" نعش أصغر من مقاسي "

_ أشعر برغبة في إعادة تفريغ كلّ مدوناتي القديمة على الورق و استعراضها أمام جمهورٍ غير موجود ! , ثمّ الضحك كثيراً كثيراً على نفسي , ثمّ أصفع نفسي , وأصرخ بها , ابكي , أين قدرتك السريعة على سكب الماء مِن عينيكِ دون مبرراتٍ أحياناً ! أين ؟ أنظر إلى نفسي قليلاً بجانب عيني , ثمّ اخفضها وأوشك على البكاء ! , أرفعها فور وشوكي لأعاود النظر إلى نفسي , ثمّ صفعة سريعة على جسد عقلي هذه المرة , أرتمي إلى جدار الإرادة بقوّة , ثم أصرخ بنبرة غناءٍ لايجرؤ البلبل الصدّاح على تقليده ! ( ابتعدوا جميعاً عني , فاليوم أنا , جديدةُ العتاقة محمولةُ على كتفٍ مخلوع و .. نعش أصغر مِن مقاسي ) ! .

شعوري لم يكُن سيّئاً , بعد لحظاتٍ قليلة , ذهبتُ إلى شرفة منزلي ورأيتُ نعشي أكبر مما كان عليهِ بالأمس , يرقد في باحة الحديقة الجرداء , علمتُ أنّهُ إما أن يكونَ قد استاءَ مِن انحشاري فيهِ في كلّ موتة , مما يسبب له الكدمات جرّاء محاولة تمددي إلى أقصى حدٍ مُريح لي , أو .. إما أن يكونَ قد قدّر , داخل بطنهِ المستطيلة ,

فقرّر أن يكافئني بمساحةِ مدَدٍ إضافية !



أشعار.

سلام الله عليك أهلا بك أشعار في المربد

نسعد بك حرف ينضم لكوكبة المربد :7_5_133[1

اقتباس:

---

_ أشعر برغبة في إعادة تفريغ كلّ مدوناتي القديمة على الورق و استعراضها أمام جمهورٍ غير موجود

---

جمهور غير موجود ... قوية

اسلوب جميل شدني


سريالية تتدفق من بين ثنايا النص

ألمح غربة ما بلون أصفر فاقع

سأدقق فيها

لك تحياتي

الفاضلة أشعار
قطعة جديرة بالوقوف عندها أكثر من مرة.
و قراءة واحدة و وحيدة لا تكفي للإحاطة بكل جمالياتها.
أهنئك سيدتي عليها ..و نفسي على قراءتها
مودتي
عبدالسلام المودني

كانت سيرياليّة الكبت داخل آنيةٍ تشعر أنها بالكاد .. تحتمل مقاسك
الخالي مِن الـ " أثقال " ,

ماذا لو علمَ ذلك النعش أنه هوَ الثقل الذي تحمله " هي " ؟

,

كثيراً ممتنة لحفاوتك التي أخجلتني ياسيدي ..
كثيراً أشكرك ..


اختك

أخي المودني ..

وأنا من يهنّئني على إعجاب كبيرٍ قديرٍ مثلك ياسيدي ؟
أنت .. منك نتعلم كيف نصعد .

كل الشكر لك ..

اختك