النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: السلفيون وقناة الناس.. الدعوة في شاشة حسب الطلب

  1. #1 السلفيون وقناة الناس.. الدعوة في شاشة حسب الطلب 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    وصلت للمربد الرسالة التالية:

    السلفيون وقناة الناس.. الدعوة في شاشة حسب الطلب
    حسان والحويني يعقوب
    مرت العلاقة بين السلفية و"قناة الناس" بمراحل مختلفة تأثرت بطبيعة توجه القناة وخطها الإعلامي الذي عرف تذبذبا نقلها من موقع ديني إلى نقيضه في فترات وجيزة. كانت بداية بث قناة "الناس" رسميا في يناير 2006، حيث بدأت مرحلتها الأولى وكان هدفها العمل على جذب الجمهور، من خلال توفير العديد من الخدمات للبسطاء وعامة الناس، بإمكانيات متواضعة على المستوى المادي والفني، كنقل حفلات الزفاف، وتقديم برامج تفسير الأحلام، وإعلانات الزواج، وتقديم بعض المرشحين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بالإضافة لخدمة الاستشارات القانونية والاقتصادية والطبية التي فقط تتطلب الاتصال هاتفيا بالقناة، ولكل خدمة رقمها الخاص. كان شعار هذه المرحلة "قناة الناس.. لكل الناس"؛ حيث كانت تصف نفسها بأنها القناة التي تنزل إلى مستوى الشارع وتقدم المادة كما هي في حقيقتها بعيدا عن الديكورات والماكياجات الخداعة. كان الهدف أن: "يصنع الجمهور سياسة القناة، فلا يشعر المشاهد أن من يتحدث معه يتحدث من منبر عال" على حد قول مديرها عاطف عبد الرشيد، المدير السابق لشركة "أطفالنا" للنشر. لم تكن في هذه المرحلة غضاضة ـ لدى القناة المملوكة لرجل الأعمال السعودي منصور بن كدسة، صاحب قناة "الخليجية" ـ من بث الموسيقى والأغاني والبرامج الترفيهية. وفتحت القناة أبوابها لكل شاب وشابة من ذوي الميول الإعلامية للعمل، حيث تقدم لها الكثيرون وكان الشرط الأول أمام المتقدمين هو أن القناة لا تلتزم بدفع مرتبات في هذه المرحلة نظرا لضعف التمويل، إذ بدأت القناة من مكتبها في القاهرة وكان عبارة عن شقتين صغيرتين بدور أرضي بحي المهندسين بمدينة القاهرة. خلال هذه الفترة لم تكن ثمة علاقة بين السلفيين وبين قناة الناس التي لم يكن ينظر إليها في الأوساط السلفية بما يختلف عن نظرتها إلى قنوات العري والانحلال التي تملأ فضاء البث العربي، ومن ثم لم يكن واردا أن يكون لدعاة السلفية وشيوخهم مقعدا في هذه القناة.
