثره وشعره ؟ .

سيقول قائل النقد والنصح والأرشاد وربما المسبة و الشتيمة...

فأقول تذكر قول الشاعر :

لقد أسمعت لو ناديت حيا 000 ولكن لا حياة لمن تنادي .

تجتاحني رغبة عارمة للكتابة فمن يوجهني لشيء غير هذا الواقع .

تحياتي العاطرة عابر سبيل .

[محمدذيب علي بكار]

الاخ الكريم عابرسبيل مساء الخيرارجوان تتقبل وجهة نظري مع فتح باب الحوار للجميع اولا ان لانتأثر بالغرب هذا غير ممكن لاننا سنعيش خارج العصر حتى لو اعتبرنا ان الغرب هوالعدو فيجب علينا ان نعرف ثقفاتهم كافة فهذا امر يوافق عليه معظم الناس اما عن انهم كفرة فانني اقول ليس للثقافة دين بشكل عام مع الحفاظ على هويتنا العربية فانا مع التعرف على كافة الثقافات وهذا يجعلني اتمسك بثقافتي اثر مناي وقت مضى فعلى سبيل المثال اقرا ل..اجثا كرستي ول. غبريل غرسيا مركيز ولكن ليس بالضرورة ان اكتب مثلهم وبيرأي ان الكاتب مثل النحلة يجمع من جميع الثقفات وينتج عسله الخاص اما عن نطحات السحاب ربما اكون معها لحل ازمة السكن وماشابهة وضدها اذا كانت ستحل محل احد اوابدنا التارخية .وانت على سبيل المثال اخترت الادب العربي على غيره فهل يعني انك ضد الثقافة الغربية انا مع تعلم الثقافة الغربية لكن ليس على حساب ثقافتنا . وللحديث بقية محمد

[عابر سبيل]

الأخ محمد تحياتي العاطرة وشكرا لهذا المرور الكريم

المشكلة أخي الكريم لا تكمن في الاطلاع وقراءة ما عند الغير فهذا حق لكل واحد منا , و كل حسب توجهاته ورغباته .
مشكلتنا أننا نعيش أزمة فكر ليست هناك رؤية واضحة ولا يعادل هذه الأزمة في الفكر إلا أزمة الواقع .
والفكر والواقع متلازمان يتأثر أحدهما بالآخر إلا في ثقافتنا العربية فالفكر وللأسف لا يأثر في الواقع والعكس صحيح .
لو أخذنا الليبرالية كمثال لفكر قديم متجدد كما يزعم أربابه ..
ماذا قدم الفكر الليبرالي لحل أزمة الواقع ؟
لم يقدم شيئا ولم يأثر فيه بل تأثر بسلبيات الواقع الراهنة فخرج لنا هذا الفكر باللا مبالاة للوطنية والتدني الأخلاقي والتبعية للغير تحت مسمى الحرية الفردية ... حرية فردية + فكر متأزم + واقع مألم = ما النتيجة ؟

يجب أن نهرب من واقعنا ونؤسس لمدرسة فكرية تلائم " ثقافتنا " و تطور من طموحاتنا كأفراد لنصبح ذا تأثير في المجتمع والأنظمة تمهيدا لحل ولو شيء من الواقع الذي أرى أن أزمته ستطول وتطول. ما لم نحرر الفكر من قيوده الراهنة .

عابر سبيل .

[طارق شفيق حقي]

سلام الله عليك

أخي الكريم أفهم دوافعك

لكني أفهم انتقاد من ينتقد

شخصياً أنا أنتقد نظام الناطحات
ولدينا في المربد المهندي المعماري يوسف أبو سالم وكنا بصدد فتح موضوع مطول معه حول ذلك

نحن نتخلى عن معمارنا التراثي و نستورد أساليب حياة لا تناسبنا ولا تناسب بيئتنا الصحراوية الحارة

طبعاً نحن ننادي ببتطوير البيت العربي المبني من مواد البيئة ذاتها
كما أنها يحافظ على استقلال كل خلية أسرية ويتضمن رئة تمكن سكان المنزل من التخلي عن الخروج وخاصة للنساء

اليوم هذه الشقق المعلبة خالية من الرئة( فسحة المنزل) وتم الاستعاضة عنها ب الشرفة ( البلكون ) وهي تنكشف على كل الشرف المجاورة وعلى منازل الآخرين

وهذه البيئة تنافي أخلاق الأسرة العربية ، وهي مناسبة للغرب المتخلي عن الأخلاق والقيم
كذلك نظام النوافذ الكبيرة فهو صمم في الغرب لادخال أكبر قد من الإضاءة

أما لدينا فنحن لا نعاني هذه المشكلة، وبتقليدهم نزيد حرارة المنازل عبر تعرض المنزل للحرارة الخارجية

إذن هدر أموال هدر طاقات غربة أرواح ثم تآكل هوية عربية


هذا لو كان الموضوع يخص العقل العربي المقلد

لكن ماذا لو عرفنا أن الغرب يدعم هذا التغير المعماري في بلادنا( بل في كل العالم طبعا)

ربما سنقول حتما إنها مؤامرة

طبعا أنا مؤيد لنظرية المؤامرة ، لكني أرفض تحجر عقولنا بسببها

والكلام يطول

[محمدذيب علي بكار]

الأخ محمد تحياتي العاطرة وشكرا لهذا المرور الكريم

المشكلة أخي الكريم لا تكمن في الاطلاع وقراءة ما عند الغير فهذا حق لكل واحد منا , و كل حسب توجهاته ورغباته .
مشكلتنا أننا نعيش أزمة فكر ليست هناك رؤية واضحة ولا يعادل هذه الأزمة في الفكر إلا أزمة الواقع .
والفكر والواقع متلازمان يتأثر أحدهما بالآخر إلا في ثقافتنا العربية فالفكر وللأسف لا يأثر في الواقع والعكس صحيح .
لو أخذنا الليبرالية كمثال لفكر قديم متجدد كما يزعم أربابه ..
ماذا قدم الفكر الليبرالي لحل أزمة الواقع ؟
لم يقدم شيئا ولم يأثر فيه بل تأثر بسلبيات الواقع الراهنة فخرج لنا هذا الفكر باللا مبالاة للوطنية والتدني الأخلاقي والتبعية للغير تحت مسمى الحرية الفردية ... حرية فردية + فكر متأزم + واقع مألم = ما النتيجة ؟

يجب أن نهرب من واقعنا ونؤسس لمدرسة فكرية تلائم " ثقافتنا " و تطور من طموحاتنا كأفراد لنصبح ذا تأثير في المجتمع والأنظمة تمهيدا لحل ولو شيء من الواقع الذي أرى أن أزمته ستطول وتطول. ما لم نحرر الفكر من قيوده الراهنة .

عابر سبيل .

الاخ الكريم انني ارى عكس ما تراه اجد ان الرؤيه واضحة ونحن من يجب علينا ان نتأقلم مع الواقع وانني ارى ان العيب فينا نحن فأبمكاننا ان نبني لانفسنا نظرة مستقلة وفق الشروط التالية -1- ان لايتنافى مع ديننا -2- ان لايتنافى مع اخلاقنا -3- ان الهروب من الواقع لايحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا ونصبح مثل النعام وان نبتعد عن النقد لمجرد النقد لاننا نصبح في مهب الريح ولا يمكن لنا تغير الواقع ين ليلة وضحاها بل الامر يحتاج الى صبر وجهد اما اللبرالية فنحن ناخذ منها ما يلائمنا ونبتعد عن اخطائها وهذا يشمل غيرها من الحركات مثل الشيوعية فنحن لوطبقنا الرسلة المحمدية لوجدنا انفسنا في قمة التطور والرقي وغيرها الكثير .وهنا نعود الى بداية الحديث نحن الشباب يجب علينا ان نبتعد الى الانقياد الاعمى والفكر التكفيري الذي يبث ما يريد من خلال هذه الظروف اخوك محمد

[عابر سبيل]

