رد: لقـــــاء حـــــواري مــــع الأخ الكريـــــم .. مصطفى الشليــــح ...
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment....1&d=1181695365
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.merbad.org/vb/attachment....1&d=1172006174
لقاء حواري مع الأخ الكريم
مصطفى الشليح
http://www.merbad.net/vb/image.php?u...8&type=profile
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
والأكُفُّ تُخَضَّبُ
وأقطعُ هذا الليلَ وحْدي، وأسْحبُ*
البراري وراءَ الليل حينَ أسْحبُ
وأفزع، مَبْهورًا، إلى حُلل الحِمى*
لأكسو فراغَ القول، مَنْ كانَ يعتبُ؟
مصطفى الشليح
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته تعالى وبركاته
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
سؤالي الثاني
كيف كانت البداية الشعرية لديك؟
أبو شامة المغربي
.. منْ زاعمٌ أنه بدأ؟
ومنْ واهمٌ حتى يستبدّ به الأرق والغرق فيمحي بداية لا ملامح لها ولا متكأ
للبداية لوامح لا تفضي إلا لتمضي
إشاراتٌ كأنها المغارات أو لعلها انشذارات المعنى أفقا لا يريم
عتباتها عتمات. الدخول لا يفيد الوصول، لكنه يميد بالحلول
ليس حلولا عرفانيا .. لكنه العدول إلى اللامشابهة
هل أنصتَ النقد إلى تخلق التجربة قبل تحققها؟
ما معنى أن تكون شاعرا دونما نص؟
ولماذا نفترض للنص بداية ونقترض نهاية له
لا نهاية للكتابة الإبداعية
هي الذات المفتوحة على الاحتمال وعلى السؤال عن الجمال بالجمال
و.. لا بداية للتفكير بالجَمال
مبدع أنتَ قبل انتظام الحرف واللون والإيقاع
وشاعرٌ وإنْ عطفتَ، صامتا، على الكلام، لأنك كنتَ تقولُ ما لستَ تقولُ
وإنسانٌ أنتَ إذا اقتحمتَ خلوتك بجلوتك وكنتَ إماما ملما بجذوتك
لا معنى للبداية
إلا بالتقاط ما قبل البداية
قال لي: أوردتَ نفسك تهلكة الحتوف بكلام عن الحروف يمرق مثل الطيوف
قلتُ لي: ما بالُ طرسِكَ أشاحَ عن شمسِكَ بنقسِكَ كأنكَ أسيرُ حدسِكَ حيثما هممتَ ألمّ بك عابثٌ بهمسِكَ ..؟
قالَ: إنْ هيَ إلا أضغاثُ البداية. هل استنسرَ بغاثُ البداية ؟
قلتُ لنا: فتلك لوامحُ البداية ..
للبداية قوادحُها
كان أحمد بن الحسين يتلصصُ على شهبٍ تسَّاقط على حلب
كنتْ أقصّ، على رجب، حكاياتٍ عن شط العرب
وللشعراء كانَ تنورٌ يهذي باللوافح النوافح منْ كلام العرب
وكنتُ، أنا المغربيُّ العربيُّ، أتقصَّصُ هدهدا لملمته سيدة الماء منْ على أفق الطرب
كنتُ أغص إذا النبأ المسحورُ لم يرتحلْ بي إلى سبإ، وأغوصُ .. أغوصُ في اللامعنى لأجلسَ إلى طلل يرتجلُ لي هديلا من كلام، ولأكنسَ، بكلِّ ذيل تجرجره غواني صاحبي ابن أبي ربيعة بكلِّ ذيل حتى لا يعرف الأثرُ، ما لا يكون للمنافي مراوحَ كالقوافي
قداح الحباحب
قالَ نابغة بني ذبيان
قرأتُ النارَ حتى تقرَّيتُ، بالرؤيا، معرة النعمان
وحتى أدركتُ البحر .. ولا شطآن
للجذى كلّ السفر إلى اللاعنوان ..
أتقتلني أم أقتلك؟
قالَ أبو فراتٍ، والطريقُ ملحٌ أجاجٌ، وأنا خببٌ مهتاجٌ
قلتُ: للنار قوادحُها، أو لمْ يستلمنا معراجٌ؟
قالَ: قل القصيدة ما الشعلول وهاجٌ
أتقتلني أم أقتلك؟
و.. كان الطريقُ يلهجُ وينهجُ ويمزجُ الماقبل والمابعد، فلا منهاج..
ولها ..
للبداية فواتحُها
ماذا أقولُ؟
للبداية ملامحُها
لكنني، وأيم الشعر، ما عرفتُ منها ملامحها
وحين صحوتُ أنا
كانت إغفاءتي هدهدا أسَرَّ لي بما كان لي
أدركتني القصيدة طفلا شاردا
هل قلتُ شعرًا؟
لا أعرفُ
وإذا كنتُ عرفتُ لا بُدّ لي منْ بدايةٍ
مَنْ زاعمٌ أنه بدأ؟
تحياتي
مصطفى الشليح
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
رد: لقـــــاء حـــــواري مــــع الأخ الكريـــــم .. مصطفى الشليــــح ...
رد: لقـــــاء حـــــواري مــــع الأخ الكريـــــم .. مصطفى الشليــــح ...
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
أبو شامة المغربي
.. هي الكتابة تأخذنا إلى غواياتها الآسرة، وإلى سؤالاتها الكاسرة، وهي الكتابة تأتي لتكون دهشتنا طاقة روح وريحان إلى دهشتنا، ونحن نسكب المطلق من إبريق الذات ليكون كلاما، وليس الكلام إلا كلاما، وقد يكون حماما يذكرنا بالأطلال من حروفنا، وحروفنا إلى مفازات المجازات تتلمس واحة استعارة أو كناية أو التماحة من تشبيه كان يعبر الطريق، فالتفت إلينا ونحن نهم بالقبض على حصى الطريق.
أما قال أبو عثمان: والمعاني مطروحة في الطريق؟ وألم أقل، في يوم دجن وحزن، إن الكلام حمام بريٌّ، وكأني بالفرزدق متكئ على جبل يسأله لسانا بعد التباس وإبلاس وانخراس؟ الكلام حمام لغوي غوي، وعصي حتى ثمالة التمنع والتوزع طيوفا في ليلة أبي فراس.
تسلبنا الكتابة حكايتنا، وكأنها ليست حكايتنا.
كانت لنا، فكيف هذا الكلام ألبسها سلوك الطريق لنغدو أمارات وقد كنا إشاراتٍ؟ كنا نخلد إلى أنفاسنا نرى كيف نذهب إلى ذاتنا، وكنا الأنا والآخر، الآخر أنايَ إذا عجت على أقباسنا ألتمس نارا أنستها لتكون جذواتها صيغا صرفية لحروفي إذا انتظمت وانسجمت عباراتٍ عابراتٍ يديَّ إلى يديَّ.
العبارة إشارة لا هي شعر ولا هي نثر
قال أبو حيان: إن في النظم وجوها من النثر، وإن للنثر انزياحات من الشعر، وفاضل العرب بين الصناعتين، وكانوا يسعون إلى تنابز كتابي أكثر من توفز إبداعي، وكانوا يبحثون عن سلطةٍ، لا سلطة للكتابة بكل جنونها، وكل فتونها الأنواعي والأجناسي.
وهم القوم حين زعموا لها سلطة، لأنها إلى فناء، لكن الكتابة تاريخ ٌ من الحداثة التي تعرج إلى أبد لا يريم، تاريخ الكتابة توالجاتٌ، بلغة ابن عربي، وتمازجاتٌ.
كان صاحبي ابن زيدون مبدعا ولم يكن شاعرا، وكان كثيرون، مشرقا ومغربا، على ذلك النحو الراقي الفاتن.
لكن النقد التقليدي وثيق الحنين إلى التصنيف، فألزمهم مقعد الشعر.
هل هنالك فاصل؟
أعتقد أنني أذرو رياحا على الأقاصي ثم أجذبها لأقول:
هنالك واصلٌ
تحياتي
مصطفى الشليح
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif