النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: زكي مبارك في العراق

  1. #1 زكي مبارك في العراق 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    زكي مبارك في العراق (1)

    بقلم: أ. د. حسين علي محمد
    .....................................

    ولد زكي مبارك في غرة شهر آب (أغسطس) من عام 1892م في قرية «سنتريس» إحدى قرى المنوفية، ولما اجتاز مرحلة الطفولة دخل «كتاب» القرية ليحفظ القرآن الكريم، ويحذق شيئاً من الحساب، ويجيد الكتابة، ثم يلتحق بالأزهر الشريف. ثم سارع للالتحاق بالجامعة منتسباً إلى كلية الآداب بعد ما أتقن اللغة الفرنسية، ووجد لها أستاذاً يحدب عليه ويشجعه، هو «الشيخ محمد المهدي» الذي كان يعتبره زكي مبارك الأستاذ الأول له، وهو القائل فيه:
    وما كانت الآداب إلا طرائقاً .:. من الشعر أو ما يُستجادُ من النثرِ
    فأبرزها المهديُّ عذراءَ غضَّةً .:. تأوَّدَ تحتَ الحلْيِ في الحلل الخضْرِ
    مباحثُ لو غُذِّي زهيرٌ بروحها .:. لكانتْ قوافيه أرقَّ من السِّحْرِ
    ولو فقهَ النيلُ المباركُ كُنهها .:. لحوَّل ذيَّاكَ المروجَ إلى خمْرِ
    ونال شهادة الليسانس عام 1921م، ثم حصل على الدكتوراه بدرجة «جيد جدا» عن رسالته «الأخلاق عند الغزالي» في 15 مارس 1924م، ونظراً لتفوقه عُيِّن مدرساً في الجامعة في أواخر سنة 1925م، ولكنه ترك عمله واتجه إلى السوربون عام 1927م وحصل على الدكتوراه الثانية عن رسالته القيمة «النثر الفني في القرن الرابع الهجري» التي قدّمها باللغة الفرنسية في 25 أبريل سنة 1931م.
    ثم عمل في الجامعة، وفي تفتيش وزارة المعارف، وقد قابل الكثير من المثبطات المجهضات، ولكنه كان يقف في مواجهتها شامخاً كالطودِ، وفي عام 1937م رُشِّح للعمل في بغداد لتدريس اللغة العربية في دار المعلمين العالية التي وصلها يوم 23 تشرين الأول (أكتوبر) 1937م بعد أن مر بفلسطين وبيروت ودمشق.
    وهذا كتاب بعنوان «زكي مبارك في العراق» للكاتب العراقي عبد الرزاق الهلالي يقع في 397 صفحة من القطع الكبير، يتحدث عن الفترة التي قضاها زكي مبارك في العراق من 23 تشرين الأول (أكتوبر) 1937م حتى 23 حزيران (يونيو) 1938م، نعرض له هنا.
    ***
    في يوم 17/12/1937م أقام أدباء العراق وكبار رجالاتها حفلاً لتكريم زكي مُبارك شارك فيه روفائيل بطي، وعباس حلمي الحلي، وعبد الرحمن البناء، وإبراهيم حلمي الحلي.
    ومن قصيدة عبد الرحمن البناء في تكريم زكي مبارك قوله:
    يا ابن العروبةِ: فذها ونصيرها .:. أرضيْتَ في إنتاجكَ الأجدادا
    ووجدت منا في وجودِك بيْننا .:. حبا زكيا خالصاً ووِدادا
    نرجو بهِ حُسنَ الوفاقِ، وهكذا .:. يرجو الذي زرعَ الجميلَ حصادا
    شرّفتَ بغدادَ العُلا، وكأنّما .:. مصرُ العُلا قدْ شرّفتْ بغداد
    سيّان مصرٌ والعراقُ على الذي .:. يرجو لعنصر قومِه الإسعادا
    يا نيلُ صافحْتَ الفرات ودِجلةً .:. وجريْتَ في أرضِ العراقِ تَهادى
    اليوم نبتُكَ في العراقِ مُحبَّبٌ .:. هيهات يشكو وحشةً وبعادا
    انزلْ على اسْمِ اللهِ يا ابْن مُباركٍ .:. الأهلُ أهلُك مبدأً وسِيادا
    (يتبع)
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: زكي مبارك في العراق 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    زكي مبارك في العراق (2)
    ...................................

    ومن كلمة إبراهيم حلمي العمر: «انتفع الأدب الحديث بدراسات الأستاذ زكي مبارك انتفاعاً عظيماً، ولا مجال للبحث المُسهب في هذا الموضوع. وأبلغ ما كتبه الأستاذ وأتحف به العربية: هو هذه النزعة القومية الماثلة في مؤلفاته ومراسلاته ومقالاته، فتفوق بها على أنداده ومنافسيه ومناظريه، وتلك نزعة جعلت أدب الأستاذ ونضاله منظوراً من الأمة، مرموقاً بالاحترام، وما قيمة الآداب إن لم تُمثِّل شعور أقوامها وسلائقها، ولم تُوفِّق بين ماضيها وحاضرها، فتلك التي تفقد هذه الظواهر والنزعات تُسمّى طوارئ، وبدعاً لا صلة لها بالحاجات القومية والعنصرية، وهي أشبه بفقاقيع الصابون في سرعة الزوال والفناء».
    ورد زكي مبارك على التحية بأحسن منها، وقال في رسالة نشرتها جريدة «الصباح»، بتاريخ 31/12/1937م:
    «حاولتُ أنْ أفهم سرَّ هذه الحفاوة الشائقة فكان الجواب أن أهل العراق يرون زكي مُبارك من خُدَّام الأدب العربي، وكذلك يُريد العراق أن يكون حارس الأدب في جميع الأجيال؛ فهو يُبدع في الأدب ثم يُكرم من يراهم من المُبدعين .. وقد ألقيتُ خطبةً في هذا الاحتفال .. وأهمُّ ما جاء في خُطبتي هو الدعوة إلى إنشاء جامعة عراقية، وسأُجاهد بإذن الله في هذا السبيل جهادَ الأبطال، فأنا أغارُ على العراق غيرة شديدة، وأنت تعلم أن أكثر مؤلفاتي في أدب أهل العراق، وفلسفة أهل العراق».
    ***
    كان قدوم زكي مبارك إلى العراق فاتحة عهد جديد في دنيا الثقافة والأدب في عاصمة الرشيد، إذ لم يكد يستقر به المقام حتى راح يعد عدته ويأخذ أهبته للقيام بما يحتمه الواجب الأدبي والثقافي، لا في دار المعلمين العالية وحدها، بل في مجالات متعددة، وعلى هذا كان أشبه بالمحرك الذي رجَّ الحياةَ الأدبيةَ في العراق رجا.
    وكان أولُ الغيث ـ كما يقول الهلالي ـ هو الاتفاق الذي جرى بينه وبين عمادة كلية الحقوق لإلقاء مُحاضرات أدبية عامة، فكانت «عبقرية الشريف الرضي» الشاعر العربي الكبير موضوعاً لتلك المحاضرات التي بدأت أولاها في بداية ديسمبر من عام 1937م تقريباً.
    وقد كان لهذه المُحاضرات (عرضاً ومادةً وأسلوباً) أثرها البعيد في الأوساط الأدبية والثقافية في العراق وخارجه.
    فقد كتب عنها الأستاذ خليل الهنداوي في مجلة «المكشوف» اللبنانية يقول: «ليس الشريف الرضي رجلاً مغموراً ولكنه رجل محدود، وليس الشريف رجلاً خامل العبقرية، ولكن الحظ لم يُسلمه زمامها .. والدكتور في «عبقرية الشريف الرضي» وفق جد التوفيق في شرح هذه الشخصية المجهولة وتحليل العوامل التي تألبت على تكوينها، وما كان الدافع إلى دراسة هذه الشخصية إلا ما يجده المؤلف من مُشابهة بينه وبين شخصيته في تدفق الإحساس، وكآبة العاطفة، وسواد الحظ».
    وكتب الشاعر محمد عبد الغني حسن (أستاذ الأدب بمدرسة الخديو إسماعيل) يقول:
    هذا كتابُك في (الشريفِ) قرأتُهُ .:. فقرأتُ فيه بيانَك الموهوبا
    جلّيتَ عن فنِّ (الشريفِ) نواحياً .:. ورأيتَ من شعرِ الرضيِّ عجيبا
    وبحثتَ في صبرِ الأديبِ وذوْقهِ .:. يكفيك عزا أن تكون أديبا
    ورزقتَ في دُنيا البيانِ مواهباً .:. تستأهلُ التكريمَ والترحيبا
    قلمٌ كما يهفو النسيمُ مرقرقاً .:. ويدٌ كما يهفو الغمامُ صبيبا
    لكَ كلَّ يومٍ في البيانِ مواقفٌ .:. كالصُّبحِ وجها والأزاهرِ طيبا
    ولقدْ عشقتُك في الصحافةِ كاتباً .:. وعشقتُ صوتَكَ في النديِّ خطيبا
    وقرأتُ بالأمس القريبِ بدائعاً .:. لكَ صيّرتْ أمسِ البعيدَ قريباً
    وعرفْتُ (ليلاكَ المريضةَ) ليْتني .:. يا صاحِ كنتُ لها بمصرَ طبيبا
    ورأيْتُ في يدِكَ القويّةِ مِشرطاً .:. يصفُ الدواءَ ويُحسنُ التطبيبا
    (يتبع)
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: زكي مبارك في العراق 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    زكي مبارك في العراق (3)
    ..................................

    ولم يكتف الدكتور زكي مبارك بمحاضراته التي كان يُلقيها في كلية الحقوق، ولا مُحاضراته الأسبوعية التي كان يُلقيها في قاعة دار المُعلمين العالية، بل أخذ يُلقي المحاضرات في الدور والأندية المختلفة، مثل محاضراته: «أدب التلميذ نظماً ونثراً» و«المذاهب الأدبية في مصر» و«العروبة في مصر» .. وغيرها.
    وكانت هذه المُحاضرات تجد صدى طيباً لها في كثرة التعليقات والردود.
    وطاف زكي مُبارك بالعراق؛ فزار البصرة والنجف الأشرف وغيرهما، وكانت الجماهير تستقبله بمهرجاناتها الأدبية، وخطبائها وشعرائها.
    ومن قصيدة الأستاذ الشيخ محمد علي اليعقوبي في ضيف النجف الأشرف «الدكتور زكي مبارك» قوله:
    وأبيك لو بُعث الشريفُ محمدٌ .:. حيا رأى ما يبتغي ويرومُ
    أوضحتَ سرَّ نظامِهِ حتى بدا .:. بالعبقريةِ سرُّهُ المكتومُ
    قدْ خُضْتَ بحرَ قريضِهِ مُستخْرجاً .:. درا، سواكَ عليْهِ ليس يقومُ
    ونشرتَ لابنِ أبي ربيعةَ قبلَهُ .:. ذكراً به شأت الورى مخزومُ
    روّجتَ سوقَ النثرِ بعدَ كسادِها .:. وبذاك يشهدُ (فنُّك) المعلومُ
    وهو في الأبيات يُشير إلى كتبه «عبقرية الشريف الرضي»، و«حبُّ ابن أبي ربيعة وشعره» و«النثر الفني في القرن الرابع الهجري» .. ثم يُشير إلى فصول زكي مبارك عن «ليلى المريضة في العراق»، بقوله:
    أشجتْكَ ليلى وحدَها بسِقامِها .:. إنَّ العراقَ جميعَهُ لسقيمُ
    لا ترْجُ من ليلى المريضةِ برءها .:. هيهات يشفى الدَّاءُ وهْو قديمُ!
    ثم أخذت أيام السنة الدراسية التي انتُدب خلالها الدكتور زكي مبارك تمر سراعاً، ولكنه مع كل هذا كان كُتلة عمل دائب ونشاط منقطع النظير، فهو بالإضافة إلى عمله في دار المعلمين العالية كان يسهر الليالي في كتابة فصول «عبقرية الشريف الرضي» وحلقات عدة من سلسلة أحاديث «ليلى المريضة في العراق»، ويُساهم في اجتماعات المؤتمر الطبي العربي الذي انعقد في فبراير من عام 1938م، ويزور حواضر العراق الكبرى، ويسجل ما جرى فيها وما عنَّ عنها من أحاديث وذكريات ضمّتها صفحات «ليلى المريضة» أو «وحي بغداد» أو «ملامح المجتمع العراقي».
    ولو سألنا الدكتور زكي مُبارك عن السرِّ في كل هذا النشاط لاستمعنا إليه وهو يقول: «لا تسألوني كيف ظلمتُ نفسي فأعددتُ هذه المُحاضرات ... وأنشأتُ معها مقالاتٍ كثيرةً جدا نشرتُها في صحف مصر ولبنان والعراق، ورججتُ الحياةَ الأدبيةَ في بغداد رجا عنيفاً، فذلك كان أقلَّ ما يجب أن أصنع في مُقابل الثقة التي شرّفتْني بها حكومةُ العراق».
    ولقد ازدادت أواصر الحب والألفة والمودة بينه وبين العراقيين. يقول زكي مبارك: «وقد فكرتُ كثيراً في الأسباب التي جعلت لي هذا الحظ المرموق في العراق، ثم رأيتُ أن الأسباب كلها تنتمي إلى سبب واحد وهو «الصدق»، فما تحدثتُ عن العراق الجميل إلا وأنا صادق، وإذا قيل إن العراق يجزيني وفاءً بوفاء، وإخلاصاً بإخلاص فإني أقول إني سأقضي دهريَ كلَّه مديناً للعراق، ولن أستطيع أداء ما للعراق في عنقي من دين ولو بذلتُ دمي وروحي في حب العراق وأهل العراق».
    وفي الوقْتِ الذي يقفُ العراق منه هذا الموقف اعترافاً بما قدّم للثقافة وللعلم والأدب، وما بذل من أجل العرب والعروبة، نجده في وطنه لا يُجازى إلا بالتنكر والإغفال والإهمال؛ فهو على الرغم من مؤهلاته العلمية والثقافية لم ينل بعض ما كان يتمتع به من كان دونه فضلاً وعلماً وأدباً .. لماذا؟ لأنه : صريح لا يعرف الكذب والرياء والنفاق، فلا عجب أن نراه برماً بحياته في وطنه، بعد أن حاربه ذوي السلطة والبأس حتى في رزقه، وحرّموا عليه لقمة العيش بينما كان الزعانف والأمعات يتنعّمون بأعلى الرتب والمناصب، وفي وسط هذا الجو الظالم تثور نفسه، ونرى أثر هذه الثورة وذلك الانفعال الذي يمور في مشاعره في قصائده ومقالاته، فإذا به يقول في إحدى قصائده:
    إذا قلتُ: أيامُ الشقاء إلى مدى .:. تعاقبْنَ بالأنواءِ والبرْقِ والرَّعْدِ
    وإن ظمئتْ روحي إلى الصَّفْوِ صدَّني .:. عن الصفوِ أقْوامٌ جُبلْنَ على الحقْدِ
    ثلاثون عاماً، أوْ تزيدُ، قضيْتُها .:. جواداً ببذْلِ الؤوحِ للوطنِ الفرْدِ
    فما نلتُ حظا منْ جداهُ سوى الذي .:. يمتْنَ بهِ أهلُ الوشايةِ والكيْدِ
    بلادي .. بلادي .. أنتِ من أنتِ؟ إنني .:. أُجرَّعُ منكِ الصابَ ينعتُ بالشهْدِ
    أُساهِرُ في ليْلي كتابي ولا أرى .:. لنفسيَ حظَّ السّاهرين على النَّرْدِ
    فماذا دهى الدنيا؟ وماذا أصابَها؟ .:. أسفَّتْ وأمستْ وهْيَ في خسَّةِ القرْدِ
    ويجيءُ هذا الكتابُ الشامخ «زكي مُبارك في العراق» مُسجلاً خطوات زكي مُبارك ونفثاتِ قلمه، وأصداء العام الذي قضاه في العراق. وكأنَّ الكاتبَ الكبيرَ عبد الرزاق الهلالي (تلميذ زكي مبارك في مدرسة المعلمين العالية) يردُّ جميل أستاذه زكي مبارك، ويجيب على ندائه في قصيدته التي يودع فيها بغداد قائلاً:
    أبغدادُ هذا آخرُ العهْدِ فاذكري .:. مدامعَ مفطورٍ على الحبِّ بكَّاءِ
    سيذكرُني قومٌ لديْكِ عرفتُهمْ .:. يحبون ظلاّمينَ ضرِّي وإيذائي
    ستذكرُ أرجاءُ الفُراتيْن شاعراً .:. تفجَّر عن مكنونةِ الدُّرِّ عصْماءِ
    سيسْألُ قومٌ عن زكيٍّ مُباركٍ .:. وجسميَ مدفونٌ بصحراءَ صمَّاءِ
    فإن سألوا عني ففي مصرَ مرْقدي.:. وفوقَ ثرى بغدادَ تمرحُ أهوائي
    .................................
    * نشرت هذه المقالة في مجلة «الثقافة»، العدد (73)، أكتوبر 1979م، ص125-128.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. عيد مبارك
    بواسطة ماجدة2 في المنتدى الواحة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07/11/2011, 07:52 PM
  2. أيهما سيلحق بشين العابدين إلى مزبلة التاريخ؛ حسني مبارك أم حسني مبارك؟
    بواسطة محمد محمد البقاش في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29/01/2011, 12:00 PM
  3. العراق وسورية.. و مبارك
    بواسطة رزاق الجزائري في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15/09/2009, 10:22 AM
  4. لأجل العراق وشعب العراق
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 26/08/2009, 09:46 AM
  5. من مبارك الى شعب مصر
    بواسطة محمد منار خالدي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 18/09/2008, 04:38 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •