إن الذين يحاربون الأسلام من اعدائة يترصدون له من جوانب عدة ، ومنها اللغة العربية ، لسبب
نزول القرآن بها ، فهم يعملون على إفشاء العامية وإندثار الفصحى ، وتجنيد المستشرقين
وصداهم العلمانين لطعن بها ، فالغة العربية مظله لكل جنس العرب ، فهي تجمع والعامية تفرق ،
ومن الادباء الذين وقفوا لمن حارب الدين بلغتة حافظ إبراهيم ، فنظم قصيدة يتحدث بها عن اللغة العربية
يقول فيها :
رموني بعقمٍ في الشباب وليتني
عَقُمتُ فلم أجزع لقول عِداتي
ولدتُ ولما لم أجد لعرائســــي
رجالاً وأكـفاءً وأدتُ بناتـــي
وسِعتُ كتاب الله ِ لفظاً وغايةً
وما ضِقتُ عن آي به وَعِظاتِ
فكيف أضيقُ اليوم عن وصف آلة
وتنسيقِ أسماءٍ لمخترعـــــاتِ
أنا البحرُ في أحشائة الدرٌ كامنٌ
فهل ساءلُوا الغواص عن صدفاتِي