بيت فى الدنيا وبيت فى الحنين للكاتب الليبى: ابراهيم الكونى

لا اعتقد ان هناك كاتب عربى او كما يطلق على نفسة ابن الصحراء والطوارق التى لا تعرف ولا تعترف بالحدود المصطنعة بين ليبيا والجزائر وتشاد والنيجر والتى يعيشون فى نطاقها _ افول لا اعرف كاتبا ابدع فى وصف الصحراء الكبرى وتلاحم اهلها برمالها وعطشها وابلها كما ابدع _ ابراهيم الكونى_ ,و يقول فى روايته_بيت فى الدنيا وبيت فى الحنين_:((اى انسان هو الانسان اذا لم يأو الى البيت؟ اى انسان هو الانسان اذا لم يجد الركن الذى يركن اليه؟ اى انسان هو الانسان اذا لم يجد لنفسه فى الارض مستقرا؟,,,ا لا يوافقنى مولاى ان خلو الصحراء من البيت هو علة كل تلك الشكوك التى تنهش قلوب كل الصحراويين, وتجعلهم لا يعترفون حتى بوجودهم؟ الا يوافقنى مولاى ان التية لم يكن ليكون لنا قدرا لو لم نفقد السبيل الى الانصاب, الى الجدار, الى البيت؟ هل يشك مولاى ان سليل الخلاء لا يعترف بالخلاء وطنا لان الخلاء بسليقته لا يستطيع ان يصير له بيتا؟
الايعتقد مولاى اننا لم ننقلب امة منسية, امة منفية الا لاننا اضعنا البيت؟ الا يظنن مولاى اننا لم نكن لنكون ضحية اغيار يروننا دائما اشباحا لا اناسا؟ ويشكون فى امرنا الى حد رأونا فيه اكذوبة لا اساس لها من الصحة,
لو لم نسفه امر البنيان, ونمنع انفسنا من المقام داخل حصون الجدران كما تقيم كل الامم))
وفى روايته هذة وفى الصفحة التاسعة عشر يقول:((الحق ان الصحراء لم تبخل بالغيث حتى فى اشد اعوام الجدب قساوة وعسفا. فأذا منعت سماء الصحراء العطاء فى الصحارى الجنوبية,فلا بد ان تجود بنصيب قل او كثر صحارى الشمال وصحارى الحمادة الغربية,
واذا رأت سماء الصحراء ان تحجب عطاءها فى صحارى الشمال او صحارى الحمادة الغربية, فأن السيول لا بد ان تباغت سكان الصحارى الشرقية او حتى ارض بحر الرمال العظيم فى الصحارى الوسطى, وحتى فى تلك الازمان القليلة التى تتناقلها الاجيال الى السير الاولى, وتقول ان الغيم انقطع من الصحراء كلها فعم الجدب وتناقل رسل القبائل الخبر كما تناقل الاجيال وصايا الناموس المفقود, فان الحذاق يدركون جيدا ان الامر مكيدة !!! لانهم جربوا ان البخل رذيلة تستنكرها الصحراء.))
ولكم خالص امنياتى بأن تقرأو لابراهيم الكونى
ملاحظة: الحمادة الغربية صحراء فى ليبيا امتداد للصحراء الكبرى

الكوني ( مُبدع ) وُفّقتِ في الاختيار