    مرحلة استقطاب السلفية
    ولكن لضعف إمكانيات القناة ولكون الفضاء العربي يعج بعشرات القنوات الأكثر جاذبية وشهرة، لم تحقق "الناس" المرجو منها في هذه المرحلة، لذلك كان على إدارتها أن تفكر لتختار بين أن تغير ثوبها أو أن تتلاشى من الوجود. فاهتدت إلى أن تعمل كقناة إسلامية تعتمد على الشيوخ والدعاة أصحاب الجماهيرية والانتشار في الشارع المصري، وكان التيار السلفي هو الخيار الأنسب فهو صاحب حضور كبير في الشارع وغير ممثل في الإعلام والقنوات الفضائية خاصة ومن ثم فهناك رصيد كبير محتمل من الجماهير المتعطشة، وكذلك لابتعاد السلفيين عن العمل السياسي ومشاكله وما يمكن أن يجره على القناة من حرج وعنت مع النظام المصري. وتحت شعارها الجديد "شاشة تأخذك إلى الجنة" تحولت قناة "الناس" إلى قناة دينية لا تقبل ببث ما يخالف "الشرع" الإسلامي على شاشتها، واستطاعت جذب عدد من دعاة المنهج السلفي ممن لهم قبول واسع لدى الناس، أمثال الشيخ محمد حسين يعقوب، وأبو إسحاق الحويني، والشيخ محمد حسان ـ الذي تولى منصب المستشار الديني للقناة ـ والشيخ محمود المصري، والشيخ سالم أبو الفتوح، وآخرين شاركوا في الظهور ببرامج يومية صارت شهيرة ولها جاذبية لدى الجماهير مثل (دنيا ودين) و(فضفضة) و(الطريق للجنة). لقد تحولت قناة "الناس" وفي فترة وجيزة إلى قناة سلفية محضة سواء في شكلها أو هيكلتها فضلا عن مضمونها فصار الصواب عندها ما يقوله شيوخ السلفية ودعاتها والخطأ ما يرفضونه. أعلنت القناة أنها حولت رسالتها وكل خطابها إلى الإسلام، وأعلنت أن هدفها "خدمة الأمة ونشر العلم الديني والدنيوي، وتقديم إعلام إسلامي واجتماعي متميز، كما حددت سياستها في عدم مخالفة تعاليم الإسلام الحنيف وعدم مخالفة الخلق الإسلامي". وانسجاما مع ذلك التزمت القناة تماما بكل توجيهات دعاة السلفية بما فيها تلك التي كانت تختلف مع توجهاتها وأهدافها السابقة؛ فقد اشترط الشيخ أبو إسحاق الحويني-مثلا- عدم ظهور النساء في البرامج، ومنع الموسيقى من القناة، حتى يخرج على الشاشة فكان له ما أراد حيث توقفت القناة عن استخدام الموسيقى، أما المرأة فقد اقتصر ظهورها على الإعلانات التجارية، بعد أن قرر مجلس الإدارة في منتصف العام 2006 وتحديدا في شهر أغسطس الاستغناء نهائيا عن المذيعات من النساء، بتغيير شكل البرامج التي تقدمها المذيعات أو إسنادها إلى مذيعي القناة. وللحق فإن قضية المذيعات في قناة "الناس" بدأت حتى قبل الظهور الواسع للدعاة على شاشة القناة، إذ التزم مجلس الإدارة بناء على تعليمات صاحب القناة بعدم ظهور ضيفات بالبرامج من السيدات دون غطاء للرأس، والتأكيد على اختيار ضيفات من المحجبات، وكان مسئولو القناة يصرون على أنه إذا استدعت الضرورة استضافة شخصية غير محجبة فعليها أن تغطي "شعرها" أثناء التسجيل، وفي مقابلة صحفية سابقة، أكد عاطف عبد الرشيد ـ مدير القناة ـ أن قرار وقف المذيعات جاء تلبية لرغبة المشاهدين الذين اتصلوا بالقناة يطلبون عدم ظهور المرأة على الشاشة حتى يتحقق الشكل المثالي للقناة. لكن السبب الأكثر حسما كان طلب مشايخ ودعاة السلفيين منع ظهور المذيعات فعقدت لجنة استشارية ضمت المشايخ ومسئولي القناة والعاملين فيها انتهت بهذا القرار، وساعد على ذلك وجود مبرر قوي بأن مذيعات القناة غير محترفات، ويقعن في أخطاء كثيرة، ولذلك كان وقفهن قرارا صائبا. وامتدادا لهذا الاتفاق أصبحت أناشيد أسامة الصافي وبو خاطر وأبوعبد الملك وغيرهم من المنشدين شارات لبرامج وفواصل القناة بدلا من المقطوعات الموسيقية. وزيادة في الحفاوة بالشيوخ خصصت لهم القناة نصيب الأسد من مساحة البث على شاشتها، من خلال عدد من البرامج المميزة التي عرف بعضهم بها، ولقيت اهتماما كبيرا من جمهور المشاهدين، مثل: برامج "كيف وأخواتها" و"حوارات الشيخ يعقوب" و"أصول الوصول" و"من القلب" للشيخ محمد حسين يعقوب، وبرامج "أحداث النهاية"، و"أمراض الأمة" الشيخ محمد حسان، وبرنامج "رسائل إلى الشباب" لمحمود المصري، كما تناوبوا جميعا إلى جانب دعاة آخرين على برنامج "فضفضة" الشهير بالقناة.
    نجاح سلفي إعلامي
    يمثل الشعار جانب جذبللقناة
    بظهور الوجوه السلفية الشهيرة وبفضل ما للخطاب السلفي من قبول جماهيري تحولت القناة ـ في بضعة أشهر ـ إلى أول قناة فضائية من بين القنوات الإسلامية التي يتابعها الجمهور، ورغم ضعف الإمكانات الذي استمر مع المرحلة الجديدة، حققت "الناس" انتشارا واسعا ولافتا للانتباه، إذ إنها استطاعت رغم عمرها القصير أن تحتل قائمة اهتمامات المصريين، فهي القناة المفضلة لدى أكثر من 70% من الشعب المصري، حسب تقديرات أطلقها بعض الكتاب والصحفيين.ولم يقتصر تأثير القناة ـ التي تحولت إلى البث من مدينة 6 أكتوبر الإعلامية في مصر ـ على المجتمع المصري بل تخطته إلى العالم العربي، حتى شنت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرا هجوما عنيفا على منهج قناة "الناس"، ووصفتها الصحف بأنها تشكل خطرا داهما على (إسرائيل)، بزعم أن القناة تحرض الأطفال على مهاجمة اليهود وإعلان الحرب عليهم، معتبرة أنها بذلك تسير على درب قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني، واقتبس موقع إخباري إسرائيلي فقرات من برنامج للأطفال يقدمه الشيخ محمد نصر على القناة معتبرا أن البرنامج يحرض الأطفال على طلب الشهادة وكراهية اليهود، ووصفهم بأعداء الإسلام.
    ولعل من أهم تأثيرات المرحلة السلفية الجديدة لقناة "الناس" ما عرف بتوبة قناة "الخليجية" فضائية الأغاني والرقصات الخليجية والفيديو كلب الشهيرة التي يملكها صاحب قناة "الناس" ذاتها، وهي قناة غنائية لا تختلف كثيرا عن قناة "ميلودي" وباقي قنوات الميوزك، ففي أبريل 2007 أعلنت إدارة "الناس" قرار تحويل "الخليجية" إلى قناة دينية مشابهة لها وإلغاء الأغاني التي كانت تشتهر بها.
    ويرجع البعض سبب تغيير نشاط القناة إلى جهود الشيوخ السلفيين في قناة "الناس" وخاصة "أبو إسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب ومحمد حسان"، الذين طالبوا بتغيير هذا الثوب للقناة المرفوض إسلاميا، وربما يقال أيضا إن في الموضوع رغبة مالكها المعروف بنشاطه في عالم البيزنس، في زيادة حصتها من الأموال الخليجية. وقد قام مدير قناة "الناس" عاطف عبد الرشيد بتعيين علاء يعقوب نجل الشيخ حسين يعقوب مديرا للإعداد بالقناة. بدأت القناة في تغيير جلدها الفضائي بتغيير ترددها على "النايل سات" القمر الصناعي المصري، ثم رفعت شعار "نور وبصيرة" لاستكمال مسيرتها الإعلامية الجديدة، التي بدأت ببث القرآن الكريم، إضافة إلى الكثير من الأناشيد والفيديو كليبات الإسلامية. وحاليا تقدم القناة نفسها على أنها تهتم بتقديم "رسائل الدعوة إلى الله وبث المحاضرات والندوات التي تمس حياة الفرد المسلم بشكل مباشر، إضافة إلى كل ما يتعلق بشئون المرأة المسلمة، وكذلك إنتاج العديد من البرامج الموجهة للشباب، وجعلها ندا للأفكار الهدامة التي لا تنسجم مع الطبيعة البشرية، إضافة إلى التبصير بخطر التطرف على الأمة الإسلامية جمعاء، وإيضاح مفهوم الوسطية في الدين الإسلامي، من خلال إيجاد ورش عمل متعددة لضخ هذه البرامج الدينية والشبابية".
    تفجر الخلاف بين السلفية والقناة
    عمرو خالد نجم على غلافالتايم
    رغم القدر من الاستجابة الذي أبدته القناة لتوجهات المشايخ والعلماء فإن بعض القضايا ظلت محل خلاف، على رأسها الإعلانات التجارية، وظهور بعض أصحاب الدعوات المخالفة للمنهج السلفي بالقناة.وكان الدعاة السلفيون قد طالبوا مؤخرا بتشكيل "لجنة شرعية" لمراجعة كافة برامج القناة، على أن يكون لها القرار النهائي في الموافقة أو الرفض، إلا أن الإدارة لم تستجب لمثل هذا الطلب. ثم جاء قرار كبار شيوخ السلفية الثلاثة بالانسحاب، وهم: الشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ محمد حسان، والشيخ أبو إسحاق الحويني الذي سبق أصحابه إلى اعتزال القناة، احتجاجا على عدم استجابة إدارة "الناس" لمطالبهم فيما يتعلق بمنع ظهور شخصيات على شاشتها يثير منهجهم الدعوي تحفظاتهم، أمثال الداعية عمرو خالد، والشيخ الصوفي أحمد عبده عوض. لكن مساعيهم في استقطاب الداعية السلفي محمود المصري إلى صفهم باءت بالفشل بعد رفضه الانضمام إليهم في مطالبهم والانسحاب معهم نظرا لارتباطه بعقد ملزم مع القناة يترتب على فسخه شروط جزائية كما أخبرنا بعض المطلعين.
    الإعلانات والقناة.. السوبر ماركت!
    مثلت كثافة الإعلانات التجارية أهم المآخذ على إدارة القناة، حتى قال منتقدوها إن قناة "الناس" باتت تمثل نموذجا غريبا يمزج بين الدعوة الأصولية إلى الإسلام ونزعة مفرطة في الاستهلاكية جعلتها أقرب إلى "سوبر ماركت" كبير!، ففي الوقت الذي يدعو فيه الشيوخ والدعاة إلى الالتزام الكامل بتعاليم الإسلام وأخلاقه وما فيها من زهد وورع وتعفف، كانت القناة تغرق مشاهديها بأنماط مختلفة من السلع الاستهلاكية، يحمل بعضها أسماء أجنبية، بدءا من الملابس وأعشاب التخسيس وعلاج العقم، مرورا بإكسير الحياة الذي يعيد للمسن شبابه وحيويته الجنسية، وانتهاء بالمراتب والألحفة. لم يكن الدعاة وحدهم هم من وجهوا السهام إلى الأسلوب الذي تعاملت به إدارة القناة مع الإعلانات التجارية، بل سبقهم جمهور المشاهدين، الذين عبروا عن ضيقهم من كثرة وفجاجة هذه الإعلانات التي تقطع عنهم متابعة البرامج الوعظية بشكل مستفز، ضمن أشكال ترويجية "قد تصل بك إلى درجة من الملل حيث تطول فترة الإعلانات إلى أكثر من نصف ساعة، مما يجعلك تنسى ما كنت تشاهده وتقلب المحطة وتذهب إلى أخرى" حسب وصف أحد المشاهدين.
    المنهج السلفي ومخالفوه
    د.عاطف عبد الرشيد رئيسالقناة
    ربما يمثل موقف الدعاة السلفيين من أصحاب الدعوات المخالفة (كالمتصوفة والأشاعرة) الإشكالية الأعقد بين الشيوخ وإدارة قناة "الناس"، خاصة في ظل عودة الشيخ المتصوف أحمد عبده عوض ـ الموصوف بجالب وحاشد الناس ـ للظهور مجددا على شاشة القناة، واستضافة مدير القناة للداعية الشهير عمرو خالد في برنامجه (قضاياكم قضايانا) وكان الموضوع عن حملة مكافحة الإدمان التي يقودها خالد تحت شعار (أوقف المخدرات .. غير حياتك).كما تحدثت تقارير صحفية عن مفاوضات يجريها عمرو خالد مع إدارة القناة لتقديم أحد برامجه على شاشتها، وخاصة في ظل مخاوف الإدارة من احتمال ظهور خالد على شاشة التليفزيون المصري، في ظل أقاويل ترددت بشأن مفاوضات قد تجري بهذا الشأن. ونشرت مواقع إنترنت خبرا تؤكد فيه وجود مفاوضات بين قناة "الناس" وعمرو خالد، بعدما توقف التلفزيون المصري عن التفاوض مع عمرو استجابة لتعليمات أمنية. ولعل مما يثير حفيظة المشايخ على عمرو خالد هو مآخذ الدعاة السلفيين مما يرونه كثرة اختلاط بالنساء المتبرجات اللاتي صرن أكثر حضورا لمحاضراته، التي يصفونها بأنها صارت "مأوى للعاشقين والعاشقات"، ويأخذون على نداوته أنها غالبا ما تكون في المنتديات والنوادي والصالات العامة، مع ما يحصل في ذلك من نظر الرجال إلى النساء والعكس، كما يتهكمون عليه فيصفونه بأنه "فنان وليس بعالم" بعدما صرح بأنه يجيد العزف على الناي والبيانو والعود والكمان، وما منعه من أن يصور نفسه وهو يعزف إلا هيبة العلم، حسبما نقلت عنه مجلة "زهرة الخليج". وفي السياق ذاته يأتي رفض الدعاة السلفيين للوجوه الصوفية بالقناة، كالشيخ أحمد عبده عوض، إذ يأخذون عليه أمورا يصفونها بالبدعية، مثل "ولعه بالأولياء والأضرحة والمشاهد، وتمجيده للسيد البدوي باعتباره قطب الأقطاب"، بل ويتهمه بعضهم بتجريح بعض صحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كتابات نشرها على موقعه بشبكة الإنترنت. وقد ظهر عوض على القناة من خلال برنامج (صباح الإيمان) الذي كان قد سبق إلغاؤه استجابة لمطالب الشيوخ، وهو ما عكس رفض إدارة القناة لموقف الدعاة من أحمد عبده عوض، نظرا لشعبيته الكبيرة والاتصالات الكثيرة التي تتلقاها القناة من مشاهديه الذين تكررت استفساراتهم عن سر انقطاعه وعدم ظهوره على القناة.
    شاشة يصنعها الناس!
