كان عمر بن الخطاب ( رض ) سيفا بتارا يرى ان المخطأ ينبغي أن يؤاخذ بخطئه في قوه وعنف ، مهما كان مركزه الاجتماعي ، أو الادبي . فقـــــد
كان موقف عمر من خالد رضي الله عنهم اجمعين من ذلك الشأن موقفـا
رائعا وعجيبا ، قضي خالد على الرده في بني اسد وانتقل من منازلهم الى
البطاح ليقضي على الرده في بني تميم، فقتل زعيمهم مالك بن نويـــــــره
وتزوج امرأته ، مخالفا بذلك تقاليد العرب ، أذ كانوا يجتنبون النساء في الحرب . وجاء الخبر الى المدينه ، وذهب عمر الى ابي بكر مغاضبا مندفعا
يقول : ( إن في سيف خالد رهقا ، وحق عليه أن يقيده ) .
ولم يكن ابو بكر يقيد من عماله . وقال حين ألح عليه عمر ( هبه ياعمـــر
تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد ! )
وما كان عمر ليقتنع بما سمع ، واخذ يطالب بألحاح بعزل خالد . حتى ضـــاق
ابو بكر بألحاله وقال له : ( لا ياعمر ! . ماكنت لاشيم سيفا سله الله علــــــى
الكافرين ! ) .
فما كان من عمر الا أن ذهب يطالب بشتى الوسائل بعزل خالد . حتى استدعى
خالدا الى المدينه ...وظن عمر أن ابو بكر سيعزل خالد .. ولكن ابو بكر عنفـه
ثم أمره أن يسير الى محاربة بقية المرتدين ! .
خلاف خطيـــــــر في السياسه العليــــــــا في الدولـــــه ،
ابو بكر يرى التسامح مع خالد ، ويرى عمر عزله وعقابه ......
فأين الحق من الرأييـــــــــن ؟؟؟؟