الاخ الكريم انني ارى عكس ما تراه اجد ان الرؤيه واضحة ونحن من يجب علينا ان نتأقلم مع الواقع وانني ارى ان العيب فينا نحن فأبمكاننا ان نبني لانفسنا نظرة مستقلة وفق الشروط التالية -1- ان لايتنافى مع ديننا -2- ان لايتنافى مع اخلاقنا -3- ان الهروب من الواقع لايحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا ونصبح مثل النعام وان نبتعد عن النقد لمجرد النقد لاننا نصبح في مهب الريح ولا يمكن لنا تغير الواقع ين ليلة وضحاها بل الامر يحتاج الى صبر وجهد اما اللبرالية فنحن ناخذ منها ما يلائمنا ونبتعد عن اخطائها وهذا يشمل غيرها من الحركات مثل الشيوعية فنحن لوطبقنا الرسلة المحمدية لوجدنا انفسنا في قمة التطور والرقي وغيرها الكثير .وهنا نعود الى بداية الحديث نحن الشباب يجب علينا ان نبتعد الى الانقياد الاعمى والفكر التكفيري الذي يبث ما يريد من خلال هذه الظروف اخوك محمد

تفاعل رائع من أستاذ بارع.

لكن :
حالنا تجاه مايدور ويحصل في الواقع كحال النعامة .
والنقد مطلب أساس لدفع عملية الاصلاح في شتى الشؤون .


لي عودة قريبة أن شاء الله .

[بنت الشهباء]

أخي الكريم
عابر سبيل
من منا لا تجتاحه الرغبة العارمة للكتابة عن زمن طغى فيه الفجر والفسوق , وذهب الحياء والاستحياء , وتلوّثت الكلمة ولم تعد تحمل ميزان الأدب والأخلاق لأنها تاهت في أفلاك من يرون أن الحرية تعطهم الحق في أن يتكلمون ما يشاءون دون رادع ولا ضمير ..
هؤلاء يا أخي عابر سبيل لا يرعون ذمة ولا ضميرا ولا شرفا , ولا يعلمون حق اليقين ما هي أمانة الكلمة والتزاماتها التي يجب أن يلتزموا بها ..
لأنهم غاصوا في متاهات الفسق والضلال..
ومع ذلك فالخير لم ينقطع يا أخي عابر سبيل لأن في الأمة ما زال هناك من يحملون أمانة الكلمة , ويعلمون أن الله استخلفهم عليها وجعلها أمانة إلى يوم الدين في أعناقهم ..
فطوبى لمن يرعى حرمة الكلمة وأمانتها , ونسأل الله أن نكون أهلا لحمل هذه الأمانة التي استخلفنا الله عليها , وأن لا نتوه ولا نزيغ عن المبادئ والقيم التي فطرنا الله عليها ...

[عابر سبيل]

أخي الكريم

عابر سبيل
من منا لا تجتاحه الرغبة العارمة للكتابة عن زمن طغى فيه الفجر والفسوق , وذهب الحياء والاستحياء , وتلوّثت الكلمة ولم تعد تحمل ميزان الأدب والأخلاق لأنها تاهت في أفلاك من يرون أن الحرية تعطهم الحق في أن يتكلمون ما يشاءون دون رادع ولا ضمير ..
هؤلاء يا أخي عابر سبيل لا يرعون ذمة ولا ضميرا ولا شرفا , ولا يعلمون حق اليقين ما هي أمانة الكلمة والتزاماتها التي يجب أن يلتزموا بها ..
لأنهم غاصوا في متاهات الفسق والضلال..
ومع ذلك فالخير لم ينقطع يا أخي عابر سبيل لأن في الأمة ما زال هناك من يحملون أمانة الكلمة , ويعلمون أن الله استخلفهم عليها وجعلها أمانة إلى يوم الدين في أعناقهم ..

فطوبى لمن يرعى حرمة الكلمة وأمانتها , ونسأل الله أن نكون أهلا لحمل هذه الأمانة التي استخلفنا الله عليها , وأن لا نتوه ولا نزيغ عن المبادئ والقيم التي فطرنا الله عليها ...

ما كتبت أيتها الفاضلة عبر عن مكنون النفوس ولامس أحاسيس لم نستطع تدوينها .
هو واقع ملوث كما قلتي ..
فلعل الله يصلح الأحوال ويلهم المخلصين فكرا يفرغون فيه أقلامهم خدمة للدين واهله وتنويرا لعقول البشرية جمعاء .

شكرا جزيلا على تعقيبك الرائع الذي ينم عن فكر متوهج بجمال الصفاء والنقاء . العابر