رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
تعدّ إثراءً للمكتبة الإسلامية ... دراسة علمية تضيء الجهود الدعوية للوقاية من الانتح
تعدّ إثراءً للمكتبة الإسلامية ... دراسة علمية تضيء الجهود الدعوية للوقاية من الانتحار
الرياض - عبدالله آل عسوج الحياة - 20/07/07//
«الجهود الدعوية للوقاية من الانتحار» دراسة علمية متخصصة، تعد الأولى من نوعها، أنجزها الباحث وليد السعدون، وحاز بموجبها على شهادة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وعالجت الرسالة التي جاءت في 672 صفحة، موضوع البحث من خلال جانبين رئيسين أحدهما نظري والآخر تطبيقي، ويتكون الجزء النظري من ثلاثة فصول، يتحدث أولها (الفصل التمهيدي) عن عناية الإسلام بالنفس الإنسانية من خلال توفيره السبل والضمانات التي تقي النفس من الانتحار، إضافة إلى بيان مفهوم الانتحار، وأنواعه وصوره وحكمه في الإسلام وفي الشرائع السماوية السابقة وفي القوانين الوضعية، كما تضمّن الفصل دوافع الانتحار، وآثاره الدينية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية.
وتناول الفصل الأول جوهر الرسالة، وفيه بيان الجهود الدعوية التي شرعها الإسلام للوقاية من الانتحار وهي على نوعين، أولهما «جهود دعوية عامة» قصد بها ما تقوم به مؤسسات المجتمع المختلفة، وثانيها «جهود دعوية خاصة»، تتمثل بجهود الأسرة والمسجد والدعاة.
وجاء الفصل الثاني ليتحدث عن أهم الأسس والضوابط المعتبرة الواجب توافرها في الجهود الدعوية الواقية من الانتحار.
أما الجانب التطبيقي فيتكون من ثلاثة فصول: أولها يتحدث عن إجراءات الدراسة التطبيقية، وثانيها عن النتائج التي تمخضت عنها الدراسة سواء المتعلقة بالجهود التي يبذلها الدعاة في العيادات النفسية في الرياض، للوقاية من الانتحار، أو المتعلقة بحجم التعاون بين الدعاة وبين المختصين من الأطباء واختصاصيي علم النفس والاجتماع في تلك العيادات، أو المتعلقة بالمعوقات التي تعترض تلك الجهود الدعوية.
وحلل الفصل الثالث نتائج الدراسة، وتوضيح النموذج الملائم للجهود الدعوية المناسبة للوقاية من الانتحار. وتضمنت خاتمة الرسالة خلاصة الدراسة النظرية والتطبيقية وأهم النتائج والتوصيات.
وعن أهمية الموضوع وأسباب اختياره، قال السعدون: «من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النفس الإنسانية ووقايتها من كل ضرر أو اعتداء بغير حق، كالانتحار الذي حرّمه الإسلام وجعله كبيرة من الكبائر، وتوعّد مَنْ أقدم عليه بنار جهنم».
وأضاف: «المتتبع لمعدلات جرائم الانتحار يجدها في تزايد مستمر بما في ذلك العالم الإسلامي، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO عن انتحار مليون إنسان في عام 2000، ما يدل على أن هناك حالة انتحار حدثت كل 40 ثانية!».
ومضى في قوله: «في ظل افتقار المكتبة العربية والإسلامية لدراسة علمية دعوية تطبيقية تتناول هذا الموضوع كبحث علمي على مستوى الرسائل العلمية - على حد علمي -، إضافة إلى تزايد معدلات الانتحار، خصوصاً في مجتمعنا السعودي، ما دفعني لاختيار موضوع الرسالة، وتسليط الضوء على هذه الجريمة البشعة، وتوضيح الجهود الدعوية للوقاية من الانتحار، ليستفيد منها الدعاة والمتخصصون في معالجة هذا الموضوع الخطر».
الزميل عودة العطوي يحصل على الماجستير
حصل الزميل عودة سالم العطوي مدير مكتب جريدة الرياض بتبوك على درجة الماجستير في الادارة العامة من جامعة مؤتة بالاردن وكانت مناقشة الرسالة الاسبوع الماضي يوم الخميس 1428/7/5وكانت بعنوان (تقويم الأداء وأثره في الدافعية لدى العاملين في القطاع الصحي بمنطقة تبوك)، وتلقى الزميل التهاني والتبريكات من الاهل
جريدة الرياض/الأحد 8رجب 1428هـ - 22يوليو 2007م - العدد 14272
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
التناسب في سورة البقرة
طارق مصطفى محمد حميدة
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
رسالة ماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة
مواليد عام 1961م، بكالوريوس أصول الدين من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية 1984م، مدرس للتربية الإسلامية في منطقة رام الله بفلسطين، وباحث في مركز نون للدراسات القرآنية،
حجم الرسالة:
حوالي 260 صفحة
تاريخ المناقشة:
17/6/2007
الجامعة:
جامعة القدس/فلسطين
لجنة المناقشة:
الدكتور حاتم جلال التميمي مشرفاً ورئيساً للجنة.
الدكتور عطية صدقي الأطرش ممتحناً خارجياً.
الدكتور إسماعيل أمين نواهضة ممتحناً داخلياً.
خطة الرسالة:
بيان
الإهداء
شكر وعرفان
فهرست المحتويات
ملخص الرسالة
مقدمة
الفصل الأول: التعريف بسورة البقرة والتناسب 1
المبحث الأول: التعريف بسورة البقرة 2
المطلب الأول: أسماء السورة وسبب التسمية لكل اسم 3
المطلب الثاني: نزول سورة البقرة 5
المطلب الثالث: ترتيب السورة في المصحف 7
المطلب الرابع: عدد آي سورة البقرة 8
المطلب الخامس: فضل سورة البقرة 9
المبحث الثاني: التعريف بالتناسب 11
المطلب الأول: التعريف بعلم المناسبات 12
المطلب الثاني: القائلون بالتناسب والمشتغلون به 15
المطلب الثالث: المعارضون والرد على اعتراضاتهم 27
المطلب الرابع: أهمية علم المناسبات 42
الفصل الثاني: أوجه التناسب وأنواعه في القرآن الكريم 52
المبحث الأول: أوجه التناسب في الآي 54
المطلب الأول: أوجه التناسب في الآية 55
المطلب الثاني: أوجه التناسب بين الآيات 60
المبحث الثاني: أوجه التناسب في السورة 64
المطلب الأول: التناسب بين المطلع والختام 66
المطلب الثاني: التناسب بين مقاطع السورة 68
المطلب الثالث: الوحدة الموضوعية في السورة 69
المطلب الرابع: تميز السورة بمفردات وتعبيرات معينة 70
المطلب الخامس: التناسب بين الاسم والموضوع 71
المبحث الثالث: أوجه التناسب بين السور 75
المطلب الأول: بين السور المتجاورة 76
المطلب الثاني: بين السور ذات المطالع المتشابهة 81
المبحث الرابع: التناسب في القصص القرآني 85
المطلب الأول: بين قصص السورة الواحدة 87
المطلب الثاني: تشكل قصة جديدة من قصص السورة 89
المطلب الثالث: تناسق الشخصية في القصص 91
المطلب الرابع: بين اللفظة القرآنية وبيئة القصة 94
المطلب الخامس: التناسب بين القصة وواقع الدعوة 95
المبحث الخامس: أنواع التناسب بين السور القرآنية 99
الفصل الثالث: أوجه التناسب الداخلية في سورة البقرة 104
المبحث الأول: التناسب بين مطلع السورة وخاتمتها 105
المبحث الثاني: التناسب بين قصص السورة 112
المطلب الأول: محور الإحياء والإماتة 112
المطلب الثاني: التناسب بين القصة الأولى والأخيرة 114
المطلب الثالث: محور الخلافة والإمامة الدينية 115
المبحث الثالث: التناسب بين اسم السورة وموضوعها 119
المطلب الأول: قصة البقرة 119
المطلب الثاني: حكمة الأمر بذبح البقرة 121
المطلب الثالث: عبادة البقر 123
المطلب الرابع: التناسب بين اسم السورة وموضوعها 131
المطلب الخامس: مفردات تميز سورة البقرة 135
المبحث الرابع: التناسب بين فواصل السورة وموضوعها 137
المطلب الأول: من الفواصل الظاهرة والخفية 138
المطلب الثاني: فواصل البدء والختام 141
المطلب الثالث: الفواصل والآخرة 142
المطلب الرابع: فواصل التقوى 144
المطلب الخامس: فواصل الجذر( كفر) 146
المطلب السادس: فواصل العلم 148
المطلب السابع: فواصل الرحمة 153
المطلب الثامن: فواصل الحكمة 154
المطلب التاسع: فواصل القدرة المطلقة 156
المطلب العاشر: فواصل الظلم 157
المبحث الخامس: الوحدة الموضوعية في سورة البقرة 160
الفصل الرابع: أوجه التناسب الخارجية لسورة البقرة 166
المبحث الأول: التناسب بين سورة البقرة وسورة الفاتحة 168
المطلب الأول: الإجمال والتفصيل 168
المطلب الثاني: الصلاة 171
المطلب الثالث: الخلافة بين سورة الحمد والتسبيح بالحمد 173
المبحث الثاني: التناسب بين سورة البقرة وآل عمران 175
المطلب الأول: التناسب بين فاتحتي السورتين 175
المطلب الثاني: بين فاتحة آل عمران وخاتمة البقرة 177
المطلب الثالث: التناسب بين خاتمتي السورتين 177
المطلب الرابع: تناسب الاتحاد والتلاحم( التوأمة) 178
المطلب الخامس: تناسب الإجمال والتفصيل 182
المبحث الثالث: التناسب بين سورة البقرة وسورة الفلق 186
المبحث الرابع: مناسبة السورة لواقع الدعوة الإسلامية 191
المبحث الخامس: التناسب بين البقرة وترتيبها في المصحف 196
المطلب الأول: من حكم مجيء البقرة أول المصحف 196
المطلب الثاني: البقرة أم ثانية للقرآن الكريم 197
المبحث السادس: التناسب بين البقرة والسور المفتتحة ب(الم) 200
المطلب الأول: مقاربة ابن القيم في بدائع الفوائد 200
المطلب الثاني: مقاربة سعيد حوى في الأساس 201
المطلب الثالث: التناسب بين أول المجموعة وآخرها 209
الخاتمة والتوصيات 219
المسارد والفهارس 222
مسرد الأحاديث النبوية الشريفة 223
مسرد الأعلام 225
المصادر والمراجع 229
ملخص باللغة الإنجليزية 243
ملخص الرسالة:
لما لم تتفق كلمة المفسرين منذ القديم على موضوع التناسب، وكان كثير منهم - وإن وافقوا على التناسب داخل الآية الواحدة، أو بين الآية وجارتها- إلا أنهم يعترضون على وجه أو أكثر من وجه التناسب القرآني، فكان منهم من اعترض على الوحدة الموضوعية في السورة، أو على التناسب بين اسم السورة وموضوعها، أو على التناسب بين السورة وجارتها، وصولاً إلى الوحدة الموضوعية في القرآن كله، وحيث إنه لا بد من قول فصل يبين وجه الحق في هذه المشكلة، فقد كانت هذه الدراسة في سورة البقرة، لتجلي القول وتحسم الخلاف وتحل الإشكال.
ولأجل ذلك فقد اتجهت الدراسة إلى الإجابة على عدد من الأسئلة المحددة للمشكلة، والتي أبرزها: هل يجد تناسب بين بداية السورة وخاتمتها، وهل من علاقة بين قصص السورة، وهل للسورة محور رئيس، وهل لاسمها ارتباط بمحورها، ومن ثم ما وجه اتصال سورة البقرة بالفاتحة التي تسبقها وآل عمران التي تليها، وما علاقتها بالسور التي لها البداية نفسها(الم)، وما مناسبتها للفلق نظيرتها في آخر المصحف، وهل يؤدي ذلك إلى أن القرآن جميعه يشكل وحدة متماسكة، وهل موقع البقرة في أول المصحف يعطيانها مركزية لما بعدها من السور؟.
وتكمن أهمية هذه الدراسة، في توضيح المعاني التي قد تلتبس في الآيات الكريمة، وفي تجليتها الوحدة الموضوعية في القرآن الكريم، بعد تأكيدها في كل سورة من سوره، وبالذات سورة البقرة موضوع الدراسة، ومن ثم يتأكد أن ترتيب سور القرآن الكريم كان توقيفياً، ويتجلى وجه عظيم من وجوه الإعجاز القرآن يؤكد ربانيته، ويرد على افتراءات المستشرقين.
وقد اتبع الباحث في دراسته، المنهج الوصفي الذي يجمع بين الاستقراء والتحليل للسورة الكريمة، وأحياناً الموازنة والترجيح بين الأقوال المختلفة.
ولذلك فقد قامت هذه الرسالة على أربعة فصول، حيث اضطلع الفصل الأول بالتعريف على شطري عنوان الأطروحة وهما سورة البقرة وموضوع التناسب، وعرض الفصل الثاني لأوجه التناسب وأنواعه في القرآن، ثم تحدث الفصل الثالث عن أوجه التناسب الداخلية في سورة البقرة، فيما تحدث الفصل الرابع والأخير عن أوجه التناسب الخارجية لسورة البقرة.
وقد خلصت الدراسة إلى الوحدة الموضوعية في سورة البقرة، والتي محورها الرئيس هو الخلافة، وأكدت الدراسة توقيفية ترتيب السور القرآنية، والوحدة العضوية في القرآن جميعه، وقد انتهت إلى أن الكثير من العلماء قد اهتموا بالتناسب، وكان أبرزهم الرازي والبقاعي.
وأهم التوصيات التي يراها الباحث، أن بعض العناوين الفرعية في هذه الدراسة تستحق أن تفرد بالبحث من مثل علاقة أسماء السور بمحاورها والتناسب بين السور التي لها ذات الفاتحة، وكذلك ضرورة الكتابة في نظرية التناسب عند كل من الرازي والبقاعي.
الخلاصة والتوصيات:
وبعد، فقد كانت تلك محاولة متواضعة للكشف عن بعض أوجه التناسب القرآني عامة، والتناسب في سورة البقرة على وجه الخصوص، حيث سعت الدراسة إلى التعريف بسورة البقرة، وعلم المناسبات في القرآن الكريم، وأبرز المشتغلين بهذا العلم، وأجابت عن شبهات المعارضين، ثم عرّفت بجوانب أهمية هذا العلم، وانتقلت إلى أوجه التناسب القرآني وأنواعه، ثم عرضت لأوجه التناسب الداخلية في سورة البقرة، فأوجه التناسب الخارجية للسورة الكريمة مع غيرها.
الخلاصة: وقد خلصت هذه الدراسة إلى النقاط الآتية:
1) أن فكرة التناسب القرآني قديمة قدم القرآن نفسه، ولطالما لفت النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى التعامل مع القرآن الكريم باعتباره وحدة واحدة، وتنبه الصحابة ومَن بعدهم إلى أهمية السياق في التوصل إلى الفهم الصحيح للنص القرآني؛ والمعاني الإضافية التي يفيدها ترتيب آي القرآن وسوره، وانطلقوا في تفسيراتهم وتأويلاتهم منها، ولعل ضعف السليقة العربية في العصور التالية من جهة، وتركيز الكثيرين على التفصيلات والتفريعات النحوية والفقهية وغيرهما، مما أدى إلى غياب النظرة الكلية لآيات القرآن الكريم وسوره.
2) بعدما رصد البحث تطور فكرة المناسبة من الشعور بوجودها والتمثيل لها والاستدلال عليها، وما رافق ذلك من جدل أو معارضة، أو قلة اكتراث وتفاعل، فقد خلص إلى أن جل المعارضين لا يعارضون مبدأ التناسب، وإنما يعارضون ما يرونه تكلفاً، وأنّ تراوح المناسبات بين الوضوح والغموض، قد ساهم في ذلك، وأنّ الحديث عن التناسب لم يكن دائماً ينطلق من منهجية علمية مبنية على العلوم اللغوية وغيرها.
3) أن في تفسير الطبري كثيراً من الوقفات في الربط بين أجزاء السورة من خلال أدوات الربط وعلى رأسها حروف العطف، أو من خلال ما أسماه الكلام المحذوف الذي ترك لظهوره، وإن لم يستخدم مصطلح التناسب أو مرادفاته.
4) أن الفخر الرازي هو أبرز من فتح الباب واسعاً لفهم النظم القرآني، ولم يقارب جهوده أحد حتى جاء البقاعي واستوعب ما قيل قبله، وكان عمله في نظم الدرر هو الأوسع والأشمل؛ حيث تحدث عن النظم بدءاً من أجزاء الآية الواحدة وصولاً إلى الحديث عن التناسب في القرآن الكريم جميعه بوصفه كتاباً واحداً، مروراً بالتناسب بين الآيات ثم التناسب بين أجزاء السورة، فالتناسب بين السور.
5) أكدت الدراسة توقيفية ترتيب آيات القرآن الكريم وسوره، بعدما كانت انطلقت منها ابتداء.
6) عزز البحث حقيقة الوحدة الموضوعية في سورة البقرة، من خلال تناسب خاتمتها مع بدايتها، واسمها مع محورها، والتناسب في قصصها، وكذا تناسب فواصلها، وتميزها بمفردات خاصة بها.
7) أن الموضوع الرئيس لسورة البقرة هو كتاب التكليف بالخلافة، وهو الأمر الذي أُسكن لأجله آدم عليه السلام وبنوه الأرض، وهو ضمن الوسع، وقد حمل الراية زمناً إبراهيم عليه السلام والصالحون من ذريته من نسل إسحق ويعقوب عليهم السلام ، ثم توقفت الإمامة فيهم، بل ولم يعودوا يصلحون لمجرد الطاعة والاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم، وقصة البقرة تدل على ذلك، وتدل على البعث الذي فيه يحاسب الناس على قيامهم بالتكليف أو تقصيرهم فيه، والإيمان بل الإيقان به مهم جداً للقيام بحق الخلافة.
8) عزز البحث ما ذكره العلماء من التناسب بين سورة البقرة وكل من سورة الفاتحة، وآل عمران، والفلق، ومجموعة ( الم)، بل وسائر السور القرآنية، وبالتالي مركزية السورة بالنسبة لباقي المصحف؛ كونها في أوله وكونها بعد الفاتحة، ما يؤكد اعتبارها أماً ثانية للقرآن الكريم بعد الفاتحة.
9) عزز البحث فكرة الوحدة القرآنية، وما كان كرره السابقون من أن القرآن كالكلمة الواحدة؛ ذلك أن مقتضى وجود المناسبة بين كل سورة والتي تليها يؤدي إلى الاتصال القرآني من أوله إلى آخره، فضلاً عما سبق ذكره من الاتصال بين سورة البقرة ومجموعة( الم)، والتناسب بين سور المسبحات والطواسين والحواميم وغيرها، وكذلك مركزية سورة البقرة لما بعدها من السور الكريمة حتى نهاية المصحف.
التوصيات:
1) يرى الباحث أن ما أورده الإمام الرازي عن المناسبة يستحق الإفراد بالبحث والدراسة، ويحتمل أن تُكتب فيه الرسائل الجامعية، بل إن (تناسق الدرر) للسيوطي، على صغر حجمه، جدير بأن يستخلص منه نظريته في المناسبة.
2) وتفسير البقاعي مع تعدد الدراسات حوله، فإنه لم يُقرأ بعد، ويتسع للمزيد، وكذلك فإن نظرية سعيد حوى في الوحدة القرآنية ومركزية سورة البقرة، تستحق النظر والدراسة.
3) ويرى الباحث كذلك أن في كتب التفسير - حتى تلك التي لم تتخصص في المناسبة - الكثير من الدرر المنثورة أو المنظومة، في موضوع التناسب، ما يستدعى إطالة النظر وكثرة المطالعة فيها، وعلى رأس هذه الكتب تفسير الطبري.
4) يرى الباحث أن هناك عدداً من القضايا والعناوين الفرعية في هذه الرسالة تستحق أن تفرد برسائل مستقلة؛ وعلى رأسها ارتباط أسماء السور بمحاورها الرئيسة، وكذا أوائل السور وأواخرها، وفواصلها، ومجموعات السور ذات الفواتح المتشابهة، مع التأكيد على أن ما أورده الباحث عن فواصل البقرة، أو ارتباط السور المفتتحة ب(الم)، لا يعدو كونه تحويمات ومقاربات بحاجة إلى المزيد من البحث والتحقيق.
5) يرى الباحث أن هذه الأطروحة، شأنها شأن الكثير من الدراسات حول التناسب القرآني والوحدة الموضوعية في سوره، لم تفد على الوجه الأكمل، من التراث البلاغي والنقدي العربي، ولا من البحوث اللغوية المعاصرة، وبضمنها علم اللغة النصي، وتحليل الخطاب، وغيرها، وقد تنبه الباحث متأخراً إلى أهمية اعتماد تلك المناهج التحليلية، ما يعني ضرورة الالتفات إلى هذا الجانب، مع تجنب التكلف في التحليل، أو المقايسة الآلية والرياضية الجافة.
هذا ولا يدعي الباحث أنه قد وفى الموضوع حقه من البحث والدراسة، وإذا كان قد قصر في شيء منه أو عجز عن الوفاء بما يستوجبه من الاستقراء والتحليل، أو التحقيق والتمحيص؛ فعذره أنه قد بذل غاية ما يستطيع في التقصي والاسترشاد، وأن الطريق الذي نهج لم يكن في كل مسالكه مطروقاً، ولم يكن يجد دائما من يأتم به في سيره، فضلاً عن أن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ولا يزال يتفجر عن بحار من المعاني، تفنى الأعمار عن متابعتها، بله تضمينها للدراسة.
والله أسأل أن ينفع بهذا العمل كاتبه، وقارئه، وكل من كان له فيه سهم، آمين.
قصة الرسالة:
أما قصة الرسالة فإن الكاتب قبل أكثر من أربع سنوات كان يُدرّس في بعض المساجد تفسير سورة البقرة فعاتبه والده بعد أحد الدروس لم لا يكمل الماجستير، وفي نفس الفترة كان يحضّر لمحاضرة عن التناسب في القرآن في دورة علوم القرآن بمركز نون للدراسات القرآنية حيث التقاه أحد أساتذة جامعة القدس واقترح عليه أن يلتحق ببرنامج الدرؤاسات العليا بالجامعة، حيث سارع بالالتحاق، وفي الفصل الجامعي الأول كتب الباحث لمادة البحث العلمي وتحقيق المخطوطات بحث التناسب في سورة البقرة، وفيما بعد عرض الباحث ما كتب على بعض الأساتذة واستنصحهم في أن يكون موضوع أطروحة الماجستير فلقي تشجيعهم، فكان من تقديره تعالى أن يكون سبب الالتحاق با لبرنامج، والبحث الأول في الجامعة، وأطروحة الماجستير، هو موضوع التناسب في سورة البقرة، فله الحمد والمنة.