قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر
سلام الله عليكم أهل المربد الكرام ورحمته جل جلاله وبركاته
أما قبل ...
عندما نقرأ حروفاً عربية قصصية مشتركة بين باقة من كتاب القصة وكاتباتها .. عندما نقرأ القصة القصيرة، والأقصوصة، والقصة القصيرة جدا .. عندما تعكس لنا الكتابة القصصية المشتركة جملة من المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص المشترك على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها بداية أو بدايات ضمنية تبعث القارئ على بذل الجهد في سبيل إدراكها واكتشافها .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها نهاية أو نهايات متوارية تدفع القارئ إلى اقتفاء أثرها والوقوف عليها، وتفضي به إلى نسج أفق أو آفاق انتظار، بناء على ما رأى وسمع وقرأ، وتخلص به إلى جني ثمرة أو ثمار قد أينعت وحان قطافها .. عندما نقرأ ونقرأ ثم نقرأ ...
وبعد ...
لنجعل من هذه الصفحة المربدية المزهرة، ومن الصفحات التي تليها واحة قصصية مشتركة بين أهل المربد الأزاهر، ولنفردها لسرد ووصف وحوار قصصي مشترك مسترسل بيننا جميعا، ثم لننثر على أديم هذه الصفحة وما يتلوها من صفحات حروف قصة مشتركة بأقلامنا، على أن لا نعرف ولا يعرف القراء الكرام والقارئات الكريمات بدايتها، وعلى أن نجهل ويجهل ذات القراء ونفس القارئات نهايتها، ثم على أن نترك اختيار عنوانها مشاعاً بيننا وبين قرائها وقارئاتها، وليكن السرد التالي قطراً من غيث القصة المشتركة، وغيضاً من فيضها:
؟
... وجاءت أمها ليلاً تبكي، وقد أيقظها ما رأته عنيفاً قاسياً في منامها، فكان خوفها شديداً ودمع عينيها غزيراً، لم تعهد لهما من قبل في نفسها مثيلاً، ولم يباغتها يوماً مثل الذي رأت هذه الليلة وهي في عز نومها ...
حاولت الأم أن تتمالك نفسها ما استطاعت، وقد أيقظها بكاء ابنتها مفزوعة من نومها، واضطرب فؤادها خشية على وحيدتها، وازدحم ذهنها بالهواجس قلقاً على من لم يرها أبوها مذ كانت في المهد صبية، ثم إنها دست ما ألم بها في احتضان صغيرتها، وأخفت ارتعاشة يدها اليمنى في شعر ابنتها الكثيف ...
... رأيته يا أمي .. رأيته .. كان جالسا بالقرب مني .. أخذ يمسح بيده على رأسي .. رأيته يا أمي .. رأيته .. كان يداعب سمعي بقصة جميلة آسرة لم أسمعها قط .. ثم أبصرت يا أمي سواداً مخيفاً بأنياب حادة ومخالب جارحة يهجم علينا ويريد البطش بنا .. لقد خطف أبي يا أمي ...
*
في انتظار حروفكم مسهبة ومقتضبة
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر ...
رد: قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر ...
وهي مصدقة أو غير مصدقة تهشمت أحلامها على مرآة الذات وهي تدفن رأسها في أحضان أمها
وعادت تمسح الغرفة بنظرة مختلفة وكأنهاوجدت الآمان الذي كانت تنشده كفكفت دموعها وتنفست الصعداء
بعد نشيج طول . مسحت الأم دموعها التي كانت على مصحف وجهها وراحت تلملم الكلمات لكي تهدأ من روع ابنتها
أو بحثا عن حلم جميل في ليلة قادمة .....
رد: قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر ...
استباح القهر قلب الأم على ابنتها.. ومصير والدها لم يتضح, بعد غيبته الطويلة في ليلة من ليال الشتاء الباردة.. قبل سنتين حين ودعها هامسا لها وهو يمسك رأسها بين يديه وينظر إليها بعينين يملأهما الأسى:
- هذه ابنتنا أودعك إياها ..أن تكوني لها أبا وأما .. لو حدث وطالت غيبتي عنكم.. ولا تنسي بأني ما فارقتكم لو لا حبي لكم .. وأني سأعود حالما أتمكن.. فقط لا تنسي أني أحبكم وأن ما من سواكم يسكن روحي بعد الله..
أفاقت الأم شرود ذهنها وغوصها في ذكريات يوم لن تنساه, يتماوج وجه زوجها أمامها وكأنه يوحي لها بأنه مازال على العهد وأنه سيعود قريبا, لكن حلم ابنتها بدد البعض من أملها بتلك الإشارات المبهمة,التي أدخلت لقلبها خوف لم تشعر به قبل الليلة, فمسحت بيدها بكل حنان رأس ابنتها تهدئ من روعها قائلة:
- لا تخافي صغيرتي هي مجرد أضغاث أحلام, لاتخافي.
وضعت الابنة رأسها على حجر والدتها وهي ماتزال تنشج ببكاء مكتوم, يرتعش جسدها النحيل خوفا مما رأته في رؤياها.. وظلال الشبح الأسود تراود مخيلتها, فأغمضت عينيها خوفا ويدها تمسك بيد والدتها بقوة وإصرار تأبى أن تفارقها.
رد: قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر ...
استكانتا إلى إغفاءة بعدما خف روع الحلم، بعدما هدأ هيجان ذكريات الأب وآل البال نحو السكون،إغفاءة انجابت معها وحشة المكان ووجل التأويل. واحتمى الفؤاد بحصن التبتيل،شفتان تحركتا حتى أعياهما التعب، جفنان أطبقا بعدما استسلما للنوم.
دائماً في انتظار مشاركاتكم ...
رد: قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر ...
استسلمت الصغيرة " بشرى" للنـوم ..نامت بعد ليلة من الأحلام المفزعـة ..
كان حلمها أب مسح بيده على رأسها ..
أحلام الصغيـرة أفزعت خاطر الأم الذي لم يهدأ منذ أن رحـل الأب، تاركـا وراءه هـم أثقل كاهلها وسر أطبق على صـدرها .
حلم الصغيـرة "بشـرى" أيقـظ فيها مشاعر الألم والاحساس بالمرارة والضياع .. تجرعــت بغياب زوجها آلام الوحــدة والسرير البــارد فانهـارت كل أحلامهـــا وتمردت عنهـا جراحها.
بحلم الصغيرة " بشرى" تلاشى كل شيء أمامها وأدركت أنها مجــرد امــرأة تراقص الحلم وهي ترتجـف .
مجــرد امـرأة لا تملك في جعبتها غير التنهد والحسرة على عمر ذبل في فراش الوهم ؟
قالت وهي تردد في خاطرها :
ـ كنت أحتاج إلى صوت بداخلي .. ينتشلني من ذهــولي ومن غربتي .
يمزقني الشوق إليه وأنا أتذكر مـلامح وجهـــه وأتحسس أصابعه بين يـــدي .. كان مزاجي هزيمة لي .. هزيمة تـجاه زمن أرفضه بكل غـدره وخياناته وخيباته وآلامـه وقهره ...
لقــد ترك في قلبي طعنة عميقة جعلتني أمارس طقوس حريتي بجنون .. لقد سرق ربيع عمري مني ورحل .. سرق فرحة الصغيرة بوجوده معنا ورحل ..لقد رحل ..رحل .. رحل وترك وراءه أضغاث أحلام تسرق راحتنا ..
رد: قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر ...
الأم تحدث نفسها : إلى متى ؟ إلى متى ؟ سنظل نعاني وحدنا بلا سند و لا عونٍ .. كل شيء ضاع و صار سراباً حتى الأحلام ذابت بين طيات واقعنا المر .
و تعود بشرى من المدرسة ، فتطل على أمها بوجهها البريء المتشح بذلك الحزن السرمدي المعتاد .. وقد لطخت خديها بسيل من العبرات حتى أصبحت عيناها أشبه بأرجوحتين تعصف بهما ريح من الألم الشديد ، و تقول : هو لن يعود ؟
فترد الأم و هي موقنة- في قرارة نفسها- بعدم عودته : لا سيعود قريبا يا حبيبتي ..
فترد بشرى و الدموع تنفجر من مقلتيها : و لكنّ زملائي في المدرسة أخبروني بأنّه لا يريدنا .. و لا يحبنا .. لهذا رحل .. لهذا رحل (أبي) ..يا أمي .. ، و فجأة تصرخ بشرى بصوت عالٍ : أمي .. أبي يكرهنا ..
فيخيم الصمت عليهما ، فتحتضن الأم ابنتها الصغيرة و تربت عليها بكل حنانٍ و دعةٍ علّ ذلك ينسيها أوجاعها الكبيرة جدا و هي الطفلة الصغيرة جداً.
رد: قصة مشتركة بأقلام أهل المربد الأزاهر ...
شكرا لكم هذه الفكره الجيدة نحن بحاجة دائما لشحذ الذهن وتدريب القلم
ودعما لروح المشاركة اسجل هذه المحاولة القصصية وليدة اللحظة ودمتم مبدعين
--------------------------------------------------------
في العتمة
------
(0000ضمت الأم طفلتها إلى صدرها وهمست بحنو:بابا يا حبيبي تعال تعال ،عبثت في شعرها البني القصير حتى نامت كقطة خائفة .
نزلت الدرج بتؤده محدقة في الظلام المطبق تتحسس طريقها في الردهة الطويلة
أخيرا انعطفت إلي عتمة غرفته وتوجهت إلى صورته أنزلتها مسحت بطرف كمها الناعم وجهه الباسم
أحست أنفاسه دافئة وصوته قريبا يناديها ببحته العذبة:يا صباح لن أتأخر ماأشهى صينية البطاطس باللحم في الفرن من يديك أنت أجمل طاهية .لا تنسي فطيرة التفاح سلمى تحبها.
حدقت في المرآه المقابلة المعتمة رأت شبح وجهها الحزين وكفكفت دمعة ساخنة حاولت منعها من النزول
سنوات طوال انتظرُ دقة إصبعك علي مقبض الباب وتساؤلات سلمي (متى يعود والدي ؟لماذا تأخر ؟)
تساؤلاتها سكين مغروس في حلقي تشل كلماتي.
هل ستخلف وعدك وتمضي وحدك بدوني وتتركني أواجه وجهي الحزين ودمعتين محبوستين في عيني سلمي؟
رفقا بي يا علي
رفقا بي يا علي
-------
تحريرا في 17-4-2009
بقلم :نهى رجب محمد
ريشة المطر