أيا مقلتي كم أعاني معَكْ
فلله دركِ ما أدمعَكْ

و يا قلبُ أنت الذي هِجتها
بما بك من ألم أوجعكْ

تذكرتَ ليلاكَ ليلاً وكم
يقضّ تذكرها مضجعكْ

فهبت رياح اشتياق إليها
وكادت من الصدر أن تقلعكْ

هو السهد يا قلبُ لا غيره
فخذ بين أصحابه موقعكْ

ألفتَ الغرام وصالا فقطْ
و جاء الفراق الذي زعْزعكْ

فيا عشقُ في الوصل ما أمتعكْ
و يا عشقُ في البين ما أوجعكْ

كُسرتَ فؤادي و لستُ أرى
عزاءً فؤادي لكي يجمعكْ

رآك الزمان سليما مُعافى
فأقسم بالله أن يصدعَكْ