النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: خيانة زوجية

  1. #1 خيانة زوجية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    0
    أرسلت البنات الى جدتهم والخادمة مريضة لن تأتي اليوم وطبعا مراد لن يعود إلا بعد منتصف الليل كعادته.
    - إذن إنها فرصتي لزيارتك بالبيت و ممارسة أحلامنا الرومانسية مع بعض ..
    - مجيئك الى البيت قد يسبب لي بعض المشاكل مع الجيران ..
    - لا تخافي يا عزيزتي ، مادمت وحدك ، فلن يتفطن أحد لأمرنا ، أريد أن أحس أكثر بطعم الحب الممنوع .
    - سأترك لك الباب مفتوحا حتى يتسنى لك الدخول بدون إثارة الإنتباه.
    - طبعا حبيبتي أنت فعلا ذكية جدا و أنا جدير بحبك .
    - أنا أنتظرك على أحر من الجمر ، لا تتأخر و كن حذرا.
    وضعت هاتفها النقال جانبا و أخدت تحضر نفسها للقاء حبيبها نذير ، ضياع مراد المتواصل وعدم إهتمامه بها جعلها تتمادى أكثر في مواصلة تمردها العاطفي ، سكينة فقدت كل مقومات أنوثتها و تحولت إلى دمية يلهو بها نذير في أي وقت يريد ، أهملت بناتها و لم تعد معنية بأسرتها الحب الحرام أضحى هاجسها الدائم ، كان بإمكانها توقيف مسارها الخاطئ بمجرد أن فقد مراد منصبه و لكنها فضلت البقاء تحت رحمة العاشق الذي حطم كل أسوار قلبها و سكنه بدون أن يعطي أي إهتمام للمالك الأصلي.
    فتحت التلفاز و إختارت قناتها الغنائية المفضلة ، و أخدت ترقص وتنتقل من مكان الى آخر وهي تنتظر فارسها الذي جعلها تتحول الى فتاة في سن العشرين و أخيرا ستتمكن من تطبيق الخيانة الزوجية الحقيقية ، حيث ستستقبل عشيقها بالبيت الذي سيفقد عذريته بدون سابق إنذار ، فالحياة زاخرة بالمواقف التي قد لا يتمكن المرء من مشاهدتها في الأفلام .
    وصل نذير الى الحي بسرعة البرق ، ركن سيارته في شارع جانبي ، توجه الى منزل عشيقته و هو يحلم بلقاء تاريخي مميز و أخيرا سيتمكن من إكتشاف سكينة بطريقة علمية و مدروسة ، ستكون أكثر تحررا وهي تمنحه الحب الكبير في المكان الذي تستطيع فيه أن تتخلى عن كل القيود ، خالجه بعض الخوف من إحتمال عودة زوجها ولكنه مقتنع بأن مراد لن يعود قبل ساعات ، زيادة على أن أشغاله العاطفية المستعجلة لن تستغرق وقتا طويلا ، إلتفت يمينا ويسارا ثم تسلل الى الداخل كاللص الذي يخشى الأعين التي تترصد به .
    - أهلا ... و أخيرا وصلت أيها العاشق الذي لا يمل ..
    - أنا رهن إشارتك حبيبتي، أصبحت متيما بك، أنت بالفعل المرأة الأكثر جاذبية في المدينة.
    - كفاك كذبا أيها المراوغ ، دوما تغرقني بمجاملاتك و أنت تعرف بأنني إمرأة عادية جدا.
    - صدقيني أنت نهر من الحنان لا منبع له و أنا بحيرة تشتاق دوما الى مياهك العذبة .
    - تفضل ، إجلس سأحضر لك بعض الشاي والحلويات ...
    - أردت أن أحضر لك بعض الهدايا ولكنني خشيت أن يراني جيرانك..
    - لا عليك يا عزيزي ، حضورك هدية لا تقدر بثمن ، خاصة و أنني اليوم بحاجة ماسة إليك.
    جلس نذير في نفس الأريكة التي إعتاد مراد أن يستلقي فيها لمتابعة قنواته الفضائية المفضلة ، قريبا سيتسنى له ممارسة طقوسه الرومانسية في أكثر الأماكن خصوصية ، يبدو أن سكينة في قمة الإستعداد لتقديم طبق عاطفي مميز والكل يتمتع ....
    - تفضل يا عزيزي ، تذوق حلوياتي و إعطني رأيك...
    - يا لها من نوعية مميزة ، أنت فعلا طاهية ممتازة حبيبتي ...
    - وماذا عن الشاي ؟
    - مذاقه رائع و كأننا تحت خيمة صحراوية بأقصى جنوبنا الكبير ..
    - لم أسمع صوتك منذ مدة طويلة ..أين كنت ؟
    - سافرت الى العاصمة من أجل إحضار بعض الحلي الجديدة ، اليوم ستسمعين صوتي و أكثر من صورة سترينها على المباشر أنت تعرفين بأنني لا أطيق فراقك ، أنت القمر الدائم الذي يضيئ حياتي.
    - و أنا أيضا يا نذير لا أستطيع أن أصف لك مقدار شوقي إليك وخاصة و أن زوجي أضحى مصدر قلقي الدائم .
    - لا تخافي حبيبتي ، أنا هنا لحمايتك من مراد والآخرين ، سعادتك هدفي المنشود .
    - قريبا سأتخلص من كابوس مراد ونخطط لحياتنا المستقبلية مع بعض يا عزيزي..
    - طبعا ، ستتغير حياتنا الى الأفضل وسنكون معا الى الأبد ..
    - ما رأيك بجولة سياحية بالبيت يا عزيزي ...
    - موافق ، بشرط أن تكوني مرشدتي السياحية والعاطفية في نفس الوقت.
    - بالتأكيد يا عزيزي من هنا ، طبعا هذه قاعة الإستقبال العائلية ، لقد نسيت هاتفك النقال على الأريكة..
    - هاتفي معي دوما ، ولم أستعمله هنا ...
    - آه إنه هاتف المغفل زوجي ، لا أدري سر إحتفاظه به بعد أن أصبح خارج مجال الوظيفة ، دعنا نواصل جولتنا يا عزيزي .
    بدت سكينة و كأنها مرشدة جد رومانسية وهي تقدم بسخاء بعض القبلات السريعة على هامش التنقلات من غرفة الى أخرى ، من الواضح أن نذير يعيش لحظات لا تنسى ، فقد أصبح بمثابة سفير فوق العادة يقدم أوراق إعتماده الى مملكة الحب .
    كانت غرفة النوم النهاية الحتمية للجولة السياحية المميزة ، و بدأت مرحلة جديدة من المفاوضات الجسمية المباشرة ، تنازلات مجانية من الطرفين و لأول مرة يتحول القتال الى ضرورة لابد منها لتحقيق السلام و الطمأنينة ، سكينة سقطت كل قلاعها في برهة من الزمن ، أما نذير فتحول الى قائد عسكري بارز يحقق إنتصارات متوالية ، فعلا بعض الحروب لا يمكن الإستغناء عنها من أجل إستمرارية الحياة.
    في هذه الأثناء كان مراد يقترب من منزله بكل تثاقل ، لم تعد لديه سيارة المصلحة ، و أصبح مواطنا عاديا جدا ، يعيش نكبات متوالية ، أراد أن يتصل بسهام و لكنه نسي هاتفه النقال بالبيت و قرر العودة لإسترجاعه ، لم يكن يدري بأن القدر يحضر له مفاجئة من الطراز الرفيع ، إنه مواظب على خيانة زوجته و لكنه لم يكن يتصور في يوم ما أن يحدث العكس ، فوجئ بالباب مفتوح و بدأ يستعد لما قد يحدث ، دخل بخطوات متأنية ، تأمل المكان جيدا ولكنه لم يرى شيئا تقدم عبر الرواق وبدأ يسمع أصواتا خافتة ، إقترب أكثر من غرفة النوم ، فأصبح يسمع صوتين منسجمين ومتناغمين و إستطاع أن يرى من ثقب الباب منظرا ، إقشعر له بدنه ، زوجته في وضع ساخن جدا مع رجل غريب ، أراد أن يكسر الباب ويدخل بقوة عليهما و لكن الشيطان تدخل في الوقت المناسب و نصحه بالتوجه الى المطبخ و أخد أكبر سكين موجود وتنفيذ ما تبقى من الفكرة الجهنمية لم يستغرق الأمر سوى ثواني معدودة دخل مراد كالوحش الكاسر ، كانت مفاجأة لا تصدق للعشيقين ، لم يستطيعا حتى مغادرة فراش الزوجية الذي تم إنتهاكه.
    - أيتها الخائنة ، سأقتلك في الحين ...
    - لا تفعل يا مراد ، ستدخل السجن و تترك بناتك في الشارع ..
    - يا سلام ، تمارسين الدعارة في بيتي و تخافين على حياتي و بناتي ، أيتها الساقطة .
    - لا تنسى بأنك كنت تمارس الخيانة مع الكثير من فتيات المدينة ...
    - أنا رجل و لا أحد يجرؤ على محاسبتي ، أما أنت فستدفعين الثمن غاليا أرجو أن تعرفيني بهذا الكلب قبل أن أقتله ..
    نذير يرتعش من الخوف تحت الغطاء و يحتمي بسكينة ، لقد تحول الى طائر مبلل مهدد بالذبح ، لم يكن يتصور بأن قصة غرامه ، ستتميز بنهاية مأساوية وإستطاع أن يستجمع ما تبقى من قدرته على التكلم.
    - أنا إبن الحاج التجاني ، صاحب محل المجوهرات ، والدي يحترمك كثيرا كما تعرف .
    - و أخيرا فهمت سر ترددك عليه في الأشهر الأخيرة ، أيتها العاهرة ، كنت دائما تقولين بأنك تفضلين أن تكوني ، الزبونة الأولى في أي محل تقصدينه وأنا الزوج المغفل الذي ينقلك من حين لآخر الى عشيقك و اليوم وصلت الى أقصى درجات الخيانة و تعاشرين هذا الكلب على فراش نومي ، سأقتلكما لكي تلتقيا مع بعضكما في الجحيم .
    حاولت سكينة الإقتراب من نافذة الغرفة لطلب النجدة ولكن مراد كان أسرع و إستقبلها بطعنات متوالية في صدرها ، فسقطت كتمثال من ورق على الأرض ولم يتوقف عند هذا الحد بل واصل هجومه الكاسح حتى فقدت حركتها تماما و تحولت الى جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء إستغل نذير الموقف وأسرع بالهروب عاريا من الغرفة و لكنه لم يعرف حتى الطريق الى الباب الخارجى، أخد يبكي ويصرخ بطريقة تدل على الرعب الكبير الذي سكنه ، بينما كان مراد يلاحقه بخطوات ثابتة ، فقد تحول الى جزار غريب الطباع يهاجم ضحيته بدون أي عقدة نقص ، سقط نذير قرب التلفاز و كأنه يرغب في مشاهدة برنامجه المفضل قبل الإنتقال الى العالم الآخر لكنه لم يرى سوى سكينا لامعا يهبط على جسمه شاقوليا حاول بكل ما أوتي من قوة إنقاذ نفسه و لكنه سرعان ما فارق الحياة ، فقد كان مراد مصرا على إرساله بأسرع وقت ممكن الى الجحيم حيث تنتظره عشيقته سكينة .
    بعد أن أكمل مراد مجزرته العاطفية ، جلس على الأريكة يتابع قنواته الفضائية المفضلة ، الأغاني المصورة ما زالت تستحوذ على إهتمامه ، خاصة تلك تؤديها الفتيات اللبنانيات حيث يتحول جمال الجسد الى لحن جديد يضفي على الكلمات جاذبية و إغراء ، في الوقت الحالي ليس بحاجة الى مشاهدة النشرات الإخبارية التي لا تنقل سوى أنباء الموت والخراب الذي يعم العالم ، إنه يرى أمامه نذير كخبر طازج يقطر دما و سكينة أيضا ما زالت هناك بمثابة الخبر المستعجل ، لو إرتكب جريمته في دولة متقدمة لتهاطلت عليه كاميرات القنوات التلفيزيونية ، وقد يتحول الى مادة دسمة على صفحات الجرائد ولكن هنا كل وسائل الإعلام مخصصة لنقل نشاطات الحكومة و المواطن لا يرحب به أحد سواءا كان صالحا أو مجرما .
    و فجأة سمع أصواتا قرب الباب الخارجي ، حمل سكينه من جديد وتوجه بكل ثقة نحوه ، ربما يطمح الى الفوز بالضحية الثالثة ، من المستبعد أن تكون وسائل الإعلام سمعت بالأمر ، فتح الباب فإذا به يفاجئ برجال الشرطة شاهرين أسلحتهم نحوه .
    - ضع السكين على الأرض و إرفع يديك الى فوق ...
    - كيف عرفتم بما حدث ؟ لم أكن أتصور بأنكم يقظون الى هذا الحد ..
    - لقد إتصل بنا جيرانك الذين سمعوا الصراخ والعويل ..هيا نفذ ما قلته لك..
    - سأنفذ ما طلبته مني حرفيا ، لا تخافوا مني أنتم لستم أعدائي ، لقد كنت مديرا كبيرا و أعرف مدى أهمية العمل الذي تقومون به ، تفضلوا البيت بيتكم ، لن تجدوا سوى جثتين ، لست قاتلا محترفا ولكنني قمت بدوري على أكمل وجه.