    أيا ما كان حجم وتأثير السلفيين في القناة وأسباب حضورهم ثم رحيلهم فإن المؤكد في كل ذلك هو البرجماتية التي اتبعتها إدارة القناة في كل مراحلها ومختلف تحولاتها، وأدق ما قيل في ذلك هو ما صرح به مديرها عاطف عبد الرشيد في مقابلة سابقة مع "إسلام أون لاين" حين سئل عن سر الانقلاب في الرسالة التي تقدمها "الناس" بين الحين والآخر؟ فأجاب: "شاشتنا يصنعها الناس.. الناس اختاروا أشياء وفضلوها عن أشياء ونحن تجاوبنا معهم، ونفذنا لهم ما يريدون؛ فالقناة طرحت تصورات وأفكارا وبرامج عليهم، وهم اختاروا وصنعوا السياسة الخاصة بنا". صحفي مصري
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: السلفيون وقناة الناس.. الدعوة في شاشة حسب الطلب 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    45
    معدل تقييم المستوى
    0
    وكان الدعاة السلفيون قد طالبوا مؤخرا بتشكيل "لجنة شرعية" لمراجعة كافة برامج القناة، على أن يكون لها القرار النهائي في الموافقة أو الرفض، إلا أن الإدارة لم تستجب لمثل هذا الطلب.ثم جاء قرار كبار شيوخ السلفية الثلاثة بالانسحاب، وهم: الشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ محمد حسان، والشيخ أبو إسحاق الحويني الذي سبق أصحابه إلى اعتزال القناة، احتجاجا على عدم استجابة إدارة "الناس" لمطالبهم فيما يتعلق بمنع ظهور شخصيات على شاشتها يثير منهجهم الدعوي تحفظاتهم، أمثال الداعية عمرو خالد، والشيخ الصوفي أحمد عبده عوض.
    لست أدري هل الدين حكرٌ على أحد دون أحد ؟
    هل الدين الصحيح محصوراً فقط في اتباع المنهج السلفي؟
    وهل كل ما سوى السلفية هم على خطأ؟
    ولماذا اتخذ مشايخ السلفية -وهم ما هم عليه من العلم - موقف الانسحاب من القناة, عندما أرادت القناة استقطاب دعاة جدد ليسوا على منهجهم ؟
    هل السلفية تؤمن بقاعدة " إن لم تكن معنا فأنت ضدنا " ويطبقونها في تعاملهم مع الناس؟
    وهل الداعية عمرو خالد يدعو ضد المنهج السلفي حتى يقفوا مشايخ السلفية منه هذا الموقف؟
    وهل دعا الشيخ الصوفي أحمد عبده عوض في برنامجه السابق على القناة إلى بدع وخرافات, حتى لا يقبله دعاة المنهج السلفي ؟

    وأخيراً هل نحن مسلمون أم سلفيون ؟
    إسئلة تحتاج إلى أجوبة ممن يرمي التعصب والتطرف بعيداً ويفكر في عقله وليس في عقل غيره!
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: السلفيون وقناة الناس.. الدعوة في شاشة حسب الطلب 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    ارى ان التفسيرات الايديولوجية للدين ببعد النظر عن ماهيته الحقيقية اصبحت مبعثا على الفرقة اكثر من الاجتماع الذي هو احدى اساسات الدين.فصار الكل يدعي اليقين و احتكاره. رغم ان الدين واحد و الحقيقة واحدة في جوهرها.
    الله يحفظ
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: السلفيون وقناة الناس.. الدعوة في شاشة حسب الطلب 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    34
    معدل تقييم المستوى
    0
    الداعية عمرو خالد في ميزان الكتاب والسنة
    ________________________________________
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
    فإن الداعي إلى الله لا بد أن يكون على علم وبصيرة كما قال تعالى: (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
    وإذا دعا الرجل بلا علم أفسد عقائد الناس ودينهم لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساً جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) متفق عليه عن عبد الله بن عمرو .
    وقد ابتليت ساحة الدعوة إلى الله بأناس جهلة يدعون إلى البدع والأهواء مما أدى إلى إضلال كثير من المسلمين وقد تصدى لهؤلاء علماء أهل السنة والجماعة الأخيار ففضحوهم وقمعوهم حتى صار أمرهم مفضوحاً وباطلهم مكشوفاً، وهذا منهم قيام بما أوجب الله عليهم من البيان والنصيحة في قوله تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) .
    ومن هؤلاء عمرو خالد فقد بين علماؤنا حفظهم الله أمره بما فيه المقنع لكل منصف يريد الحق وفتاواهم منشورة على الإنترنت فمن أرادها فليرجع إليها ، وقبل ذكر ما وقع فيه فلا بد أن تعلم هذه المسألة: وهي أن الحكم على المقالة غير الحكم على القائل فالمقالة يقال عنها مثلا: مقالة كفرية، لكن القائل لا يقال عنه كافرا إلا بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع لذا قال العلماء: ليس كل من وقع في الكفر يقع الكفر عليه.
    ولهذه المسألة أدلة ليس هذا الموضع محل ذكرها لكن المقصود أنك سترى في هذه الوريقات بعض الكلمات كـ هذا شرك في الربوبية أو هذا شرك أكبر) ونحو ذلك، فلا تحسبن هذا تكفيرا للرجل واجعل ما ذكرته لك هنا نصب عينيك.
    وانظر لذلك على سبيل المثال : مجموع الفتاوى 2/147ـ148 ،177،220 والدرر السنية 1/102ـ 104، 234 وفتاوى أركان الإسلام 133ـ142 لابن عثيمين .
    وأيضا فإن قائلا قد يقول إن عمرا لا يقصد هذا المعنى ، فيقال:
    1_وما يدريك أنه لا يقصد ه وهو ظاهر كلامه.
    2_أن الله جعل لنا الحكم بالظاهر وهذا ظاهر كلامه وأما السرائر فأمرها إلى الله.
    3_لو سلمنا أنه لا يقصد فلا يعني هذا ألا يرد عليه فإن كلامه قد انتشر بين العوام والجهلة وربما استغله دعاة الضلال للتلبيس على من يثق به فماذا يغني حسن قصده.
    4 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم – قال: (وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب).متفق عليه
    قال النووي رحمه الله في رياض الصالحين ص/446 ومعنى "يتبين"أي يتفكر أنها خير أم لا) أ.هـ
    5_قال العلامة برهان الدين البقاعي رحمه الله في كتابه تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ص/65 : (ثم قال_ أي الإمام زين الدين العراقي_: ولا يقبل ممن اجترأ على مثل هذه المقالات القبيحة أن يقول أردت بكلامي هذا خلاف ظاهره؛ ولا نؤول له كلامه ولا كرامة ولقد أحسن بعض من عاصرناه من العلماء العارفين وهو الشيخ الإمام العلامة علاء الدين علي بن إسماعيل القونوي حيث سئل عن شيء من هذا فقال: (إنما نؤول كلام من ثبتت عصمته حتى نجمع بين كلاميه لعدم جواز الخطأ عليه، وأما من لم تثبت عصمته فجائز عليه الخطأ والمعصية والكفر فنؤاخذه بظاهر كلامه ولا يقبل منه ما أول كلامه عليه مما لا يحتمله أو مما يخالف الظاهر وهذا هو الحق ..الخ كلامه وهو مهم فراجعه إن شئت ) انتهى .
    وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد من أهل العلم كابن خليل السكوني كما نقله البقاعي والشوكاني في الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد ص/ 31ـ32 .
    6 ـ أن هذا يفتح باب الكفر والردة والضلال والفساد في الأرض فإذا أنكر منكر على مبطل باطل أو أراد حاكم معاقبته بالعقوبة الشرعية قال : لا أقصد ، فتضيع الحدود ويجترئ على حق الله وتنتهك حقوق الخلق بسبب ذلك .
    وبهذا ينهدم هذا القول من أساسه .
    نبدأ بالمخالفات التي وقع فيها عمرو خالد في – بعض أشرطته- وإلا فالأخطاء كثيرة جدا ولا يكاد يخلو منها شريط من أشرطته أو درس من دروسه ... ونكتفي بما سنورده ، ونسأل الله أن يهدي به قلوبا قد ضلت ، وأخوانا نصبوا أنفسهم للدفاع عن عمرو خالد فنقول:
    1- دعوته إلى حرية الاعتقاد:
    قال باللهجة المصرية "... تعالوا نمسك حاجة تالتة، الإسلام وحرية العقيدة !! تعبد اللي أنت عايزه" وقال: الإسلام رحمة مع الأديان الأخرى . أ هـ . ألقاها في محاضرة في المدينة الرياضية في بيروت بتاريخ 11/3/2002
    الرد: وهذا الكلام كفر وردة واضحة فقد أجاز في كلامه هذا أن يعبد غير الله عياذا بالله وأما نحن فنقول ليس لأحد أن يعبد غير الله. قال الله تعالى " ولقد بعثنا في كل امة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت" وقال تعالى" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا " وقال تعالى " إن الدين عند الله الإسلام" وهذه المقولة الفظيعة قد تناقلوها كابرا عن كابر فقد قالها سيد قطب في "دراسات إسلامية ص17". وقد سئل فقيه الأمة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عمن يدعو إلى هذه الفكرة فقال :" وتعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر بالله عز وجل لأن
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: السلفيون وقناة الناس.. الدعوة في شاشة حسب الطلب 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    34
    معدل تقييم المستوى
    0
    وقد فسر الآية الكريمة: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) حين ذهب إلى الدنمارك فسرها على أنها تكفل حرية الكفر.
    وفي نفس المحاضرة قال عمرو خالد: ( إن المسلمين أخذوا الجزية من الكفار ليدافعوا عنهم وليس ليذلوهم ولما عجزوا عن حمايتهم ردوا لهم المال ) .
    الرد: كيف ذلك والله تعالى يقول: {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29
    أي أذلاء ...
    وفي نفس الشريط يقول عمرو خالد بأن عمر بن عبد العزيز كان يدفع الزكاة في أيامه للفقراء والمساكين ومع ذلك يبقى الكثير من المال فيسد به ديون المسلمين ، ومع ذلك يبقى كثير من المال فيزوج به كل الشباب الذين هم بحاجة للزواج ، ومع ذلك يبقى كثير من المال فينادي اليهود والنصارى من عليه دَين فليأتِ ويأخذ من هذا المال ، فيسد كل ديونهم ويبقى الكثير من المال ، فيأمر عندئذ عمرُ بن عبد العزيز بأن يشترى به قمح وينثر على الجبال ليأكل منه الطير !!!
    2- دعوة عمرو خالد إلى الإستغاثة بعمر بن الخطاب:
    دعا زائر قبر النبي r إذا سلم على عمر أن يقول : ( محتاجين لك يا عمر ) فقال في شريط (الحج) : واخط خطوه السلام عليك يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هاه وافتكر عمر بن الخطاب محتاجين لك يا عمر ، وقول اللي في قلبك ) أ. هـ
    تعليق : الاستغاثة بغير الله شرك أكبر كما قال تعالى: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) .
    واني لأعجب كيف يقول: وقول اللي في قلبك ؛ مع أن في قلوب كثير من عوام مصر بل وغيرهم من التعلق بغير الله كالتعلق بالله ما لا يخفى على داعية متفتح كعمرو _زعموا_ .
    3- دفاعه عن إبليس فهو لا يراه كافرا فقد قال باللهجة المصرية :
    "يا جماعة إبليس كفر أو ما كفرش .. ثم قال: لا ما كفرش لأنه قال (رب بما أغويتني) لأنه قال رب عن الله تعالى". من شريط بعنوان "آدم وحواء" الدقيقة 2
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: السلفيون والنفاق السياسي
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20/02/2012, 09:22 AM
  2. رسالة ( الطلة البهية فى فضح البهائية )
    بواسطة طارق فايز العجاوى في المنتدى إسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23/01/2012, 08:45 PM
  3. تصحيح وميض شاشة العرض (معدل التحديث)
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى حاسب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22/05/2009, 11:20 PM
  4. مناضل تحت الطلب ....... بقلم بوفاتح سبقاق
    بواسطة بوفاتح سبقاق في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26/12/2008, 08:35 AM
  5. منتهى الطلب من أشعار العــــرب
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23/06/2006, 08:55 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •