أبو شامة
جهد يستحق الشكر والتقدير، وأرجو أن تزودني بالمزيد من المصادر والمراجع المتعلقه بالرحلات المغربية والمتجهة إلى بلاد الشام.
مع كل الحب لك
Printable View
أبو شامة
جهد يستحق الشكر والتقدير، وأرجو أن تزودني بالمزيد من المصادر والمراجع المتعلقه بالرحلات المغربية والمتجهة إلى بلاد الشام.
مع كل الحب لك
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
سلام الله عليك أخي الكريم
باحث
ورحمته عز وجل وبركاته
وبعد...
أرحب بك في البدء أخا كريما بين أهل المربد الزاهر، وأحييك على جميل المتابعة، بقدر ما أشكرك على كريم العناية والإهتمام...
ثم إني أسأل العليم الخبير أن أوفق بمشيئته جل وعلا إلى ما طلبت من مصادر ومراجع...
حياك الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
كتاب صدر في بودابست سنة 1904 بعنوان:
"رحلتي إلى بلاد الرافدين وعراق العرب"
وهو من تأليف ميهاي فضل الله الحداد، وصدرت ترجمة الكتاب في بيروت سنة 2004 عن دار كتب.
وقام الحداد بهذه الرحلة شتاء 1901-1902 بهدف شراء خيول عربية أصيلة لحساب الجيش النمساوي المجري، إذ كان آمراً على مربض بابولنا لتربية وتكثير خيول الجيش.
حياك الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.almadahouse.com/images/covers/Jeliver1.gif
رحلات جلفر
الجزء الأول
من تأليف:
جوناثان سويفت
عن دار المدى للثقافة والنشر
إصدار 2002
عدد الصفحات 192
حياكم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.almadahouse.com/images/covers/Jeliver2.gif
رحلات جلفر
الجزء الثاني
من تأليف:
جوناثان سويفت
عن دار المدى للثقافة والنشر
إصدار 2002
عدد الصفحات 180
حياكم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.neelwafurat.com/images/lb...l/97/97098.gif
رحلة الوزير في افتكاك الأسير
1690-1691
تأليف: محمد الغساني الأندلسي
تحرير وتقديم: نوري الجراح
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 01/05/2002
حياكم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
رحلة الوزير في افتكاك الأسير
المؤلف:
محمد الغساني الأندلسي
تحرير وتقديم:
نوري الجراح
الطبعة الأولى
2002م
دار السويدي للنشر والتوزيع
لتحميل الكتاب على الرابط التالي:
الرحلة
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif(طريق فاس)، و(مراكش) بعد الفتح العربي مع خرائط للمناطق التاريخية في مراكش، وأهم كتبه:(عذاب الحلاج شهيد التصوف في الإسلام) في مجلدين.
الرحالة الفرنسي لويس ماسينيون
http://majik.jeeran.com/image01%20010.jpg
ولد في (فرجان) بناحية باريس سنة 1883م، والتحق بالمدرسة الوطنية الشرقية الحية، وحصل على شهادة البكالوريا سنة 1900م شعبة الآداب والفلسفة، وعلى ليسانس الرياضيات سنة 1902م من باريس، وعلى دبلوم الدراسات العليا من جامعة(السوربون) عن بحثه في تاريخ المغرب.
له رحلات إلى بلدان العالم الإسلامى، وإليه يرجع الفضل فى اكتشاف قصر الأخيضر بالعراق سنة 1908م، ونشر نتنائج اكتشافاته وأبحاثه في كتاب(بعثة أثرية) في مجلدين.
وقد كتب عن المغرب:"لوحة جغرافية للمغرب في السنوات الخمس عشرة الأولى من القرن السادس عشر تبعا لليون الأفريقي" في 305 صفحة، و30 خريطة.
توفي سنة 1963م.
المصدر
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
الرحالة النمساوي
محمد أسد
http://majik.jeeran.com/image01%20011.jpg
إسمه الحقيقي ليوبولد فايس، نمساوي يهودي الأصل، أعلن إسلامه في مكة المكرمة سنة 1927م، وأدى فريضة الحج في ذات السنة، وأطلق عليه إسم ( محمد أسد).
قام برحلات استطلاعية إلى شبه الجزيرة العربية، واهتم بالدراسات الإسلامية وتعمق فيها، وكان مراسل عدة صحف أجنبية مشهورة، وأسندت له مهام هامة في كل من باكستان والسعودية، وقد استقر في مدينة طنجة بالمغرب، ثم إنه غادر المغرب وتوجه إلى النمسا مسقط رأسه، وعاش أيامه الأخيرة في إسبانيا، وفيها توفي، وقد اشتهر برحلته المدونة تحت عنوان:
"في الطريق إلى مكة" أو "الطريق إلى الإسلام" ـ في 500 صفحة.
المصدر
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
الرحالة اللبناني
أمين الريحاني
http://majik.jeeran.com/image01%20015.jpg
هو أمين بن فارس المعروف بالريحاني
ولد بالفريكة بلبنان سنة 1876م، ولقب بفيلسوف الفريكة، وهو رحالة جال في أمريكا، وفي بلدان عربية كثيرة، كنجد، والحجاز، واليمن، والعراق، ومصر وفلسطين، والمغرب، والأندلس، ولندن وباريز، والتقى مع ملوكها، وزعمائها وساستها وعلمائها، وقد اشتهر في العالم الإسلامي والعربي برحلاته ونزعاته الإنسانية.
توفي في مسقط رأسه سنة 1940م، ومن رحلاته التي دونها: ملوك العرب ـ تاريخ نجد الحديث، وفيصل الأول، وقلب العراق، وقلب لبنان، والمغرب الأقصى، وبلاد اليمن.
المصدر
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.adabwafan.com/content/products/1/2775.jpg
قافلة الحبر
الرحالة الغربيون إلى الجزيرة والخليج
(1762 - 1950م)
سمير عطا الله
عدد الأجزاء: 1
سنة النشر: 1998
الطبعة رقم: 2
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
عدد الصفحات: 348
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
https://www.adabwafan.com/content/pr.../1/HailBig.jpg
الرحالة الأوروبيون في شمال شرق الجزيرة العربية
حائل
عوض البادي
عدد الأجزاء: 1
سنة النشر: 2004
الطبعة رقم: 1
الناشر: دار برزان للنشر
صفحة: 542
تكتسب كتابات الرحالة الأوروبيين إلى الجزيرة العربية أهمية بالغة في مجال توفير معلومات أولية في الجوانب المتعلقة بها كافةً، لا غنى عنها للباحث في التاريخ العام للجزيرة العربية وفي التواريخ المحلية للمناطق التي زاروها.
كانت منطقة حائل، وعاصمتها مدينة حائل، إحدى أهم مناطق شمال وسط شبه الجزيرة العربية التي اتجهت إليها أنظار أولئك الرحالة الأوروبيين، وخصّوها بعناية كبيرة في كتاباتهم نظراً للأهمية السياسية التي كانت تحظى بها زمن قيامهم برحلاتهم.
زار منطقة حائل خلال الفترة الواقعة ما بين 1845م/ 1261هـ و1921م/ 1340هـ إثنا عشر رحالة من الأوروبيين خصوها باهتمام في كتاباتهم.
وقدم هؤلاء الرحالة عن المنطقة الكثير من المعلومات التي تصف جغرافيتها وتؤرخ لأحوالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتركيباتها السكانية، حاضرة وبادية.
يقدم هذا الكتاب هؤلاء الرحالة، ويقدم أيضًا نصوصهم كاملة باللغة العربية مترجمة من لغاتها الأصلية.
ونظراً لغزارة المادة التي وفرها هؤلاء الرحالة حول هذه المنطقة، فقد جاء الكتاب في جزأين: يتناول هذا الجزء الرحالة الأوروبيين الأوائل، وهم جورج أوغست، وألن الفنلندي، ووليم جيفورد بلغريف الإنكليزي، وكارلو غوارماني الإيطالي، وتشارلز داوتي الإنكليزي.
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.acatap.htmlplanet.com/earth-1.gif
https://www.adabwafan.com/content/products/1/49761.jpg
رحلة في الجزيرة العربية الوسطى 1878 - 1882
الحماد، الشمر، القصيم، الحجاز
شارل هوبير
ترجمة: إليسار سعادة
عدد الأجزاء: 1
سنة النشر: 2003
الطبعة رقم: 1
الناشر: دار كتب
عدد الصفحات: 166
هذا الكتاب هو أول ترجمة عربية لرحلة شارل هوبير
(1837 - 1884) الاستكشافية الأولى إلى مناطق شمال شبه الجزيرة، وذلك خلال السنوات 1878 - 1882 حيث عثر على أبرز اكتشاف أثري في المنطقة هو
حجر تيماء.
نشرت تفاصيل هذه الرحلة التي بدأها هوبير من البصرة في 14 أيار 1878 في نشرة الجمعية الجغرافية الفرنسية سنة 1884، إثر مصرعه بالقرب من بلدة العلا في 29 تموز من العام نفسه على يد دليله ابن شميلان من شيوخ قبيلة هيثم.
أعقب هوبير هذه الرحلة برحلة ثانية إلى المنطقة بدأها في حزيران 1883 بهدف تأمين نقل حجر تيماء إلى فرنسا، ولمواصلة أبحاثه الأثرية، ووضع خرائط للمنطقة بتكليف من الجمعية الجغرافية الفرنسية، والجمعية الآسيوية ووزارة الإرشاد العام الفرنسية.
وخلال الرحلتين أقام هوبير علاقات جيدة مع حاكم المنطقة محمد بن الرشيد، وتبادل معه الهدايا والسيوف، وبدوره قام ابن الرشيد بتأمين حراس وأدلاء لمساعدة هوبير خلال تجواله.
وبعد مرور سبع سنوات على مصرع هوبير، صدر في باريس سنة 1891، كتاب بعنوان:
"يوميات رحلة في شبه الجزيرة العربية 1883 - 1884"
تضمن كتابات هوبير خلال رحلته الثانية، والتي كان أودع قسماً منها لدى القنصلية الفرنسية في جدة قبل بضعة أيام من مصرعه.
وكانت الكتابات عبارة عن خمسة دفاتر صغيرة الحجم ضمنها هوبير يومياته وانطباعاته، ورسومه للنقوش الحجرية، وأشار نائب القنصل الفرنسي في جدة فيلكس دو لوستالو (Félix de Lostalot) في رسالة إلى ظروف مصرع هوبير فقال إن هوبير غادر جدة مساء 26 تموز 1884 يرافقه خادمه محمود ودليلين، وأن هوبير اغتيل في 29 تموز من قبل الدليلين الذين سجنا الخادم محمود لمدة يومين، إلى أن اغتنم هذا الأخير الفرصة المؤاتية للفرار باتجاه المدينة المنورة، وانتقل بعدها إلى حائل ثم إلى جدة، وبقي جثمان هوبير ملقياً في العراء لمدة يومين، الى أن تم نقله الى جدة حيث دفن.
أشرف نائب القنصل الفرنسي في جدة بمساعدة ترجمان من أصل جزائري مقيم في مكة المكرمة يدعى سي عزيز على المفاوضات لاسترجاع أوراق هوبير وحجر تيماء، وكذلك الاقتصاص من القتلة.
وقام سي عزيز بالمفاوضات مع ابن الرشيد بشكل سري، ذلك أن هوبير كان يقوم برحلته رغم معارضة السلطات العثمانية، التي كان ابن الرشيد متحالفاً معها، ويعتقد أن ابن الرشيد هو الذي كلف ابن شميلان بقتل هوبير خارج حدود إمارته في بلدة العلا.
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://img366.imageshack.us/img366/957/s7774gp.gif
http://www.acatap.htmlplanet.com/earth-1.gif
الجغرافيا والرحلات عند العرب
نقولا زيادة
http://www.daralkitabalmasri.com/ima...ctimage/29.jpg
عدد الصفحات: 280
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
ماذا أقول؟
شكرا مرة .... مرتين .... ثلاثة .... ألف
لا، لا سأقول لكم: جزاكم الله خيراً إذ أخذتم بيد طالب علم يشكو وعر الطريق، فكنتم له خير رفقة...
وما قولنا هذا إلاّ التزاماً منا بالتوجيه النبوي الكريم لقوله صلى الله عليه وسلم:"من أتى إليكم معروفاً
فكافئوه.. فإن لم تجدوا فأدعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه..."
لقد استفدت من هذا الملف عظيم الفائدة ....... وإن كان مجال بحثي يتعلق بالجانب التاريخي الحضاري لهذه الرحلات وأهميتها في كتابة التاريخ ... خاصة الحديث منه...
على كل حال لي تعليق بسيط على قضية الملاح ابن ماجد... وهو كتاب صدر حديثا بعنوان:
(بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد)
وهو يناقش القضية من منطلق البحث المستفيض في المصادر.
شكرا لكم ثانية ..... أقصد جزاكم الله خيراً
ودمتم
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
سلام الله عليك أختي الكريمة
هيا الشريف
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد...
في المستهل نرحب بك أجمل ترحيب في رحاب المربد المزهرة، ونسأل الله لك ولنا جميعا، في ذات الرحاب المربدية السنية، مقاما مباركا كريما، وعطاء علميا متواصلا مقيما، وتوفيقا وسدادا في ما تطرقينه من أبواب البحث العلمي...
ثم إني أحييك على حسن المتابعة وبليغ الإهتمام بما بسطناه على هذه الصفحة المربدية من أصوات وأصداء لأدب الرحلة الممتع والمفيد على حد سواء، ولا ريب في أن ما قصدنا إليه في هذا الباب وغيره من الأبواب، ما هو في الأصل إلا بعض يسير من الواجب العلمي، الذي نسأل العليم الحكيم أن يكون خالصا لوجهه الكريم...
http://gallery.7oob.net/data/media/19/5t5.gif
حياك الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://img366.imageshack.us/img366/957/s7774gp.gif
http://www.acatap.htmlplanet.com/earth-1.gif
http://www.alshamsi.net/friends/b7oo...y/address1.gif
لؤلؤة البحار
أحمد بن ماجد
لقراءة البحث على الرابط التالي:
أحمد بن ماجد
حياكم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
عفوا ..... أستاذي أريد أن أسأل فقط ...
أين انتم من رحلة ريتشارد بيرتون إلى مصر والحجاز..؟ فلصاحب الرحلة حس أدبي ممتع.
ماذا أيضا عن رحلة بلجريف "ساحل القراصنة"؟ هي أيضاً رحلة ممتعة، وتحس وأنت في غمرة القراءة ... أنك بالفعل تمخر عباب الخليج العربي وفقاً لمشاهدات الرحالة...
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
جامع العوالم
لإيليا ترويانوف
http://www.litrix.de/servlet/BV/18620-WEB.jpg
حياة الضابط البريطاني السير ريتشارد بيرتون مادة روائية خصبة ومشبعة لكل خيال، فالرجل عاش بالفعل (1821-1890)، وارتحل عبر القارات، وكان على دراية واسعة ببلاد الهند والجزيرة العربية وأفريقيا، وكان أول أوروبي يدخل متخفيا إلى مكة والمدينة، ويزور الأماكن المقدسة واستطاع أن يخوض مغامرات عديدة، مستلهما حياة ريتشارد بيرتون والكتابات التي خلفها.
كتب الروائي إيليا ترويانوف المولود عام 1965 في صوفيا ببلغاريا رواية ضخمة عن هذا الرجل "جامع العوالم"، وهو العنوان الذي حملته الرواية.
نجحت هذه الرواية نجاحا فائقا وتخطت كونها مجرد قصة غنية بالصور والتفاصيل الحية.
ربما وجد بيرتون في ترويانوف توأما لروحه، فالروائي ذو الأصل البلغاري، هو أيضا رحالة بين العوالم، فقد هرب مع أسرته عام 1971 إلى ألمانيا عبر يوغسلافيا وإيطاليا، وحصلوا على اللجوء السياسي بها، ثم ترعرع في كينيا بدءا من عام 1972، وفي منتصف الثمانينات جاء إلى ميونيخ لدراسة القانون والإثنولوجيا، وأسس دارا للنشر عام 1989، ثم تلى ذلك تأسيسه لدار أخرى عام 1991. وفي عام 1999 انتقل إلى بومباي لعدة أعوام والآن يعيش في كيب تاون بجنوب إفريقيا. يكتب بالألمانية بشكل رائع ومتميز جدا، ما جعل روايته "جامع العوالم" تحصل على جائزة معرض لايبزغ للكتاب لعام 2006.
في روايته الأولى "العالم كبير والخلاص يتربص في كل مكان" أثبت ترويانوف أنه روائي يتميز سرده بالحيوية، وبسلاسة ونعومة يحيك العديد من المشاهد والقصص المبهرة في نسيج أدبي جذاب.
من المريح جدا أن ترويانوف لم يرضخ في كتابة روايته "جامع العوالم" للإغواء الأسهل والأقرب، وهو إعادة سرد حياة بيرتون الحافلة بالأحداث بشكل زاه وملون، فبيرتون اشتغل كعميل في إيران، والهند، وسافر كتاجر عربي إلى الصومال، وكطبيب أفغاني عبر الجزيرة العربية، ووصل كأول أوروبي إلى بحيرة تنجانيقا، وعبر القارة الأمريكية وأنهى في أعوامه الأخيرة ترجمة لـ"ألف ليلة وليلة" ولكتاب "الكاماسوترا" الهندي مصحوبة بتعليقاته.
إلى ذلك كان الضابط بيرتون عبقرية لغوية فذة، تعلم خلال رحلاته ثلاثين لغة.
يا لها من مادة روائية، لكن أي خيال أو تأليف يمكن أن يضيفه المرء إليها؟ قام ترويانوف بعمل حساباته جيدا، وقام بعزل ثلاثة أجزاء من حياة بطله عن بعضها البعض: السنون التي قضاها في شبه القارة الهندية، والرحلة التي تلت ذلك إلى مكة وأخيرا الرحلة الاستكشافية لمنابع النيل في أفريقيا.
قرار ترويانوف رواية كل جزء من الأجزاء الثلاثة، دائما من منظور مختلف بعض الشيء، كان اختيارا فنيا ذكيا، ففي الجزء الأول نطالع مذكرات ناوكارام خادم بيرتون، وفي الجزء الثاني نقرأ ما دونه بيرتون عن رحلته، وفي الجزء الثالث تتقاطع حكايات بيرتون مع الروايات الشفاهية لعبده.
ما كاد الضابط أن يصل من إنجلترا إلى الهند الغربية البريطانية حتى دخل مع الهنود في مقايضة جذابة: نبيذ البورتو مقابل أن يعلموه مفردات لغتهم، هكذا يروي خادم بيرتون، وبيرتون تعلم سريعا وأخذ دروسا في اللغة السنسكريتية على يد أحد الكهنة البراهمانيين وتعرف على تنوع وتعدد الثقافات الروحية والدينية في البلاد.
ربما تمكن ترويانوف في هذا الجزء من الرواية من تقديم أكثر الفقرات قوة وتأثيرا في مجمل العمل، فقليلا ما قرأ المرء وصفا مشابها للأجواء الصاخبة الضاغطة لبومباي المكتظة، وصفا مجسدا وحيويا ومباشرا حد الألم، مثلما في الفقرة التالية: "أحيانا كانت المدينة المنتفخة تتجشأ، فتصبح للأشياء رائحة، وكأن عصارة معدية غشيتها.
على طرف الشارع تمدد نعاس لم يهضم بعد تماما، سرعان ما سيذوب وينتشر"، عندما يصور ترويانوف بالتفصيل الدقيق صخب الأسواق وتهامس التجار و... وشائعات البيوت والساحات، يظن المرء أنه يستطيع يستشعر ملمس ما يقرأه.
الجزء الأوسط من الرواية يحكي بالدرجة الأولى عن الإصرار الشديد الذي يتتبع به الرحالة الإنجليزي أهدافه.
لقد دخل في الإسلام، من ناحية ليعبر عن احترامه للثقافة الإسلامية، ومن ناحية أخرى لكي يتمكن من زيارة الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، والتي كانت ممنوعة على غير المؤمنين.
في الجزء الثالث من الرواية نتابع بأعين رفيق آخر لبيرتون وهو العبد سيدي مبارك بومباي، رحلة بيرتون لاستكشاف منابع النيل والتي كلفته الكثير من التنازلات وذلك من أجل أن يكون أول من وصل إلى هذه المنطقة.
إن قوة هذا الكتاب الغني بالقصص الصغيرة داخل إطار الحكي، لا تكمن في رسم كواليس واضحة تقف الشخوص أمامها في أزياء إكزوتية لتقدم عرضا فولكلوريا مسليا، لقد تمكن ترويانوف من استخدام أدوات الرواية التاريخية ليطرح بصورة مقنعة تساؤلات حول ماهية الغربة وعن إمكانيات واستراتيجيات امتلاك "الغريب" دون تدميره، رغم أنه يرفض بعناد وحتى آخر رمق أن يتحلل تماما عن طبيعته. من خلال السرد المتعدد الرؤى، أي من خلال نظرة الإنجليزي إلى الهند وآراء الخادم الهندي المندهشة تجاه سيده الإنجليزي ومن خلال اللقاءات المتعددة والمتشابكة خلال رحلة بيرتون في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية يتبين أن الغربة ليست سوى صفة تُنسب لمن يطأ أرضها للمرة الأولى.
أوليفر يان
أكتوبر 2006
ترجمة:
أحمد فاروق
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.neelwafurat.com/images/lb...141/141958.gif
ساحل القراصنة
تشارلز بلجريف
الطبعة رقم 1
دار الخيال للطباعة والنشر والتوزيع
تاريخ النشر:01/12/2005
الصفحات: 200
ساحل القراصنة
هو أحد الكتب الثلاثة التي ألفها السير تشارلز بلجريف، مستشار حكومة البحرين للفترة من عام 1926 وحتى سنة 1957، إضافة إلى كتابين آخرين هما "العمود الشخصي" و"واحة سيوة"
ولا شك أن المؤلف خبير، بل ضليع بشؤون منطقة الخليج وتاريخها وأمورها السياسية نظراً للمنصب الهام الذي كان يشغله وللسنوات الطويلة التي عاشها في المنطقة.
والكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عام 1966 والثانية عام 1972 يتحدث عن تاريخ الخليج العربي بصورة عامة منذ أقدم العصور ويورد أهم الأحداث والحروب التي تعرضت لها سواحله ومدنه والعمليات العسكرية البحرية وأعمال القرصنة التي توالت عليه، لكنه يركز على فترة القرن التاسع عشر، استناداً إلى يوميات كتبها ضابط بحري بريطاني شهد الوقائع العسكرية، التي دارت في المنطقة حيث قضى عامين كاملين في خدمة البحرية الملكية على ظهر سفينة حربية مشتركة في العمليات.ويورد المؤلف وصفاً لإمارات الخليج ودويلاتها كالبحرين وعمان ومسقط والساحل المتصالح وقطر وإيران ويتحدث عن مدنها الرئيسية مثل المنامة والمحرق والبصرة ورأس الخيمة ومسقط وهرمز وبندر عباس وبوشهر، وعن الحرف التي كان يمتهنها السكان كالزراعة وصيد واللؤلؤ، ويتطرق إلى بعض عاداتهم السائدة آنذاك.وفي أحد الفصول يتحدث تشارلز بلجريف عن نشوء الحركة الوهابية وانتشارها وفي فصول أخرى يتكلم عن التجارة في الخليج.
والطابع الغالب على الكتاب هو وصف الأعمال العسكرية والتنافس البريطاني والبرتغالي والتركي (العثماني) والفارسي والهولندي للسيطرة على مياهه وسواحله واحتلال إماراته.
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gifاستخدم البرتغاليون سياسة الأرض المحروقة والسفن المدمرة وتلاهم الإنجليز يطبقون السياسة نفسها، ويفرضون الاتفاقيات ويلصقون قصة القرصنة بأية سفينة عربية تبحر في الخليج.
http://www.neelwafurat.com/images/lb...139/139807.gif
ساحل القراصنة
تشارلز بلجريف
الطبعة رقم 1
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر:01/07/2005
الصفحات: 253
ساحل القراصنة
هذا الساحل هو في الحقيقة ساحل الأساطيل العربية الخليجية، والتي كانت أهم ركيزة لتجارة الشرق المنقولة إلى الخليج وموانئه وإلى البصرة وشرق إفريقيا.
هذه الأساطيل التي تعرضت للتدمير المستمر من الفرس والبرتغاليين، وعادت لبعض من مجدها السابق بعد سقوط قلاع البرتغاليين في الخليج (1622م) ولكن لتواجه مرة أخرى مدافع سفن شركة الهند الشرقية (الإنجليزية) بتهمة القرصنة البحرية.
كان الخليج رافد الحياة للعرب القاطنين على سواحله وكان الشراع مصدر جاه وقوة ورزق، وكانت السفن الخليجية أداة وصل واتصال حضاري بين شعوب شرقية متعددة عاشت قروناً من الزمان في أمن وسلام وحتى دخول القوى الغازية الأوروبية سواء برتغالية أو هولندية أو إنجليزية.
ومن أجل القضاء على المنافسة التجارية حارب البرتغاليون الأساطيل التركية العثمانية والعربية، ومن أجل القضاء النهائي على هذا التنافس قصفت بريطانيا رأس الخيمة ولفت وقشم وتناحي والبحرين والدمام والسفن العربية في بوشهد، وفي كل مكان وصلت إليه القذائف البريطانية، وبعد التدمير الشامل يأتي دور الدبلوماسية المنتصرة التي تفرض شروط القوي المتمكن على الضعيف المنهزم.
تقديم الناشر:
في هذا الكتاب يؤرخ السير تشارلز بلجريف رحلة السفينة إيدن وقبطانها لوخ من لندن إلى الخليج، وذلك من أجل غرض واحد فقط (تدمير القراصنة العرب).وهكذا سيجد القارئ نفسه أمام كتاب يحتوي على تاريخ فترة سياسية هامة من تاريخ الخليج، تحطمت فيها أشرعة الأساطيل العربية وسقطت ألويتها أمام الغزاة الأوروبيين، وبقيت الحياة السياسية تعامي حتى يومنا هذا من أول طلقة مدفع إنجليزي على ساحل الإمارات عام 1918-1920، إنه كتاب يستحق القراءة، وسيرة رجل مجهول حتى في المصنفات البريطانية، والتي تدون أحداث تلك الفترة.
في عام 1818م، تقرر السلطات البريطانية في الهند ولندن توجيه ضربة عسكرية شاملة للقوة البحرية العربية في الخليج، ومواقعها الساحلية التي أطلق عليها جزافاً "ساحل القراصنة".
كان القصد من هذه الحملة العسكرية التي كان سيشترك فيها الإنجليز من إمام عمان وإبراهيم باشا، هو إنهاء الوجود البحري العربي بأي ثمن وبأية طريقة، والعودة بالأوضاع البحرية في الخليج إلى عهد البرتغاليين، مع استبدال هذه القوة الأجنبية بسلطة جديدة هي سلطة الإنجليز.
وتتحرك، من أجل تنفيذ هذه الخطة، السفينة إيدن(Eden)، في التاسع من يونيو 1818م. من ميناء بليموث (Plymouth) في بريطانية، تحت قيادة القبطان فرانسيس إرسكين لوخ (Francis Erskine Loch)، متجهة إلى الخليج، وهي تحمل تعليمات لندن للسلطات الإنجليزية في بومبي وكلكتا بصدد الحملة العسكرية المقررة.
وفي الرابع عشر من أبريل 1819 يستقل الكابتن جورج فورستر سادليير(George Forster Sadlier)، من الفرقة السابعة والأربعين في الهند، السفينة التابعة لشركة الهند الشرقية ثيتس (Thetis) متجهاً إلى الخليج، ومن ثم إلى الجزيرة العربية لمقابلة إمام مسقط في عمان وإبراهيم باشا في الدرعية، حاملاً معه رسائل من السير إيفان نبيان بارت (Sir Evan Napean Bart) إلى كل منهما يطلب فيها عقد حلق ثلاثي لضرب رأس الخيمة من البر والبحر، وتدمير الحلف السعودي القاسمي، وإنهاء ما سمي بقراصنة البر والبحر.ومن مذكرات فرانسيس لوخ، وجورج سادليير، أي من البر والبحر، أحاول أن أنقل للقارئ أحداث تلك الفترة المهمة من تاريخ الخليج، والظروف السياسية التي أدت إلى اتفاقية 1820م، للأمن البحري، التي وقعتها بريطانيا مع شيوخ ساحل الخليج العربي والبحرين.
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.neelwafurat.com/images/lb...141/141544.gif
رحلات إلى شبه الجزيرة العربية
جون لويس بيركهارت
هذا الكتاب هو عبارة عن يوميات كتبها الرحالة جون لويس بيركهارت خلال رحلة قام بها إلى الجزيرة العربية سنة 1814، وكانت جدة في حينه بقيادة القائد المصري إبراهيم باشا الذي كان ينوي القضاء على الحركة الوهابية التي انتشرت في الجزيرة العربية.
وكما هي العادة في تلك المرحلة، فإن الرحلة قام بها هذا الرحالة بتكليف من جمعية التعرف على مجاهل إفريقيا واكتشافها...
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.neelwafurat.com/images/lb...140/140217.gif
رحلات في ظل الهلال
علي عبد العزيز سليمان
تغطي هذه المذكرات دولاً في الجوار العربي، تمتد من إسبانيا والسنغال في الغرب، إلى كينيا وإثيوبيا في الجنوب، ثم إيران وبنجلاديش وإندونيسيا واليابان في الشرق. ويهدف الكتاب إلى تعريف القارئ العربي بحياة وأنماط سلوك وتاريخ الشعوب التي تجاورنا.
وتمثل مذكرات هذه الرحلات إعادة لاكتشاف مفهوم 'الأفريقية الآسيوية' الذي حاول قادة الشعوب حديثة الاستقلال تأكيده في مؤتمر باندونج.
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.adabwafan.com/content/products/1/47161.jpg
نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
الشريف الإدريسي
عدد الأجزاء: 2
سنة النشر: 1989
الطبعة رقم: 1
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 1132
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
الشريف الإدريسي
في أواخر القرن الخامس الهجري سنة 493هـ، وفي مدينة (سبتة) بالمغرب ولد رجل من أعظم علماء الجغرافيا في العالم، إنه (محمد بن عبد الله بن إدريس) المعروف بالشريف الإدريسي.
ولد محمد بن عبد الله بن إدريس سنة 493هـ، ونشأ محبًّا للعلم يحب الطبيعة والأزهار، وكثيرًا ما كان يتتبع نمو الأزهار، والنباتات ومظاهر الطبيعة التي كانت تعجبه، وتشغل باله، ذهب الإدريسي في طفولته إلى الكُتَّاب ليحفظ القرآن ويتعلم اللغة والفقه، ولكنه لم ينتظر حتى يكمل دراسته، بل خرج للرحلة، ومشاهدة مظاهر الطبيعة في البلاد، فأكمل دراسته، وتعلمه خلال رحلاته ومشاهداته، ولم يهتم الإدريسي بعلوم الدين فقط، وإنما خرج يطوف في البلاد يشاهد ويدون، ويرسم ما شاهده، وقد دفعته نفسه التواقة إلى القيام برحلة كبيرة تغطي أرجاء
العالم الإسلامي، كما زار البرتغال وإيطاليا وسواحل فرنسا وإنجلترا، وكان لهذه الرحلات أثرها في تنمية معلوماته الجغرافية.
اتصل الإدريسي بالملك (روجر الثاني) ملك صقلية وكانت صقلية لا تزال تزدهر فيها الثقافة الإسلامية على الرغم من استيلاء النورمانديين عليها من المسلمين؛ فطلب من الإدريسي أن يرسم له خريطة للعالم، فاختار الرجال، ودربهم على دقة المشاهدة ليصوروا ما يشاهدونه برسومهم ويزودوه بمعلوماتٍ جغرافيةٍ عن البلاد التي سينزلون بها، وحين اطمأن إلى قدرتهم على إنجاز مهمته أرسلهم إلى بلادٍ كثيرة، وكان الإدريسي يدون المعلومات التي تصل إليه منهم، ويعيد صياغتها.
ثم جمع الإدريسي كل ما وصل إليه في كتاب سماه (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) وقد احتوى الكتاب على كثير من المعلومات الخاصة بغرب أوربا، وقد اشتهر هذا الكتاب بين علماء الشرق والغرب وخاصة المشتغلين بالجغرافيا، واستغرق إخراج هذا الكتاب خمسة عشر عامًا.
وبعد الانتهاء من تأليفه، أهداه إلى صديقه الملك روجر سنة 1154م الذي أعجب به، وكافأه عليه، ثم قام برسم خريطة للعالم حسب طلب الملك (روجر) على لوح مستطيل من الفضة؛ حيث اشتملت على عدد كبير من الأسماء، ثم طلب منه أن يصنع له كرة توضح شكل الكرة الأرضية، فأمر الإدريسي أن تفرغ له من الفضة الخالصة دائرة مفصلة عظيمة الحجم في وزن 400 رطل، فلما كملت أمر العمال أن ينقشوا عليها صور الأقاليم ببلادها، وأقطارها وريفها وخلجانها وبحارها ومواقع أنهارها وعامرها والطرق والمسافات بين البلاد والمراسي، لا يتركون شيئًا، ويأتون به على هيئته وشكله، فصنع بذلك أول مجسم لكرة أرضية دقيقة عُرفت في التاريخ على هذا الشكل، ولكن للأسف تعرضت للضياع.
ولم يَبْقَ من آثار الإدريسي إلا كتابه وأطلس خرائطه، ويعد الإدريسي أول جغرافي متخصص في هذا العلم، فقد فاق (بطليموس) العالم اليوناني القديم الذي كان يدرس الرياضيات والفلك، فكان اهتمامه بالجغرافيا لهذا السبب، أما الإدريسي فلم يهتم إلا بالجغرافيا فقط، فجعلها علمًا مثل باقي العلوم ومن إسهاماته في هذا المجال أنه أكد على خطوط الطول والعرض لتحديد المكان والمسافة، وقال بكروية الأرض، وترك عددًَا من الخرائط لمنابع نهر النيل والبحار وأقاليم العالم القديم.
وقد اهتمت الدول المختلفة بنقل المعلومات التي كتبها الإدريسي عنها ودرسوها فكان الإدريسي بذلك أعظم جغرافي آنذاك، وحصل على تلك المكانة بفضل ملكاته الممتازة في رسم الخرائط، ويعتبر أطلسه أهم أثر للخرائط التي رُسِمَتْ في العصور الوسطي، وقد استطاع (كونراد ميللر) أن يستخرج من أطلس خرائط الإدريسي خريطة جامعة للعالم، وطبعت سنة 1938م ملونة وفي 1951م طُبِعَت باللغة العربية وظل الاعتماد على خرائطه في أوربا حتى القرن السادس عشر الميلادي.
ولم يكن الإدريسي بارعًا في الجغرافيا وحدها بل برع أيضًا في النبات وبخاصة الأعشاب الطبية، وألف فيه كتابه (الجامع لصفات أشتات النبات) وقد استفاد
(ابن البيطار) النباتي المشهور من هذا الكتاب الذي لم يصل إلينا، ونقل منه مائة مرة أشياء تختص بالأشجار والنبات والأزهار.
وظل الإدريسي يعمل في خدمة العلم، تحت رعاية صديقه الملك (روجر الثاني) ومن جاء بعده، حتى توفي في سنة 560هـ على رأي أكثر المؤرخين وهو بعيد وغريب عن بلده يسعى للعلم.
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
ابن ماجد
جلس (شهاب الدين أحمد بن ماجد) يتأمل والده باهتمام بالغ وهو يحكي مغامراته في البحار، ويسرد العجائب التي رآها في رحلاته، فقد كان والده ربانًا
(قائدًا للسفن) أطلق عليه البحارة (ربان البرَّيْن) أي بر العرب وبر العجم.
وما إن انتهى الوالد من حكاياته حتى قال (شهاب الدين أحمد): يا أبي إني أريد أن أكون معك في الرحلة القادمة، أريد أن أرى بلاد العجم، وأشاهد بعيني العجائب التي ترويها لنا، ابتسم الأب في وجه ابنه، ومسح رأسه بحنان ثم قال: عندما تكبر
يا ولدي سوف أصحبك معي، ثم تركه وانشغل بترتيبات السفر والاستعداد للرحلة القادمة التي اقترب موعدها، وحان وقت الرحيل إلى بلاد الله الواسعة، ومضت السفينة ورفع البحَّارة الأشرعة، وظل شهاب الدين أحمد يلوح لأبيه مودعًا، حتى غابت السفينة عن الأنظار، ثم عاد حزينًا إلى بيته، لكنه تذكر أن والده قد وعده باصطحابه في الرحلة القادمة إذا أتقن القراءة والكتابة وأتم حفظ القرآن، وقرأ كل الكتب التي كتبها الأب عن رحلاته وكتب البحارة الآخرين؛ حتى يكون مهيئًا لركوب البحر، فأخذ شهاب الدين أحمد يحفظ القرآن الكريم ويتعلم الحساب، وجاء بكتاب من كتب والده واسمه (الأرجوزة الحجازية)، التي تضم أكثر من ألف بيت في وصف الملاحة في البحر الأحمر، يقرؤه ويحفظ ما فيه.
وكبر شهاب الدين، وازداد خبرة وعلمًا في البحر وأسراره، حتى أصبح أشهر ربان في الخليج العربي، وأطلق عليه البحارة: (أسد البحار) ولم تشغله شهرته الواسعة ومهامه الكثيرة عن معرفة حق ربه، فكان يبدأ رحلاته دائمًا بالصلاة، ويدعو من معه إلى كثرة الذكر والتطهر وعدم التغافل عن آيات الله، فيقول: (وينبغي إذا ركبت البحر أن تلزم الطهارة، فإنك في السفينة ضيف من ضيوف الباري فلا تغفل
عن ذكره).
وكان شهاب الدين أحمد بحَّارًا ماهرًا، شديد الحرص والأخذ بالأسباب؛ فقد كان لا يطمئن قلبه قبل أن يفحص المركب بعد صنعها، وقبل أن تنزل البحر لضمان سلامة الركاب والأمتعة، ويتأكد من صلاحية أجهزة السفينة وأدوات الملاحة للعمل قبل أن يبحر، أما فوق ظهر السفينة، فقد كان ربانًا حكيمًا، لينًا في قوله، عادلا في حكمه، لا يظلم أحدًا، صبورًا ثابت القلب، دائم اليقظة قليل النوم.
وكان شهاب الدين أحمد بارعًا في علم الفلك، وكان له طريقة بسيطة في التعرف على اتجاه الريح؛ حيث ينصب على المركب عامودًا تعلق عليه قطعة من القماش المصنوع من الحرير ليعرف به اتجاه الريح، ولا ترجع شهرة شهاب الدين أحمد بن ماجد إلى كونه مَلاحًا قديرًا، ولا إلى مؤلفاته في علوم البحار، والملاحة فقط، وإنما اكتسب أيضًا شهرة دوليَّة حينما قاد سفينة الملاح البرتغالي (فاسكو دي جاما) من ميناء (ماليندي) في مملكة (كامبايا)
(كينيا الآن) إلى الهند.
وقد ترك (ابن ماجد) مؤلفات كثيرة عن الملاحة بصفة عامة، والملاحة العربية بصفة خاصة، ووضع قواعدها، ووصف الطرق البحرية للملاحة، وتصل مؤلفاته إلى أربعين مؤلفًا من أهمها كتاب: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) وهو كتاب يفيد الربان والبحارة في الوصول إلى البلد المطلوب دون ميل أو انحراف، كما تعرف به خطوط الطول والعرض، ومنها يمكن تحديد القبلة، وكتاب:(حاوية الاختصار في أصول علم البحار) .. وغيرهما من الكتب المهمة.
وكأن شهاب الدين أحمد بن ماجد ذلك البحار العظيم كان يعلم أن المؤرخين والأجيال القادمة بعده سيعرفون قدره، وما قدمه للملاحة العربية من خدمات جليلة فأخذ يقول:
فإن تجهلوا قدري حياتي فإنمــا
سيأتي رجال بعدكم يعرفوا قدري
وقد اعترفت حكومة البرتغال بفضل مساعدة ابن ماجد لفاسكو دي جاما حتى وصل إلى الهند من بلدة (ماليندي بكينيا) على الساحل الأفريقي؛ فأقامت له هناك نصبًا تذكاريًا يخلد هذه المناسبة، كما يحكي عن بحَّارة أهل عدن، أنهم كانوا إذا أرادوا السفر، قرءوا الفاتحة لابن ماجد؛ لأنه اخترع البوصلة المغناطيسية.
المصدر
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
عبد الرحمن الجبرتي
كان والده الشيخ (حسن الجبرتي) من كبار علماء الأزهر، لكنه كان
مميزًا عنهم، ففي الوقت الذي كان فيه زملاؤه يتجهون إلى دراسة الفقه والنحو والبلاغة والتفسير، أضاف هو إليها دراسة الرياضيات، والمسائل الفلكية، ولقب الجبرتي نسبة إلى (جبرت) إحدى مدن الحبشة الإسلامية التي رحل منها أجداد الجبرتي إلى مصر في القرن العاشر الهجري.
أحب الشيخ حسن الجبرتي هذه العلوم وتعلق بها تعلق الأم بوليدها حتى نبغ فيها، فتوافد عليه التلاميذ يستفيدون من علمه، ففتح لهم منزله الفسيح الرحب؛ حيث كان غنيًّا ورث عن آبائه المنازل والمتاجر، وازداد ثراؤه أكثر وأكثر من أرباح التجارة؛ لأنه كان تاجرًا ماهرًا في الوقت الذي كان فيه عالـمًا جليلاً.
في هذا البيت الحافل بالعلم والنعيم، ولد (عبد الرحمن الجبرتي) عام 1167هـ/1754م، لكن والده لم يفرح بولادته كسائر الآباء، بل استقبله استقبالا حزينًا؛ فقد ولد له أطفال كثيرون من قبل، وكان الموت يخطفهم من بين يديه بعد أن يبلغوا من العمر عامًا أو عامين، فكان يخشى أن يكون مصيره مثل مصير إخوته لكن عناية الله أحاطت بـعبد الرحمن فلم تمتد إليه يد الموت، وقدرت له الحياة.
نشأ عبد الرحمن في بيت أبيه، يحفظ القرآن الكريم، وكغيره من أولاد العلماء ذهب إلى المدارس والكتاتيب لتعلم العلوم الدينية، وعين له والده شيخًا ليحفظه القرآن هو الشيخ (محمد موسى الجناجي) وشب عبد الرحمن فرأى العلماء والأدباء يأتون منزل أبيه؛ يتحدثون في العلوم والآداب، فجلس يستمع إليهم، ويأخذ من علمهم، كما استمع إلى كبار رجال الدولة وأمراء المماليك وأغنياء مصر الذين كانوا لا ينقطعون عن زيارة أبيه، بل إن جماعة من الأوروبيين كانت تأتي إليه؛ ليتعلموا على يديه علم الهندسة، فعرف الجبرتي الكثير عن أحوال مصر وأسرارها، وكان يدخر كل ذلك في ذاكرته الحافظة الواعية، وازداد عبد الرحمن الجبرتي علمًا عندما ارتاد حلقات الأزهر الشريف.
توفي والد عبد الرحمن عام 1188هـ فترك له ثروة كبيرة وأراضٍ زراعية في أنحاء عديدة من مصر، فاضطر أن يتفقد أملاكه بنفسه، فرحل عن القاهرة حيث توجد هذه الأراضي في أقاليم مصر المختلفة فتهيأت له فرصة مناسبة ليعرف أحوال مصر، وطبقات الشعب من حكام وفلاحين وعمال ثم عاد إلى القاهرة بعد أن ازدادت معارفه، وواصل الشاب دراسته بالأزهر.
وأعجب (عبد الرحمن الجبرتي) بأحد علماء اليمن الذي وفد إلى مصر إعجابًا شديدًا وهو محمد المرتضي الزبيدي صاحب تاج العروس، ولازم مجلسه، حتى أصبح من تلاميذه المخلصين، وذات يوم أخبر (الزبيدي) تلميذه (الجبرتي) بأنه يريد أن يسجل أحداث الماضي، ويؤرخ لعلماء القرن الثامن عشر وأمرائه ومشاهيره، وطلب من الجبرتي أن يساعده في هذا العمل؛ فيجمع كل ما يستطيعه عن حياة السابقين، ويقرأ النقوش فوق القبور وعلى المساجد والآثار، وأعجب (عبد الرحمن الجبرتي) بالفكرة فأخذ يبحث ويسأل ثم يسجل معلوماته ويكتبها.
وبينما هو على هذه الحال مات أستاذه سنة (1205هـ -1790م) فحزن عليه حزنًا شديدًا، لكنه لم ييأس بل صمم على تكملة سيرته، فأخذ يكتب كل ما يراه ويشاهده، ويسجل كل صغيرة وكبيرة ومضت الأيام، وجاءت الحملة الفرنسية إلى مصر، فكتب عنها بحياد تام وسجل يومياته أولاً بأول في كتابه (مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس) وكتب عما ارتكبه الفرنسيون من تدمير ونسف وقتل، وما أمطروا به المساجد والأسواق والمنازل من قنابل أدت إلى موت الكثيرين من أبناء الشعب المصري، لكنه يغض الطرف عن بعض مزايا الفرنسيين مثل حبهم للعلم والعمل واحترامهم للقانون.
وكتب (عبد الرحمن الجبرتي) عن المماليك وكيف أن بعضهم كانوا ينهبون ويقتلون ويخطفون الغلمان والنساء، ويسرقون الحلي من صدور النساء، كتب كل ذلك دون أن يجامل أحدًا منهم، بالرغم من أنه كانت تربطه بهم روابط صداقة، فلم يكن كتابه مجاملة لأمير أو طاعة لوزير، ومضى عهد الفرنسيين وتولى (محمد علي) أمور الدولة فكتب (الجبرتي) بكل جرأة عن الغلاء الفاحش في عهد (محمد علي) وعن مصادرة الأموال، وانتهاك الحرمات، والسطو على المتاجر والمصانع، كما ندَّد بالطغاة
أمثال: (سليمان أغا السلحدار) و(محمد الدفتردار) من أتباع الوالي، ومع ذلك لم يغفل ما قام به (محمد علي) من أعمال مفيدة كإنشاء المصانع وبناء السفن وتشجيع العلماء وسجل ذلك كله في كتابه (عجائب الآثار في التراجم والأخبار).
وانتشر ما كتبه الجبرتي عن هؤلاء الظلمة، على ألسنة الناس فتربصوا به، وحاولوا النيل منه، فقتلوا ابنه خليلاً في سنة 1237هـ، وتوقف بعدها الجبرتي عن الكتابة، وحزن على ابنه حزنًا شديدًا، حتى فقد بصره ومات
عام 1241هـ/1825م.
المصدر
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
بصفتي مؤسس ورئيس نادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة، يسرني أن أشكر بجزيل الشكر، الدكتور أبو شامة المغربي، الذي يهتم بتدوين أدب الرحلات، ويعرف القراء والبحاثة بالكتب التي صدرت في هذا المجال في المغرب والمشرق، بنقد وأسلوب جذاب مشوق، راجيا له مديد العمر، وبلوغ الهدف المرسوم وسعادة الدارين.
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
بصفتي رئيس ومؤسس نادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة، هذا النادي الذي يهتم بأدب الرحلات في شتى الفنون، يسرني أن أنوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الدكتور أبو شامة المغربي للنهوض بأدب الرحلات، والتعريف بالكتب الصادرة في أدب الرحلات قديما وحديثا، وعمله وبحثه هذا يستحق منا كل تقدير وتنويه.
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
سلام الله عليك أخي الكريم
إبن الريف امحند البخلاخي
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد...
في المستهل أرحب بك أجمل ترحيب في رحاب المربد الزاهرة، وبين أهل المربد الكرام، ثم إني أسأل الله العزيز القدير أن يطيب لك المقام على سهل المربد الفياض بكل خير ومعروف...
أحييك أخي الكريم على حسن المتابعة ودقيق الإهتمام بأدب الرحلة، بقدر ما أشكرك جزيل الشكر على تنويهك بمساهمتي المتواضعة في هذا الشأن على هذه الصفحة المربدية، وبدوري أنوه بجميل ما بادرت إليه من تأسيس لنادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة على الرابط التالي:
نادي ابن بطوطة
ثم إني سأكون سعيدا جدا إن شاركت باستمرار في إغناء هذه الصفحة، المخصصة لأدب الرحلة، بكل قديم وجديد مفيد وممتع في ذات الموضوع...
حياك الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
توزيع الجوائز للأعمال الفائزة بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام
2004
جمال المجايدة
في حفل مبسط تم توزيع الجوائز للأعمال الفائزة بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام 2004م، التي أطلقتها دار السويدي للنشر والتوزيع ضمن مشروعها الثقافي 'ارتياد الآفاق'، وقام الشاعر محمد أحمد السويدي بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الكتاب العرب الفائزين بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي، وكانت الجوائز كالآتي:
جائزة التحقيق
- للكاتب الأردني مهدي الروايضة عن تحقيقه لكتاب "الرحلة البدرية إلى المنازل الرومية - القرن السادس عشر"، وهي من تأليف بدر الدين الغزي·
- الدكتور عز المغرب معنينو من المملكة المغربية عن تحقيقه لكتاب "إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار" لأدريس السلوي·
- الدكتور محمد الظريف من المغرب عن تحقيقه لكتاب "الرحلة المعينية" لماء العينين بن العتيق·
جائزة الرحلة المعاصرة، وفاز بها الأستاذ علي مصباح من تونس، عن كتابه "مدن ووجوه"·
جائزة الدراسات، وفاز بها الدكتور عبد النبي ذاكر من المغرب، عن دراسته المعنونة "الرحلة العربية إلى أوروبا وأميركا وروسيا خلال القرنين 19و20
وأكد السويدي وهو، الأمين العام للمجمع الثقافي في أبو ظبي على أن مشروع ارتياد الآفاق، الذي يتبناه، ما زال في بداية الطريق، وأن المشوار أمامه طويل، حيث قال: "نحن في بداية الطريق، وعندما بدأنا في مطلع 2001 كانت الأسرة صغيرة، واليوم كبرت الأسرة وتنامت أساتذةً وعلماء، من القاهرة إلى الإسكندرية إلى الرباط وغرناطة ودمشق إلى بغداد وصنعاء إلى بيروت إلى المهاجر في العالم ·· قائمة لا تنتهي ممن ساهموا في تحقيق هذه الأعمال، وبهذه المناسبة أقدم شكري إلى كل من رعى هذه الشجرة التي راحت تطرح ثمارها الطيبة موسما فموسما، ورطبها المبارك رطب الفكر والقلب معا، وأحيي إخوتي الفائزين بالجائزة هذا العام، وأحيي أعمالهم التي أضافت الجديد إلى مكتبة الرحلة"·
ثم تحدث عن واقع الكتاب العربي، وأزمة الفكر والثقافة العربية، التي تأخذ كل يوم أبعاداً جديدة، وأشار إلى موقعية أدب الرحلة في التراث الثقافي العربي، باعتباره نقطة دالة، وعلامة مميزة لتعريف الآخر بنا، وتعريفنا بالآخر، وفتح أفق متنوعة من الحوار الحضاري مع الأمم الأخرى، وأكد على أن جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي، الذي يتبناها مشروع ارتياد الآفاق، والمؤلفات والأبحاث الصادرة عن هذا المشروع ستواصل مسيرتها ودربها، رغم ما يحدث من عقبات، وأن الأيام أثبتت أن المشاريع الثقافية الجادة هي بصورة بعيدة المدى، وهذا المشروع من ضمنها، حيث أنه أخذ على عاتقه التواصل مع الأجيال القادمة عبر خطة مستقبلية واعية، وأن مشروع ارتياد الآفاق هو مشروع غير ربحي·
وقال سعادة محمد السويدي: "إن مشروع ارتياد الآفاق الذي انطلق منذ ثلاث سنوات، ما هو إلا نموذج عربي داخل
إطار عالمي، نحرص على إقامته مع جهات دولية وعربية عدة، وهو مشروع الشبكة الذهبية المعلوماتي الكبير المختص بكل ما كتب في فن الرحلة في العالم، وجغرافيا الأماكن، وعادات الناس وتقاليدهم وغير ذلك، ومشروع الشبكة الذهبية نقوم به بالاتفاق مع جامعة كامبريدج البريطانية، وبالتعاون مع هيئات ومؤسسات دولية مثل متحف فيكتوريا، والمكتبة البريطانية، ومؤسسة كولببنكيان، حيث يوجد موقع إلكتروني دقيق وصلت إليه لغاية الآن حوالى 1500 رحلة عالمية، وما مشروع ارتياد الآفاق إلا نموذج عربي لمشروع الشبكة الذهبية، في محاولة منا لإدراك ما فاتنا من هذا الإرث الثقافي والحضاري الكبير"·
ثم تحدث الشاعر نوري الجراح المشرف على مشروع ارتياد الآفاق، عن مراحل تطور المشروع، مؤكداً أن الجائزة هي لحث وتشجيع الكتاب العرب للكتابة والتحقيق في فن الرحلة الذي يعتبر من كنوزنا الأدبية العميقة الأثر، وقال: "إننا إذ نحتفي اليوم؛ فإننا لا نحتفي بالأشخاص بل بالأعمال والنصوص الجميلة التي أبدعها هؤلاء الأشخاص"، وأضاف الجراح في حديثه عن مشروع ارتياد الآفاق: "أستحضر هنا كلمة ألقاها في مسامعي المؤرخ الكبير الراحل نقولا زيادة حين قال لي: (إنكم بهذا المشروع تضعون أيديكم على منطقة خطرة، وبالغة الأهمية في الثقافة العربية)، وهو ما حدث بالفعل حيث وجدنا كنوزاً معرفية تراكم فوقها غبار الزمن تحت حجج واهية، لا يتقبلها العقل السليم، من قبيل أن أدب الرحلة لا ينظر إليه كأدب في الأجندة الثقافية العربية'·
المصدر
حياكـــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.attajdid.ma/info/1123200725938PM1.jpg
http://www.attajdid.ma/info/1312006103152AM1.jpg
سبق أن أعدت جامعة ابن زهر بأكَادير الطبعة الثانية لكتاب ''الواقعي والمتخيل في الرحلة الأوروبية إلى المغرب''، للباحث الدكتور عبد النبي ذاكر.
والكتاب دراسة صورلوجية مقارِنة عمدت إلى التحليل الأدبي لصورة المغرب في عيون الغَرب، مُقايسةً بصورة الغَرب في عيون المغاربة. ويتكون الكتاب - الذي يحتفي بتقاطع نظرات ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط - من خمسة أبواب:
يشتمل الباب الأول على فصلين: في الفصل الأول تم ضبط بعض المفاهيم الأولية، كالصورة والميث والمتخيل والواقعي والصورلوجيا، وعلاقة الرحلة بالمقارنة، وإشكالية الدرس الصورلوجي العربي والغربي، وفي الفصل الثاني تم تفصيل المنهاج من خلال مراجعة ما سمي بأزمة الصورلوجيا، ومن خلال عرض عناصر المقترب: (الإرسالية، الباث، المتلقي، السياق، الرؤية).
أما الباب الثاني فمخصص للمستوى البنيوي للمتن الذي تمت معالجته في فصلين: الفصل الأول يتناول الإشكال البيبليوغرافي في ظل استراتيجية الشاهد والترجمة، والفصل الثاني يخص استراتيجية الإيهام بالواقعي.
في حين اختُصّ الباب الثالث بدراسة الثيمات الكبرى للمتن، انطلاقا من المقاربة الدياكرونية لصورة المغرب في الرحلة الأوروبية من البدايات الأولى إلى حدود القرن العشرين. وفي هذا الإطار عرض الباحث لصورة الأسير والسلاطين، وللخصائص السلوكية والعقدية والعقلية والسيكولوجية للمغربي مسلما كان أم يهوديا أم امرأة أم طفلا أم بربريا.
وقد خلصت الدراسة في الباب الرابع إلى تحديد دور الباث والمتلقي في تشكيل الصورة الغيرية.
أما الباب الخامس ففيه دراسة وتحليل للغرائبية المعجمية. ليُختم الكتاب باستنتاجات عامة حول أزمة الكتابة الرحلية الأوروبية ودرامية أنَسيتها، وكذا حول أزمة الكتابة الرحلية المغربية التي سقطت في كمين سلطة الواقعي وواقع السلطة.
وأخيرا تم تذييل هذا الكتاب ببيبليوغرافيا هامة للرحلات الأوروبية إلى المغرب، وبصور ورسومات تخص هذه النظرة المتقاطعة التي جمعت أوروبا بالمغرب على فترات تاريخية متباينة.
مصدر المعلومة
حياكـــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
في ندوة تكريمية للرحالة المغربي ابن بطوطة بباريس
العــالم لن ينسى أبــدا مبدعيــه وعبــاقــــرته
سبق أن افتتح الدكتور عبد الهادي التازي، عضو أكاديمية المملكة المغربية المنتدى الدولي العلمي حول ''ابن بطوطة والحوار بين الثقافات''، الذي نظمته ''اليونسكو'' يوم 8 يونيو 2004 في باريس، وخلالها أوضح الدكتور عبد الهادي في جرد تاريخي علمي الدراسات الاستشراقية، التي تناولت رحلة ابن بطوطة وخصائصها العلمية.
حياكـــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
سلسلة من المحاضرات في أدب الرحلة المغربية
سبق أن نظم ''المركز المغربي للتوثيق والبحث في أدب الرحلة''، بتعاون مع فرع أَكَادير لاتحاد كتاب المغرب وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير، سلسة من المحاضرات المتعلقة بـ''جغرافية المقدس في المدونة الرحلية الحجية المغربية''، والتي تعاقب عليها عدد من المتخصصين في هذا الجنس الأدبي الذي برز فيه المغاربة، وقد خصصت المحاضرة الثانية لموضوع (فضاءات المقدس في رحلة ماء الموائد لأبي سالم العياشي)، ألقاها الدكتور سليمان القرشي يوم الأربعاء 20 دجنبر 2006 في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، وعمل على تنشيط اللقاء الناقد الأدبي الدكتور عبد النبي ذاكر.
حياكـــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
''الحج إلى بيت الله الحرام''
بعد سلسلة من الدراسات والترجمات في أدب الرحلة بالشرق والغرب، صدر مؤخرا للناقد والمترجم المغربي الدكتور عبد النبي ذاكر كتاب جديد يحمل عنوان: (الحج إلى بيت الله الحرام)، وهو عبارة عن رحلة حجازية أنجزها المستشرق الفرنسي ألفونس إتيان ديني سنة 1347هـ/1929م رفقة المفكر الجزائري الحاج سليمان بن إبراهيم باعمر، ومما جاء في تصديرهما لهذا المؤلَّف: ''كتابنا هذا ليس عمل الأدباء ولا العلماء، وإنما هو عمل مسلمَيْن لم يعملا على تقييد أيَّة ملحوظة، أو أخذ رسم أو صورة فوتوغرافية إبّان إقامتهما في الأرض المقدسة، لكنهما كانا منخطفيْن أمام جلال مناسك الحج، وأمام روعة مناظر أرض الحجاز، التي بقيت ذكريات مناسكها ومناظرها محفورة في عينيهما وقلبيْهما.
تُرى هل يستطيع هذا الكتيِّب، باستعادة حقيقة الحج إلى مكة، تبديد الخِلافات المحدِقة بمستقبل السلام في الشرق، وكذا الإسهام ـ بشكل متواضع ـ بإقامة وئام صادق بين اليهودية والمسيحية والإسلام، وئام يتوجب على الحضارة تحقيقه؛ أَوَلَيسوا إخوة ورثوا ثلاثتُهم ـ بالدرجة نفسها ـ توحيد إبراهيم الخليل؟ ألا نرى كيف يجْهر المسلمون بتبجيل موسى والمسيح؟
يوم يجْهر اليهود والمسيحيون بالقدر نفسه من التبجيل لمحمد / صلى الله عليه وسلم/ ''أحد أكبر الشخصيات التي عرفها التاريخ''، سيعُمّ السلامُ الشرقَ الأوسط لا محالة.''
حياكـــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
''الحج إلى بيت الله الحرام''
بعد سلسلة من الدراسات والترجمات في أدب الرحلة بالشرق والغرب، صدر مؤخرا للناقد والمترجم المغربي الدكتور عبد النبي ذاكر كتاب جديد يحمل عنوان: (الحج إلى بيت الله الحرام)، وهو عبارة عن رحلة حجازية أنجزها المستشرق الفرنسي ألفونس إتيان ديني سنة 1347هـ/1929م رفقة المفكر الجزائري الحاج سليمان بن إبراهيم باعمر، ومما جاء في تصديرهما لهذا المؤلَّف: ''كتابنا هذا ليس عمل الأدباء ولا العلماء، وإنما هو عمل مسلمَيْن لم يعملا على تقييد أيَّة ملحوظة، أو أخذ رسم أو صورة فوتوغرافية إبّان إقامتهما في الأرض المقدسة، لكنهما كانا منخطفيْن أمام جلال مناسك الحج، وأمام روعة مناظر أرض الحجاز، التي بقيت ذكريات مناسكها ومناظرها محفورة في عينيهما وقلبيْهما.
تُرى هل يستطيع هذا الكتيِّب، باستعادة حقيقة الحج إلى مكة، تبديد الخِلافات المحدِقة بمستقبل السلام في الشرق، وكذا الإسهام ـ بشكل متواضع ـ بإقامة وئام صادق بين اليهودية والمسيحية والإسلام، وئام يتوجب على الحضارة تحقيقه؛ أَوَلَيسوا إخوة ورثوا ثلاثتُهم ـ بالدرجة نفسها ـ توحيد إبراهيم الخليل؟ ألا نرى كيف يجْهر المسلمون بتبجيل موسى والمسيح؟
يوم يجْهر اليهود والمسيحيون بالقدر نفسه من التبجيل لمحمد، صلى الله عليه وسلم، ''أحد أكبر الشخصيات التي عرفها التاريخ''، سيعُمّ السلامُ الشرقَ الأوسط لا محالة.''
حياكـــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://pr.sv.net/aw/2006/May2006/ara.../f1%20(14).jpg
أحمد محمّد محمود
المملكة العربية السعودية
قليل من الرحالة العرب والمسلمين من كتب عن آخر نقطة على الخريطة في العالم، لكن رحالتنا "محمد بن ناصر العبودي" أطال الله عمره، سطر رحلته تحت عنوان "إطلالة على نهاية العالم الجديد" شملت نيوزيلندا وأجزاء من أستراليا، وعنوان الكتاب كما يقول صاحب الرحلة "ليس من عندي، وإنما هو قول سمعته من أحد الإخوة المسلمين في مدينة (هوبارت) عاصمة جزيرة تسمانيا حيث كنا نتحدث عن المزيد من الاتصال فيما بينهم وبين الجهات السعودية المختصة بالعمل في الدعوة إلى الله تعالى، والتعاون على ذلك مع الجمعيات الإسلامية العاملة في مختلف أنحاء العالم، فقال ذلك الأخ المسلم :نحن نعيش في نهاية العالم".
http://pr.sv.net/aw/2006/May2006/ara.../f1%20(13).jpg
وفي مقدمة الكتاب، يقول الرحالة "شعرت بصدق هذه العـبارة (نهاية العالم) لأن هوبارت تقع في الطرف الجنوبي من تسمانيا، والأخيرة تقع في الطرف الجنوبي من أستراليا وليس وراءها فيما حاذاها من الجنوب شيء من الأرض المعمورة حتى القطب الجنوبي".
لقد جاء الرحالة إلى (نهاية العالم) قادماً من نيوزيلندا، جنوب شرقي أسترالىا " وهي تتكون من جزر متناثرة تمتد من الشمال إلى الجنوب، ســــكانها لا يزيــدون على 3 ملايين و200 ألف نسمة، وأول من اكتشفها من الأوروبيين الهولندي إيبل تاتسمن عام 1645م وبقيت مهملة حتى اكتشاف جيمس كوك لقارة أسترالىا، فزار نيوزيلندا عام 1769م وبعدها تدفق البريطانيون علىها فاستعمروها، بعد عقد أول اتفاق بينهم وبين السكان الأصليين من الجنس الماوري .
" والىوم يشكل الأوروبيون معظم السكان تحقيقاً لسياسة استعمارية قديمة قضت أن تكون نيوزيلندا خالصة للجنس الأبيض من الأوروبيين، وتحقق ذلك بتقييد هجرة الملونين إلىها، ومع ذلك فسكانها تخلَّوا عن جزء كبير من التزمت والتكبر، فاصبحوا أحسن تصرفاً من غيرهم وأفضل سلوكاً تجاه الآخرين بكثير، وهم يرجعون الفضل في قلة المشكلات العرقية إلى هذه السياسة".
ويسجل الرحالة وجود أقليات في نيوزيلندا، لكن "أكبرها هم الماوريون سكان البلاد الأصليين قبل الاستعمار البريطاني، والماوريون كانوا قوماً مسالمين فلم يقـــاوموا الاستعمار إبان دخوله أرضهم، بل لم يقاوموا الاندماج في الحياة الأوروبية في بــلادهم، والىـوم لا يزيد عددهم على ربع المليون أي 9% من السكان، أما العرب فعددهم قليل جداً، وهم يتجمعون في الجزيرة الشمالية من البلاد وقد ساهم الدكتور صالح السماحي أحد المبتعثين السعوديين لدراسة الطب في تأسيس أول مركز إسلامي في (كريست تشيرش) ،ولا يجد المسلمون أي صعوبات في التعامل مع السكان، وكل من تحدثت معهم يشكرون الحكومة والشعب على موقفهم النبيل من المسلمين وتمتعهم بالحرية الدينية التامة.
معاملة راقية"والأمن في هذه البلاد مستتب بشكل عجيب، فلم نجد النصائح التي نواجه بها عادة في الفنادق من التحذير من السرقة، وحالة الأمن فيها على أحسن مايكون، وأهم صادرات نيوزيلندا (اللحوم) حيث تصدر سنوياً (7) ملايين رأس من الماشــية منها ما يصدر للبلاد الإســـلامية، وتتقــــاضى المراكز الإســــلامية التي تشرف على ما يصــدّر مذبوحاً 20 سنتاً على كل رأس، تنفـــق منه على احتياجاتها السنوية".
من فيجي إلى أوكلاند جاء الرحالة إلى نيوزيلندا جواً في طائرة ليس فيها درجة أولى، وقد ذكر الطيار بعد إقلاع الطائرة أن الرحلة إلى أوكلاند تستغرق ثلاث ساعات، وقد وزعت المضيفات على الركاب استمارات الدخول على ما اعتاد الرحالة تلقيه قبل نهاية الرحلة، والسبب في ذلك تعقيد هذه الاستمارة، فلم أر لها مثيلاً من قبل، وكانت الاستمارات المعقدة التي رأيتها من قبل في روديسيا العنصرية (زمبابوي الىوم) وأمريكا والمكسيك وجزر الكاريبي، الاسـتمارة النيوزيلندية مكونة من أربع صفحات وهي مليئة بالتفسيرات التي توضح السبب في بعض الأسئلة والحكمة منها.
"غير أنني بعدما وصلت فهمت دوافعهم من تعقيد الاستمارة وكثرة أسئلتها، فهم مستقلون في أكثر الأشياء، بمعنى أن بلادهم تعيش وراء أسوار المحيـــط الهـــادي ولهم أشياء كثيرة خاصة بهم من حيث النبات والحيوان والعنصر البشري".
http://pr.sv.net/aw/2006/May2006/ara.../f1%20(16).jpg"وعندما اقتربت الطائرة من مطار أوكلاند كنت أرى المدينة جميلة بسقوفها الحمراء وسهولها الخضراء وجبالها المجللة بالغابات، وكنت في سري أحمد الله أن أتاح لي زيارة هذه البلاد التي لم أكن أحلم بزيارتها، واستعادت ذاكرتي صورة قديمة مضى علىها 30 عاماً عندما عينت مديراً للمعهد العلمي في بريدة واشتريت مجموعة خرائط كبيرة للقارات، وكانت منها قارة أسترالىا وإلى الجنوب الشرقي منها نيوزيلندا، فكنت أقول لبعض الأصدقاء: انظــــروا إلى هذه البلاد البعيدة من الذي يســـتطيع أن يسبح حتى يصل إلىها".
"وعندما هبطت الطائرة لم يسمحوا لركابها بالنزول قبل صعود موظف يرشها والركاب داخلها خشية تسرب حشرات ضارة غريبة، وعندما وصلنا لموظف الجوازات لم ينظر إلى جوازي ولا إلى صورتي ولا إلى رقم الجواز ولم يدقق في صحة اسمي، ولم يفتش موظف الجمارك حقيبتي، وفي المطار حجزت في الفنــدق الذي سأنزل فيه بالســعر الذي حددته لموظفي الحجز بالمطار مقابل مبلغ رمزي لهذه الخدمة، وصرفت مبلغاً من النقود في بنك المطــــار فلم يسألني الموظف عن اســــمي ولا طلب رؤية جوازي".
"وفي مكتب استقبال الفندق وجدت فتاة رقـيقة جداً، وابتسامتها العريضة الرقيـــــقة لا تكاد تفارقها، اعطتني بطاقة كتبت فيها اسمي وعنواني ولم تزد على ذلك ولا سألتني عن بلادي أو طلبت جواز سفري ولم تتعرف حتي على جنسيتي، وأعطتني مفتاح غرفتي، ووجدت الغرفة متكاملة لما يحتاجه النزيل، وازداد عجبي من رخص الأسعار، ونزلت أتجول في المدينة، وكان أول انطباع في ذهني أنها تشـبه الأجزاء البيضاء من أفريقيا الجنوبية العنصرية، غير أن النيوزيلنديين مهذبون ومؤدبون وليــــس لديهم تمييز عنصـــري ولا عقدة تجاه من يخالفهم في اللــون، ولذلك تجدهم أكثر تواضـــعاً وأقــل عنجهية ".
"ونساء الجزيرة هن من الأوروبيات اللاتي لم يتغيَّرن إلا نضارة في الوجوه واعتدالاً في الأجسام وندى ظاهراً، مما يدل على أنهن يتناولن هنا غذاءً يفوق في نوعيته وقيمـــته الغــذائية ما يكون هنـــاك (في الأماكن الأقل جمالاً) ولذلك يلحظ الزائر أنهن يتميزن بقسط أكبر من الجمال".
"ويلمح المرء السكان الأصليين (الماوري) وتميزهم بالشعور الكثيفة المنتفشة فوق رؤوسهم حتى ليخيل للرائي أنهم يحملون فوق رؤوسهم إطارات صغيرة أو شيئاً يشبهها، كما يتميزون بانتفاخ أجسامهم شأن المكسيكيين.
قام الرحالة بجولة في ضواحي أوكلاند" مرّت الحافلة التي نستقلها في الجولة بمقبرة وكان الدليل السائق يعلق على كل شيء نمر به مما يستحق الاهتمام، ولكنه لم يعلق على المقبرة بشيء، وهنا عادت بي الذاكرة إلى مقارنة فعل هذا الدليل بما فعله دليل آخر في جنيف بسويسرا، فعندما مررنا بمقبرة فاخرة تطل على بحيرة جنيف نوه الدليل بغلاء قيمة الفنادق والمساكن قائلاً: إلا أن هناك منازل في جنيف رخيصة جداً لأن الساكن فيها لا يدفع الأجرة إلا مرة واحدة إنها (مقبرة جنيف) ".
"ومر السائق بريف فيه أعشاب برية مزهرة تسمى (أراتاكي)، ومنها يمكن أن ترى الميناء والسد، وهي تقع في منطقة خصصتها الحكومة لتكون حدائق وطنية عامة من الغابات لايقطع منها شيء، بل تظل كما كانت في الزمن القديم قبل العمران والمدنية ليستمتع الناس برؤيتها وليتمكن الدارسون لأمثالها من دراستها، حتى إنهم لم ينسقوا فيها أي تنسيق".
"ثم تحركت السيارة في طريق غير واسع في هذه المنطقة الطبيعية، وفي الطريق أتيحت الفرصة لشرب عصير التفاح الطبيعي، وكانت فرصة للاطلاع على أسعار الفاكهة والخضروات في هذه البلاد ومقارنتها بما علىه أسعار مثيلاتها في المملكة، وتبين لي أنها أغلى عندهم مما عندنا بكثير، وبعضها يبـــــاع بأســـــعار لا تكاد تصدق من غلائها، رغم أنها بلاد زراعية وأمطارها وأنهارها كثيرة".
ولاحظ الرحالة نوعاً من البطاطس غير مألوف في بلادنا، أسود اللون، ونوعاً من الجــــــزر أبيض اللون، وثومــاً كبير الفصــــوص يباع الكيلو منه بما يوازي
(45) ريالاً سعودياً.
الجمعية الإسلاميةوقام الرحالة بزيارة للجمعية الإسلامية في أوكلاند "ويقع المسجد في المدينة في حي (بون سمبي)، وعندما وصلت المسجد رأيت عدداً من الأشخاص ظننتهم عمالاً من عمال البناء أول الأمر لأنهم يعملون في خلط الإسمنت وعلىهم ملابس عمل قد لوثت بالماء والإسمنت، فإذا هم العاملون في الجمعية الإسلامية، فهذا المهندس محمد على سكرتير الجمعية ومحمد أعظم أمير التبليغ فيها، وياسين على رئيس الجمعية وشمس الحق سكرتير الشباب المسلم وإسماعيل يوسف عضو الجمعية".
"وعجبت لوضع القبلة في المسجد وكونها أيمن من مغرب الشمس بقليل في فصــــل الربيع، والواقع أن حجم الأرض لديهم غير عريض (إن صح التعبير) لأنهم في طرفها الجنوبي، لذلك لا تكون القبلة عنــــدهم إلى المغــــرب بل إلى الشــــمال وذلك هـــــو موقــــع غـــروب الشــمس بعـــيداً عن خط الاستواء".
"وكان هنا اثنان من السعوديين يتدربان بعد إكمال دراستهما للطب هما: د.أحمد المشيقيح ود. خالد العمران، وعلمنا أن هناك غيرهما مثل د. صالح السـماحي في (كريست تشيرش)، وقرر الرحالة مغادرة المدينة فرتب له الفندق سيارة تقله إلى المطار "ولقيت من السائق من حسن الأدب والمعاملة ومساعدتي في نقل الأمتعة لسيارته وللحافلة التي أقلتني للمطار ما أعجبني، وعجبت من هذه المعاملة الممتازة التي هي للجميع وليست خاصة بي، وحاولت أن أقارن بين ما كنت أتوقعه في مثل حالتي في بعض الدول وفي بعض بلاد المسلمين الذين لا يلقون بالاً للمعاملة الحسنة، مع أن القرآن والحديث يحثان عليها حتى في الكلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم http://pr.sv.net/aw/2006/May2006/ara.../f1%20(19).jpg"الكلمة الطيبة صدقة" وقـــوله صلى الله عليه وسلم "لا يحقرن أحدكم مــــن المعروف شـيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".
وغادر الرحالة إلى (ولينجتون) عاصمة نيوزيلندا بالطائرة "وكانت الطائرة تطير فوق الساحل الغربي للجزيرة الشمالىة من جزيرتي نيوزيلندا الرئيسيتين، وكان يتردد في ذهني شيء قد يكون تافهاً بالنسبة لغيري ولكنني شعرت بأهميته عندي، وهو أنني أبلغ الآن أبعد نقطة بلغتها في حياتي من جنوب الأرض فلا يفوق هذه البلاد التي أنا ذاهب إلىها في قربها من القطب الجنوبي إلا طرف أمريكا الجنوبية الذي لم أزره من قبل، ويقع مطار ولينجتون في منطقة محاطة بتلال جبلية من أكثر جهاتها. ونزلت الطائرة نزولاً غير مريح، وخرجت من المطار في اتجاه العاصمة، وأول ما يلفت نظر القادم إلىها وجود التلال العديدة التي نثرت علىها المنازل نثراً، فتشعرك بأنها عاصمة مبعثرة غير مجمعة، وهذا صحيح لأنها واقعة في أرض مستوية منبسطة، ولكن أهلها تعبوا في تهيئتها وإصلاح طرقها وممراتها وجسورها حتى أصبح السير فيها رغم هبوط الطريق وارتفاعه وتلويه في بعض الأحيان ممتعاً بدلاً من أن يكون متعباً".
وبعد نزول الرحالة في الفندق بالمدينة "خرجت إلى الشارع الذي هو سوق رئيسي في العاصمة، كان شبه مهجور بسبب الإجازة الأسبوعية، وكانت الريح البــاردة الجنوبيـة الآتية من القطب الجنوبي تصفع الوجوه وتضرب الأيدي وتكاد أن تخلع الملابس عن الأجساد حتى يتعلق بها المرء بكلتا يديه يحاول بذلك منعها، ويحاول منع تسرب الهواء البارد إلى داخل ثيابه وإلى جسمه، إنها ريح باردة ذكرتني بمثلها في أوسلو عاصمة مملكة النرويج، فكانت هذه باردة حتى في الصيف لأنها آتية من القطب الشمالى، وقد سألت نفسي وأنا أسير في شوارع المدينة وأنا انتفض من البرد رغم الملابـــــس الصــوفية التي تحملت عناء حملها: أكل هذا العــناء الذي تحملته للوصول إلى هذه البلاد يكون لكي أرى قطعة من أوروبا؟
كل شيء في هذه البلاد في غاية التنظيم "وضعوا في إشارات العبور أزارير خاصة يضغط علىها من يريدون قطع الطريق فيطول لبثها لهم".
في أسترالياوذهب الرحالة في اليوم التالي للحصول على تأشيرة لزيارة استراليا وملأ في السفارة استمارة كانت بسيطة وغير معقدة مثل استمارات الأمريكيين والنيوزيلنديين، ولأن جوازي (دبلوماسي) فقد تطلب الحصول عليها اتصال السفارة بالحكومة الأسترالية، وانتظاراً لردها تجولت في المدينة فرأيت في أحد حوانيتها أكياساً من اللدائن فيها الحلبة النابتة التي كنا نشتريها في الحجاز من الباعة المتجولين وكنت أحبها فاشتريت منها كيساً، وكانت لذيذة كبيرة ريانة العروق، ولاحظت (الفطر) عندهم بألوان ما بين الأبيض والرمادي وشيء يغلب علىه السواد، ولاحظت أن اللحم رغم وفرته عندهم فإن ثمنه ليس بالغ الرخص، ورأيتهم رغم برودة الجو يقبلون على أكل الآيس كريم كما يفعل الإســكندنافيون، ولا يكثرون من الفلفل الحار في طعامهم كما يفعل سكان أفريقيا الشديدة الحرارة".
وبعد حصول الرحالة على الفيزا لدخول أسترالىا، زار المركز الإسلامي في العاصمة أوكلاند "وهو بيت صغير حوَّلوه إلى مسجد، وخلفه قسم للنساء، وتتبعه غرفة أعدت للدروس، ومطبخ لصنع المأكولات في رمضان، ثم المكتبة، وسمعت من نائب رئيس الجمعية أن مشكلتهم الكبرى هي عدم المعرفة بالإسلام، فكيف بأولادهم وأولاد المسلمين؟ وفي العاصمة النيوزلندية عربي واحد مسلم وقلة من اللبنانيين المسيحيين، ولهذا فالمركز الإسلامي بحاجة إلى علماء في الشريعة يبصّرون الناس بدينهم وبحاجة إلى كتب توضح حقيقة الإسلام بالإنجليزية".
وصل الرحالة إلى (ملبورن)، ومنها ركب الطائرة وكان رقم الرحلة (1) إلى "هوبارت" عاصمة تسمانيا، وهي جزيرة تابعة لأسترالىا من الناحية السياسية وتعتبر ولاية أسترالية وإن كانت منفصلة عنها جغرافياً حيث تقع في الجهة الجنوبية منها،" وعندما تجاوزت الطائرة منطقة الغيوم صرنا نرى مياه المحيط زرقاء داكنة لكونها مياهاً عميقة، وهذا البحر تحتنا يسميه بعض الناس بالمحيط الجنوبي أو البحر الجنوبي والأولى أن يسمى المحيط الجنوبي، وقد مررنا فوق لسان عال من الأرض من طرف الجزيرة (تسمانيا) قد تجمعت فيها الغيوم أكثر مما هي علىه على البحر، ولم يمض وقت طويل حتى أصبحت الطائرة في أرض جزيرة تسمانيا ذاهبة جنوباً نحو عاصمتها "هوبارت" فبدت أرض الجزيرة جافة الحشائش كما هو علىه الحال في أغلب الأماكن في أسترالىا هذا العام نظراً لشح الأمطار، وبدت الأرض ونحن نقترب منها عند نزول الطائرة جميلة ذات تلال عالىة تكسوها أشجار غير كثيفة، وبدا ريفها مزروعاً بحقول غرسوا على أطرافها أشجاراً خضراء من أشجار الظل ومن مصدات الرياح كما نفعل نحن في بلادنا، وقد بدت المدينة بمنازلها البيضاء على خور ضيق من البحر ترتفع منه تلال خضر، فهي من هذا الموقع وحده في منظر جميل".
وهكذا بلغ الرحالة المدينة وهي عنوان كتابه كما سبق وشرح "ولك أن تتصور شعور المرء وهو يهبط في نهاية العالم، وقد أوحى لي ذلك بتسمية الكتاب، ولم أشعر عندما دخلت بناية المطار إلا أنني في بلد أوروبي، وقد ركبنا سيارة أجرة من المطار تقودها فتاة جميلة، إنجليزية الأصل، ومنظرها وهي تقود سيارتها لا يختلف عن سائقي الأجرة في باريس، وقالت لنا: إنكم تلاحظون أن الجفاف هو السائد في هذه المنطقة لأنها منذ ستة أشهر لم تمطر مطراً كافياً".
وبعد نزول الرحالة في الفندق "لم نستطع مغالبة الشوق إلى استجلاء المدينة فخرجنا مشياً على الأقدام في قلبها التجاري فكان من أهم ما لاحظناه فيها الذوق الظاهر في ابتغاء الجمال في الأبنية وغيرها، وكون المدينة صغيرة يدل على ذلك عدم المبالغة في كبر المحلات التجارية فيها".
"وأجمل ما في المدينة موقعها فوق تلال غير عالىة وقد بنوا طرقها على طبيعتها، فتجد الطريق وعلىه المحلات التجارية والبيوت يرتفع وينخفض بارتفاع موقعه وانخفاضه من دون أن تعمل الحكومة على تسوية النازل والعالي وفق ذوق جميل واستقامة تامة للشوارع، وتكثر فيها المطاعم، ولم أرهم يحفلون بالتنويه بالمحلات التي تبيع الأسماك أو طعام البحر كما هو المنتظر من مدينة تقع على حافة المحيط الجنوبي، وتحف بها مياه البحر من جهات ثلاث".
"وجو الربيع البارد المنعش عندنا وهو فصل الصيف عندهم، تجد نساء البلدة قد تخففن من الألبسة وكأنهن في فصل صيفي حار، والسبب - كما قيل لي - هو أن الصيف قصير العمر سريع الانصراف، يغتنم الناس حلوله قبل أن يداهمهم فصل الخريف البارد ثم الشتاء الطويل المطير حيث تهب رياح الجنوب".
المركز الإسلامي"وزرنا المركز الإسلامي وهو الوحيد في تسمانيا، وهو من طابقين اشتروه عام 1980م بمبلغ عماده معونة من المملكة العربية السعودية، وهو يتألف من مصلى جيد الإعداد فيه مدفأة يشعلون نارها طوال ستة أشهر من العام بسبب البرد، وفيه غرفة للضيوف، ونظراً لتزايد عدد المسلمين فهم يحتاجون لتوسعته، وأشار المسؤولون في المركز إلى أنهم لا يجدون أي مضايقة من جيرانهم غير المسلمين ، ويبلغ عدد المسلمين في الجزيرة 300 شخص نصفهم من المتجنسين ونصفهم من الطلاب القادمين من مالىزيا والباكستان، ويؤدي صلاة الجمعة فيه 120 شخصاً، وينتظم في صلاة التراويح في رمضان 40 شخصاً".
http://pr.sv.net/aw/2006/May2006/ara.../f1%20(20).jpgولاحــــظ الرحالة "أنه لا يوجد ســــود أو ملونون إلا عدداً لا يستحق الذكر، والسبب سياسة سارت علىها الحكومة الأسترالية منذ زمن بعدم السماح بهجرة السود إلىها وشمل ذلك الملونين من القارة الهندية والصينيين وأشباههم، وذلك اتقاءً منها لمشكلات عرقية قد تحدث في المستقبل، ولكن يوجد من الملونين عدد من سكان البلاد الأصليين ويسميهم الأستراليون (أبو ريجنال)، وهؤلاء كانوا موجودين في تسمانيا عند وصول الرجل الأبيض إلىها، فقضى علىهم الأوروبيون قضاءً تاماً وقتلوهم قتلاً ".
"وتجول الرحالة في "هوبارت" ولفت نظره ميناء ماكوبي يقابله تلال خضر ذكرني مرآها بمضيق البوسفور في إسـطنبول، ويصح أن نسمي هذا الخور (البوسفور الأقصى) كما زار حديقة النبات وقد أحسنوا غرس أنواع من النباتات والزهور على تلة يتدرج ارتفاعها من مدخل الحديقة، وأهم ما فيها وأكثرها إمتاعاً أنواع من الزهور المختلفة الألوان والأشكال والأحجام وحتى روائحها التي تعبق الجو الغائم الذي كان يطلق رذاذاً متفرقاً من المطر".
"وقد كتبوا على كل شجرة أو زهرة أو حتى عود أخضر اسمه ومنبته الأصلي وتاريخ استنباته وما إذا كان طبيعياً أو فيه تطعيم أو تهجين أو تحسين".
"وفي المدينة نهر (داروين) صاحب نظرية النشوء والارتقاء، وقد سموه به لأنه كان يجري أبحاثه ويكتب استنتاجاته في مكان قريب من تسمانيا".
وتنتهي رحلة الشيخ العبودي إلى نهاية العالم بعشاء في منزل رئيس الجمعية الإسلامية " فضل الدين" الذي ودعه في مطار "هوبارت" وأوصاه وهو يغالب الدموع أن يدعو له في الأمـاكن المقــــدسة حتى ييسر الله له الحج.
العبودي في سطور
● ولد الشيخ محمد بن ناصر العبودي في القصيم (بريدة) عام 1345هـ.
● من رواد أدب الرحلات في المملكة (أكثر من 300 كتاب في الرحلات).
● حاز على ميدالية الاستحقاق في الأدب عام 1394هـ (1974م)، وعضو شرف الجمعية الجغرافية السعودية.
● عمل مديراً للمعهد العلمي في بريدة عام 1373هـ وحتى 1380هـ.
● الأمين العام للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عند افتتاحها.
● الأمين العام للدعوة الإسلامية عام 1394هـ.
● الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي عام 1403هـ
المصدر
حياكـــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.arabicebook.com/images/eb..._Thumbnail.jpg
ماركو بولو
هل وصل إلى الصين؟
تأليف: فرنسيس وود
الناشر: قدمس للنشر والتوزيع
مكان وتاريخ النشر: لبنان - سنة 1999 ميلادية.
لسبعمائة سنة خلت، غادر ثلاثة رجال مركباً شراعياً صغيراً، بعد تطواف دام أسابيع في البحر، ونزلوا على الرصيف الحجري لميناء البندقية، تنم هيئته عن ملامح تترية، بأحذيتهم الجلدية الطويلة العنق، وأثوابهم الحريرية القصيرة حتى الركب، والمبطنة بالفرو، ولم يكن أحد في استقبالهم، هكذا وصف أحد الرواة عودة ماركو بولو وأبيه وعمه من رحلتهم إلى الصين وأقاليم آسية الوسطى بعد مئتي عام من حدوثها.
لقد اقترن اسم ماركو بولو في أذهان أكثر الناس في العصر الوسيط بإحدى رحلاته إلى الصين، وشغل في المخيلة الشعبية مكانة لا تقل عن مكانة كولومبس وفاسكودي غاما وماجلان، وعلى الرغم من الشكوك التي أطلقها أبرز الباحثين الألمان المتخصصين في الدراسات المغولية حول وصول ماركو بولو إلى الصين، فإنه ما من كتاب عن صين العصر الوسيط، شعبياً كان أم أكاديمياً، وحتى كتب الأطفال إلا ويعتبر ماركو بولو صلة الوصل بين صين العصر الوسيط وأوربة – كمبشر ثقافي وحضاري، كما أن كتابه "وصف العالم" يعتبر مرجعاً أساسياً لكافة الدراسات والبحوث عن الصين في العصر الوسيط.
هل وصل ماركو بول فعلاً إلى الصين، أم أن رحلاته اقتصرت على بعض أقاليم آسية الوسطى؟
حياكم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://archive.bibalex.org/mybook/th...btota-ar-2.jpg
ابن بطوطة رحالة الإسلام
المؤلف:
سليمان فياض
الناشر:
مركز الأهرام للترجمة والنشر
سنة الطبع:
1991
عدد الصفحات:
64
حياكم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com