إلى من تذكروا بغداد أهدي هذه القصيدة

[أسامة فرحات]

الأميرة النائمة

يومّه قوليلي والحسين
الشمس ليش تريد
تعوف القاع(1) راح تطلع لوين
ترجع لنا تغزل سحاب
حتى القُمر ترك النخيل
اتغطّى بعبايته وغاب
واخواني ماعادوا يروحون المدرسه
ويفرجوني ع الصور جوّا الكتاب
شَعْري الجميل
صار مثل شعر الساحره الشرّيره
حُرمت عليه لمسة إيديكي
تمشطّي ليّا الضفيره
وابويا وين
ما عاد يجيني يحبني على خدّي
اتقشمر(2) وياه يلاعبني ويهزّ الكاروك(3)
اللي ما صار
على قدي لمّا كُبرت فجأه وطولي زاد
وجه العروس صاير رماد
الخشم طارت والآذان . . ماكو عيون
كان نفسي أرسمهم بقلم الكِحل
والحُمره(4) اللي قِدّام المرايه بغرفتك
وبالبلكون أعاين ع الوَرِدْ
الجوري واسقيه كل يوم
كان نفسي ابدّل ثوبي يومّه
(على جسمي من بدء الحصار)
. . . .
لكننا متكوّمين
تحت الدرج في الانتظار
أنا خايفه يومّه والقَلُبْ صار ينتفض
والصدر متقطّع مثل كلّ الصغار
محروقه كيف آخد بتار
من طيّارات وحاجات ما أعرُف
ليش بتضرُب ليل نهار
وتصبّ نار ع السوق وف الشارع
الكلّ صار فحم وعظام
الإنفجار . . يفزعني
أركضٍ جَوّا حضنك
ترجفين أضلّ أضمّك
إي وكنّك بنيْتي الصغيّره وآني أمّك
. . . .
ما اقدر أنام على صوتك المبحوح
بيرسم ف العينين جوز الحمام
وانعس على الحلم الجميل
ما اقدر أشوف
أول ما اغمض عيني غير بس الجروح
والدمّ متغطيّه بيه أختي حورّيه
ردي عليّا
يومّه قوليلي احكيلي
عن فارس على ظهر الحصان
لما يميل فوق الأميره النايمه تنهض
والوَرِدْ . . الاحْمَر
على صَدْرِك يسيل
يملا المُكان
31 مارس 2003
شعر: أسامة فرحات

إشارات:
(1) القاع: بالعرااقية الدارجة تعني الأرض.
(2) اتقشمر: بالعرااقية الدارجة تعني اتدلل.
(3) الكاروك: بالعرااقية الدارجة تعني سرير الأطفال.
(4) الحُمرة: بالعرااقية الدارجة تعني قلم الشفاة.

[هيا الشريف]

يومّه قوليلي والحسين
الشمس ليش تريد
تعوف القاع(1) راح تطلع لوين
ترجع لنا تغزل سحاب
******
مطلع بديع يخترل عيون الأميرة الحائرة...

وابويا وين
ما عاد يجيني يحبني على خدّي
اتقشمر(2) وياه يلاعبني ويهزّ الكاروك
**
وبطريق غير مباشر تسأل الأميرة :
أمي أين الأمان؟! أين أبي؟!..
كان نفسي ابدّل ثوبي يومّه
(على جسمي من بدء الحصار)
....
أنا خايفه يومّه والقَلُبْ صار ينتفض
والصدر متقطّع مثل كلّ الصغار
محروقه كيف آخد بتار
من طيّارات وحاجات ما أعرُف
ليش بتضرُب ليل نهار
*****
وهذه كبد المعاناة ... أختصرت جمل الدموع ... وكلمات الحزن... ونزف دجلة...

رررررررائع جدا

" كم أرجوا ان يتم إعداد ملف يخصص لمن يكتب عن حورية الرشيد "بغداد".."

