رد : آداب الحرية لدى الأديب
كلمة حرية استغلت من طرف البعض كما استغلت كلمات أخرى - اليموقراطية مثلا - لتمرير خطابات مغرضة تسعى في عمومها لهدم الثوابت وتقويض صرح القيم.
لكن الغريب في الأمر أن نجد من الكتاب العرب من يدعو لنبذ الحرية باعتبارها مصدرا لكل البلايا والآفات التي أصابت مجتمعنا ،مع أن الحرية هي التي تستطيع أن تبني المجتمع وتنهض به نحو الرقي والتقدم،وتقف في وجه أعدائه لحماية المكتسبات والقيم الاجتماعية الثابتة.
إن الكاتب في الحقيقة ينبغي أن يدافع عن حريته ،لا أن يهاجمها ،فهناك من الجهات ،سلطوية وغير سلطوية،من تستغل مثل هذه الخطاب لتزيد من كبت الانسان وخنقه ،لتضمن بذلك استمرارها وبقاءها ، والعجيب أن الكتاب الذين يرون مشروعية هذا الطرح - نبذ الحرية - هم أكثر مخلوقات الله حاجة إليها ،وأعتقد أن الكاتب الذي يقف ضد الحرية هو كاتب يقف ضد نفسه أولا ،وضد المباديء السامية التي يدعو إليها الفكر الحر الأصيل ثانيا.
في الأخير أقول:
إن الكاتب الذي يدعو إلى نبذ الحرية لأسباب واهية عليه في المقام الأول أن يقنع نفسه بذلك ،ثم من بعد ذلك يتوجه بخطابه للناس ليقنعهم به.
أخي طارق:
شكرا على الموضوع القيم ،وسلمت يداك عليه.
أخوك:مصطفى
رد: آداب الحرية لدى الأديب
أصبحت للحرية معاني متعددة جلها خاطى و يقودنا الى الهلاك !
حرية في الفكر
حرية في اللبس حرية في الإختيار
حرية في التعبير
حرية في الدراسة
حرية في الحب ... إلخ ؟!
كل أنواع الحرية هذه صحيحه و ليس بها عيب !
لكن العيب و الخطأ الكبير في تعريف هذه المفاهيم
فالحريه في اللبس ليست ارتداء الملابس التي تخالفها قيم و عادات المجتمع الذي نعيش فيه
الحريه في الإختيار ليست اختيار ما لا يرضاه أولياء أمورنا
الحرية في التعبير ليست طرح أفكار مخالفه للقيم التي عشناها
و الحرية في الحب هي ليست بالطبع حب أعدائنا و حب طبائعهم و تقليدنا لهم !
كل هذه مفاهيم خاطئه جدا لمعاني الحرية المتعدده و المتفرعه
و يا ليتني أعرف المعنى الصحيح لها
لأن في يومنا هذا اختلطت كل المعايير و القيم و المفاهيم ؟!
رد: آداب الحرية لدى الأديب
للأسف ما يقوله الشباب اليوم عندما تكلمهم عن الضوابط
أليس الأسهل لنا أن نسير دون ضوابط و قوانين تحكمنا ؟
و لك أن تفعل و تقول ما تريد دون قيد أو شرط ؟
و الوداع للهم و الكرب و المسؤولية ؟
لكل شيء حدود و كل شيء زاد عن حده إنقلب ضده !
و إحدى واجبتنا في هذه الدنيا أن نعرف أين يقع الحد الذي يجب أن نقف عنده و نصمت !
فالشاب الذي يصمّ سمعه و لا يريد الاستماع إلى النقد أو النصيحة أو المحاسبة بحجّة أنّه حرّ
و الفتاة التي لا تراعي ضوابط العفّة و الاحتشام بذريعة أنّها حرّة
و الشباب الذين يمارسون بعض المنكرات التي تسيء إلى العادات و التقاليد بدعوى أنّهم أحرار
هؤلاء يسيئون للحريّة من حيث لا يشعرون
و كم جرف الانحراف شباناً و فتيات إلى أحضان الرذيلة و الجريمة و اللصوصية و الإدمان
و المسوّغ هو الحريّة السائبة التي جنت على أبنائها من المسلمين يوم لم يتعظوا بما جرّته على أمثالهم من الشباب في الغرب
هذا مايطلق عليه بـ وهم الحرية الكاذب
وينبه د. سالم أبو الوفا الأستاذ في كلية رياض الأطفال إلى خطورة الحرية غير المسئولة التي يهوي عن طريقها كثير من الشبان والفتيات في وديان الانحراف
فليس هناك تمييز بين الحريّة المسئولة وبين الحريّة غير الملتزمة أو المنضبطة بضوابط معيّنة
ولنا عودة لو قدر الله تعالى