الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ....!!
الهروبّ مِـنَ الكّـفَــنْ
خلف نافذة صغيرة مصلوبة على حائط حجرته ،كان يَرقب هذا الغروب الموحش بضباب أبكم وغيوم قادمه فى الطريق، يتأرجح مع ذرذرة الرياح مُثخن باللاشعور، حنين يلهب أجفانه فتأبى عِناق شقيقتها-لِلقاء نهار كان فى انتظاره ؛فلقد أنهكته عزله الدُّجى التى يُسامرها كل ليله بعد أن أتتّ به إرادته لتطأ قدماه هذا المكان الكئيب.
معانى كثيرة وأشياء سُحقت كانت فى السابق لهامذاق يعشقه؛ لفحته شهقه برق أربكت أعماقه،فاندلقت ذكرياته
بغتة،وتبعثرت الصور فى رأسه لم يتبقَ منها غير صورته، عندما أتاه يرتعد فى هذه الليلة البائسه ؛وبدأ قراءة تقاسيمه التى لم يخطئ فى تفكيكها يوما مُنذُ نعومه أظافرهم ...
زَنرته الدهشه بحبالٍ مِنْ مَسدْ ،فالبردّ ليس السبب ، وإنما لإرتكابه حماقه ما ! ..
لم يتحمل قطرات الرجاء الحارقه المسروقه من دمه،تركه ليذهب إلى مستقبله الباسم.زوجته الحامل وإبنته ...ناشباً فى القلب غصة مازالت تُدغدغ أضلعه...مرت سَّنُونَ عِجاف أشعلت الشيب ذوائِبهُ...
امتنع فيها الآخر لِقائه؛وانثال الجفاء بأخاديد حفرها الزمن؛فسقط بين مخالب فولاذيه مِنَ التساؤلات أدمت عُصلبه بإنغراساتها الحادة ،غامت عيونه بالدمع؛فترنح برهه وأخذ يتوكأ على جدران موبوءة بالعفن وآنفاس كريهه؛
كانت جديرة بسحق عظامه طوال هذه المده ، استقر بزاوية تلوح بضياء سقيم ملتوى؛ وليل يتهدج بلحظات واجمة ترعد فرائصة ؛كلما ينَّق صّرير الماضِى مسامعه من فينه لآخرى...سابحا فى المجهول بين أحلام مُجهضة _وصورمُرعبه تبث تلافيف دماغة؛لترتطم على حصباء أفكاره وروحه التى نخرها الصدأ، فأضحت آيله للسقوط؛حملته غمغمة الشروق خارج هذه البوابة المسيجة بقضبان معدنية،فيتنفس ولأول مرة الآمل القابع فى وجه النهار.
دَسَّ جزعه فى شراينه كما الخَلَّ فِى العِنَبِى، وبخطوات وئيده يمضىَّ كطّريدُ دَرب التّيه بيّن حذاء العابِرينْ، تصلصل بجاربه قطعته التى شاطرته نفحات العسف والقهرلتفثأ من لوعته _ لثمها بين يديه ليلفظ مِنْ نواح روحه
ترنيمة عـزاء .
رغـد اليمينى / فى
7 / 11 / 2009
رد: الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ....!!
أؤكد هنا فكرة كنت دافعت عنها،وهي الإمكانية التي يفسحها النشر الإلكتروني أمام الكاتب أعني اختيار اللوحة التي يراها ملائمة حيث تذهب بالقارئ إلى عوالم من التأويل،أضيف أن النص نزع نحو السريالية شيئا ما ،من خلال العنوان يمكن أن نستشف ذلك -هروب من الكفن-الصورة كذلك تشير إلى ذلك،أشير أن الانزياح يذهب إلى أبعد الحدود كي يصور الكاتب المتخيل الذي يفرض نفسه،فترى الاستعارات تخالف معهود القول في الكتابة التقليدية،أشير كذلك إلى طغيان تشكيلة لغوية على النص(الدم،الكفن،البرد،...)،تحياتي إلى الأديبة والقاصة رغد اليميني.
رد: الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ....!!
شخصيتان كانتا متقاربيتين في زمن ما حالت الحوائل دون اجتماعهما فرقتهما الأيام مرارة غير عادية فالفاظ : المخلب ناشبة فولاذية عفن مسد سحق موحش بهذه الألفاظ ودلالاتها استطاعت أن تأخذنا الأخت رغد إلى عالمها حبسنا معهاالأنفاس مراراً كاد ان ينتهي وكادت لولا تلك المحاولة اليائسة قبل فراق الروح لعلها تبحث عمن يشفع له ما كان منه طول كل الوقت 00 عزائية تمنيت أن اتفاءل من خلالها ولكن 000 ؟؟؟؟؟؟؟ أخوك: مصطفى البطرانِ
رد: الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ....!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليد خريبش
أؤكد هنا فكرة كنت دافعت عنها،وهي الإمكانية التي يفسحها النشر الإلكتروني أمام الكاتب أعني اختيار اللوحة التي يراها ملائمة حيث تذهب بالقارئ إلى عوالم من التأويل،أضيف أن النص نزع نحو السريالية شيئا ما ،من خلال العنوان يمكن أن نستشف ذلك -هروب من الكفن-الصورة كذلك تشير إلى ذلك،أشير أن الانزياح يذهب إلى أبعد الحدود كي يصور الكاتب المتخيل الذي يفرض نفسه،فترى الاستعارات تخالف معهود القول في الكتابة التقليدية،أشير كذلك إلى طغيان تشكيلة لغوية على النص(الدم،الكفن،البرد،...)،تحياتي إلى الأديبة والقاصة رغد اليميني.
http://img704.imageshack.us/img704/6...1195677171.gif
الأديب القدير الأستاذ
((( خليد خريش )))
مسـاء الخزامـى
لله درك أستاذى القدير فلقد أصبت كبد الغاية التى تدافع عنها وأنا خلفك وهى اللوحة التى تدعم النص
فتكون بمثابة بارقة نور للقارئ إذا إتبع الخيط الرفيع الواصل بن النص والصورة وصولاً للهدف ( الفكرة )
حتى وإن أوول إلى أكثر من قراءة فهى تحث على التفاعل بين القراء وتجعله أكثر حيوية .
أسعدتنى كثيراً إطلالتك المُشرقة على وريقتى المتواضعة،،
وعاجزة حروفى حقاً فى أن تسطر لكَ كلمة شكر لا تفيك حقك وقدرك ،،
فهل رأيت شمعة عندما ترد ضياء الشمس حينها سوف تَرد حروفى عَلىّ وهْجّ إبداعِكَ أيها الراقى النبيل ،،
وإلى هذا الوقت لكَ منى أجلّ وأرق الآمنيات
مع إحترامى وإعزازى الكبيرين ،،
كُن بخير وسعادة ،،
http://img704.imageshack.us/img704/6...1195677171.gif
رد: الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ....!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البطران
شخصيتان كانتا متقاربيتين في زمن ما حالت الحوائل دون اجتماعهما فرقتهما الأيام مرارة غير عادية فالفاظ : المخلب ناشبة فولاذية عفن مسد سحق موحش بهذه الألفاظ ودلالاتها استطاعت أن تأخذنا الأخت رغد إلى عالمها حبسنا معهاالأنفاس مراراً كاد ان ينتهي وكادت لولا تلك المحاولة اليائسة قبل فراق الروح لعلها تبحث عمن يشفع له ما كان منه طول كل الوقت 00 عزائية تمنيت أن اتفاءل من خلالها ولكن 000 ؟؟؟؟؟؟؟ أخوك: مصطفى البطرانِ
الأديب القدير والشاعر الكبير
((( مصطفى البطران )))
مساؤك ممسك بالطيب ومُعطر بالآزاهير
الحق أستاذى العزيز أنك الوحيد الذى أشار إلى وجود شخصية أخرى فى النص وليس شخص واحد فلله دركّ ،،
أما التفاؤل فأنا أيضاً معك فلِما نتفائل والقلوب أصبحت كالصخر
وتغيرت النفوس فنجد من يضحى من أجل سعادة الآخرين بكل إخلاص ووفاء ليجد الجفاء والحقد مِن المقايل كضريبة لهذه الطيبة التى أصبحت عملة نادرة فى هذا الزمان ،،
أستاذى القدير مُصافحتك الندية أجملت صفحتى وإزدانت وتعطرت بأريج حسِكَ النّضْر،،
فقل لى كيف أشكرك لما لمسته بحرفك الآلق غبطة وفخرتمنحنى أجنحة أحلق بها فى فضاء السعادة ،،
لا عدمت هذا النور الذى ينير صفحتى عندما يمر عليها
قبس من إطلالتكِ وردك ،،
كُن بكل الخير والسعادة أنعم بإذنه تعالى ،،
مع تحيتى وعميق تقديرى مقرونا بالودّ ،،
رد: الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ....!!
جميلة تلك الكلمات التي ليست كالكلمات .. قصة جميلة و مؤثرة
سلمك الله و نحو مزيد من الإبداع و نحن ننتظر المزيد .
رد: الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ....!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد دشو
جميلة تلك الكلمات التي ليست كالكلمات .. قصة جميلة و مؤثرة
سلمك الله و نحو مزيد من الإبداع و نحن ننتظر المزيد .
رد: الهروبّ مِنَ الكّـفَــنْ....!!
شكراً جزيلاً الزميلة الأديبة و الكاتبة اللامعة رغــــد
على هذه الكلمات و المرامي النبيلة و أتمنى من كل قلبي
أن تفوزي بأرفع جوائز القصة القصيرة لأنك تستحقين
و نراك كاتبة تطير شهرتك في كل الآفاق .
مع مودتي و اعتزازي و تقديري .