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: خيانة زوجية 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    حين تغيب الأخلاق والقيم فعلى الدنيا السلام...
    مشكلة الرجل الشرقي تتمثل في أن ما يحل له يحرم على المرأة فعله بغض النظر عن رأي الدين ولو دقق لرأى أنهما ( الرجل والمرأة ) سواء في الثواب والعقاب إلا أن يخص أحدهما بشيء دون الآخر لحكمة إلهية، لكنها تراكمات مجتمع ذكوري...!!!

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: خيانة زوجية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    أخي بوفاتح
    مساء الإبداع


    واحدة من أكثر القصص التي أعجبتني
    بفكرتها رغم أنها مكررة جدا
    لكن تناولها كان سلسا جدا
    وكذلك بالكثير من الإشارات اللافتة فيها
    وهي إشارات تنم عن ثقافة إجتماعية
    وتعبر عن مخزون من الفهم المتخلف في الوجدان الجمعي
    ومن هذه الإشارات ....
    أريد أن أحس أكثر بطعم الحب الممنوع .
    جملة تضج بكثير من الدلالات الإجتماعية
    ضياع مراد المتواصل وعدم إهتمامه بها
    إشارة لافتة تبريرية ...هل هذا السبب كاف كمبرر للخيانة ....ربما
    سافرت الى العاصمة...
    هذه عبارة تستعمل كثيرا في إبداعنا القصصي
    وهي ذكر العاصمة أو المدينة بدلا من ذكر اسم العاصمة أو المدينة
    ولو ذكر اسم المدينة الصريح لكان أبلغ
    ولكن هل نقول أنها تاثيرات رقابية ....
    أنا رجل و لا أحد يجرؤ على محاسبتي
    وهنا مربط الفرس
    فمادام هو رجلا ..يحل له أن بفعل ما يشاء
    وليس لأحد أن يحاسبه ( متى نتخلص من مفاهيمنا المتخلفة ..هذه ...! )
    أرجو أن تعرفيني بهذا الكلب قبل أن أقتله ..
    عبارة مبكية مضحكة ...فرغم أنه يخون لكنه يرى خائنا مثله كلبا ولا يرى نفسه
    أنا إبن الحاج التجاني
    لا أدري إن كانت كلمة الحاج صدرت عفويا من القاص أم قصدها
    أرجو أن يكون قصدها قصدا للدلالة على التفسخ الإجتماعي الذي بدأ يغزو المدينة العربية
    فالأب حاج والإبن خائن ....
    هنا كل وسائل الإعلام مخصصة لنقل نشاطات الحكومة
    صدقت ....كل الصدق بهذه الإشارة الرائعة
    كيف عرفتم بما حدث ؟ لم أكن أتصور بأنكم يقظون الى هذا الحد ..
    وتأتي هذه الإشارة لتذكرنا بالأفلام العربية
    الذي يظهر دائما رجال الأمن وهم آخر من يعلم
    أخي بو فاتح
    قصة ممتازة
    لم تطرح الحدث منفصلا عن محيطه الإجتماعي
    بل وكثفت الإشارات لتزداد واقعية القصة
    شخصيا أحب هذا النوع من القصص
    أشكرك جدا
    تحياتي






    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: خيانة زوجية 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    أخي بوفاتح

    مساء الإبداع

    واحدة من أكثر القصص التي أعجبتني
    بفكرتها رغم أنها مكررة جدا
    لكن تناولها كان سلسا جدا
    وكذلك بالكثير من الإشارات اللافتة فيها
    وهي إشارات تنم عن ثقافة إجتماعية
    وتعبر عن مخزون من الفهم المتخلف في الوجدان الجمعي
    ومن هذه الإشارات ....
    أريد أن أحس أكثر بطعم الحب الممنوع .
    جملة تضج بكثير من الدلالات الإجتماعية
    ضياع مراد المتواصل وعدم إهتمامه بها
    إشارة لافتة تبريرية ...هل هذا السبب كاف كمبرر للخيانة ....ربما
    سافرت الى العاصمة...
    هذه عبارة تستعمل كثيرا في إبداعنا القصصي
    وهي ذكر العاصمة أو المدينة بدلا من ذكر اسم العاصمة أو المدينة
    ولو ذكر اسم المدينة الصريح لكان أبلغ
    ولكن هل نقول أنها تاثيرات رقابية ....
    أنا رجل و لا أحد يجرؤ على محاسبتي
    وهنا مربط الفرس
    فمادام هو رجلا ..يحل له أن بفعل ما يشاء
    وليس لأحد أن يحاسبه ( متى نتخلص من مفاهيمنا المتخلفة ..هذه ...! )
    أرجو أن تعرفيني بهذا الكلب قبل أن أقتله ..
    عبارة مبكية مضحكة ...فرغم أنه يخون لكنه يرى خائنا مثله كلبا ولا يرى نفسه
    أنا إبن الحاج التجاني
    لا أدري إن كانت كلمة الحاج صدرت عفويا من القاص أم قصدها
    أرجو أن يكون قصدها قصدا للدلالة على التفسخ الإجتماعي الذي بدأ يغزو المدينة العربية
    فالأب حاج والإبن خائن ....
    هنا كل وسائل الإعلام مخصصة لنقل نشاطات الحكومة
    صدقت ....كل الصدق بهذه الإشارة الرائعة
    كيف عرفتم بما حدث ؟ لم أكن أتصور بأنكم يقظون الى هذا الحد ..
    وتأتي هذه الإشارة لتذكرنا بالأفلام العربية
    الذي يظهر دائما رجال الأمن وهم آخر من يعلم
    أخي بو فاتح
    قصة ممتازة
    لم تطرح الحدث منفصلا عن محيطه الإجتماعي
    بل وكثفت الإشارات لتزداد واقعية القصة
    شخصيا أحب هذا النوع من القصص
    أشكرك جدا
    تحياتي


    المبدع يوسف...
    تعجبني قراءتك التي تسبر أغوار النص...
    أرى فيك مشروع ناقد متميز...

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: خيانة زوجية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    0
    الفاضل يوسف أبو سالم
    شكرا على دقة التحليل
    ألق الماضي شكرا على المتابعة
    سلامي و تقديري
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: خيانة زوجية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    الأخت د. ألق
    مساء الورد



    المبدع يوسف...

    تعجبني قراءتك التي تسبر أغوار النص...

    أرى فيك مشروع ناقد متميز...


    كل الشكر لك يا دكتورة

    يبدو أنه لا كرامة لنبي في وطنه

    فأنت من القلائل الذين لمسوا بحياد ودقة

    بعض الجهدالذي نبذله بالقراءة لتطوير الذات

    شهادتك وسام أعتز به على الدوام

    سلمت مبدعة متألقة




    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: خيانة زوجية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    أخي بوفاتح

    مساء الإبداع

    واحدة من أكثر القصص التي أعجبتني
    بفكرتها رغم أنها مكررة جدا
    لكن تناولها كان سلسا جدا
    وكذلك بالكثير من الإشارات اللافتة فيها
    وهي إشارات تنم عن ثقافة إجتماعية
    وتعبر عن مخزون من الفهم المتخلف في الوجدان الجمعي
    ومن هذه الإشارات ....
    أريد أن أحس أكثر بطعم الحب الممنوع .
    جملة تضج بكثير من الدلالات الإجتماعية
    ضياع مراد المتواصل وعدم إهتمامه بها
    إشارة لافتة تبريرية ...هل هذا السبب كاف كمبرر للخيانة ....ربما
    سافرت الى العاصمة...
    هذه عبارة تستعمل كثيرا في إبداعنا القصصي
    وهي ذكر العاصمة أو المدينة بدلا من ذكر اسم العاصمة أو المدينة
    ولو ذكر اسم المدينة الصريح لكان أبلغ
    ولكن هل نقول أنها تاثيرات رقابية ....
    أنا رجل و لا أحد يجرؤ على محاسبتي
    وهنا مربط الفرس
    فمادام هو رجلا ..يحل له أن بفعل ما يشاء
    وليس لأحد أن يحاسبه ( متى نتخلص من مفاهيمنا المتخلفة ..هذه ...! )
    أرجو أن تعرفيني بهذا الكلب قبل أن أقتله ..
    عبارة مبكية مضحكة ...فرغم أنه يخون لكنه يرى خائنا مثله كلبا ولا يرى نفسه
    أنا إبن الحاج التجاني
    لا أدري إن كانت كلمة الحاج صدرت عفويا من القاص أم قصدها
    أرجو أن يكون قصدها قصدا للدلالة على التفسخ الإجتماعي الذي بدأ يغزو المدينة العربية
    فالأب حاج والإبن خائن ....
    هنا كل وسائل الإعلام مخصصة لنقل نشاطات الحكومة
    صدقت ....كل الصدق بهذه الإشارة الرائعة
    كيف عرفتم بما حدث ؟ لم أكن أتصور بأنكم يقظون الى هذا الحد ..
    وتأتي هذه الإشارة لتذكرنا بالأفلام العربية
    الذي يظهر دائما رجال الأمن وهم آخر من يعلم
    أخي بو فاتح
    قصة ممتازة
    لم تطرح الحدث منفصلا عن محيطه الإجتماعي
    بل وكثفت الإشارات لتزداد واقعية القصة
    شخصيا أحب هذا النوع من القصص
    أشكرك جدا
    تحياتي


    قصة من الواقع الاجتماعي ،استطاع الكاتب أن يقدم مشكلة الخيانة الوجية بقالب بديع
    أشد على يدك وأنتظر منك المزيد ..
    محبتي..
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. خيانة
    بواسطة فطيمة عزوني في المنتدى أدب الجملة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07/06/2014, 10:31 PM
  2. خيانة...؟
    بواسطة الفرحان بوعزة في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03/01/2011, 12:53 PM
  3. خيانة
    بواسطة محمد اللغافي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08/11/2010, 01:14 PM
  4. خيانة
    بواسطة نسمة الريف في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06/09/2009, 09:37 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •