وقفَ.... جسدُه النحيل يذرف دماً..ينظرُ إليها، هي المُمَدَّدة أمامَهُ مكشوفةَ المعالمِ. نظرتُهُ الفارغةُ من كل ألمٍ، من كلِّ إحساسٍ بما يفعله بها، تتفرَّسُ في تقاسيمها بِبُرُودٍ و جفاء..لقد فعله قبلها، و سَيَسْتمر في ذلك إلى أن يموت.
-هِهْ!..ما بالُكِ تَرْتَجِفِينْ، هل تُخيفكِ تلك العلاماتُ على جسدكِ الرَّقيقِ؟..أم أنَّك تَتَحَسَّرين على بَياضِكِ المسلوبِ؟
لم تَدُم لحظاتُ راحتِهِ...عاد و انقضَّ عليها، يُهْرِقُ روحَهُ المُتَدَفِّقَة، خاطاً حروفَ لوعَتِهِ الباردةِ.
زهر الليلك