-
من آين يآتينا الآلم...؟؟
استيقظ ذات يوم مضطربا..مشثت النفس..مشمئزا مما عليه حاله. وما آل اليه... نظر في المرآة الصدئة المعلقة في مسمار اعوج..على جدار تآكله جدام الرطوبة...لم يتعرف على السحنة التي تقابله وتكشر...جفل منها ..كرهها..آآآخخ..لقد ولغ في الرذيلة ..اقتلع الظل من شجيرات فتية...وعبث بزغب الحمائم.. ولم يجعل يوما من قوته رسنا لضعفه ..هشم المرآة بقبضة يده...تناسل وجهه واستنسخ في الشظايا...هلوس وتخبطه مس..عمد الى جلده فسلخه...تحته كثير من صديد وخمج ..هاله مدى تهتكه..وما كان قناع جلده يخفي من فظائع...تهالك ومَادَ...تاق لشربة ماء قراح...دلق في جوفه دُنًّا و زَادَ..نضح من خلايا جسده المكشوط ..سال منه وحوله جارفا صديده وخوفه وهوسه...أحس براحة لم يذق طعمها مذ كان في إستقامة النخل السامق..أعاد لَبوس جلده عليه...متوخيا أن يكون اليسار هو اليمين.
-
-
سعدت بمصافحة هذه القصة الماتعة
-
تحياتي ..........
ما أصعب أن يسقط الانسان في الرذيلة ، والأصعب من كل هذا أن يتفرس جسده من خلال مرآة ذاته فتبرز عيوبه لدرجة التقزز والنفور منها ، والأجمل من كل هذا احساسه بالألم فهو أكيد نهاية لمطاف الرذيلة .
الرذيلة وصفتها صاحبتنا بشكل جميل لدرجة أن القارئ يحس بها .. يحس بهذه الشخصية المريضة التي أسقطت عليها كاتبتنا جل اهتمامها وبأسلوب جميل .
أحييك أختي ومزيدا من الكتابات ، على فكرة البارحة سجلت حضوري وكتبت عن قصتك وقبل اضافة الرد انقطع التيار الكهربائي .. أليست هي الشخصية المريضة ّبالفعل.
دمت ..
عائشة بنور