الشـــعر والدال

[هند سالم باخشوين]

الشعر والدال

قدَّمها مدير الأمسية قائلا : الشاعرة الأستاذة فلانة

فالتقطت الميكرفون بسرعة وقالت : الشاعرة الدكتورة لو سمحت

وقفتُ متأمِّلة متعجِّبة !!!

لمَ كلُّ هذا ؟؟؟

هي ليست في الحرم الجامعي ،، وليست في محاضرة

وليست المناسبة أكاديمية

ولا دعيت لأنَّها الدكتورة فلانة ، بل لأنَّها الشاعرة فلانة

وما جاء الجمهور ـ إن كان هناك جمهور ـ ليستمع للدكتورة

هل أدركت هذه الدكتورة أنَّ الشعر ألصق بالشاعر الحقِّ من شهادة الدكتوراة ؟؟

هل أدركت هذه الدكتورة أنَّ الشعر يقدِّم صاحبه ما قدَّمه صاحبه ؟؟

هل أدركت هذه الدكتورة أنَّ الشعر يأبَّى الدكترة ،، فليس في التخصصات تخصص باسم دكتوراة في الشعر ،،

بل دكتوراة في الأدب

هل أدركت هذه الدكتورة أنَّ أصحاب الدالات كثييييييييييييييييييييييييييييييير ، وأنَّ الشعراء الحق قليلون

لا أنكر حقَّها في دالها ،، لكن في المكان والزمان المناسبين

( لئلا يفسَّر كلامي على أنَّه ... ،، ولأنِّي حديثة عهد هنا ، سأهمس أنَّ لي دالا كدالها )

هـــنـــــد

[طارق شفيق حقي]

هوذا داء الدال
و لقب دكتورة هو كلقب نجار أو حداد
فهي مهنة كسائر المهن
فهل يحب النجار أن ينادى أيها النجار فلان
والكلام يسنحب على كل المهن
أكبرت في الدكتور يوسف الطباخ منذ سنوات حين قدم لحلب, أنه طلب مني أن أناديه أبو فلان
وهو يدرس علم النفس في جامعة استكهولم ( على ما أذكر)

هذه المشاكل النفسية التي نعانيها قد اكل عليها الزمان وشرب
أشكرك أختي الكريمة هند ففي مثل هذه الإشارات تستقيم العادات الاجتماعية

[يحيى الحكمي]

هُناك من يحِب أن تناديه بصفتِه العلميَّة أكثر من أن تناديه باسمه ..وهُم الكثرة الكاثرة في المجتمع ...

أرى أن المقدِّم للأمسيَّة أخطأ .. فهو لا يقدمها شاعرة . .. لأن كل القادمين لحضور الأمسيَّة يعرفون أنها شاعرة .. بل ويعرفون اسمها ربما .. فعليه أن يوضِّح صفتها العلميَّة .. وطلبها لذلك مشروع لكن ليس أمام الناس .



...وجهة نظر .

[د.ألق الماضي]

لا زالت المجتمعات العربية تعاني من مثل هذه الأمور...
لا أنكر حقها في الدال طالما أنها تعبت وسهرت وطالما أن من حولها لا يعي الأمر ويتعامل بالرتب وقد يعد مثل هذا الأمر حين يترك شيئا من الانتقاص أو المهانة...لكن علينا ألا نغفل عن دورنا في توعية المجتمع...وكثيرا ما أردد حين تعتذر لي بعض طالباتي عن خلطهن بين كوني أستاذة أو دكتورة أن أكبر تكريم للإنسان هو اسمه الذي يحمله وأن هذا الإنسان هو من يجمل اللقب ويعطيه قيمته لا العكس ...ثم أداعبهن ضاحكة أن الأستاذية في الغرب أعلى مقاما من الدكترة...لكن لا يكفي أنا أو أنت أو قلة على كل متعلم وخاصة أصحاب الألقاب ألا يخلطوا الأوراق فلكل مقام مقال ...
طرح رائع هنوووودة...

[د.ألق الماضي]

موضوع يستحق النقاش...
يثبت...

[روان أم المثنى]

الأخت الفاضلة

هنـــــــــــــد


الحق أن هذه الإشارة أمام الحضور

ضيق أفق من جانب الأخت

فكما قلتِ غاليتي لا ينكر أحد منا حقها في هذه الدال

غير أن الشاعر الحق يعد مرتبة الشعر أعلى واقرب إلى نفسه من كل دال

وهي هنا والله انتقصت من درجتها العلمية في رأيي البسيط

فعلم المرء يزيده تواضعا وسعة أفق

والجاهل من ظن الرتبة والدرجة واللقب قيمة مادية له

لصيقة باسمه كمن انتمى إليها بالنسب

فإذا لم تدرج بجانب اسمه أنكر وقال: هذا ليس أنا

الله المستعان

[يوسف أبوسالم]

هذا موضوع ملفت حقا
وكنت أظنه خاص بالأردنيين لماذا لا أدري ....
ربما لأنه بلد عشائري إلى حد كبير
المهم
كنت ولا زلت أنشر بعض قصائدي في
مجلة أفكار الأردنية
وهي مجلة أدبية متخصصة وأحيانا أنشر بملاحق ثقافية لبعض الصحف
وأحيانا أخرى بمجلات عربية
وفي كل مرة وحتى الآن أكتب ( يوسف أبوسالم )
فيحتج أخي الطبيب ويقول يا أخي
لماذا لا تكتب المهندس
فأضحك وأقول له وما علاقة الهندسة بالشعر
أنا أريد أن أعرف كشاعر وليس كمهندس
فيستغرب
وهذا الأمر أيضا مارسه أصدقاء معي

وفي حديث للأمير الشاعر
عبدالله الفيصل رحمه الله
سأله مقدم البرنامج ..هل تحب أن تكون أميرا أم شاعرا
فقال بوضوح وثقة
شوف الأمراء في الممالك كثيرون وهو لقب وراثي
ولكن الشاعر لقب إبداعي وهذا ما أحب أن أكونه
وكان جوابا رائعا حقا ومدهشا
لكن مشكلة الدال هذه متأصلة عندنا كثيرا
لدرجة أن هناك من يهلك نفسه للحصول عليها ( عشائريا )
ليفاخر أقرباءه فقط
حينما نقول أننا بلدان متخلفة
لا نبتعد عن الحقيقة كثيرا
سامح الله دكتورتنا التي لا أظن أنها شاعرة حقيقية
تحياتي

[طارق شفيق حقي]

سامح الله دكتورتنا التي لا أظن أنها شاعرة حقيقية

سلام الله عليك
كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء وهو مهندس كذلك ومعيد في إحدى الجامعات
وكنا نتكلم عن التفكير المكاني والتفكير الزماني

وهذا الصفات اخترعتها من بنات أفكاري( بنات: لم تظلم اللغة المرأة)
المهم
فنحن العرب نحب أن نلصق صفة دائمة بالناس إما سود أو بيض
كبار أو صغار
علماء أو جهلة
وهذه من طبيعة تفكيرنا كلنا بالجملة , اللهم إلا من ندر

والتفكير الذي أنشد الإشادة به هو الذي يناقش كل تفصيلة على حدى
من ناحية
ثم يضعها في إطارها الزماني

فمثلاً
الدكتورة قد تكون مبهورة وجديدة على الساحة الأدبية وقلدت المجتمع وعاداته
وهذا لا ينقص من شاعريتها , فربما تكون أشعر من الدكتور هند أختنا الكريمة
وربما أختنا هند تعلم ذلك وهي تنتقد تفصيلة صغيرة فقط

وكذلك من جهة أخرى قد تمر بها الأيام ومن ثم تتعلم أن لقب الشاعر أرقى من اللقب المهني
ربما تقرأ الموضوع هنا وتعيد ترتيب أفكارها

لكننا لربما لو هي رجعت لن نرجع عن إلصاق الانتقاص منها
الحمد لله أن الأخت الكريمة هند لم تضع لها اسمها
وصار الموضوع يناقش بالعموميات وهذا لعمري خلق كريم يحتذا

لكم تحياتي

[يوسف أبوسالم]

سلام الله عليك
كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء وهو مهندس كذلك ومعيد في إحدى الجامعات
وكنا نتكلم عن التفكير المكاني والتفكير الزماني

وهذا الصفات اخترعتها من بنات أفكاري( بنات: لم تظلم اللغة المرأة)
المهم
فنحن العرب نحب أن نلصق صفة دائمة بالناس إما سود أو بيض
كبار أو صغار
علماء أو جهلة
وهذه من طبيعة تفكيرنا كلنا بالجملة , اللهم إلا من ندر

والتفكير الذي أنشد الإشادة به هو الذي يناقش كل تفصيلة على حدى
من ناحية
ثم يضعها في إطارها الزماني

فمثلاً
الدكتورة قد تكون مبهورة وجديدة على الساحة الأدبية وقلدت المجتمع وعاداته
وهذا لا ينقص من شاعريتها , فربما تكون أشعر من الدكتور هند أختنا الكريمة
وربما أختنا هند تعلم ذلك وهي تنتقد تفصيلة صغيرة فقط

وكذلك من جهة أخرى قد تمر بها الأيام ومن ثم تتعلم أن لقب الشاعر أرقى من اللقب المهني
ربما تقرأ الموضوع هنا وتعيد ترتيب أفكارها

لكننا لربما لو هي رجعت لن نرجع عن إلصاق الانتقاص منها
الحمد لله أن الأخت الكريمة هند لم تضع لها اسمها
وصار الموضوع يناقش بالعموميات وهذا لعمري خلق كريم يحتذا

لكم تحياتي

أخي طارق
صباح الورد


ما تقوله هنا أخي هو المشكلة بذاتها
فإذا كان من يحصل على درجة الدكتوراة
في علم من العلوم لا يتمتع بثقافة ورؤية وفكر تمنعه
من تقليد المجتمع وعاداته
وتمنعه من الإنبهار
فلا فائدة من هذه الدال التي حصل عليها مدرسيا
هؤلاء قدوة وقادة فكر الأمة
فإذا كانت النخبة المميزة تفعل هذا
فكيف نلوم الآخرين
إن من أهم مشاكلنا عدم ترافق العلم بالثقافة
والثقافة هنا ليست قراءة الكتب فقط
إنها مخالطة الناس والإحساس بالفن والموسيقى
ومعايشة ثقافات الشعوب والسفر
فضلا عن قراءة الكتب
هذه مشكلتنا أخي
تحياتي

[طارق شفيق حقي]

أخي طارق

صباح الورد

ما تقوله هنا أخي هو المشكلة بذاتها
فإذا كان من يحصل على درجة الدكتوراة
في علم من العلوم لا يتمتع بثقافة ورؤية وفكر تمنعه
من تقليد المجتمع وعاداته
وتمنعه من الإنبهار
فلا فائدة من هذه الدال التي حصل عليها مدرسيا
هؤلاء قدوة وقادة فكر الأمة
فإذا كانت النخبة المميزة تفعل هذا
فكيف نلوم الآخرين
إن من أهم مشاكلنا عدم ترافق العلم بالثقافة
والثقافة هنا ليست قراءة الكتب فقط
إنها مخالطة الناس والإحساس بالفن والموسيقى
ومعايشة ثقافات الشعوب والسفر
فضلا عن قراءة الكتب
هذه مشكلتنا أخي
تحياتي

قد أتفق معك

لكن أضيف أن من حاز درجة الدكتوراة لا يزال يعد طالباً
فدرجات العلم لا تنتهي وهو في أول سلم العلم الحقيقي
كما إن أكثر الناس دراسة وبحثاً أقلهم تفاعلاً اجتماعياً
وهذه العادات الاجتماعية والخلق المحمود قد يأتي بالاختلاط
فمثل هذا الحوار يعد نشاطاً اجتماعياً , وربما كثر هم الزوار الذين تبنهوا لهذا الأمر

ولو لم يقتنعوا به داخلياً فربما يقلدوه , لأنهم يرون أعضاء وشعراء وكتاب في المربد يقولون هذا القول
والإنسان بطبعه يطمئن لتقليد القدوة حتى ولو يم يعرف كنه الخلق الذي يقلده
كالأطفال تماماً
هذا ما أريد الإشارة إليه
لك تحياتي الخالصة