الأخت المبدعة / عشتار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسعدني بالطبع أن أتواصل معكم آملا في تبادل الفائدة، ولن تزعجني أسئلتكم أبدا بل تثلج صدري...
ولقد تكرم أخي الأستاذ طارق بوضع رابط ديواني ، وبه قصة وحيدة نشرت بجريدة الأهرام المصرية ـ ملحق الجمعة ـ، وهي بعنوان (دَهْس الطِّين)، وسوف أحاول وضع المزيد من أعمالي هنا وهناك.
ولي عدة كتب منشورة إلكترونيا، بعدة مواقع، منها موقع ’’شبكة الذاكرة الثقافية ‘‘ـ ذاكرة النثر ـ، وهو موقع مجاني، وهناك موقع:’’ دار النشر الالكتروني‘‘ ولي بها رواية بعنوان ( طبف صغير مرواوغ) وثلاث مجموعات قصصية إحداها للأطفال من 8إلى12سنة...، ومواقع أخرى.
وبعد
نأتي لأسئلتك الهامة:
ــــــــــــــــــــــ
تسألين :
[ماذا تعني لك المرأة وما هو ترتيبها في حياتك وفي أدبك.. وكيف ترى وضع المرأة المعاصرة من الناحية الاجتماعية والثقافية؟؟ ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأجيب:
المرأة تعني نصف الحياة الحلو، وهي أحد جناحي الحياة، سواء كانت هذه الحياة حمامة وديعة أو طائر جارح ... لذا لم أطرح أبدا فكرة ترتيبها في حياتي...

وهي في أدبي فاعلة تماما كما أن الرجل فاعل ، وكل الكائنات ، حتى الجمادات، وظواهر الطبيعة ...

وأرى وضع المرأة المعاصرة متقدما، من الناحية الاجتماعية والثقافية،... ولابد أن أشير هنا إلى أن تقدمها اللاجتماعي والثقافي جاء على حساب كنوزها العاطفية والوجدانية ، وهو جانب في غاية الأهمية والكون ـ والرجل خاصة ـ لا يمكن أن يستغنى عنه...، فالمرأة التي تظل تعمل العقل فقط كل الوقت كجسد بلا روح.
ـــــــــــــــــــــــــــ
تسألين:
المرأة عندما تكتب.. ماذا تحاول أن تقول وعن ماذا تبحث؟؟
ما رأيك بالكتابة النسائية.. وهل تقرأ للمرأة بنفس الحيادية التي تقرأ بها للرجل.. أي هل تجد فارقاً بين قلم المرأة وقلم الرجل.. وما هي الأسماء النسائية التي تلفت نظرك وتحرص أن تقرأ لها (بفرض وجودها).
ـــــــــــــــــــــــــــ
وأقول:
المرأة تجيد الكتابة عندما تتناول قضاياها الاجتماعية، ربما هناك مناطق يصعب على الرجل الوصول إليها بالقدر المناسب، وإن كنت لا أنكر أن قضايا كثيرة تخصها تناولها الرجال... وربما يصلح هذا الكلام ليكون رأيا في الكتابة النسائية...

وأنا للأسف لست من المتحمسين ـ على طول الخط ـ، لقراءة ما يمكن أن نسميه الأدب النسائي، وربما يكون هذا عيبا في...، ولكن هناك كاتبات قليلات عربيا وعالميا استطعن أن يصنعن لأنفسهن عوالم خاصة، قد يفشل في تناولها الكثير من الرجال مثل:
أحلام مستغانمي، وحنان الشيخ، وهدى بركات، وإتيل عدنان ( كاتبة لبنانية تعيش في فرنسا)، وفتحية العسال،
وغادة السمان، وفرجينيا ولف، وأجاثا كرستي ـ رغم أنني لست من مريدي الكتابات البوليسية ـ، وكما ترين كلهن قاصات وروائيات ... أما في الشعر فالأمر أصعب، فبعد مي زيادة ربما كان مشروع د. سعاد الصباح هو الأكثر ظهورا...
هذا وأتمنى أن أكون غير مزعج لك أيتها العزيزة عشتار بهذه الإجابات...
وشكرا.