رد: تم افتتاح منتدى أدب الجملة
اقتباس:
لا نزعم أننا استحدثنا جنساً أدبياً جديداً
فهو غائر القدم في التراث
وأمثاله من الحكم والأمثال والعبر والمقولات وأشطر الأبيات الشعرية وأقوال الأدباء والخلفاء
ما لا يعد ولا يحصى
من الحق أن نقول أنه سبق للمربد..
و لا أكون مبالغا إذا خالفتك الرأي و قلت:
بل هو استحداث لجنس أدبي جديد
- حقيقة كان متداولا كأدب في الأمثال و الحكم و المقولات لكن على حد علمي لم يخصص له جنس أدبي خاص مثلما أراه هنا في المربد-
أهنيك أخي طارق على هذا الحس الأدبي المميز المجدد و الأصيل
و أهنئ نفسي و كل أهل المربد الكرام بهذا السبق الرائع
و هذا الركن الإبداعي المميز ..
و إلى مزيد من الرقي و الإبداع
رد: تم افتتاح منتدى أدب الجملة
القصدية في أدب الجملة
جرت أقوال أدباء مجرى المثل المأثور والحكم فتداولتها ألسن العامة والخاصة.فمن منا لا يستعمل هذه القولة: لكل مقام مقال،ومن منا لا يوظف الشطر الثاني من بيت أبي الطيب المتنبي المشهور:تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.أقوال عرفوا بها ،اشتهروا بها،قطوف من أشعارهم،من نثرهم،من رسائلهم،من خطبهم على المنابر.لم يكن قصدهم أدب الجملة بشكله الحالي،فذا المراد من القصدية.وبالتالي فأدب الجملة شكل أدبي مستحدث حاله حال الأنواع الأدبية الأخرى حين استحداثها وتأصيلها،حين ظهور إرهاصات تميزها وانفصالها.
رد: تم افتتاح منتدى أدب الجملة
الجملة الأدبية لو كانت جملة شعرية تعني بيتاً أو شطر بيت
لو كانت جملة قصصية تعني القصة القصيرة جداً ( حيث أني أرى أن تسمية ال ق ق ج بجملة قصصية أعمق وألصق وأجمل)
لو كانت تقترب من الحكمة تصبح مثلاً
وبين المثل والجملة القصصية
قول يستحق أن يقال في مقال منفصل
رد: تم افتتاح منتدى أدب الجملة
أخي الكريم طارق
اعلم أنا هنا اختلفنا اختلافا كبيرا،فمن المفروض أن نختلف في الفروع لا في الأصول.وأدب الجملة أمر مستحدث فلا ضير إن سلكنا مسالك مختلفة في تأصيله-أعني وضع أسس وقواعد-ولو بشكل مختصر،فالأمر يحتاج إلى بحث مفصل ينحو صاحبه نحوا يوضح فيه الطريق كي يخوض فيه الخائضون من أدباء ونقاد.أما قولك أن القصة القصيرة جدا هي جملة قصصية أمر يدعو إلى الاستغراب،بدليل أن القصة القصيرة جدا نصٌّ يتكون من عدة جمل تُكَوِّنُ مجتمعةً نصّاً يتضمن قِصَّةً فيها شخصيات وعقدة ومتن حكائي وفضاء قصصي ليست جملةً واحدةً،فجعلك النصَّ جملةً واحدةً أمرٌ غير صحيح ثم أؤكد قولي بتعريف علماء اللغة العربية-النحاة والبلاغيين-للجملة.فإن كنت قد أتيت بجديد فهات الأدلة والبراهين التي بها ستدحض من سبقك، بطبيعة الحال بعدما بنيت على أعمالهم واضطلعت عليها اضطلاعا،مستوفيا في ذلك شروط العلمية وإلا يبقى الأمر مجرد ارتجال،فإن رأينا أنه صوابا قبلناه وإن ارتأينا أن الأمر يحتاج إلى فصل وتفصيل ناقشناه.والسلام عليكم ورحمة الله.
رد: تم افتتاح منتدى أدب الجملة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليد خريبش
أخي الكريم طارق
اعلم أنا هنا اختلفنا اختلافا كبيرا،فمن المفروض أن نختلف في الفروع لا في الأصول.وأدب الجملة أمر مستحدث فلا ضير إن سلكنا مسالك مختلفة في تأصيله-أعني وضع أسس وقواعد-ولو بشكل مختصر،فالأمر يحتاج إلى بحث مفصل ينحو صاحبه نحوا يوضح فيه الطريق كي يخوض فيه الخائضون من أدباء ونقاد.أما قولك أن القصة القصيرة جدا هي جملة قصصية أمر يدعو إلى الاستغراب،بدليل أن القصة القصيرة جدا نصٌّ يتكون من عدة جمل تُكَوِّنُ مجتمعةً نصّاً يتضمن قِصَّةً فيها شخصيات وعقدة ومتن حكائي وفضاء قصصي ليست جملةً واحدةً،فجعلك النصَّ جملةً واحدةً أمرٌ غير صحيح ثم أؤكد قولي بتعريف علماء اللغة العربية-النحاة والبلاغيين-للجملة.فإن كنت قد أتيت بجديد فهات الأدلة والبراهين التي بها ستدحض من سبقك، بطبيعة الحال بعدما بنيت على أعمالهم واضطلعت عليها اضطلاعا،مستوفيا في ذلك شروط العلمية وإلا يبقى الأمر مجرد ارتجال،فإن رأينا أنه صوابا قبلناه وإن ارتأينا أن الأمر يحتاج إلى فصل وتفصيل ناقشناه.والسلام عليكم ورحمة الله.
سلام الله عليك
أثمن كثيراً ما ذهبت إليه أخي الكريم خليد خريبش
وأقول أننا لازلنا نبحث ونبدي الرأي ولم نضع تعريفاً نهائياً ( رغم أن كثير من النقاد يرفض التعريف) لكني أقبل به للناحية الدرسية
ولا بد للباحث أن يعلم قصور أي تعريف عن الإلمام بأي جنس أدبي
خاصة أن أي جنس أدبي متغير الصفات بتغير المبدعين وتطور أدواتهم
أقول هنا
أني وجدت أن الجملة الفنية هي نواة كل الأجناس الأدبية
بشكل عام لا بد لكل نص شعري كان أم نثري أن يكون له مقولة
في الشعر وجدت أن بيت القصيد هو جملته الفنية
قد يكون للقصيدة الواحدة أكثر من جملة فنية
في القصة وجدت أن لكل قصة مقولة
وأجمل القصص ما استطاع الكاتب ايصالها للمتلقي
طبعا إذا كانت واضحة في ذهنه وهذا يدخلنا في أنواع الكتابة الواعية وغير الواعية
رغم ذلك حين تنضج المقولة في وجدان الكاتب ستظهر جلية حتى ولو كانت الكتابة غير واعية( كلمة غير واعية غير دقديقة طبعاً)
فرقت شخصياً بين القصة العربية والقصة الغربية على نهج موبسان
وجدت أن الأمثال العربية نشأت من قصص واقعية
المثل جملة فنية
وجدت أنه يتحول ببساطة لجملة قصصية
كذلك أي مثل تستطيع تحويله لقصة
كذلك استهجنت اسم الجنس الأدبي المعرف ب ( القصة القصيرة جداً)
ذلك لأن نعت قصيرة و قصيرة جداً يتنافر مع الذوق العربي
فالطول والعرض نعوت غير مناسبة مع الأجناس الأدبية فما بالك بكلمة مثل " جداً"
نص أدبي جداً
نص شعري جداً جداً
بكل الأحوال
نحن ننهجن نحو تأصيل فنون العرب وإذا كان الشعر في المربد قد خطى خطوات واسعة في ذلك
فإن القصة بحاجة لمزيد من العمل
طبعاً في جعبتي الكثير لكني أتريث في ذلك
وحين دخلنا إلى أدب الجملة
قبلنا بتوسيع المفهوم ريثما يستقر ويتضح
إن كنا أشرنا أن شطر البيت يعتبر جملة كما هو شطر البيت " أي الرجال المهذب"
لكنا قبلنا بالبيت الشعري كاملاً
كما إن المواضيع في قسم أدب الجملة تجاوزت في النصوص الجملتين من الناحية النحوية( جملة فعلية - جملة اسمية)
من الجميل أن نتكأ على القول النحوي حول الجملة، لكن ربما نتعداه
وهذا الأمر يقودنا لبحث العنونة
هل على العنوان أن يعبر بدقة عن النص أو الجنس الأدبي مثالنا
بمعنى
هل يجوز قولنا جملة قصصية وهي - القصة القصيرة جداً- تتكون من جملتين أو ثلاثة
وما حدود الجمل فيها وما حدود المقبول وغير المقبول
على سبيل المثال سميت سورة ثاني سورة في القرآن بالبقرة ذلك لأن أهم قصة فيها كانت البقرة
لكن ألم تكن تحتوي قصصاً أخرى..؟؟
رغم ذلك فنحن لازلنا نشتغل
والاختلاف مشروع وهو يثري البحث
ما يميز العمل في المربد عن العمل بين الكتب
أنك تربط الواقع العملي بالمفهوم النظري
لك كل الشكر عزيز خليد والكلام موصول
رد: تم افتتاح منتدى أدب الجملة
أخي الكريم طارق
الحمد لله الذي وفقنا لهذا، ونتوجه إليه بالدعاء حتى يستجلي ما أشكل علينا حتى يُفْهَمْ.فكما تعلم أن نهج التأصيل يستدعي الرصانة في البناء والمنهج القويم في العرض.لا بد أن أنبهك لأمر مهم في ما يخص التسميات ألا وهو مراعاة الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية...حين ظهور جنس أدبي أو عِلْمٍ بعينه.فالأعرابي الذي عرض عليه بعض النحويين مفاهيم في النحو سخر واستهزأ منها،لأنه لم يكن يدري أن اللسان العربي قد اختلط وأن في ذلك مخافة من ضياع أشياء في التنزيل المحفوظ بحفظ الله،كان يعيش في بيئة طبيعية عربية لم يكن يدرك ما يعتمل في نفس علي بن أبي طالب حينما أمر أبا الأسود الدؤلي بوضع قواعد علم النحو،جمع أبو الأسود البدايات فقال علي رضي الله عنه:انح هذا النحو فجاءت التسمية علم النحو.
هذا مثال أول،إذا أخذنا القصة القصيرة،وجد كتاب القصة الأوروبيون متنفسا في الصحافة لعرض أعمالهم وتبليغ هموم طبقة البروليتارية التي عانت من جور الأرستقراطية الظالمة لحقوقهم المستغلة لهم زمن الثورة الصناعية،فكان العامل يقتني الجريدة التي صارت منبرا يواسيه في كده اليومي لا يجد الوقت لقراءة الرواية.شأنه شأن الإنسان العربي زمن الإستعمار، صَوَّرَ كتاب القصة معاناة البطل الذي يرزح تحت مظلة المستعمر الغاشم بطريقة وأسلوب استنهض الهمم وساهم في تحرير الشعوب العربية وحشد طاقاتها وتكوين ذواتها العربية الإسلامية.
خلاصة القول أن اعتبار القصر والطول في تسمية القصة القصيرة ويمكن أن ننحو نفس النحو في القصة القصيرة جدا له اعتبارات وظروف ارتبطت بالنشأة.أعتقد أن ما نقوم به الآن إن لم يكن تجديدا فهو إحياء ونفض الغبار عن كتب ومكنونات بقيت رهينة رفوف تحتاج إلى قراءة وبحث ونقاش.
رد: تم افتتاح منتدى أدب الجملة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليد خريبش
أخي الكريم طارق
الحمد لله الذي وفقنا لهذا، ونتوجه إليه بالدعاء حتى يستجلي ما أشكل علينا حتى يُفْهَمْ.فكما تعلم أن نهج التأصيل يستدعي الرصانة في البناء والمنهج القويم في العرض.لا بد أن أنبهك لأمر مهم في ما يخص التسميات ألا وهو مراعاة الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية...حين ظهور جنس أدبي أو عِلْمٍ بعينه.فالأعرابي الذي عرض عليه بعض النحويين مفاهيم في النحو سخر واستهزأ منها،لأنه لم يكن يدري أن اللسان العربي قد اختلط وأن في ذلك مخافة من ضياع أشياء في التنزيل المحفوظ بحفظ الله،كان يعيش في بيئة طبيعية عربية لم يكن يدرك ما يعتمل في نفس علي بن أبي طالب حينما أمر أبا الأسود الدؤلي بوضع قواعد علم النحو،جمع أبو الأسود البدايات فقال علي رضي الله عنه:انح هذا النحو فجاءت التسمية علم النحو.
هذا مثال أول،إذا أخذنا القصة القصيرة،وجد كتاب القصة الأوروبيون متنفسا في الصحافة لعرض أعمالهم وتبليغ هموم طبقة البروليتارية التي عانت من جور الأرستقراطية الظالمة لحقوقهم المستغلة لهم زمن الثورة الصناعية،فكان العامل يقتني الجريدة التي صارت منبرا يواسيه في كده اليومي لا يجد الوقت لقراءة الرواية.شأنه شأن الإنسان العربي زمن الإستعمار، صَوَّرَ كتاب القصة معاناة البطل الذي يرزح تحت مظلة المستعمر الغاشم بطريقة وأسلوب استنهض الهمم وساهم في تحرير الشعوب العربية وحشد طاقاتها وتكوين ذواتها العربية الإسلامية.
خلاصة القول أن اعتبار القصر والطول في تسمية القصة القصيرة ويمكن أن ننحو نفس النحو في القصة القصيرة جدا له اعتبارات وظروف ارتبطت بالنشأة.أعتقد أن ما نقوم به الآن إن لم يكن تجديدا فهو إحياء ونفض الغبار عن كتب ومكنونات بقيت رهينة رفوف تحتاج إلى قراءة وبحث ونقاش.
سلام الله عليك
بارك الله بك أخي العزيز خليد خريبش
لا أعرف أحياناً يعلق الرد في الذهن باحثاً عن غصن شجرة يناسب نوع ثمرته
ربما قد وجدنا الغصن
لكن خشية أن نفقد الثمرة سنقبل بتعليقها على أي غصن ريثما نعثر على الغصن الأم
أما قولك حول الجملة في النحو
فماذا تقول حول الجملة الكبرى والجملة الصغرى
ثم
في موضوع مناسبة القصة القصيرة للمجتمع العربي
أوافق على ذلك وقد تكلم شيخ النقاد إحسان عباس بذلك
الرواية فن المجتمع الارستقراطي
والقصة أنسب من خلال بنائها لمجتمعنا العربي ومدننا التي لم تفقد طابعها الريفي
إن أسوء ما استورده العرب هو الطابع الغربي ونمط عيشه وهذا انعكس سلباً على الوجدان العربي وأبعده عن ملامسة الطبيعة بشكل النظيف العفيف
لا أعرف لكن الموضوع يأخذنا رغماً عنا لمشاكل كبرى مثل الاقتصادو الرأسمالية والعولمة والسياسة ومشاكل الحداثة والعمارة وعلم الاجتماع وعلم النفس
لا أعترض على زمن القصة القصير في القصة القصيرة
لكن اعترض على تسميتها
خاصة أن هذا الجنس الأدبي الذي يدعي البعض أنه جديد ليس بالجديد و تراثي العربي وافر به
والأمثلة كثيرة
فلماذا أترك عبقرية أجدادي وألحق بغيرهم ؟؟
ولماذا أترك لمسات أجدادي وثقافتهم المنغرسة في مورثاتي لأتتطبع بثقافة غيرهم ؟؟
لا أكثر
لك شكري وتقديري