جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فساد وجرائم عراقية أمريكية بالتكافل !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
صفع القاضي الأمريكي المتقاعد ( أرتو برينن ) ، الذي عمل عام ( 2007 ) في سفارة ( كوندي ) المحاصرة في بغداد ، الرأي العام الأمريكي قبل العالمي بفضيحة من الوزن الثقيل عن الفساد والجريمة في العراق شرح تفاصيلها للجنة مختصة في الكونغرس الأمريكي ، ونقلتها وسائل الاعلام الأمريكية والأوربية .
خلاصة ماذكره القاضي الأمريكي المتقاعد عن أداء وزارة الخارجية الأمريكية في العراق أنها : ( ساهمت بمعنى ما في قتل آلاف المدنيين العراقيين !! ودعمت ميليشيات غير شرعية ومتمردين ) !! . طبعا هذا الرجل ليس عربيا ( قومجيا ) ، وليس اسلاميا ( متشددا ) او متطرفا ، ولكنه كان موظفا كبيرا في المنطقة الخضراء ورأى وسمع وقرأ معظم ماكان يجري هناك ، حتى استحق وعن جدارة ان يكون ( شاهدا من أهلها ) .
وأرسل ( أرتو برينن ) وزارة خارجية ( كوندي) الى الدرك الأسفل من كل حضيض عندما شهد ضدها بوصفها وزارة : ( بدّدت أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ، وإستخدمتها في تمويل أنشطة إجرامية غير مشروعة !! .. مليارات من الدولارات فقدت وسرقت وبدّدت في اميركا والعراق !! .. ومن المحتمل أن جزءا من هذه الأموال إستخدم لتمويل مجرمين ومتمردين مثل جيش المهدي الشيعي التابع لمقتدى الصدر !! ) ، ولاأظن ان هذا الكلام يحتاج لشدة وضوحه الى تعليق .
ومع ان القاضي المتقاعد لم يذكر المليارات من الدولارات العراقية التي كانت مجمّدة في أميركا وتمّ نهبها بالتعاون مع رجال حصان ( طروادة ) الذين دخلوا العراق مع الجيش الأمريكي ، ومنها ( 1.2 ) مليار دولار نقدا سلّمها ( بريمر ) مكرمة من جيب الشعب العراقي لتجار الحروب الأكراد ، ولكنها فضيلة منه أن يوجه مثل هذه الصفعة الثقيلة لإدارة راعي الأكاذيب ال ( 935 ) وحكومته التي إنتحلت صفة ( عراقية ) ببغداد . وإكتفت وزارة ( كوندي ) بتأكيد وجود الفساد الذي ذكره القاضي ووصفته ( خطيرا ) مما إقتضى تشكيل لجنة لمكافحته وقبل ان يبلغ سنّ الفطام في السنة السادسة من عمره !! .
هذا على جانب الكفيل الأمريكي !! .
أمّا على جانب المكفول ( العراقي ) :
فما عاد لعدّ قضايا الفساد وجرائم فرق الموت من عادّ ولا عدّاد ، ووصل الإنفلات في العدّ كل مكان حتى مجلس النواب ، الذي يحلو لكثرة غالبة من العراقيين ان تستبدل نونه بدال ، والذي سينظر في ( رفع الحصانة البرلمانية ) عن تسعة من أعضائه ، عرفت أسماء بعضهم : ( سامي العسكري ) ، و( عالية ناصيف ) و( صباح الساعدي ) وتاجهم ( عدنان الدليمي ) !! بتهم مختلفة تراوحت من إهانة المقامات العليا في رابطة حرامية بغداد الى نهيبة موثقة وانتهاء بأعمال إرهابية .
فمن قال الاّ حصانة لعراقي تحت الإحتلالين والثلاث ورقات ، فهو ( واهم ) !! هاهم ( نوابنا ) يتحدثون بملئ الفم عن ( حصانة ) لاتتوفر الاّ تحت قبّة البرلمان وبوجود كلاب بوليسية أمريكية مدرّبة على شمّ الإرهابيين والتعرف على وجوه المشتبه بهم من ( الرافضين ) و( الناصبين ) على ( الديمقراطية ) التي أسسووا لها معا ، وبالتكافل والتضامن مع اميركا وايران ، على مقبرة إتسعت لأكثر من مليون ( ابن خائبة ) منا تحفّها خيام ستة ملايين مهاجر ومهجر سئ حظّ !! .
من قال الاّ حصانة للعراقيين في بلد الاحتلالين والثلاث ورقات ، فهو ( واهم وغلطان ) !! و( قومجي شوفيني وارهابي ) يستحق الاعدام الفوري في بيته وامام أطفاله ، واذا كان حسن الحظ يعدم علنا في الشارع وأمام المارة ، ولابأس ولا ضير من عرض جثمانه على مقدمة ( همر ) تحمل علم العراق ( الجديد ) !! نوابنا ( محصنون ) بسيارات مدرّعة ضد ( عيون الحسّاد ) المغرضين الموبوئين بعراق واحد وشعب واحد ، و( قاذفات ) المرضى بمحاربة الطائفية والتفرقة العنصرية ، من أعداء العم ( سام ) والجدّ ( خام ) وابن الأخت ( طام ) !! .
هاهو برلماننا يعترف علنا بأنه ضم اعضاء لصوصا ومجرمين سيرفع الحصانة عنهم قريبا وقبل ان يمر شهر مايو/ أيار ( 2008 ) !! وهاهو برلماننا يسجّل لنفسه قصب السبق في أنه الأول من بين كل مجالس الدنيا الذي منح عضويته لأشخاص لاعلاقة لهم بالعراق ولا بجنسيته غير اجادتهم للغة العربية بلهجتها العراقية ، ومنح عضويته كسرا للقيود ( الدكتاتورية ) لكل مزدوج جنسية ، وضم ودون تردد ولاخجل كل من شارك بحمل السلاح لإحتلال بلده ، وكل من نال شهادة حسن سيرة وسلوك من قوات الاحتلالين والثلاث ورقات .
هاهو برلماننا يفكّر برفع الحصانة عن نواب ثلموا ( شرف وسمعة ) وزير خارجية الثلاث ورقات ( هوش يار زي باري ) ووزير دفاع العراق المحتل ، الذي اقسم يوما بالقرآن الكريم على القتال دفاعا عن العراق ثم تبين أنه أقسم ( بشرفه الشخصي ) متطوعا مسمار حذاء لكل من ينوي احتلاله لاحقا !! وهاهو برلماننا الفلتة يسعى علنا للقبض على اللصوص الصغار فدية لبقاء حيتان النهيبة وفرق الموت الكبار !! .
فعلام الشكوى من هذه ( الديمقراطية ) ياعرب العراق ؟! .
علام تقاتلون هذا التكافل والتضامن الدولي والأقليمي والمحلي على تخريب كل شئ في بلدكم حتى القيم الأخلاقية ؟!.