الزميلات والزملاء الأعزاء
السلام عليكم



هذه صفحة القصص
وهي صفحة مهمة وثرية للغاية لو أحسنا إمدادها بما يجب
وفي سبيل إثراء هذه الصفحة ...
فإنني أفتح صفحة جديدة بعنوان ( قصاصون عظماء )
ومن المؤكد أننا جميعا قرأنا ونقرأ سيرة قصاصين عرب وعالميين عظماء
ساهموا بروايات عظيمة .وقصص .ما زالت خالدة على مر التاريخ
ومنهم من العرب نجيب محفوظ ...وحنا مينة ..ويوسف إدريس ..ويوسف السباعي ..وإحسان عبد القدوس وكثيرون ..غيرهم
ومن الأجانب..غابرييل جارسيا ماركيز ...وسومرست موم ...وديستوفسكي .....وأنطون تشيخوف ..ومكسيم جوركي .....وباموق ...وغيرهم

وسوف نركز السير التي سنضعها هنا على كتاب القصة القصيرة العرب والعالميين

آمل من الزميلات والزملاء الكرام أن يسا هموا يقدر ما يستطيعون في إثراء هذا الإقتراح
ولا أقصد بالمساهمة المشاركات الروتينية ...
بل تقديم السيرة بقدر معقول من التفصيل
وملخص لأهم إنتاجه القصصي
ولا بأس من إضافة رأي شخصي بمجمل انتاج القاص للتنوير
وأذكر ..أن الباب مفتوح للجميع ..وأن النت ملىء بكل ما نحتاج فضلا عن الكتب والدوريات
فلا تبخلوا علينا
..............................

نبدأ بأحد أهم الروائيين والقصاصين العرب
وهو الدكتور يوسف إدريس



هذا المبدع الكبير..الذي يقف على قمة هرم القصة القصيرة في العالم الثالث
ويشكل محورا من محاور القصة القصيرة على مستوى العالم بأسره
ولذلك كان اسمه دائما من المرشحين لنوبل
لم يكتب عن الطبقات التي تعيش في أبراجها العاجية
ولكنه التصق دائما بقاع المجتمع ليختار شرائحه من واقع مرير
ومعاناة أكثر مرارة.....ويلقي الضوء ساطعا حادا ..على غياب العدالة الإجتماعية
التي يحملها دائما للأنظمة السياسية ....واستشراء الفساد فيها
ونظرا لأهمية ومكانة هذاالمبدع الكبير
فقد خصصت له بعد وفاته جائزة أدبية باسم ( جائزة يوسف إدريس )
تمنح للأدباء العرب الواعدين ...

** يوسف إدريس **

يوسف إدريس علي، كاتب قصص، مسرحي، وروائي مصري ( 1927-1991) .

ولد في 19 مايو 1927 في (البيروم الشرقية ) مصر ، لأسرة من متوسطي المزارعين تضم عددا من المتعلمين الأزهريين .

تعلم في المدارس الحكومية والتحق بعد دراسته الثانوية بجامعة القاهرة ولما كانت الكيمياء والعلوم تجتذب يوسف التحق بكلية الطب .
وفي سنوات دراسته بكلية الطب اشترك في مظاهرات كثيرة ضد المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق.

وفي 1951 صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة، ثم سكرتيراً للجنة الطلبة. وبهذه الصفة نشر مجلات ثورية وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر. وكان أثناء دراسته للطب قد حاول كتابة قصته القصيرة الأولى، التي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه.
ومنذ سنوات الدراسة الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته. وبدأت قصصه القصيرة تظهر في المصري و روز اليوسف.

وفي 1954 ظهرت مجموعته أرخص ليالي ووضعت هذه المجموعة البداية الفعلية للواقعية المصرية، ثم ظهرت موهبة إدريس في مجموعته التالية "العسكري الأسود" التي صدرت عام 1955 والتي وصفها أحد النقاد بـ " أنها تجمع بين سمات دستوفسكي وسمات كافكا معاً "

وفي 1956 حاول ممارسة الطب النفسي ولكنه لم يلبث أن تخلى عن هذا الموضوع وواصل مهنة الطب حتى 1960 إلى أن انسحب منها وعين محرراً بجريدة الجمهورية وقام بأسفار في العالم العربي فيما بين 1956-1960.

وفي 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال وحارب معارك استقلالهم ستة أشهر وأصيب بجرح وأهداه الجزائريون وساماً إعراباً عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم وعاد إلى مصر، وقد صار صحفياً معترفاً به حيث نشر روايات قصصية، وقصصاً قصيرة، ومسرحيات.

وفي 1963 حصل على وسام الجمهورية واعترف به ككاتب من أهم كتّاب عصره. إلا أن النجاح والتقدير أو الاعتراف لم يخلّصه من انشغاله بالقضايا السياسية، وظل مثابراً على التعبير عن رأيه بصراحة، ونشر في 1969 المُخَطَّطِين منتقداً فيها نظام عبد الناصر ومنعت المسرحية، وإن ظلت قصصه القصيرة ومسرحياته غير السياسية تنشر في القاهرة وفي بيروت. وفي 1972، اختفى من الساحة العامة، على أثر تعليقات له علنية ضد الوضع السياسي في عصر السادات ولم يعد للظهور إلا بعد حرب أكتوبر 1973 عندما أصبح من كبار كتّاب جريدة الأهرام.

هذا وقد حصل يوسف على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1966م والتشجيعية عام 1991م، يقول دنيس جونسون ديفز إن أسمه كان ضمن أسماء المرشحين المحتملين لنيل جائزة نوبل للآداب عام 1988م والتي حظي بها الأديب العالمي نجيب محفوظ . كما أنه واحد من أشهر الأطباء الذين تركوا الطب ليمتهنوا الأدب .

ومن مؤلفاته:
1. قصص :
أرخص ليالي ((مجموعة قصصية))، جمهورية فرحات ، البطل ، حادثة شرف ، أليس كذلك؟ ، آخر الدنيا ، العسكري الأسود ، قاع المدينة ، لغة الآي آي ، النداهة ، بيت من لحم ، ليلة صيف ، أنا سلطان قانون الوجود ، أقتلها ، العتب على النظر .

2. روايات:
الحرام، العيب(( هاتان الروايتان تم تمثيلهما سينمائياً)) ، رجال وثيران ، البيضاء، السيدة فيينا ، نيويورك 80 .

3. مسرحيات:
ملك القطن (و) جمهورية فرحات ، اللحظة الحرجة ، الفرافير، المهزلة الأرضية ، المخططين ، الجنس الثالث ، نحو مسرح عربي ، البهلوان

4. مقالات:
بصراحة غير مطلقة ، مفكرة يوسف إدريس ، اكتشاف قارة ، الإرادة ، عن عمد اسمع تسمع، شاهد عصره ، "جبرتي" الستينات ، البحث عن السادات ، أهمية أن نتثقف .. يا ناس ، فقر الفكر وفكر الفقر، خلو البال ،انطباعيات مستفزة، الأب الغائب ، عزف منفرد، الإسلام بلا ضفاف ، مدينة الملائكة ، الإيدز العربي ،على فوهة بركان ، ذكريات يوسف إدريس .

و جدير بالذكر أن الأقصوصة في العالم العربي قبل سنوات الخمسين كانت ما تزال في مراحلها وخطواتها الأولى ، ثمّ جاء يوسف إدريس ورسّخها وثبّت أقدامها ونقلها من المحليّة إلى العالميّة.
اختار يوسف إدريس مواضيع مسحوبة من حياة الإنسان العربي المهمّش . إدريس خلق أقصوصة عربيّة، بلغة عربيّة مصرية قريبة من لغة الإنسان العادي وبذلك نقلها من برجها العاجي إلى لغة التخاطب اليومي.
وبالنسبة لشخصيات قصصه نلمس أنّه ثمّة نمطين من أنماط الشّخصيّة القصصيّة يركز إدريس عليهما وهما على النحو التالي :
1. شخصيّة المرأة باعتبار أنّ المرأة عنصرًا مسحوقًا ومهمّشًا أكثر من غيره، فنذر حياته للدّفاع عنها وللكتابة من أجلها .
2. شخصيات من قاعدة الهرم الاجتماعي ((من قاع المجتمع))، من الشريحة المظلومة في مصر .
فشخصياته معظمها تمثيل للإنسان المصري الذي يعيش على هامش الحياة المصرية بكل مستوياتها .
وقد شهد نهج يوسف إدريس في كتابة القصة القصيرة تغيّرًا جذريًا، في نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات. فالتصوير الواقعي، البسيط، للحياة كما هي في الطبقات الدنيا من المجتمع الريفي، وفي حواري القاهرة، يتلاشى، ويظهر نمط للقصّة أكثر تعقيدًا.
وتدريجيًا، أصبحت المواقف والشخصيات أكثر عموميّة وشموليّة، إلى أن قارب نثره تجريد الشعر المطلق . ويشيع جو من التشاؤم ، وينغمس أبطال القصص في الاستبطان والاحتدام، ويحل التمثيل الرمزي للموضوعات الأخلاقية والسياسية محل الوصف الخارجي والفعل المتلاحق .
وأحب أن أختم بنقل بعض ما قالته ابنته الأديبة
( نسمة يوسف إدريس )
في لقاء معها أجرته مجلة نصف الدنيا المصرية في عددها الخاص عن أبناء المشاهير...والتي تضيء قيه بعض الجوانب الشخصية
تقول نسمة ..التي تكتب القصة كوالدها

أنها أخذت من والدها الكثير
ابتداء بالتشابه الشكلي الكبير بينهما ..إلى سهوة الملامح ..والهدوء التام الذي يخفي ثورة بركانية
وتقول أيضا
كان أبي حساسا جدا ...وطموحا إلى أبعد الحدود ...وكان يظهر أحيانا أنه عصبي المزاج وحاد الطبع ولديه إرادة من حديد ...
وكانت تتشابه معه في حبهما لأنواع الطعام نفسها ( كالأسماك )
ولم يكن يتقيد بالمواعيد بل لا مواعيد له
وكان كلما أنهى فصلا من رواية يقرأه أولا لوالدتها
فزوجته كانت المتلقي الأول والناقد الأول
وهذه حقا علاقة فريدة ومتميزة بين المبدع وزوجته ..
وكان يطلب من زوجته أن تجلس أمامه عندما يريد أن يكتب
كالطفل الذي يطمئن لوجود أمه معه دائما
وتتابع القول
أن أبيها كان بئرا من الإلهام والمدد ..الذي لا ينتهي
وتنهي حديثها بالقول
أنها ترفض أن تعيش في جلباب أبيها
وتحاول بناء شخصيتها بعيدا عن شهرة والدها
وترفض مصطلح الأدب النسوي
وهي تلجأ دائما لهواياتها كلما أرادت الهروب من الضغوط وقسوة الحياة
وتعتبر اللعب مع أطفالها أحد أقرب هواياتها إلى نفسها
.

منقول عن عدة مواقع
ملاحظة ...
بالطبع الباب مفتوح لاستكمال الكتابة عن يوسف إدريس وأدبه وقصصه وأية أبحاث أو مواضيع تتعلق به وما كتبته هو بداية فقط..