رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم أحمد العسكري ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العسكري
السؤال الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها الصورة الملتقطة بآلة التصوير بالمقارنة مع الصورة الشعرية والمشهد النثري؟
أعتقد أن فن التصوير الفوتوغرافي ... أخذ له حيزاً مهما بين جوانب الإبداع ومجالاته المختلفه والدليل هو المسابقات العالمية التي تحتفي بالصور سنوياً سيما تلك الصور الصحفية .... فمن الممكن من خلال الصورة شرح موضوع أو قصة كاملة ... ولعلم الصورة مكانة قديمة عند سائر الشعوب من خلال رسم مشاهد تصويرية لأحداث الحياة وجوانبها المختلفة منذ عصور ماقبل التاريخ .... وطالما حاول الأنسان نقل أو تثبيت لقطة ما من خلال رسمها .... أما اليوم فالأمر يتعدى عملية التقاط الصور الى حد التلاعب في عوامل مختلفة مثل الضوء وخلفية الصورة ودرجة انحنائها الى الاعلى أو الاسفل أو مايسمى ب ( الهيد روم ) أو المساحة الرأسية ... وعموماً أرى أن الصورة الملتقطة تشكل قيمة فنية وليست أدبية بالمعنى العام للكلمة ... حيث أن الأدب يُحتمُ أشتراطات عدة على المادة قبل أن تصنف في خانة الاعمال الادبية الا أن الصورة الملتقطة قد تكون أحيانا معبرة عن الفكرة أكثر من الصورة الشعرية ... لكنها في إطار علم البصريات لذلك تختلف في تأثيرها من حيث القيمة الإبداعية عن الصورة الشعرية المشكلة تشكيلاً في إطار بياني صوتي.
http://www.sudaneseonline.com/upload...load/a_685.jpg
أشكر الدكتور أفكوح القدير
لمساعدتي في نشر هذه الصورة الصحفية بعدسة المصور شان سميث مصور صحيفة الجارديان لمعتقلين عراقيين يسحبهم جندي أمريكي الى التحقيق ويظهر في الصورة اتجاه الضوء المنبعث من الشمس وقد قابلهم ومن خلفهم الظل في اشارة الى عتمات المعتقلات التي خرجو منها .... ناهيك عن لون السماء البني والذي يعبر عن دلالات كثيرة ليس أقلها استلاب الحريات والطريقة المهينة التي يعامل بها المعتقلون في سجون الاحتلال حول العالم
وهي الصورة الفائزة بجائزة أفضل صورة صحفية للعام
أتمنى أن تكون مفيدة في شرح عمق أثر الصورة الملتقطة وفرقها عن الصورة الشعرية
أكرر شكري للدكتور أبا شامة المغربي فلولاه لما تمكنت من نشرها بينكم
لنا عودة بإذنه لاستكمال
التحقيق الجميل
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم أحمد العسكري ..
سؤالي العاشر
هل بالفعل صار أدب الرواية ديوان العرب في العصر الحديث بدلا من الشعر؟
هذه المعادلة مهمة للغاية في دراسة واقعنا الأدبي الحالي
وأعتقد أن الشعر مايزال يتربع على عرش الأدب لجهة اقبال المتلقين ... لكن الأوساط الأدبية وأهل الإختصاص ربما يفتر حماسهم لمتابعة الشعر والشعراء وينصب اهتمامهم على الأجناس الأدبية الأخرى ... لأسباب فنية بدأت تضرب بعيدا في هيكلية القصيدة العربية ... التي ما انفكت تبحث عن ملامح جديدة في عصر الحداثة الأدبية ... وأعترف ان القصيدة العربية تتعثر في الوقت الراهن لكنها سرعان ماستعود الى سابق عهدها فمفهوم الحداثة وما اليه أخذ منها كثيرا وهي تعود بقوة الى الذهنية العامة بثوب أصيل متجدد لدى الكثير من الشعراء ... ولاننسى المتغيرات السياسية والاجتماعية التي تلعب دورا مهما في الاقبال على الشعر ومعالجاته للواقع المعاش
لنا عودة
بإذن الله