الذكر...

[د.ألق الماضي]

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : وصدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر ، فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبا على قلبه وصدؤه حسب غفلته . وإذا كان الاستغفار والذكر أغلب أوقاته كان جلاء قلبه ، وجلاؤه بحسب ذكره واستغفاره .

[د.ألق الماضي]

الدنيا والذكر :
قال ذو النون عليه السلام : ما طابت الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ، ولا طابت الجنة إلا برؤيته .

[د.ألق الماضي]

قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : أحب عباد الله إلى الله أكثرهم ذكرا وأنقاهم قلبا ...

[د.ألق الماضي]

يقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى : يا من ضاع قلبه ؛ أنشده في مجالس الذكر عسى أن تجده ، يا من مرض قلبه أحمله إلى مجالس الذكر لعله يتعافى ...

[د.ألق الماضي]

ذكر الإمام ابن القيم في كتابه القيم الوابل الصيب نحو مائة فائدة للذكر :
1. أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره .
2. أنه يرضي الرحمن عز وجل .
3. أنه يزيل الهم والغم عن القلب .
4. أنه يقوي القلب والبدن .

[د.ألق الماضي]

5. أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام ، وقطب وحي الدين ومدار السعادة والنجاة ، وقد جعل الله لكل شيء سببا ، وجعل سبب المحبة دوام الذكر ، فمن أراد محبة الله فليلهج بذكره .
6. أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان فيعبد الله كأنه يراه .
7. أنه يورثه القرب منه ، فعلى قدر ذكره لله عز وجل يكون قربه منه ، وعلى قدر غفلته يكون بعده عنه .

[د.ألق الماضي]

8. أنه يورثه الإنابة وهي الرجوع إلى الله عز وجل ، فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوعه بقلبه إليه في كل أحواله ، فيبقى الله مفزعه وملجأه وملاذه ومعاذه ، وقبلة قلبه ، ومهربه عند النوازل والبلايا .
9. أنه يفتح له بابا عظيما من أبواب المعرفة ، وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة .

[د.ألق الماضي]

10. أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله ، لشدة استيلائه على قلبه بخلاف الغافل فإن حجاب الهيبة رقيق في قلبه .
11. أنه يورثه حياة القلب . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء .
12. أنه قوت القلب والروح ، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته .

[د.ألق الماضي]

13. أنه يورث جلاء القلب من صداه ، وكل شيء له صدأ ، وصدأ القلب الغفلة والهوى ، وجلاؤه الذكر والتوبة .
14.أنه يحط الخطايا ويذهبها ، فإنه من أعظم الحسنات ، والحسنات يذهبن السيئات .
15. أنه يزيل الوحشة بين العبد وربه تبارك وتعالى ، فإن الغافل بينه وبين ربه وحشة لا تزول إلا بالذكر .

[د.ألق الماضي]

16. أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء ، عرفه الله في الشدة ، وفي المقابل من غفل عن ذكر الله تعالى .
17. أنه منجاة من غضب الله تعالى كما جاء في حديث معاذ مرفوعا : " ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله "رواه أحمد .
18.أنه سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة ، وحفوف الملائكة بالذاكر كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم .

[د.ألق الماضي]

19.سبب نزول السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم .
20.أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش الباطل من الكلام .
21.أن مجالس الذكر مجالس الملائكة ، ومجالس اللغو والباطل مجالس الشياطين فليختر العبد أحبها إليه .
22.أنه يسعد الذاكر بذكره ويسعد به جليسه وفي المقابل الغافل واللاغي يشقى بلغوه ويشقى به جليسه .

[د.ألق الماضي]

23.أن يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة ، فإن كل مجلس لا يذكر الله فيه كان حسرة على أهله يوم القيامة .
24.أن الذكر مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله تعالى العبد يوم الحر الأكبر في ظل عرشه .
25.أن الاشتغال به سبب لعطاء الله الذاكر أفضل ما يعطى السائلين كما ثبت في الحديث .
26.أنه أيسر العبادات وأجلها وأفضلها فإن حركة اللسان أخف حركات الجوارح وأيسرها .