بلغت الستين و جاوز السبعين.. يترافقان كل يوم في طريق طويل ..يمزقهما نصفين .. فينفصلان ..ثم يلتحمان من جديد في طريق الرجعة..
يرمقها بنظرة مكسوة بوقار .. لا ترفع رأسها لتراها .. يرفع يده مسلما .. تهمس و كأن أحدا لا يسمعها ..
يكملان السير .. بخطى متعبة .. خطى غصت بالكثير من البلوى .. تتأمل معصميها و لأثار القيود فيهما .. و إلى مكان الخاتم الذي لم تستطع أن ترتديه أبدا .. تخفض رأسها مدققة النظر في أثار أقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ..
يحدق في قلبه .. يصمت .. تعتريه ألاف الغصص .. يبتلع كلمة و يتبعها بأنة .. ثم يكمل سيره في طريق طويل على جانبيه أشجار مسنة .. و قلوب منثورة بشكل مريع .. و آلام لبشر غدو ضحايا لأشياء عفنة حد الاشمئزاز ..
-نجلس ..
تنظر إليه .. و قد هده تعب الطريق .. تهز رأسها نافية ..
- سأواصل المسير ..
- لن نعود معا ..
- لن أقف ..
تأكل خطواتها بعض الطريق يرفع يده ليقول لها انتظري مازال في الوقت متسع لنكمله معا..
تسير و تغيب مأهولة بصمت عجيب و صوت خطواتها يصم أذنيها عن كل صوت حتى صوته ..
يرمقها بنظرة مكسوة بوقار .. لا ترفع رأسها لتراها .. يرفع يده مسلما .. تهمس و كأن أحدا لا يسمعها ..
يكملان السير .. بخطى متعبة .. خطى غصت بالكثير من البلوى .. تتأمل معصميها و لأثار القيود فيهما .. و إلى مكان الخاتم الذي لم تستطع أن ترتديه أبدا .. تخفض رأسها مدققة النظر في أثار أقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ..
يحدق في قلبه .. يصمت .. تعتريه ألاف الغصص .. يبتلع كلمة و يتبعها بأنة .. ثم يكمل سيره في طريق طويل على جانبيه أشجار مسنة .. و قلوب منثورة بشكل مريع .. و آلام لبشر غدو ضحايا لأشياء عفنة حد الاشمئزاز ..
-نجلس ..
تنظر إليه .. و قد هده تعب الطريق .. تهز رأسها نافية ..
- سأواصل المسير ..
- لن نعود معا ..
- لن أقف ..
تأكل خطواتها بعض الطريق يرفع يده ليقول لها انتظري مازال في الوقت متسع لنكمله معا..
تسير و تغيب مأهولة بصمت عجيب و صوت خطواتها يصم أذنيها عن كل صوت حتى صوته ..
تعليق