ودمتم

[فارس الهيتي]

الأميرة النائمة

يومّه قوليلي والحسين
الشمس ليش تريد
تعوف القاع(1) راح تطلع لوين
ترجع لنا تغزل سحاب
حتى القُمر ترك النخيل
اتغطّى بعبايته وغاب
واخواني ماعادوا يروحون المدرسه
ويفرجوني ع الصور جوّا الكتاب
شَعْري الجميل
صار مثل شعر الساحره الشرّيره
حُرمت عليه لمسة إيديكي
تمشطّي ليّا الضفيره
وابويا وين
ما عاد يجيني يحبني على خدّي
اتقشمر(2) وياه يلاعبني ويهزّ الكاروك(3)
اللي ما صار
على قدي لمّا كُبرت فجأه وطولي زاد
وجه العروس صاير رماد
الخشم طارت والآذان . . ماكو عيون
كان نفسي أرسمهم بقلم الكِحل
والحُمره(4) اللي قِدّام المرايه بغرفتك
وبالبلكون أعاين ع الوَرِدْ
الجوري واسقيه كل يوم
كان نفسي ابدّل ثوبي يومّه
(على جسمي من بدء الحصار)
. . . .
لكننا متكوّمين
تحت الدرج في الانتظار
أنا خايفه يومّه والقَلُبْ صار ينتفض
والصدر متقطّع مثل كلّ الصغار
محروقه كيف آخد بتار
من طيّارات وحاجات ما أعرُف
ليش بتضرُب ليل نهار
وتصبّ نار ع السوق وف الشارع
الكلّ صار فحم وعظام
الإنفجار . . يفزعني
أركضٍ جَوّا حضنك
ترجفين أضلّ أضمّك
إي وكنّك بنيْتي الصغيّره وآني أمّك
. . . .
ما اقدر أنام على صوتك المبحوح
بيرسم ف العينين جوز الحمام
وانعس على الحلم الجميل
ما اقدر أشوف
أول ما اغمض عيني غير بس الجروح
والدمّ متغطيّه بيه أختي حورّيه
ردي عليّا
يومّه قوليلي احكيلي
عن فارس على ظهر الحصان
لما يميل فوق الأميره النايمه تنهض
والوَرِدْ . . الاحْمَر
على صَدْرِك يسيل
يملا المُكان
31 مارس 2003
شعر: أسامة فرحات

إشارات:
(1) القاع: بالعرااقية الدارجة تعني الأرض.
(2) اتقشمر: بالعرااقية الدارجة تعني اتدلل.
(3) الكاروك: بالعرااقية الدارجة تعني سرير الأطفال.
(4) الحُمرة: بالعرااقية الدارجة تعني قلم الشفاة.

سنكتب لبغداد الجميلة ونكتب للعراق الجريح
ما أجمل ما كتبته أخي أسامة
قد تكون اللهجة العراقية صعبة
ولكن مشاعرك طغت على لغتك
دمت بألق

[أسامة فرحات]

هيا . . فارس . .
لقد غمرتماني بكلماتكم ومشاعركم الجميلة
لم أنس بغداد التي عشت فيها من 1977 حتى 1981 ولن أنسها ما حييت وهذه المفردات من اللهجة العراقية التي حاولت أن أتذكرها هي عربون حب مصري لبلده العربي الذي احتضنه أهلها ولم يشعر فيه أي قدر من الغربة بل حمل قلبه وعقله كل ذكريات الحب والشوق لتقبيل ترابها من جديد
أحييكم وأشد على أيديكم
وبإذن الله ستعود بغداد وتنقشع الغمّة طالما لم نرض بالمنكر وانتفضنا لتغييره
دمتم بخير
أسامة فرحات

[العاشق المهزوم]

بارك الله فيك اخي الكريم ويمشاعرك العربية الاصيلة

[أسامة فرحات]

أشكرك أخي الكريم
إن العراق هو جرحنا الغائر الذي انفجر بالدم كما انفجر الجرح الفلسطينى من قبل وستتوالي الجراح في جسد الأمة كلها لن يتبقَ موضعٌ واحد بها طالما استكانت وخضعت جباهها للقهر الداخلي والغزو الخارجي ولا حول ولا قوة إلا بالله.