النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قراءة السعيد موفقي لسرداب التاجوري

  1. #1 قراءة السعيد موفقي لسرداب التاجوري 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية مريم خليل الضاني
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    183
    معدل تقييم المستوى
    16
    قراءة السعيد موفقي ل( سرداب التاجوري )




    توازنات واقعيةفي مجموعة (سرداب التاجوري)
    بقلم الناقدالجزائري / السعيد موفقي

    منذ الوهلة الأولى تتداعى الصور والمشاهد الإنسانية مصحوبة بأصوات و روائح لا يخلو منها بيت ، جملة من التفاعلاتالتي تصنع الحياة و تثير الفضول لمعرفة أسرار الأشياء و ما تنطوي عليه من أفكار بينبسيطة و فلسفية ، من هذا المنطلق كانت مجموعة القاصة مريم خليل الضاني (سردابالتاجوري) تتغلغل في عالم البساطة و البحث عن الحقيقة التي لا يمكن الوصول إليهاإلا بعد التعرف على مختلف الشخصيات المتنوعة كثيرا و المتناقضة في كثير من المواقف، عندما تلتفت البطلة إلى شئونها و تنهمك في أمور البيت تتداعى الأفكار و الذكرياتفي قصة (أسبرين) الالتصاق بعالم بعيد امتزجت فيه ألألوان و الأحجام و الأشكال والأشخاص بسرعة ، بعثت في نفس البطلة المحيط الذي طالما انتظرته و تعيده من جديد ،تهيئٌ لمتغيرات ليست جديدة ، و استحضار لبقايا مشاهد كانت ذات يوم منتشاة تعبقبأريحية مكتنزة ،:

    ""إنه يومي الأول من أيام التقاعد !
    رائحة الثيابالمغسولة المعلقة على حبال الشرفة ، أزيز المكنسة الكهربائية وخلاط العصير ، رائحة ( الملوخية ) المنتشرة في أرجاء البيت ، وانتظار عودة سالم والأولاد إلى البيت ظهرا، تفاصيل حميمة ذكرتني بسنوات الزواج الأولى ""
    بحث صعب عن أسباب السعادة وانتظار مفرط للمجهول ، في هذه الأثناء الصراع أخذ مسارا آخر و استبدلته القاصةبالتحايل على الحضور المفاجئ و محاولة الاعتدال في جمع الأشياء و ربط توازناتالمشاعر و تذبذب الأفكار بعيدا عن الحصار المكاني الذي تشعر به البطلة ، و لم يكنأمامها إلا الاستئناس بشخوصها التي صنعتها في عالمها ثم لجأت إليها ، ربما هو نوعمن التنفيس و تمديد لاستمرار الشخصيات و اختلاق العلاقات المنطقية تجنبا للتصادم وتوسع هوة الفراغ الذي تعاني منه البطلة :
    ""بدت على محياه علامات التعجب منتعليقي ، وساد بيننا صمت ثقيل لا يخدشه إلا صوت اصطدام ملاعقنا بالصحون . توقف بغتةعن تناول الغداء و صوّب نحوي عينيه ، فيما نمت على شفتيه ابتسامة حانية حين سألني : ـاشتقت إلى المدرسة !! ؟ .""
    و للصمت لغته في الحديث إلى الأشياء التيتعتقد البطلة أنه جزء من كيانها و ما تحدثه عناصر غريبة عن الطبيعة البشرية منمتغيرات صوتية و اختراق للعالم الطبيعي إلا ضرب من الهروب ، و في هذا المستوى تقتربالحقيقة في شكل مغاير على بساطة هذه الأشياء (صمت، ثقيل ، خدش، اصطدام ...) يجمعهذه القرائن حالات صامتة أخرى ، نوع من الاستفزاز كما صورته القاصة للأسرة و و هذافي الحقيقة نوع من حسن التخلص الذي يساعد تحريك الشخصية نحو نهاية أو موقف تتشابهفيه التصورات و تتعارض الإرادة بين مستويين متعارضين الحاضر المتلاشي و الماضيالمتواري خلف الأحداث .
    و مشهد آخر لا يخلو من إثارة في تزاحم المواقف و تطابقبعض المعتقدات و التصورات ، ثلاث شخصيات تلعب دور المنعكسات الإنسانية في عالمتتشابه فيه نهايات قريبة جدا من الواقع ، ملاصقة للحقيقة ، تضع القاصة رقابة دقيقةفي أسباب التأزم و البحث الذي ينثني بين مجاهيل الحياة و تطبق عليه مخاطر من كل جهةيدفع ثمنها الكبار و الصغار ، شيء طبيعي أن تستمر الحياة على هذه الوتيرة : (ثلاثةعلى الطريق):""التلميذات الصغيرات يتدافعن للانصراف من بوابة المدرسة يثرثرن ويضحكنويلوحن لي بأيديهن قائلات : ـمع السلامة يا أبلة ياعسّولة... مع السلامة ياعيوني .
    قبلتهنّ من مسافة قريبة منهنّ ولوحت لهنّ بيديّ مودعة ثم سرت مبتعدة عنالمدرسة فخفتت أصواتهنّ شيئا فشيئا .
    تتحسس عيناي البيوت القديمة الطينيةالمبعثرة حول المدرسة ، والدروب الضيقة الوعرة التي مهدت فيها أقدام المشاة ممراتترابية حفظتها قدماي .
    جلت ببصري في السماء المكفهرة الملبدة بالغيوم ، الغباريصبغ البيوت والطرقات بلون أصفر شاحب ،لعلها ستمطر !""
    هل من الممكن أنتزول هذه الغيوم و قد تداخلت مستويات أخرى من أبجديات الحياة و اختلاف الرغبات وتعارض النهايات ، البكاء من جهة و ماء المطر من جهة أخرى ، لم تكن صدفة في تشابههذه الأشياء و استمرار البحث ، على الرغم من بساطة الصورة و ارتباطها بالواقع غيرأنّ تقابل هذه الأشياء يحمل دلالات أخرى فسرتها القاصة بما جاء في النص:""الزوابعتحمل بقايا الصناديق والأغصان الميتة وتضرب بها البيوت وأنا عطشى والبكاء يزيد عطشي ............................ قوارير ماء ، وتلوحان بها للمارة صائحتين بصوت مبحوح : ـماء بارد ، ماء بارد ، ماء بارد .""
    و أحيانا لا يمكن أن تجتمع أشياءمتناقضة في طبيعتها (طرب و حرب و برتقال) ثلاثة عناصرأخرى ارتبطت بالواقع ، كيفيمكن أن تجتمع ، مادامت المشاعر متوترة و لم تستقر ، اختيار صعب في الحقيقة ، حاولتالقاصة أن تختلق روابط من خلال مشاهد واقعية ربما العالم الذي تتصارع فيه هذهالشخصيات طرب/ الانتشاء و السعادة، حرب/ الخوف و اللاأمن ، برتقال/ البقاء ....العملية مقصودة من وجهة اجتماع مشاعر بداياتها من مصادر اجتمعت في واقعواحد:""أوقف سيارته أمام السوبر ماركت الذي يبيع نوع سجائره المفضل ثم ترجل منالسيارة .المكان مكتظ بالناس ، ضجيج ، أصوات متداخلة وأغاني متنوعة تنبعث من هواتفالمتسوقين . يتسكع في الممرات ، يحاول أن يتتبع كلمات أغنية ما يعرفها ويتذكر بقيةالأغنية ثم ما تلبث تلك الأغنية أن تنقطع فيصغي إلى أغنية أخرى .ثمة مغني يغنيبلهجة عراقية : ـ يا البرتقالة .....يا البرتقالة .""
    بينما في المشاهد التيأثارتها في قصة (ضوء) من البساطة أن نقول أنها تعبير عن انطباع عام و لكن فيالحقيقة سياق الموقف ، و انتهاج النقد كأسلوب مواز للحقيقة التي تناقضت حولهاالمواقف ، نقد ذاتي لاذع ينم عن تأثر شديد بالمشاهد المتكررة هنا و هناك ، وانعكاسات ذلك الإيجابية و السلبية ، و هذا فسرته القاصة بالانبهار السلبي والانقياد المعتم ، واحدة من الصور التي تعكس الضعف و الوهن الذي يعاني منه الضميرالعربي ، القصة في عمومها وخز للضمائر في مستويات متفاوتة من حيث إطلاق شرارةالتنبيه و النهوض :""المذيعة الحسناء ذات الشعر المصبوغ والوجه المطلي بمساحيق شتى، ترمي بسهام لحظها عبر الشاشة، و تذوب رقة وعذوبة وهي تقرأ نشرة أخبار المساء .
    الليل أرخى سدوله والهواء الثقيل يزحف عبر النافذة المشرعة.
    وقف علىالنافذة .. الشارع يمتد إسفلتيا أسودا كآهة حارقة طويلة ، ترتص على جانبيه مصابيحصفراء شاحبة . ينسج صوت المذيعة مع مواء قطة في الجوار أغنية حزينة و السابلةيبعثرون خطاهم في اتجاهات متباينة.جلس أمام التلفاز يتثاءب ، تعيد المذيعة قراءةعناوين نشرة الأخبار على عجل : ـ
    (الصحافة الدانمركية ما تزال تواصل استهزاءهابالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ) ،( ردود أفعال الدول الإسلامية إزاء تهجم باباالفاتيكان على النبي ).""
    الخط الذي رسمته القاصة منذ بدء هذه المجموعة يتواصلفي نسق جميل في تنوع موضوعاته حتى مع تلك الذكريات و الماضي المكتنز بالمواقف والمشاهد ، و كان لابد أن ترسم هذه الخطة بهذا الشكلقد تكون كثير من الأشياءالبسيطة مشروعا قويا في نقل المشاعر و التجارب إلى الآخرين ، و من السذاجة أن يفهمعلى هذه السطحية ، حديثها عن الضحك و الأنفاس و الطوب و الدهاليز و السرداب ...و فيأوقات مختلف من عمر الإنسان له أكثر من دلالة في استحضار نشوة الحياة عبر هذهالمراحل المختلفة ، أليس من الحنين الوقوف على الأطلال و استذكار الماضي الجميل ،هذا نوع من التوثيق الذاتي أو ما يسمى بالسيرة للأشخاص و الأمكنة ، أو لم يتحدثالشعراء قديما عن المكان (الأطلال)و الوقوف عند حدود المكان و لكن ليس بهذه البساطةإنما ذلك لما يعاود الإنسان الحنين إلى الماضي الذي ارتبط بمؤثرات داخلية و خارجية، و كم هي قوية التأثير في تخيلها مرة ثانية ، و الأجمل من كل هذا حضور اللون والصوت و الرائحة ( سرداب التاجوري):""عندما كنت صغيرة كنت أسكن مع أسرتي في بيت منبيوت التاجوري وأذكر أنني كنت أجد أنفاسي وكلامي وضحكي مختبئين بين طوب البيتالقديم وكنت أركض حافية القدمين في دهاليزه الطويلة فتدخلني برودة الطبطاب من أسفلقدمي وتذهب قيظ الصيف ..... وفي الصباح اعتدت أن أغسل مع أمي درج البيت المتآكلبمكنسة من جريد النخل وعند ما ننتهي يجفف الدرج الهواء الذي يتخلل البيت من النوافذوالأبواب ... وكنت أحب بعد ذلك أن أسترخ على ( بسطة) الدرج .... وأضع خدي على الأرضالرطبة الندية وأشم رائحتها فتدغدغ مشاعري ... وقد يسرقني النوم هناك .... ""
    وفي مواضع أخرى لا يمكن للأحداث أن تشخص المحيط بمعزل عن أشيائه حتى تلك التي تبدوبسيطة في وجودها و قد ارتبطت بخلفية نفسية للأبطال ، يترتب عنها صراع طبيعي بينها وبين عناصر أخرى محدثة تغيّرا موزعا بين جميع مكونات البيئة بما فيها الإنسان نفسه،لأنّ أجمل شيء في تركيبة الأشياء أن تتجاور مع المحيط في ظله و حره ، وبرودته ،تتقاسم جمال المكان ، لكن الشيء الذي أحدثته القاصة في قصة (صباح الدم) على غرابتهتم بتوزيع منطقي في البرهنة على أنه من الممكن أن تتآلف الأشياء في كثير مما تناقضتفيه ، قد يكون مجرد إحساس لكنه حقيقة تمارس بالمواقف و مقارنة المشاعر و تفسيرأبعادها في أي موقف كان و لو كان محصورا في ذاته ، غارقا في عالمه البعيد،:""أتأملكيا أبي من خلف فرجة باب حجرة نومي صبيحة ليلة عرسي . أتيتَ مبكرا كعادتك عندما تزوربناتك في مثل هذه المناسبة .
    أتيت خائر القوى ، جاف الحلق ، زائغ النظرات يلوحعلى وجهك ذلك الانكسار الحاد العميق الذي غدا جزءا من ملامحك و تطوّق عنقك أغلالسوداء ثقيلة لا يراها أحد سواي . لم يعد ثمة إنسان يهددك بعد أن تزوجت شقيقاتي كلهنغيري يا أبي ، أنا ابنتك التي لم يأتها نصيبها إلا عندما شارفت على الأربعين منالعمر .""
    في الحقيقة السعادة متنوعة و مصادرها كثيرة و الإيحاءات التي وظفتهاالقاصة متنوعة و موظفة بشكل مغر حتى في اختيار المواصفات و العناوين و أسماءالشخصيات (أخرج يا سعيد)واحدة من القصص الهادفة التي تعبر عن التواصل و الحميميةالمفقودة لدى بعض الأشخاص ، الاسترسال الذي وظفته القاصة في هذه القصة يحمل دلالةالتساؤل و البحث عن طبائع الأشياء و تفسير الأسباب و ربط العلاقات الخارجية والداخلية بمحيطها حتى تسهل عملية الارتكاز و التذوق و الانتشاء ، و كل ما يمكن أنيدخل السرور و يعزل الخوف و يبعد الحيرة و يكون الاستلقاء بسيطا و الاسترخاء مناسبابعيدا عن الألم :""زوجي الحبيب : ـربما تظنّ عندما تقرأ مقدمة رسالتي هذه أننيقد كتبتها كي أؤنبك ، أو أذكرّك بما حدث في تلك الليلة التي أعلم علم اليقين أنك لمتنسها قط ، بل لم ينسها أحد من أقاربنا وأصدقائنا اللذين سمعوا بها ، ولكنني كتبتهالأذكّرك بسؤالي الذي كنت ألح عليك به وهو
    : ـ ما تأويل رؤياي تلك ؟وكنتكلما طرحته عليك تقذف بجوابك في وجهي ككومة أشواك: ـأنا لست مفسرا للأحلام ! . "" لأنّ الأحلام جزء من هذا الكيان وواحد من مكونات البقاء و الدفع و التحرك والمقاومة ، ما يشعر به البطل أثناء السير أو التنقل و تغيير المكان و اختراق فجواتكثيرة هو في الواقع رغبة قوية لتجديد الزمن و استظهار لمعالم كثير منها غائب عنالذات و لم يكتف بواقع تعددت فيه صور الحياة ، و تقابلها مبني أساسا على التناقض والتعارض في الأصوات و الألوان و الأشكال و الأحداث و كل ما من شأنه تأسيس مرتكزاتالبقاء قصد المقاومة و الانتعاش ، فصور الضجيج و الفوضى و تداخل الأشياء البسيطة والمعقدة تشكل حدثا متنوعا و تعكس صور الحياة و الواقع في تنوع الناس و نشاطاتهمالمختلفة ، و مختلف مصادر الحياة ، مشهد السوق أقرب صورة من الممكن أن تجتمع فيهمشاهد الناس في تناقضهم و تصارعه و تعاونهم ، البيع و الشراء ، الملفت في هذه القصة ( بائع الشراريب) حاولت القاصة أن تحيط المتلقي بأقرب الأشياء التي تهيئه و تقربإليه صورا امتزجت فيها عناصر الصوت و اللون و اللباس و المكان كخلفية حقيقية تثيرمشاعره و تبعث فيه صور البساطة و الإحاطة بجمال المكان و تذوق المكونات كما رسمهاجميع الناس و اشتركوا في صنعها و اختلفوا في تحديد مواضعها و هيئاتها ، لفتة ذكيةمن القاصة في تحريك مشاعر القارئ و لفت انتباهه نحو عناصر قد تبدو غامضة أو مجهولة ""
    المدينة: المدينة المنورة.
    المكان: (سوق قباء) السوق الرئيسي في المدينة.
    الزمان: الساعة الخامسة في عصر يوم من أيام الصيف.
    النساء يتجولن بينالدكاكين المرتصة على جانبي الطريق المؤدي الى المسجد النبوي... أبواب الدكاكينمشرعة... البضائع معروضة خلف الواجهات بطريقة جذابة جميلة... ملابس... أحذية... عطور.. ذهب. العاب أطفال.. إعلانات عن مسابقات.. الهواء يحمل معه رائحة البخورالمنبعثة من دكاكين العطارة.. ورائحة الغبار وبنزين السيارات. هذا المنظر ألفتهعينا مسعود. بدأ مشواره اليومي كالعادة.. يسير بين المارة.. جسمه النحيل تلفه ملابسبالية.. ينادي بصوت مبحوح: شراريب.. شراريب. التفتت إليه امرأة أخذت تقلب بضاعتهالمرصوصة في كرتون مثبت من جانبيه بحبل معلق حول رقبته......""
    تداخل هذهالأشياء كان مقصودا ، وهذا الأسلوب في حد ذاته يعتمد التتابع في نقل المشاهد و يجعلالقارئ يستقبل الخطاب الموجه بجميع تناقضاته و سلبياته و ينتظر الصراع من حين لآخرنظرا لتوفر عناصر الصراع و حدة الاختلاف و توقع التوتر و حدوث المفاجآت :""فجأةخرجت من إحدى الحارات الضيقة سيارة مسرعة اصطدمت به بقوة... طار جسده الصغير فيالهواء كدمية ثم سقط على الرصيف،""
    و من العادة أن ينتبه الناس جميع لمثل هذاالأمر و البحث عن الحقيقة و لكونه شيئا مختلفا في المحيط مختلفا تماما عما يحدثعادة كالشجار و الاختلاف في الكلام ، إنها صورة مرعبة مثيرة ، و كانت النهايةمأساوية على عادة المواقف الصعبة و نهاية الأبطال في مثل هذه المواقف و اختيارالقاصة لهذا المشهد الواقعي إنما من قبيل وضع القارئ في الصورة الحقيقة التي منالممكن أن يتوقها المرء و يتقبلها العقل دون تردد:
    "" احتشد المارة وأصحابالدكاكين حوله تعالى صراخهم: يا لطيف يا الله ألطف به إنا لله وإنا إليه راجعون.. كان يسمعهم في لحظاته الأخيرة ولكن أصواتهم بعيدة كأنها قادمة من قاع بئر: الولدينزف بشدة... اطلبوا الإسعاف بسرعة... يبدو انه مات امتزجت أمام عينيه الرؤى مآذنالحرم الشامخة... الشمس التي توشك ان ترحل... ووجه أمه الشاحب... اختفت الصور شيئاًفشيئاً إلى إن تلاشت تماماً.""

    و على العموم ففي المجموعة (سرداب التاجوري) لمسةفنية مختلفة تعتمد على التميز في طرح الواقع بتذوق بعيد عن التقليد امتزجت فيه صوربسيطة تحمل كثيرا من النقد الاجتماعي الصريح و غير الصريح ، و للقاصة رصيد معتبر منالقدرات الفنية التي تمكنها من ولوج عالم الطرح و المعالجة بشيء من التفكير والتأمل و التحليل.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: قراءة السعيد موفقي لسرداب التاجوري 
    كاتب تونسي الصورة الرمزية فيصل محمد الزوايدي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    213
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    17
    هنيئا لك بهذه القراءة الجادة التي قام بها الناقد الجزائري السعيد موفقي مع تمنياتي لك بالمزيد اخت مريم
    دمت في الخير
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: قراءة السعيد موفقي لسرداب التاجوري 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية مريم خليل الضاني
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    183
    معدل تقييم المستوى
    16
    شكرا جزيلا على مرورك الكريم وكل رمضان وأنت بخير .
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة نقدية لمجموعة ( سرداب التاجوري )
    بواسطة مريم خليل الضاني في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20/01/2009, 08:45 PM
  2. قراءة الأديب أحمد مكاوي لسرداب التاجوري
    بواسطة مريم خليل الضاني في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17/12/2008, 09:44 PM
  3. قراءة جديدة لسرداب التاجوري
    بواسطة يوسف أبوسالم في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 15/12/2008, 09:21 AM
  4. قراءة في مجموعة مريم خليل الضاني ( سرداب التاجوري)
    بواسطة د.ألق الماضي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 05/12/2008, 08:20 PM
  5. أهديكم عشر نسخ من مجموعتي القصصية ( سرداب التاجوري )
    بواسطة مريم خليل الضاني في المنتدى الواحة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22/06/2008, 02:47 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •