اعرف "شخصيتك" من ميلك اللوني
الخرطوم - فرح أمبدة:
إذا كنت تفضل اللونين (الأحمر والأصفر) فأنت إذن لك مقدرة فائقة على العمل، ولكنك تتصف بالاندفاع في جوانب أخرى من حياتك قد تهد ما بنيته، وإذا كنت ممن يميلون للونين (الأحمر والرمادي) فإن ذلك يشير إلى طبعك الهوائي المتقلب والذي عادة ما يجعل رغبة الانتصار على أقرانك بغض النظر عن الوسيلة مسيطرة عليك، أما من يفضلون اللون البنفسج فهم محبون ومجاملون رغم ما يخفون من مكر، والغارقون في حب اللونين الأصفر والأزرق فإن بحثهم عن السعي لإرساء عواطفهم على مرفأ مأمون هو من يؤدي بهم إلى النجاح عكسهم من يميلون إلى اللونين الأصفر والبنفسج فعليهم أن يكتفوا بإطلاق العنان لخيالاتهم وأحلامهم ورغباتهم في اجتذاب من هم حولهم دون فعل "شيء محسوس" فالتحرك الخيالي يصطدم في الغالب بالفشل.
كان هذا خلاصة ما توصلت إليه الباحثة بجامعة جوبا السودانية أم حقين سومي محمد بعد أن قضت أكثر من عام تبحث في ارتباط اللون بمعرفة "خبايا" الشخصية السودانية، وهي تقول ل "الرياض"، سألت نفسي يوماً أن الله خلق كل شيء من أجل الإنسان فلابد وأن اللون هو "نعمة" من الله خاصة وأنه يملأ كل الأمكنة من حولنا.
وكان هذا السؤال هو المدخل لدراسات متعددة أنجزت منها حتى الآن "الأثر النفسي للون" و"الدلالة الرمزية للون" و"الطب والتداوي باللون"، "اللون والخداع البصري" بالإضافة "إلى اللون وقراءة الشخصية". وتقول أم حقين التجربة لم تبدأ بي ولكنها بدأت منذ منتصف القرن الماضي ولكن هذا البحث حتى الآن هو الأول من نوعه في السودان وقد وزعت استمارة لجمع المعلومات لأكثر من ثلاثة آلاف شخص منهم 1500طالب وطالبة، وكانت من أهم النتائج التي توصلت إليها أن لا تعمم نتائج البحوث على كل المجتمعات الإنسانية فمسألة التفضيل اللوني ومعرفة الشخصية من خلالها تختلف من بيئة إلى أخرى ومن ثقافة إلى ثقافة، ولهذا فإن البحث الحالي يمكن أن يسحب على الشباب خاصة في المنطقة التي تشترك مع السودان في الخلفية الثقافية والبيئية والمناخية والمعاشية.
المصدر
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
http://www.alagidah.com/vb/images/miscram/logol.jpg
رسائل جامعية
الماجستير
1. الخصائص العامة للحضارة الغربية في قكر مالك بن نبي:
بدران بن لاهسين، 1998م، باللغة العربية.
2. الوحدة البينِّية في القرآن الكريم: فاضيلة قرين، 1998م، باللغة العربية.
3. الإصلاح الدعوي في فكر محمد الغزالي دراسة لعنصر الشخصية الدعوية: جنان حمد، 1998م، باللغة العربية.
4. منهج الدعوة وأساليبها في جمعية بركيم: حكمت شاكر محمد، 1998م، باللغة العربية.
5. التقريب بين المسيحية والإسلام من وجهة نظر الشيخ محمد الغزالي: قاسم حجي رملي، 1998م، باللغة العربية.
6. الدعوة الإسلامية في مواجهة النشاط التنصيري المعاصر في أندونيسيا دراسة تحليلية للحركات التنصيرية 1965-1990م:
خيرالدين محمد علي، 1998م، باللغة العربية.
7. الفرق المسيحية في كتابات المؤرخين وكتَّاب الفرق والمقالات الإسلاميين دراسة مقارنة ونقدية: مجدان بن إلياس، 1998م، باللغة العربية.
8.إسهامات مصطفى السباعي في الحركة الإسلامية المعاصرة:
مصطفى عبداللطيف هولالي، 1998م، باللغة العربية.
9. الفرق اليهودية عند كتَّاب المقالات والمؤرخين الإسلاميين دراسة تحليلية ومقارنة: رازالي بن موسى، 1998م، باللغة العربية.
10. إشكالية التمدن والترقي في الفكر الإيراني الحديث (1800 – 1910م): صدر الدين عبد الرحمن قادر، 1998م، باللغة العربية.
11. تزكية النفس درجاتها ووسائلها عند الإمام الغزالي: سيد حضرالطفي سيد عمر، 1998م، باللغة العربية.
12. القراءة التجزيئية للتراث: نقد العقل العربي نموذجاً: عبداللي عبد الحفيظ، 1999م، باللغة العربية.
13. شريعة السلطة: دراسة مقارنة بين المودودي والخميني: فيصل ناصر بن مادي، 1999م، باللغة العربية.
14. توظيف القصص القرآني في الدعوة: قصة يوسف عليه السلام نموذجاً: إيمان حكمت شاكر، 1999م، باللغة العربية.
15. جهود المنظمات الإسلامية في الدعوة بين بعض الأقوام الأصليين في أندونيسيا: مصطفى عمر، 1999م، باللغة العربية.
16. معالم منهج دراسة المسيحية بين أبي محمد أبي حزم وإسماعيل الفاروقي: زينة محمد باخة، 1999م، باللغة العربية.
17. مفهوم العقيدة المغيَّرة ونماذجها في القرآن الكريم: أحمد حكمت شاكر العزّاوي، 2000م، باللغة العربية.
18. نقد الإمام ابن تيمية للثقافات التحريفية في عصره: عرفات مصطفى، 2000م، باللغة العربية.
19. عصمة الأنبياء وعصمة الأئمة في المذهب الشيعي الإمامي الإثنى عشري دراسة مقارنة: حميدون محمد حسين، 2000م، باللغة العربية.
20. فرقة التجلِّي في ماليزيا دراسة تحليلية تقويمه: رشيدة بنت أحمد، 2000م، باللغة العربية.
21. دور الإمام الغزالي في تطوير منهج علم الكلام من كتابه "الإقتصاد في الاعتقاد": هنري صلاح الدين، 2003م، باللغة العربية.
22. المصطلحات الواردة على الفكر الإسلامي في العصر الحاضر دراسة تحليلية نقدية لنموذج الإرهاب: ميمي جميلة، 2004م، باللغة العربية
23. قصة يوسف في القرآن والإنجيل دراسة تحليلية مقارنة: نورا سيد إقبال زاهر، 2004م، باللغة العربية.
24. مضمون الخطاب الدعوي في الإعلام الإسلامي المقروء دراسة تحليلية لقضايا المعرفة في مجلة المجتمع (1993 – 1996م): نونا سماري، 2004م، باللغة العربية.
25. مراعاة مشاعر المخاطبين تطبيقاته في الدعوة من خلال القرآن والسنة دراسة تحليلية: سليمان محمد، 2004م، باللغة العربية.
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
http://www.alagidah.com/vb/images/miscram/logol.jpg
"النثر الفني في القرن الرابع"
لزكي مبارك
بين الأصل الفرنسى والطبعة العربية
بقلم الدكتور
إبراهيم عوض
من المعروف أن بعض الدارسين المصريين الحاصلين على درجة الدكتوراه من جامعات أجنبية، قد تُرْجِمَتْ رسائلهم العلمية إلى العربية إما بأيديهم أو بأيدى غيرهم، ومن هذا الصنف الأخير رسالة طه حسين عن ابن خلدون، إذ ترجمها محمد عبد الله عنان من الفرنسية، ورسالة د. محمد حسين هيكل، التى ترجمها ابنه أحمد هيكل من الفرنسية أيضا، ورسالة د. عبد القادر القط، وقد نقلها ابن أخيه د. عبد الحميد القط من الإنجليزية.
أما الصنف الأول فأذكر منه د. محمد عبد الله دراز صاحب رسالة "الأخلاق فى الإسلام"، ود. محمود رفعت الشهابي، الذى نقل رسالته الحاصل بها على الدكتوراه من جامعة أكستر في موضوع "زكي مبارك- دراسة نقدية"، وكذلك كاتب هذه السطور الذى حصل على الدكتوريّة من جامعة أوكسفورد في موضوع "النقد القصصي فى مصر منذ بداياته حتى 1980م"، وترجم رسالته غبّ حصوله على الدرجة المذكورة في أواخر يوليو 1982م.
ويدخل د. زكى مبارك ضمن هذا الصنف الأخير برسالته التي أحرز بها درجة الدكتورية من جامعة باريس سنة 1931م، وعنوانها "La Prose Arabe du IVe Siècle de l' Hégire"، وهى الرسالة التى حصل بها على الدرجة المذكورة للمرة الثانية، ثم شفعها برسالة أخرى حصل بها للمرة الثالثة على ذات الدرجة مستحقا بكل جدارة أن يطلق عليه: "الدكتور زكي مبارك".
وقد نشرتْ له رسالتَه الفرنسيةَ المكتبةُ الشرقية والأمريكية بباريس فى نفس العام الذى أحرزها فيه، ثم نقلها هو بنفسه إلى لغة الضاد ناشرًا النسخة العربية فى مصر من خلال المكتبة التجارية بالقاهرة بعنوان "النثر الفني في القرن الرابع" عام 1934م.
وفي البحث التالي مقارنة بين الأصل الفرنسي لتلك الرسالة وطبعتها العربية، وأول شيء نرصده في هذه المقارنة هو التفاوت الكبير بين عدد الصفحات في الأصل وفي النسخة العربية، إذ بينما لا يتجاوز الأصل الفرنسى 290 صفحة إذا بالطبعة العربية تزيد على 750، مع العلم بأن عدد كلمات الصفحة الفرنسية يقل عن نظيره في الصفحة العربية.
كما أن فى بعض مواضع النسخة العربية نقدا شديدا، بل تهكما واخزا موجها إلى المستشرقين، وهو ما تخلو منه الطبعة الفرنسية.
وفضلا عن هذا وذاك هناك أحداث وأمور ومراجع في النسخة العربية لم تكن قد حدثت أو ظهرت قبل صدور الأصل الفرنسى، كما هو الحال مثلا في كتابَيْ "ضحى الإسلام" و"نقد النثر"، اللذين ظهرا عام 1933م.
ليس ذلك فقط، بل إن عدد المراجع في ذيل النسخة العربية يزيد بنسبة 50% عنه في النسخة الفرنسية، علاوة على ما قاله د. زكى مبارك نفسه من أن في النسخة العربية حرية أكبر وتفصيلات أكثر، وإنْ حدَّد الاختلاف بين النسختين بأنه "اختلاف قليل"، وهو ما أخالفه فيه بقوة، وبخاصة أن الاختلافات المشار إليها لا تقتصر على ما ذكره.
ومن الفروق بين النسختين أن العنوان في الأصل الفرنسي أدق، فهو يحدد النثرَ المدروسَ بأنه "النثر العربى"، كما يحدد القرنَ موضوعَ الدرس بأنه "القرن الرابع الهجري" لا "القرن الرابع" فقط كما في الطبعة العربية التي قد ينصرف فيها ذهن القارئ الخالي من الأمر إلى القرن الرابع الميلادي.
كذلك فقد أعاد المؤلف تقسيم الكتاب من جديد، فبعد أن كان كتّاب القرن الرابع في الأصل الفرنسي مذكورين جميعا مرة واحدة دون تصنيف، اللهم إلا كتّاب المقامات وكتّاب الأخبار والأقاصيص، نجدهم فى النسخة العربية قد صُنِّفوا إلى كتّاب النقد الأدبي، وكتّاب الآراء والمذاهب، وكتّاب الرسائل أو العهود، علاوة على كتّاب الفئتين السابقتين.
ثم إن المؤلف لم يكتف بهذا، بل أضاف إلى كل طائفة من هذه الطوائف كتّابا آخرين لم يتناولهم بالدراسة في الأصل الفرنسى. ليس هذا فحسب، بل هناك كتّاب دُرِسوا فى الطبعة العربية فى أكثر من موضع رغم أنهم فى الأصل قد لزموا جميعا مكانا واحدا لم يريموه.
وكما أضاف المؤلف إلى الطبعة العربية من كتابه كتّابا لم يكن لهم وجود في النص الفرنسي، كذلك أضاف إلى الطبعة العربية عددا من الموضوعات لم يسبق له أن درسها في ذلك الأصل، وهي الموضوعات التي تضمنتها فصول "الفكاهات" و"النسيب" و"الإخوانيات".
وفي المقابل نجد أن فصل "L'Éloquence au IVe Siècle" وكذلك الفصل الخاص بالخاتمة "Conclusion" قد حُذِفا معا من الطبعة العربية. وبالمثل هناك هوامش كثيرة أضيفت للطبعة العربية لم يكن لها وجود فى الأصل الفرنسى، وتتضمن هذه الهوامش شرحا لبعض الألفاظ الصعبة أو إجابة على بعض الأحاجى التى ضمّنها بديع الزمان مقاماته... إلخ.
ومن الفروق كذلك ما دأب عليه المؤلف في بداية كل فصل من فصول الأصل الفرنسي من ذكرٍ لرؤوس الموضوعات التي يتناولها في ذلك الفصل، مما لم يجر عليه في النسخة العربية، اللهم إلا في فصول "نشأة النثر الفني" و"التوابع والزوابع" و"النقد الأدبي عند ابن شُهَيْد" و"أبو عامر بن شُهَيْد" ليس إلا.
وثمة فصول وقع عند نقلها إلى العربية تصرف كبير بالزيادة والحذف، والتقديم والتأخير، والإيجاز والتفصيل، كما في فصل "Les Origines de la Préciosité"، الذي أصبح عنوانه بالعربية "نشأة النثر الفني"، والفصل الخاص بالمحسِّن التنوخي الذي يخلو أصله الفرنسى من السطور التمهيدية عن ماسينيون وسنوك، ومن الكلام في صلبه عن مارجليوث وماسينيون، وكذلك التحليلات المطولة والنصوص المقتبسة التى تشغل حيزا كبيرا فى النسخة العربية.
ولهذا السبب كان التفاوت الكبير بين عدد صفحات ذلك الفصل هنا عنها هناك، فهو فى الأصل الفرنسى لا يبلغ سبع صفحات، على حين أنه فى الطبعة العربية يتجاوز الاثنتين والعشرين صفحة.
ومن ذلك أيضا أن القصة التي تدور حول أم آسية في النص الفرنسي، وتقع في أربع صفحات، قد اختفت نهائيا من النسخة العربية، وحلت محلها حكايات أخرى لا وجود لها في الأصل.
ومن أهم الأسباب التي أدت إلى طول النسخة العربية أن الدكتور زكي مبارك كان يكتفي، في الأصل الفرنسي في كثير من الأحيان، بتلخيص ما يريد الاستشهاد به من كتابات أدباء القرن الرابع الهجري أو بمجرد الإشارة له، أما في النسخة العربية فلم يكن يرضى بأقل من إيراد النص كاملا.
كما أنه في الأصل الفرنسي كان يلجأ أحيانا إلى تقليص النص المستشهد به، على خلاف الحال فى النسخة العربية، إذ كان يطيل عندئذ الاقتباس من ذلك النص.
وبالإضافة إلى هذا هناك عدد من الموضوعات والإشارات فى النسخة العربية يخلو منها الأصل الفرنسى، مثال ذلك الإشارة إلى حذف الشيخ محمد عبده طائفة من مقامات بديع الزمان لما فيها من الصراحة المفرطة في تصوير الشهوات، وكذلك الإشارة إلى مناقشة دارت بين زكى مبارك ومسيو مرسيه حول ما ذكره الحصرى صاحب "زهر الآداب" من أن بديع الزمان إنما عارض بمقاماته ابن دُرَيْد فى أحاديثه الأربعين ولم يخترعها اختراعا، وتعجُّب المستشرق الفرنسي من إجماع الناس مع هذا على أن بديع الزمان هو منشئ فن المقامات.
كذلك فإن النص العربي قد يتضمن كلمة هنا أو عبارة هناك لا وجود لها فى الأصل الفرنسي مما ضربتُ عليه بعض الأمثلة في البحث المقدم للمؤتمر.
على أن هناك من الناحية الأخرى أشياء موجودة فى الأصل الفرنسى، لم يعد لها وجود فى النسخة العربية، من ذلك حديث خُنَافِر الحِمْيَرىّ الذي ينيف على الصفحتين، وكذلك الكلام عن عادة التعجيل بدفن الميت والمصائب التي يمكن أن تقع من جَرّاء ذلك، إذ من الممكن أن يُدْفَن إنسان وهو لا يزال حيا، بناءً على ظن أهله أنه قد قَضَى نحبه وانتهى أمره.
لكنْ من العجيب أن نجد زكي مبارك في الأصل الفرنسي يشير بملء فيه إلى اعتقاده في أن أحدا لم يسبقه إلى القول بأن أخبار عمر بن أبي ربيعة هي أخبار غير حقيقية، وأنها إنما وُضِعَتْ وضعا لتفسير شعره، ثم نفاجأ بأن هذه الإشارة قد اختفت من الأصل العربى، ذلك أن زكى مبارك ليس بالشخص الذي يحاول التضاؤل في مثل هذا الموقف ولو على سبيل التصنع، فقد كانت فيه مباهاة حادة أثارت عليه كثيرا من العداوات، وإن كنت أنا من الذين يُعْجَبون في كتاباته بهذه المخطرانية، لأنها تخلو من العنجهية السمجة، ولأنها تظهر في ثوب فنى جذاب.
ولكن ما الأسباب التي أدت إلى هذه الاختلافات الهائلة بين الأصل الفرنسي للرسالة وطبعتها العربية، مما بدت معه وكأنها إعادة تأليف لا ترجمة؟ يشرح المؤلف ذلك في المقدمة بأن في النسخة العربية تفاصيل لا يحتاج لها أهل الغرب احتياج المشرقيين، كما أنها تتمتع بحرية أكبر، لأن الأصل الفرنسي كُتِب لغرض علمي بحت وتحت إشراف أستاذين صارمين، أما النسخة العربية فوُضِعَت، كما يقول، بغرض التعليم والتثقيف.
لكن لا يمكن أن يكون ما ذكره الدكتور زكي مبارك هو كل الأسباب التي نتجت عنها تلك الاختلافات الهائلة بين النسختين، وإلا فما دخل الحرية والتقييد مثلا في الفصول الكاملة التي أضيفت إلى الطبعة العربية مما نصصنا عليه آنفا؟ لا شك أن الكتاب في ثوبه العربي قد أضحى أقرب ما يكون إلى الشمول في تغطية الموضوع الذي يتناوله.
كذلك ليس من السهل القول بأن القراء الغربيين (أي المستشرقين) يستطيعون أن يستغنوا عما أضافه زكي مبارك من فصول عن بعض كتّاب القرن الرابع، ممن لم يتناولهم في الأصل الفرنسي كعبد الكريم أو الآمدي أو الحاتمي أو ابن مسكويه، أو عن التوسع الذي اعترى بعض الفصول في الطبعة العربية كما هو الحال في فصل "أطوار السجع" مثلا.
إن السبب الحقيقي في مثل هذه الزيادات هو تنبه المؤلف، بعد أن هدأت أعصابه وزال توتره بحصوله على الدرجة العلمية، وبعد أن اتسعت معارفه وازدادت قراءاته في التراث الأدبي الذي خلّفه لنا كتّاب القرن الرابع الهجري، إلى أن هناك من الكتّاب والموضوعات ما لا يقل أهمية عما سبق له الكتابة عنه في الرسالة، فضلا عما اعترى بعض آرائه من تطور وتعديل بمرور الوقت.
كذلك هناك أشياء وقعت أثناء مناقشة الرسالة لم يكن من المستطاع بطبيعة الحال إثباتها في النص الفرنسى، إذ كانت قد كُتِبت وانتهى الأمر.
أما مهاجمة المؤلف لآراء بعض أساتذته من المستشرقين، فلم يكن من اللياقة على الأقل أن يفكر في إثباتها في رسالة يُعِدّها تحت إشرافهم، وهذا إن تسامحوا هم أصلا في ذلك، وهو ما أشك فيه.
وينضاف إلى هذا ما جَدّ خلال السنوات الفاصلة بين كتابة الأصل الفرنسي وكتابة النسخة العربية من صدور كتب جديدة أو ظهور آراء في الأدب والنقد لم تكن معروفة من قبل ورأى الدكتور زكي مبارك أنه ينبغى التعرض لها ومناقشتها.
وإذا كان المؤلف قد ذكر فى فاتحة الطبعة العربية أن أساتذته في باريس عابوا عليه ظهور النزعة الوجدانية في بحثه، فإن هذه النزعة قد ازدادت بروزا في النسخة العربية، إذ أخذ كاتبنا راحته بعيدا عن أعين هؤلاء الأساتذة بعد عودته إلى أرض الوطن.
ثم إن كثيرا من النقول التي أوردها كاتبنا في النسخة العربية للاستشهاد بها على بعض السمات الأسلوبية المتعلقة بالمحسنات البديعية لا موضع لها في الأصل الفرنسى. وهذا أمر طبيعى، إذ من المستحيل ترجمة هذه المحسنات إلى أية لغة أجنبية.
مما تقدم يتبين لنا أن كتاب "النثر الفنى فى القرن الرابع" ليس ترجمة للدراسة التي أحرز بها المؤلف درجة الدكتوراه من جامعة باريس عام 1931م بقدر ما هي إعادة كتابة لها من جديد!
المصدر
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
http://www.alagidah.com/vb/images/smilies/books3.gif
عناوين الرسائل الجامعية حول الاستشراق المسجلة في كلية الدعوة بالمدينة
(دكتوراه)
1. الأخطاء العقدية في دائرة المعارف الإسلامية - دراسة تحليلية نقدية - للطالب حميد بن ناصر خالد الحميد.
2. الاستشراق الماروني: دراسة تأصيلية لاتجاهاته ووسائله في النصف الأول من القرن العشرين للطالب عبد العزيز بن علي بن صالح المحويني.
3. منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الإسلامي مازن بن صلاح حامد مطبقاني.
4. منابع المستشرقين الثقافية في دراسة السيرة النبوية – دراسة تحليلية نقدية - مصطفى بن عمر حلمي.
5. تقويم دراسات المستشرقين حول الأحكام الشرعية الخاصة بالموارد المالية في الدولة الإسلامية مع دراسة لكتاباتهم عن أهم الموارد في فترة خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عدنان بن مصطفى صبري الأماسي.
6. منهج البروتستانت في تنصير المسلمين خلال النصف الثاني من القرن العشرين –دراسة تحليلية - للطالب علي بن عتيق حامد الحربي.
7. موقف المستشرقين في دائرة المعرف الإسلامية من الحديث النبوي - دراسة تقويمية - طلال بن عبد الله ملوش.
http://www.alagidah.com/vb/images/smilies/books3.gif
(ماجستير)
8. الفكر الاستشراقي في نيجريا، للطالبه: أولا ليكي عبد الرشيد عبد العزيز.
9. دراسة تحليلية نقدية لمجلة الآباء اليسوعيين الكاثوليكية للفترة من 1898 حتى بداية الحرب العالمية الثانية للطالب عبدالعزيز بن علي بن صالح المحويني.
10. الفكر الاستشراقي في تنزانيا، للطالب جمعة مقداد عمر.
11. العلاقة بين التنصير والاستشراق من حيث النشأة والأهداف حسن محمد نايف غالب.
12. العلاقة بين اليهود والنصارى خلال النصف الأول من القرن العشرين نصر عمر مقبول الحطامي.
13.الكنيسة القبطية: فكرها ومنهجها التنصيري خلال القرن العشرين عبد الله بن عبد العزيز الشعيبي.
14. نصرانية عيسى عليه السلام ونصرانية بولس – دراسة مقارنة في أسفار العهد الجديد علي بن عتيق الحربي.
15.الحوار الإسلامي النصراني: الأهداف والأبعاد هندي بن هندي عبده حوفان.
16. توطين التنصير في إندونيسيا محمد صالح بن رحماني.
17. موقف المستشرقين من عقوبة الزنى في الأحاديث النبوية - دراسة وصفية نقدية - عبد الرحمن بن مهيدب بن عبد الرحمن المهيدب.
18.الخلفية الثقافية لاتجاهات المستشرقين في دراسة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم مصطفى عمر حلمي.
19. شبهات المستشرقين حول إسناد الحديث (عرض ونقد) يحيى بن عبد الهادي محمد.
20. تقويم جهد المستشرق آرثر جيفري في تحقيقه لمقدمة كتاب: (المباني لنظم المعاني) طلال بن عبد الله ملوش.
21. منهج مقارنة الروايات عند المحدثين: دراسة وصفية نقدية لدعوى المستشرقين اهتمام المحدثين بنقد سند الحديث دون متنه ،للطالب فتح الدين محمد أبو الفتح البيانوني.
22.كتابة الصحابة للحديث النبوي بين المسلمين والمستشرقين أقونج أفندي.
23. أساليب المستشرق جولد تسهير في عرضه للإٍسلام - دراسة استقرائية - أحمد حسن قاضي وزير.
24. مفهوم القدر في دراسات المستشرقين المحسن بن علي سويسي.
25. دراسة المستشرقين للجوانب العقدية والفكرية من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب: دراسة تحليلية نقدية للطالب محمد عبد الرزاق خير الدين.
http://www.alagidah.com/vb/images/smilies/books3.gif
http://www.moveed.com/data/media/118/bl_0033.gif
http://img328.imageshack.us/img328/7...ingbar2sl9.gif
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
رسالة جامعية
http://www.alagidah.com/vb/images/smilies/books3.gif
http://www.maktoobblog.com/userFiles...ges/banner.gif
تناولت هذه الدراسة موضوع
"شعر البرقعاوي، تحقيق، ودراسة"
لذا يكون لها ثلاثة أغراض؛ الأول: تحقيق شعر البرقعاوي، والغرض الثاني: أهتم ببيان الموضوعات التي تضمنتها رسالة الشاعر، والغرض الثالث: أهتم ببيان الأداء الفني لشعر البرقعاوي.
وقد اقتضت صورة البحث ان يشتمل على مدخل عام وثلاثة ابواب، وخاتمة، وهي على النحو الآتي:
أما المدخل العام فكان مخصصا لبيان حياة الشاعر؛المادية، والروحية، وبيان تأثير البيئة والأحداث التي طبعت شعر البرقعاوي بطابعها،فأصبحت مفاتيح لفهم شعره؛ شكلا ومضمونا، وقد انتهى المدخل في بيان موقع الشاعر على خارطة الشعر العراقي والعربي.
وقد انعقد الباب الأول على بيان اتجاهات شعر البرقعاوي، وقد قُسّم هذا الباب على أربعة فصول، درست في كلّ فصل اتجاها من الاتجاهات الآتية:
الفصل الأول: الاتجاه الوطني والقومي.
الفصل الثاني: الاتجاه السياسي.
الفصل الثالث: الاتجاه الاجتماعي.
الفصل الرابع: الاتجاه الذاتي والتأملي.
وقد سبقها مدخل بينتُ فيه أهمية استعمال اصطلاح(الاتجاه) بدلا من(الغرض)؛ الاصطلاح القديم، الذي لا يستوعب المضامين الواسعة المتداخلة والمعقدة التي يتضمنها الشعر الحديث.
ثم تناولت في الاتجاه الأول (الوطني والقومي) مباحث عدة هي: العراق، وفلسطين، والوطن العربي، أما الاتجاه السياسي فجاء في عدة مباحث أيضا هي: الفخر السياسي، والروح الثورية، والنقد السياسي، وتناولت في الاتجاه الاجتماعي: موقف الشاعر من الأغنياء، وموقفه من رجال الدين، وموقفه من المرأة، وأخيرا نقد السلوك العام.
وانعقد الاتجاه (الذاتي والتأملي)على بيان الشعر الذي يكون موضوعه (مشاعر الشاعر الشخصية) التي تتجلى في موضوع الغزل والشكوى، التي تتصل بالشاعر نفسه ولا تهم الانسان،في حين هناك مشاعر عميقة ترتقي إلى مستوى التأملات وهي تهم الإنسان بجملته وتشمل مباحث فرعية منها: الجدوى من الحياة، والقيادة الدينية ومنجزها السياسي، والتأمل في قوى النفس وصراعاتها، وهذه اندرجت تحت عنوان: التأملات وثيقة الصلة بالعقل، وهناك تأملات ذوات طابع انفعالي،درستُ فيها مشاعر القلق الوجودي؛ قلق الخطيئة وقلق الحرية.
أما الباب الثاني: فدرستُ فيه أحد أظهر الجوانب الفنية في شعر البرقعاوي، وهو الصورة الفنية،التي رأيتها كافية لبيان ملكة الشاعر الفنية اذا دُرست من جوانب مختلفة، فجاء هذا الباب في ثلاثة فصول وأما الباب الثاني فخصصته للدراسة الفنية.
ولاعتماد تجربة الشاعر على بناء الصورة بناءً تميّّز به من معاصريه، فقد جاء هذا الباب لإظهار جوانب هذا التميّز الفنيّ بجوانبه المختلفة، ولأنّ الشاعر كان مؤمناً بقدرة الصورة على الإيحاء بالمضامين العميقة، فآثرتُ لخصوصية هذا الجانب أنْ يكون الباب في ثلاثة فصول كلـّها تهتم بجانب من جوانب بناء الصورة الفنية، وبيان أساليب الاستعمال الشعري للغة.
فأمّا الفصل الأول فخُصص للصورة الفنية؛ (مفهومها،مصادرها،ووسائل بنائها؛البيانية والحسية)، وأما الفصل الثاني فخصص لدراسة بناء المعنى الشعري، بما يرتبط بتوقع المتلقي، سواء أحدث هذا التوقع أم لم يحدث، وعلى مستويات ثلاثة؛ المفردة والجملة والنص.
وفي الفصل الثالث درستُ الاستعمال الشعري للغة،على مستوى التأليف،وقد رصدتُ الظواهر الأكثر بروزا في شعر البرقعاوي، فدرستُ على مستوى المفردة؛ (استعمال المفردات التراثية، والمفردات المستحدثة، والشعبية، والتي استحدثها الشاعر بالنحت)، وعلى هذا المستوى السياقي للجملة،درستُ ظواهر؛(الحذف والتقديم والتأخير،والتكرار)، وقد رأيتُ ذلك كافيا في بيان الملامح الفنية الأساسية لشعر الشاعر.
أما الباب الثالث،فقد خصصته لتحقيق شعر البرقعاوي من المخطوطات التي حصلت عليها من اسرته،وقد قارنت هذه المخطوطات وشخصّتُ النسخة الام وسميتها النسخة (أ)، ثم وصفتها وبينتُ منهج التحقيق،ثم بوبتُ الشعر في هذا الباب على الحروف الهجائية.
لقد خرجت هذه الدراسة بجملة نتائج يمكن ادراجها في نقاط على النحو الآتي:
1. الشيخ عبد الصاحب البرقعاوي(1931ـ 1995م) شاعر ولد في مدينة النجف الاشرف ونشأ نشأة علمية ادبية،وكان زاهدا اتخذ زهده خلوة للتأمل في قضايا عصره الاجتماعية والسياسية والفكرية،وكان ذا حسٍّ وطني ثوري الهبت روحه الثورات العالمية التحررية كثورة اكتوبر في روسيا وثورة العشرين في العراق، التي اصبحت مصدر الهام له ولكل التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية، ولكنه جمع بين الأصالة والتطلع إلى المستقبل،لذا اتخذ من عهد الرسالة الاسلامية انموذجه الحضاري الذي رآه أساسا لكل نهضة عربية يُراد لها النجاح والشمول.
2. مكانة البرقعاوي الشعرية: يعد أحد ممثلي المجرى الشعري العام (المحافظ الذي يطلق عليه الخط الكلاسكي العربي)،الذي يمثله الجواهري خير تمثيل،وهو المنجر الذي يجمع بين روح التمرد في الفن الشعري المعاصر،والإحساس الصادق بالموروث والارتقاء به ليصبح معبرا عن روح العصر.
3. مضامين الشاعر: تغيّرت مضامينه بالقياس الى الاغراض القديمة،لتصبح ممثلة للاطار الحضاري لعصره،فطرق في شعره معظم الميادين الاجتماعية والسياسية والفكرية،وقضايا المجتمع المعاصر من ناحيتين؛الاولى:نقد الظواهر السلبية،والثانية:الاشادة بالظواهر الايجابية،والدعوة لها،ولاسيما التي تعيش في ضميره بوصفها قيما حضارية حية تمثل ماضي الامة المجيد.بالإضافة الى ذلك كان شعر البرقعاوي التأملي في ميدان النظرية السياسية وقضايا المجتمع والنفس البشرية ،يمثل انجازا مهما يبلغ حد الايدولوجيا.
4. الاداء الفني: كان البرقعاوي ذا خيال خصب خلاق استطاع بوساطته وبمعونة ثقافته الفنية والعامة،أن يفتح آفاقا رحبة عُرف من خلالها شاعرا متميزا له صوته الخاص، واستطاع أن يغوص على ادق المعاني،وأدق الأحاسيس والمشاعر ويجسدها في صور بيانية موحية ومؤثرة وقابلة للإدراك،لذا يمكن أن نعدّ شعر البرقعاوي شعر صورة،بمعنى أنه لا يفقد كثيرا من جمال أدائه والإيحاء بمضامينه، فيما لو تُرجم إلى لغة أخرى غير التي كُتب بها.
5. بسبب من إهمال الشاعر لتدوين شعره ونشره، فضلا عن التحولات السريعة التي حدثت في العالم بسبب قوى العولمة، فقد كان لدى أسرته بعض التحفظات التي تشير الى حجب بعض نتاج الشاعر عن الدراسة، ولاسيما الذي يبين موقفه من الحرب العراقية الإيرانية، إذ يشير ظاهر هذا الشعر الى أنّ صاحبه كان يميل إلى جانب الحكم البائد وهو شيء جاء من قبيل اتفاق الرؤى،وقد بيـّن البحث ذلك،لذا يوصي الباحث ان يُعاد النظر في جمع شعر الشاعر واضافته الى ما مثبت في هذه الرسالة، إذا سمحت بذلك الأيام.
المصدر
http://www.alagidah.com/vb/images/smilies/books3.gif
http://www.moveed.com/data/media/118/bl_0033.gif
http://img328.imageshack.us/img328/7...ingbar2sl9.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
aghanime@hotmail.com
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
http://www.imairaq.com/upload/store/tv.jpg
أطروحة دكتوراه في الإعلام الإسلامي
"الإعلام الإسلامي في تلفزيون العراق"
بحث تحليلي للبرامج الإسلامية في تلفزيون العراق
أعدها الدكتور
هاشم أحمد نغيمش
مدير مركز البصيرة للبحوث والتطوير الإعلامي
ملخص الأطروحة:
يتناول هذا البحث بين صفحاته موضوع الإعلام الاسلامي في التلفزيون الذي يعني إخضاع مضامين الاعلام كافة الى ضوابط الشريعة الاسلامية، اذ يؤدي ذلك إلى نجاح أهداف القائم بالاتصال في مجتمعات الدول الاسلامية.
كما أن اعتماد ممارسات إعلامية لا تستند إلى الاسلام في عملها الإعلامي داخل هذه المجتمعات سيكون عقبة في طريق تحقيق أهدافها، فقد برهنت نظرية الاتساق والتنافر – وهي احدى النظريات المتعلقة بطبيعة الجمهور – على ان موقف الانسان يميل الى إتساق سلوكه مع ما يتلقاه من رسائل، ومن ثم سيحاول في المستقبل تجنب تلك الرسائل التي تتنافر مع معتقداته، إذ إن هذه النظرية تفترض بأن الانسان تبريري في طبعه ويتصرف تجاه ما يتلقاه من رسائل لحماية وتبرير الآراء والاتجاهات والسلوك التي يؤمن بها، وأن التنافر حالة غير مريحة تحفزه وتدفعه للعمل على تجنب تلك الرسائل التي تعارض معتقداته.
كما أن الدلائل العلمية تشير الى أن جمهور المتلقين يميلون الى الرسائل التي تدعم آراءهم أكثر من ميلهم الى الرسائل التي تعارض تلك الآراء، ويفترض في وسائل الإعلام أن تعبر عن آراء متفق عليها من الأغلبية وتدعم الاتجاهات وانماط السلوك السائدة في المجتمع أكثر من ميلها الى نقض تلك المعتقدات والآراء، وهو ما يؤدي الى تحقيق الانسجام والألفة في المجتمع وتضعف النزعات الفردية وتقلل من الاختلاف في ذلك المجتمع([1]) . وبالنظر للأهمية التي يحظى بها التلفزيون من بين وسائل الاعلام الأخرى والمميزات والخصائص التي يتميز بها وما يمكن أن تؤديه هذه الوسيلة من أهداف اسلامية اذا ما أخضعت مضامينها لضوابط الشريعة الاسلامية ، لذا فأن بحثنا هذا يتناول موضوع الاعلام الاسلامي في التلفزيون ، متخذاً من تلفزيون العراق دراسة حالة ضمن موضوعه بعد أن عرف الباحث الاعلام الاسلامي والبرنامج التلفزيوني الاسلامي وحدد اشكال وقوالب البرامج الاسلامية التلفزيونية . وأستخدم الباحث المنهج المسحي وطريقة تحليل المضمون وصحيفة الاستبيان وصحيفة المقابلة المقننة والمقابلة غير المقننة بوصفها أدوات بحثية للتوصل الى نتائج ومؤشرات يهدف اليها البحث . وحدد الباحث مجتمع بحثه بدورتين تلفزيونيتين أمدهما ستة أشهر أخضعهما للتحليل عن طريق المسح الشامل للعينة . وقد واجهت الباحث خلال مدة البحث صعوبات عديدة تمثلت بصعوبة الحصول على الدراسات والبحوث والمراجع التي تناولت موضوع الاعلام الاسلامي بسبب عدم توافرها في العراق نظراً لظروف الحصار الجائر . كما عانى الباحث من شحة الدراسات والبحوث التي تناولت موضوع البرامج الاسلامية في التلفزيون وعدم توافرها في العراق . كما أن انقطاع التيار الكهربائي لمدد طويلة في أثناء مدة البحث عرقل عمل الباحث في تسجيل عينة البحث وحدَّ من قدرته على الكتابة مساءً ، كما أن معظم المكتبات في العراق تتوقف عن العمل في اثناء قطع التيار الكهربائي . وقسم الباحث هذا البحث الى خمسة فصول، كان الفصل الأول مخصصاً للاطار المنهجي للبحث من خلال عرضه لمشكلة البحث وأهميته وأهدافه والمنهج الذي استخدمه والاجراءات التي اتبعها والدراسات السابقة التي تناولت الموضوع . أما الفصل الثاني الذي حمل عنوان مفهوم الاعلام الاسلامي ، فقد قسمه الباحث الى مبحثين تناول المبحث الأول منهما خصائص الاعلام الاسلامي وسماته اذ عرف الباحث الاعلام الاسلامي وتحدث عن أهميته بوصفه نظرية عمل اعلامية، وبين السمات التي يتميز بها هذا الاعلام. في حين تناول المبحث الثاني موضوع الاعلام الاسلامي على الساحة الدولية من خلال تسليط الضوء على موقع الدول الاسلامية في ظل النظام الاعلامي الدولي والوقوف على المرتكزات الدعائية المعادية للاسلام والمنطلقات التي يستند اليها الاعلام الاسلامي في الساحة الدولية.
وجاء الفصل الثالث مكرساً لدراسة الدعوة الاسلامية كونها احد انماط الاعلام الاسلامي، اذ قسم الى مبحثين تناول الأول تعريف الدعوة الاسلامية والمراحل التي مرت بها تلك الدعوة في حين تناول الثاني عناصر واساليب الاتصال في الدعوة الاسلامية. ويتألف الفصل الرابع الذي حمل عنوان الاعلام الاسلامي في تلفزيون العراق من مبحثين تناول الأول تعريف البرنامج التلفزيوني الاسلامي وتحديد أنواع البرامج التلفزيونية الاسلامية والوقوف على مواصفات تلك البرامج.
في حين تناول المبحث الثاني البرامج الاسلامية في تلفزيون العراق من خلال الوقوف على موقع الاسلام في فكر الدولة والسياسة الاعلامية التي تنتهجها تجاه الدين بصورة عامة والاسلام بشكل خاص وعرض لتطور البرامج الاسلامية في تلفزيون العراق منذ تأسيسه وحتى ساعة إعداد البحث.
أما الفصل الخامس فقد كرس للبحث الميداني وجاء تحت عنوان البرامج الاسلامية والعاملون فيها في تلفزيون العراق وقد جرى تقسيم هذا الفصل الى مبحثين تناول المبحث الأول خصائص ومؤهلات العاملين في البرامج الاسلامية والمعوقات التي تعترض عملهم فيها، بينما تناول المبحث الثاني الكشف عن مضمون البرامج الاسلامية عن طريق اخضاعها الى تحليل المضمون للتعرف على اشكالها الفنية والموضوعات التي تتحدث فيها والفترات التي تعرض فيها والمواعيد التي تقدم فيها تلك البرامج والوقوف على مصادر إنتاجها والتعرف على الوظائف التي تؤديها تلك البرامج.
وأخيراً خلص الباحث الى جملة من النتائج منها أن البرامج الاسلامية في تلفزيون العراق تشغل نسبة (13.07%) من مجمل مساحة البث الكلية وتعرض هذه البرامج في سبعة اشكال فنية ومعظم هذه البرامج يعرض في فترة بعد الظهر ( 2-6)، بينما كانت فترة المساء الثانية (9-12) خالية من تلك البرامج.
وعانت عملية اعداد وانتاج وتقديم البرامج الاسلامية من قلة المخصصات المالية المعدة لغرض الانتاج وقلة الأجور والرواتب المخصصة للعاملين وأفتقرت الى الاشخاص المؤهلين بالتدريب، كما أنها تعاني من شحة الاجهزة والتقنيات الحديثة.
وقدم الباحث مجموعة من التوصيات يضعها أمام الباحثين والقائمين على العمل في تلفزيون العراق من شأنها أن تسهم في تقويم عملية انتاج واعداد وتقديم البرامج الاسلامية وبما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة منها.
محتويات البحث
الفصل الأول: الاطار المنهجي للبحث
اولا : مشكلة البحث
ثانيا: اهمية البحث
ثالثا: اهداف البحث
رابعا: منهج البحث
خامسا: إجراءات البحث
سادسا: الدراسات السابقة
الفصل الثاني: مفهوم الاعلام الاسلامي
المبحث الأول:خصائص وسمات الاعلام الاسلامي.
أولا: تعريف الاعلام والاتصال
ثانيا: تعريف الاعلام الاسلامي
ثالثا: سمات الاعلام الاسلامي
رابعا: اهمية الاعلام الاسلامي
المبحث الثاني: الإعلام الاسلامي والاعلام الدولي.
اولا:البلاد الاسلامية في ظل الاعلام الدولي
ثانيا:الخطاب الاعلامي الاسلامي الدولي
الفصل الثالث: الإعلام الاسلامي والدعوة الاسلامية
المبحث الأول: تعريف الدعوة الاسلامية والمراحل التي مرت بها
أولا: تعريف الدعوة وعلاقتها بالدعاية
ثانيا: مراحل تبليغ الدعوة الاسلامية.
المبحث الثاني: عناصر واساليب الاتصال في الدعوة الاسلامية.
أولا: عناصر العملية الاتصالية في الدعوة الاسلامية.
ثانيا: أساليب الاتصال وأشكاله في الدعوة الاسلامية.
الفصل الرابع: الاعلام الاسلامي في تلفزيون العراق.
المبحث الأول: مقومات البرنامج الاسلامي في التلفزيون
أولا: تعريف البرنامج التلفزيوني الاسلامي
ثانيا: أنواع البرامج التلفزيونية الاسلامية.
ثالثا: مواصفات البرنامج التلفزيوني الاسلامي.
المبحث الثاني: البرامج الاسلامية في تلفزيون العراق.
أولا: الاسلام في فكر الدولة
ثانيا: الاسلام في السياسة الاعلامية العراقية
ثالثا: نشاة وتطور البرامج الاسلامية في تلفزيون العراق.
الفصل الخامس: البرامج الاسلامية والعاملون فيها في تلفزيون العراق
المبحث الاول:خصائص ومؤهلات العاملين في تلفزيون العراق.
اولا:الهيئة الاستسشارية المشكلة في دائرة الاذاعة والتلفزيون.
ثانيا:رئاسة ادارة البرامج الدينية في تلفزيون العراق.
ثالثا:العاملون في اعداد وتقديم واخراج البرامج الدينية.
المبحث الثاني:مضامين البرامج الاسلامية في تلفزيون العراق
أولا: أسلوب عرض البرامج الاسلامية
ثانيا: فترات عرض البرامج الاسلامية
ثالثا: مواعيد عرض الربامج الاسلامية.
رابعا: موضوعات البرامج الاسلامية.
خامسا: مصادر الربامج الاسلامية.
سادسا: نوع البث الذي تعرض به البرامج الاسلامية.
سابعا: الوظيفة التي تؤديها البرامج الاسلامية
* نتائج البحث. توصيات البحث . مراجع البحث .
ملاحق البحث
المصدر
http://www.alagidah.com/vb/images/smilies/books3.gif
http://www.moveed.com/data/media/118/bl_0033.gif
http://img328.imageshack.us/img328/7...ingbar2sl9.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
aghanime@hotmail.com