سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ...
رد: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ...
رد: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ...
رد: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ...
رد: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ...
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
"سبتة ومليلية والجزر الجعفرية"
http://i168.photobucket.com/albums/u...442_3023_4.gif
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...cco_map_Ar.JPG
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.moveed.com/data/media/118/bl_0033.gif
http://ar.jurispedia.org/images/4/49/Ma_flag.png
http://press.arabandalucia.com/images//ceuta_arial.jpg
http://img328.imageshack.us/img328/7...ingbar2sl9.gif
تاريخ ابن خلدون
الجزء الرابع
"... كانت هاتان المدينتان سبتة وطنجة مذ أول دولة الموحدين من أعظم عمالاتهم، وأكبر ممالكهم، بما كانت ثغر العدوة، ومرقى الأساطيل ودار إنشاءة الآلة البحرية، وفرضة الجواز إلى الجهاد، فكانت ولايتها مختصة بالقرابة من السادة بني عبد المؤمن.
وقد ذكرنا أن الرشيد كان عقد على أعمالها لأبي علي بن خلاس من أهل بلنسية، وأنه بعد استفحال الأمير أبي زكرياء بإفريقية ومهلك الرشيد صرف الدعوة إليه سنة أربعين، وبعث إليه بالمال والبيعة مع ابنه أبي القاسم، وولى على طنجة يوسف بن محمد بن عبد الله بن أحمد الهمداني المعروف بابن الأمين قائداً على الرجل الأندلسيين وضابطاً للقصبة.
وعقد الأمير أبو زكرياء على سبتة لأبي يحيى بن أبي زكرياء ابن عمه يحيى الشهيد ابن الشيخ أبي حفص فنزل بها، فاستراب أبو علي بن خلاص من العواقب عند مهلك ابنه الوافد على السلطان غريقاً في البحر، فرحل بجملته إلى تونس في السفن.، وأراح ببجاية فكان فيها هلاكه سنة ست وأربعين، ويقال بل هلك في سفينته ودفن ببجاية، ولما هلك الأمير أبو زكرياء في سنة سبع بعدها انتقض أهل سبتة على ابنه المستنصر وطردوا ابن الشهيد، وقتلوا العمال الذين كانوا معه وصرفوا الدعوة إلى المرتضى، وتولى كبر ذلك حجبون الزنداحي بمداخلة أبي القاسم العزفي كبير المشيخة بسبتة وأعظمهم تجلة، ونشأ في حجر أبيه الفقيه الصالح أبي العباس أحمد مكفوفاً بالجلالة مغذواً بالعلم والدين بما كان له فيهما قدم إلى أن هلك، فأوجب أهل البلد لابنه ما عرفوه لحقه وحق أبيه من قبله، فكانوا يفزعون إليه في المهمات، فمون له في الشورى فأغرى الزنداحي بهذه الفعلة ففعلها فعقد المرتضى لأبي القاسم العزفي على سبتة مستقلاً من غير إشراف أحد من السادة ولا من الموحدين، واكتفى بغنائه في ذلك الثغر، وعقد لحجبون الزنداحي على قيادة الأساطيل بالمغرب، فورثها عنه بنوه إلى أن زاحمهم العزفي بمناكب رياسته فقوضوا عن سبتة فمنهم من نزل بمالقة على بني الأحمر ومنهم من نزل ببجاية على آل أبي حفص، ولهم في الدولتين آثار تشهد برياستهم.
واستقل الفقيه أبو القاسم العزفي برياسة سبتة وأورثها بنيه من بعده على ما نذكره بعد، وكانت طنجة تالية سبتة في سائر الأحوال، وتبعاً لها فاتبع ابن الأمين صاحبها أمارة الفقيه أبي القاسم، ثم انتقض عليه لسنته، واستبد وخطب لابن أبي حفص ثم للعباسي ثم لنفسه، وسلك فيها مسلك العزفي في سبتة، ولبثوا كذلك ما شاء الله، حتى إذا ملك بنو مرين المغرب وانبثوا في شعابه، ومدوا اليد إلى ممالكه، فتناولوها ونازلوا معاقله وحصونه فاقتحموها، وهلك الأمير أبو يحيى بن عبد الحق وابنه عمر من بعده، وتحيز بنوه في ذويهم وأتباعهم وحشمهم إلى ناحية طنجة وأصيلا فأوطنوا ضاحيتها وأفسدوا سابلتها وضيقوا على ساكنها واكتسحوا ما حواليها.وشارطهم ابن الأمين على خراج معلوم على أن يكفوا الأذية ويحموا الحوزة ويصلحوا السابلة، فاتصلت يده بأيديهم وترددوا إلى البلد لاقتضاء حاجاتهم.ثم مكروا وأضمروا الغدر.ودخلوا في بعض أيامهم متأبطين السلاح وفتكوا بابن الأمين غيلة فثارت به العامة لحينهم، واستلحموا لمصرع واحد سنة وستين، واجتمعوا إلى ولده، وبقيت في ملكتهم خمسة أشهر، ثم استولى عليها العزفي، فنهض إليها بعساكره من الرجل براً وبحراً واستولى عليها العزفي، فضبطها وقام بأمرها وولى عليها من قبله، وأشرك الملأ من إشرافه في الشورى، ونازلها الأمير أبو مالك سنة ست وستين فامتنعت عليه، وأقامت على ذلك ستاً حتى إذا انتظم السلطان أبو يوسف بلاد المغرب في هلكته، واستولى على حضرة مراكش، ومحا دولة بني عبد المؤمن، وفرغ من أمر عدوه يغمراسن، وهم بتلك الناحية واستضافة عملها، فأجمع الحركة إليها، ونازل طنجة مفتتح اثنتين وسبعين بما كانت في البسيط من دون سبتة وأقام عليها أياماً، ثم اعتزم على الإفراج فقذف الله في قلوبهم الرعب وافترق بينهم، وتنادى بعض الناشبة من السور بشعاب بني مرين، فبادر سرعان الناس إلى تسور حيطانها فملكوه عليهم وقاتلوا أهل البلد ظلام ليلتهم، ثم دخلوا البلد من صبيحتها عنوة، ونادى منادي السلطان في الناس بالأمان والعفو عن أهل البلد، فسكن ومهد وفرغ من شأن طنجة.
ثم بعث ولده الأمير أبا يعقوب في عساكر ضخمة لمنازلة العزفي بسبتة، وإرغامه على الطاعة، فنازلها أياماً، ثم لاذ بالطاعة على المنعة، واشترط على نفسه خراجاً يؤديه كل سنة، فتقبل السلطان منه.، وأفرجت عساكره عنهم، وقفل إلى حضرته، وصرف نظره إلى فتح سجلماسة، وإزعاج بني عبد الواد المتغلبين عليها كما نذكره إن شاء الله تعالى ..."
http://www.lesgifsa-bijou.com/divers...lles/vela2.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ...