رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
بعد أن أثريتَ المربد بما هو مفيدٌ وجميل، يسعدني أن أوجّه إليك باقة أسئلة، أحبّ أن أعرفَ رأيَك فيها، وأنت أهل الثقافة والعلم، فهناك منطلقاتٌ فكريّة توجّه سلوكَ الإنسان وأولويّاته، من المفيد أن نسلّطَ عدسة البحث والتقصّي عليها عسى يكون في تبيانها فائدة ٌللمستفيدين، وتحريضٌ في التفكير للقارئين.
سأعرض أسئلتي سيراً على السنّة التي استنّها الدكتور أبو شامة في الشكل الهرميّ للأسئلة، والتدّرج المعرفيّ الذي تحمله، أبدأ أسئلتي بـ:
السّؤال الأول
ـ هل هناك (نخبويّة) في الأدب لديكم في المغرب العربيّ كما
الحال لدينا؟
(أعني بالنخبويّة أنّ قرّاء الشّعر وكتّابه هم أنفسُهم جمهورُه)
السّؤال الثاني
ـ كيف تنظر إلى الواقع الأدبيّ العربيّ في ظلّ التغيّرات في
العالم؟
السّؤال الثالث
ـ ما هو رأيك في المنهج الإسلاميّ الذي طرحه بعضُ الباحثين
في مواجهة المناهج الغربيّة في النقد؟
ـ كيف يختار الباحثُ موضوعَ بحثه؟وما هي شروطُ نجاحه؟
السّؤال الرّابع
ـ هل لدى العرب قديماً وحاضراً علم جمال بمفهومنا اليوم؟
السّؤال الخامس
ـ هل ثمّة وجود لمصطلح (تثوير القصيدة) عند أبي شامة؟
السّؤال السّادس
ـ هل يقوم النّقد بدوره المطلوب في الرّقابة على الأدب؟
السّؤال السّابع
ـ أيّهما أمتعُ لديك: قراءة بحث نقديّ أم ديوان شعر؟
السّؤال الثامن
ـ عندما يتعب أبو شامة (لا سمح الله) ماذا يفعل؟
أنتظر إجابات الدكتور أبي شامة ـ كما ينتظر الإخوة المربديّون ـ إيماناً مسبقاً بعمقها، وحسن عرضها، وجودة أسلوبها.
كلّ الشكر لصديقي العزيز طارق على هذه المبادرة الطيّبة في (محاصرة) أبي شامة في خندق السّؤال، لكنّه سيخرج إلينا بفتح ٍ في اللغة والمعرفة إن شاء الله.
أخـوك المحبّ
زاهر جميل قـط
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment....1&d=1176506090
السؤال الرابع:
يذهب خيالي حيث نشأ الدكتور أبو شامة، وأراه يمشي في الحواري المغربية يتأمل هنا، ويكتب بحجرة على جدار، ويعلو شجرة ثم ينظر إلى السماء فرحاً مبهوراً بهذه السعادة التي تتفجر بين جنبيه، يحسها ولا يدركها، وخلف المقعد الخشبي يقلب كتابه، يتأمل هذه المعارف الجديدة، يمسك بقلمه ويدون أحرف الأبجدية، ولم يكن يعرف أنها ستكون لها مطيعة، وسنتقاد له المعاني فيما قدر له في الكتاب المحفوظ
عودة إلى هذه الأيام، احك لنا عنها دكتور
أبو شامة
طارق شفيق حقي
إن كلماتك، أخي الكريم طارق، تبعثني على تذكر بعض الذي كنت فيه وكان مني في أيام الطفولة والصبا التي قد خلت، ويا لها من عوة جميلة إلى طور حياتي أجمل ما فيه تلك البراءة الطفولية، وتلك البسمة المشرقة التي تملأ حياة أي طفل بالسعادة في أسمى بهائها، وبالفرح في أبهى سنائه ...
ثم إنك أخي الكريم طارق لم يذهب بك الخيال بعيدا عما عشته وشهدته أيام الصبا، بل لقد أصبت في ما تخيلت، ووفقت في ما خمنت في شأن ما أتذكره اللحظة من أحداث وأوقات، ومن وجوه وأماكن، ومن أيام جميلة في زقاق وكتاب الحي، وأيام مثيرة ورائعة في المدرسة الإبتدائية، وأخرى رائعة في المؤسسات الإعدادية والثانوية ...
فما أسرع مرور الأيام، بالأمس كان أبو شامة طفلا يجري رفقة الأطفال في الزقاق على امتداده، حافي القدمين تارة، وتارة منتعلا كباقي أقرانه، وكم كان يطير فرحا عندما يطلق ساقيه للريح حافي القدمين، ولم يكن الوحيد المنفرد بهذه المتعة الطفولية دون غيره ممن هم في سنه ...
يذكر أبو شامة أنه كان يلعب بالأمس البعيد القريب رفقة أصدقائه الأطفال، ويذكر أنه لقي معظمهم في كتاب الحي، حيث تعلم رفقتهم حروف الأبجدية العربية الفصحى، ويذكر أنه كان يبتكر صحبتهم اللعب، والألعاب، وقوانين جملة من تلك الألعاب، البسيطة في شكلها وكيفية غجرائها، والعميقة بآثارها النفسية الجميلة في نفسه وفي نفوس أصدقائه الصغار...
كان فضاء الطفولة بالنسبة إلى أبي شامة الصغير ممثلا في زقاق لا يزيد في طوله وعرضه على أمتار معدودة، وكان مرتعا مناسبا في عينيه وفي العيون الصغيرة لفنون من اللعب، ثم إنه لا زال يذكر جيدا كيف كانت الحياة تنبعث من ذلك الزقاق المغربي، وكيف كان يخيل إليه أن ذات الزقاق يتمايل فرحة وبهجة ذات اليمين وذات الشمال، مشاركا الصغار، الحفاة والمنتعلين النعال البلاستيكية، حبورهم وانتشاءهم بما هم مقبلين عليه بشوق كبير...
ما زال يذكر تلك الألعاب المسترسلة، والمتنوعة الموزعة عبر فصول السنة الأربعة، ولن ينسى كيف كان يجري وراء أحد أصدقائه الصغار ليمسك به، وكيف كان يجمعه السباق بغيره من الأطفال، وسيذكر عندما كان يحمل بيديه الصغيرتين حجرين ليرسم بهما مرمى كرة القدم، وسيذكر كيف كان يبدأ اللعب بحماس منقطع النظير، وكيف كان ينتهي بالفرحة العارمة، ثم إن أبا شامة الصبي لن ينسى ملامح تلك الوجوه الصغيرة، المعبرة بصدق وببراءة وعفوية عن مختلف المشاعر العميقة، التي كان يتقاسمها صحبة الأطفال، حتى في حالة الإنفعال الشديد، إذ كانت للغضب حقيقة أخرى غير التي يعرفها الكبار، بقدر ما كان للخصام والشجار معنى آخر غير الذي ينشب بين الكبار...
بالأمس فقط، كنت طفلا بين أطفال يمثلون الحياة في عمقها، والوجود في حركته وجوهره السامي، أما أيام ذلك الأمس الذي مضى، فلن ينساها أبو شامة الطفل أبدا، وسيذكرها ما عاش في هذه الحياة الدنيا...
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment....1&d=1176506090
في البدء أحييك أخي الكريم زاهر على ما بذلته من جهد في انتقاء هذه الباقة المزهرة من الأسئلة الدالة والبليغة، التي ستبحر بي إبحارا جميلا في بحر الأدب والنقد، وهو بحر علم لا ساحل له، ثم إن للسؤال عموما، وللسؤال الأدبي والنقدي مقاما معرفيا محفوظا ومصانا، ويكفي أن يكون السؤال في حد ذاته علما وأدبا، ومفتاحا لأبواب العلم والأدب.
السّؤال الأول
ـ هل هناك (نخبويّة) في الأدب لديكم في المغرب العربيّ كما
الحال لدينا؟
(أعني بالنخبويّة أنّ قرّاء الشّعر وكتّابه هم أنفسُهم جمهورُه)
هي ذات الحال مع الأسف الشديد قائمة على قدم وساق في سائر البلاد العربية، وإني لأراها ستبقى وستدوم ما بقي ودام الجهل بالقراءة والكتابة منصوب الخيمة منتصب الراية على أرض الأمة العربية، وهذه حقيقة ليست حديثة العهد، بل لقد أجمع الباحثون والدارسون، وكل ذي اهتمام بمسألتي القراءة والكتابة في العالم العربي الإسلامي، على أنها عبرت عن وجودها منذ زمن بعيد، إذ العلة وخيمة قديمة، وآفة عاصفة مظلمة، والخشية كل الخشية أن يظل داء الجهل بالقراءة والكتابة مقيما...
ثم ليس فقط أن أكثر من ينتسبون اليوم إلى أمة العرب يجهلون القراءة والكتابة، بل ويبدون في حال وكأنهم لا يقيمون لهذين الفعلين الأساسيين والجوهريين أي وزن، ويتراءون في عيون الآخرين وكأنهم يناصبون القراءة والكتابة تمام العداء ومنتهاه، بل ودقوا بينهم وبينهما عطر منشم، ثم كيف بأمة الإسلام وقد اتخذت أولى الآيات من سورة العلق مهجورة، وحتى إذا مرت بها مقروءة أو مسموعة لم تفقه منها شيئا، وكان مرورها سوء صنيع تنكره الكرام ولا ترضاه إلا اللئام، ثم كيف باللغة العربية وقد أصبحت اليوم غريبة بين أهلها، تعاب كما يعاب الزمان، والعيب في من يعيبها، وما لها من عيب يذكر، وبدل أن تمدح بما فيها يذمها الإنسان، ويبارزها بالجحود والنكران ...
أما عن قراءة الأدب وكتابته، سواء أكان شعرا أم نثرا، فالأمر منحصر بين من هم مهتمون به حق الإهتمام من الكتاب والقراء الباحثين، والدارسين، والنقاد، والطلبة، وإنها بحق لحال تبعث على الأسى والحسرة، فقد غدت القراءة والكتابة استثناء لا قاعدة، وأما قراءة الأدب وكتابته في البلاد العربية، فقد أصبح استثناء الإستثناء، والله أعلم.
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment....1&d=1176506090
السّؤال الثالث
ما هو رأيك في المنهج الإسلاميّ، الذي طرحه بعضُ الباحثين
في مواجهة المناهج الغربيّة في النقد؟
ـ كيف يختار الباحثُ موضوعَ بحثه؟ وما هي شروطُ نجاحه؟
زاهر جميل قط
سيبقى المنهج النقدي الإسلامي مطمحا منشودا يهدف إليه كل ناقد مسلم، لأنه ليس من طبيعة وجنس أكثر ما يتردد صوتا وصدى في باقي المناهج النقدية الغربية، ولأنه ينبع من مشكاة لا تقطع ما بين الأدب، والنقد، والدين (الإسلام) من رحم، ولا تفصل ما بين الأدب، والنقد، والأخلاق (الإسلامية)، باعتبار العلاقة الصميمة الجامعة بين كل هذه الأطراف، وبحكم ما تقتضيه وتتطلبه ذات العلاقة من شرط الإعتقاد في الإسلام، إذ أن المنهج النقدي الإسلامي لا ينظر إلى أي كتابة، أدبية كانت أو نقدية، إلا في ضوء تعاليم الإسلام، ومعنى هذا أننا إزاء منهج ينفرد بقواعد أساسية، لا تصدر عن مفاهيم وضعية، أو عن أهواء، ونزوات، وتأملات بشرية، بل إنها قواعد نابعة من قلب العقيدة الإسلامية، القائمة على ما جاء في القرآن والسنة النبوية، والله أعلم.
أما عن كيفية اختيار موضوع البحث، وشروط نجاحه، فبواعث الإنتقاء كثيرة، وشروط نجاح أي بحث أو توفق صاحبه يمكن تحديدها وضبطها، فإذا ما نظرنا استهلالا في البواعث التي تحكم كيفية اصطفاء موضوع معين دون غيره من الموضوعات، وجدناها متصلة أولا بطبع وتفكير شخص الباحث وبسيرته عموما، وبما تلقاه ثانيا وحصله من علم ومعرفة في مختلف أطوار حياته الدراسية، وبالوسط الإجتماعي الذي يعيش فيه، وبمختلف الأحداث التي يعاصرها وتعاصره، فقد تتعدد اختيارات الباحث في البدء، لكنه في نهاية الإبحار والترحال يستقر رأيه على اختيار واحد ...
أما شروط نجاح البحث المنتقى، وتوفق الباحث في ما يبحث فيه، فيكفي أن نذكر في مقدمتها: إرادة وعزيمة الباحث، ثم قوة الصبر وسعة الصدر، والتزام النظام في كل حركة وسكون، والحرص على منتهى الإنضباط، والتحلي بروح البذل والعطاء، واتباع نهج واضح جلي في مختلف مراحل البحث، والإبتعاد عن التعقيد في التعبير والخطاب، وتجنب الغموض في التبليغ، ثم الأخذ بكل ما تتطلبه الأمانة العلمية وتدعو إليه، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment....1&d=1176506090
لك مني أخي الكريم طارق التحية وجزيل الشكر على ما جئت به في هذا اللقاء الحواري المفتوح من أسئلة تثير الفضول العلمي والمعرفي لدى القارئ الجاد ...
من المؤكد أن مسألة اختيار المنهج النقدي المناسب في بحث ودراسة أي عمل إبداعي، أو أي موضوع أدبي، تقتضي دائما من الباحث إعمال النظر الدقيق، واعتماد الروية في التفكير، لأن الأمر يتعلق في هذا الباب بأحد أهم أركان البحث العلمي، وغير خاف أن أي باحث أو دارس جاد يطمح في ما يطمح إلى أن تكون له منطلقات علمية سليمة، وذلك حتى يتمكن من بلوغ النتائج النظرية والعملية المرجوة والمطلوبة، والتي من شأنها أن تضيف جديدا وخلاصات معرفية مركزة وخصبة إلى منظومة البحث الأدبي والنقدي على حد سواء ...
أبو شامة المغربي
1- ما تقول دكتور أبو شامة في ما ذكر عن المنهج التكاملي؟؟
طارق شفيق حقي
إن ما يجعل كفة المنهج التكاملي في نقد الأدب راجحة بالمقارنة مع باقي المناهج المتداولة كثيرا في عالم البحث والدراسة الأدبي، هو ما تعيشه اليوم النصوص الأدبية العربية من اغتراب، وما ينتاب أكثر الباحثين والنقاد من حمى المنهج، ثم إن ما يشهد للمنهج التكاملي بالرجحان، والذي لا أراه في إطار الثقافة النقدية الإسلامية إلا صدى لصوت المنهج النقدي الإسلامي المنشود، هي تلك العودة اللازمة إلى الخطاب الأدبي، باعتباره المادة المصدرية الرئيسة لإعمال النظر النقدي، وبحكم أنه المحدد الأساس للمنهج النقدي المناسب (التكاملي) والدال عليه في ذات الآن ...
والذي يلوح ظاهرا جليا لكل ذي بصيرة نقدية، هو أن المنهج التكاملي في النقد يستقي قوته من ممارسة نقدية مركبة ومتكاملة العناصر والمكونات إلى حد ما، وهو منهج يجمع ويؤلف بين مختلف الأبعاد: التعبيرية والشعورية، والنفسية والإجتماعية، والفكرية والدينية، والتاريخية والجمالية، ويهدف إلى الإرتكاز على رؤية شمولية، بدل النظر إلى الخطاب الأدبي المنقود، على أنه وثيقة ذات بعد واحد لا ثاني أو ثالث له، أو التعامل معه على أنه رسالة أحادية المحتوى، في حين أنه كائن أدبي ينبض بحياة ذات أبعاد ومستويات، وذات مضامين ودلالات متعددة ومتشعبة، ويكفي أن تتم الإشارة هنا إلى أن لجوء الباحث، أو الدارس، أو الناقد إلى فرض أحد المناهج النقدية بالقوة، التي لا تمكن الآخذ بها من الرؤية إلا بعين واحدة، على أي خطاب أدبي، هو فعل اعتباطي، وعمل غير صائب، وإجراء ليس من المبادئ العلمية في شيء، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي
رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي