-
الشهباء
فاطنة الطفلة البريئة، التي حرمت من حنان الأم،
وهي في سنتها الثالثة. رباها والدها وكان يعمل
جاهدا من أجل إرضائها، وتعويضها لحنان الأم.
فكان يركبها أمامه على فرسه الأصيل، وينطلق بها
داخل القرية الهادئة . كان مسؤولا بقريته أيام
الاستعمار ، وله نفوذ عند المسؤولين الكبار.
وذات يوم كان يجالس أحد القادة ويسمى ب
القائد الملالي، سأله هل لديك بنات ياعلي،
فرد عليه قائلا... عندي الشهباء آية في الجمال
والحسن فضحك صديق كان يجلس معهم ،
وقال مبتسما لاتصدقه ياسيدي، إنها سمراء
ولا علاقة لها بالجمال .فتعالت الضحكات وطالب
القائد عليا أن يحضر فاطنة، لما علم بحالها .
ويحضرها الوالد في أحسن لباس، ويحضنها القائد
وتتشرف بتناول وجبة الغذاء معه، وعمرها حوالي
أربع سنوات.
وتبلغ الشهباء سن السادسة، وتفقد والدها
فتعتصر اليتم والحزن. ويكفلها إخوتها من أبيها
ويبذلون كل جهدهم من أجل توفير كل ما
تحتاجه .وتظل مرارة اليتم ترافقها طول حياتها.
وتصل الشهباء سن الزواج، ويتقدم احد أبناء
القرية لخطبتها نظرا لاخلاقها وحسبها.
وتزف الشهباء إلى بيت زوجها وتبدأ مرحلة
جديدة من حياتها.
فهل تتوفق في حياتها الزوجية؟؟؟؟
وماهو مستقبلها؟؟؟؟؟
يتبع......
-
رد: الشهباء
وتزف فاطنة إلى بيت زوجها أحمد ،المعروف بالاستقامة وكان شابا في مقتبل العمر ، يشتغل
بالفلاحة ويكفل أمه رقية . بقيت فاطنة بقريتها لم
تحس بالغربه ،وكانت حماتها تحن عليها.
وكانوا يتعاونون جميعا، على أعباء الحياة.
كان أحمد لا يقتصر شغله في الفلاحة فقط .
بل كان يبحث دائما عن مصدر آخر للرزق .
الشهباء بحكم ذكائها، وحسن تدبيرها كانت تتولى
السهر على نظام البيت ،وتدبير مصاريفه.
أما أحمد فكان يقتصر شغله ،على العمل فقط.
و كانت الأمور تسير إلى الأحسن.
و ظل يربط الزوجين التراحم والتوادد ،وتجد فاطنة
من يعوضها الأم والأب ،وتنفك من عقدتها بالتدريج.
ويرزق الله الشهباء ولدا وسيما وتسميه محمد
تيمنا بالرسول الأعظم (ص) ،وتسهر على تربيته،
تربية صالحة وتصحبه إلى الكتاب ليحفظ كتاب
الله عز وجل. ويبدي هذا الطفل ،رغبة شديدة
في التعلم والتحصيل . وكانت الجدة رقية تحبه
حبا شديدا و تمنحه مالذ وطاب، من الأكل عند
الذهاب إلى الكتاب، وعندما يرجع تقدم له أفضل
الأطعمة .وكانت فاطنة المدبرة تلومها على
الإفراط في تدليل الحفيد وقالت لحماتها، من الآن
سأقفل باب المخزن بالمفتاح وسأعلمكم النظام.
همست الجدة في أذن محمد قائلة ...لاتقلق
يامحمد يا أغلى ماعندي وقد أظهرت الاستسلام.
فماذا صنعت الجدة؟؟؟
وهل رضيت بحكم الشهباء؟؟؟؟
يتبع.....
-
رد: الشهباء
وتستيقظ الجدة دون أن تحس بها فاطنة ،وتوسع
أحد الاسلاك التي يركب عليها القفل. وتزود
محمد بزاد من الأكل .وتعيد القفل كما كان
وتأخذ محمد إلى الكتاب .
فتستيقظ فاطنة وتسرع إلى إلى قفل المخزن وتجده
مقفلا فتفرح .وعندما تعود الجدة تصيح فاطنة
وكأنها انتصرت ...هاأنا علمته ياخالة، ولن يحصل
ما كان من قبل .وتضحك رقية قائلة... أأنت متأكدة
من نفسك.وتشك الشهباء وتفتح القفل وتتفاجأ .
وتلقي بالمفتاح بعيدا، لأن الجدة أقوى من القفل.
وينمو محمد والذكاء يشع من عينيه ،ويصبح
قادرا على تقديم المساعدات التي توافق سنه.
ومن الطرائف التي حصلت لمحمد وهو ابن
العشر سنوات ،احتفاظه بجزء من المشتريات
التي يقتنيها .فكلما اشترى السكر، إلا واحتفظ
بجزء منه في مكان أمين .ولما يطلب منه
إحضار البضاعة المطلوبة ، سواء كيلو أو
نصفه ،يسرع إلى مخزنه ويقوم بدور البقال.
ويوفر الدريهمات دون أن يحس به أحد.
لكن الجدة أدركت أن محمد أحضر السكر
في قطعة قماش كانت بالبيت .فاكتشفت
حيلته. وبدأ يشتد عود محمد وكان يشفق على
والده وعندما كان ينهي الحصة الصباحية،
كان يذهب بسرعة عند أبيه المشغول بالحرث،
ويقول له....ارتح ياأبي وسأتولى العمل بنفسي
حتى يحين وقت الكتاب .وبالفعل كان يحرث
بتقنية عالية ،والأب مستلق تحت شجرة ويحمد الله
على هذا الولد البار.
وعندما يؤذن الظهر، يتوقف محمد عن العمل
ويقول للوالد ...سأتركك يا أبي وسأعود إلى
كتابي ، ويقبل الأب ابنه على عطفه و حنانه.
محمد هذا الشاب الظريف والوسيم ، كانت
تِِؤثر عليه أمه كثيرا وتلح عليه أن يقضي
وقته في التحصيل وألا يضيع الوقت في
السمر مع أقرانه بما لايفيد.
تأثر محمد بكلام أمه، وجمع حقائبه وودع أمه.
فإلى أين سيذهب محمد؟؟؟؟
ولماذا جمع حقائبه؟؟؟؟؟
يتبع......
-
رد: الشهباء
شد محمد الرحال وساح في أرض الله الواسعة ،والدموع تفور
وتنسكب من عينيه ،بسبب فرقة الجدة رقية
التي انتقلت إلى رحمة الله و كان يحبها كثيرا
وحرقة كلام أمه، التي تريد أن تجعل منه رجلا
بمعنى الكلمة . فكان محمد يسير بخطى سريعة.
ويصر على إثبات الذات، ويطول سيره لساعات
بل يوما كاملا .
وينتهي به المطاف، باحد الدواوير البعيدة .
وهناك يجد شيخا بارعا في علوم الدين ويقصده.
فيرحب الشيخ بمحمد، واشفق لحاله .فبدأ
هذا الشاب مرحلة جديدة من حياته.
ويضاعف الجهود من اجل التبحر، في علوم الدين
والمعرفة وسبر أغوار الفقه والمتون.
وتغيب أخبار محمد عن أمه وأبيه، وينشغل بال
الشهباء وتكاد تجن على فلذة كبدها .
فتصلها أخباره من العطار الذي التقى به هناك
واكد لها أن محمد يتابع دراسته بالمسجد ....
كادت الأم أن تطير من الفرح، وقدمت للعطار
بوشته مالذ من الاطعمة لأنه بشرها بمكان ولدها.
وسافرت رفقة أحمد إلى قبيلة الكرافطة وصحبت
معها المؤونة الضرورية.
وتصل عند محمد بعد عناء وجهد جهيد، وتطمئن
على حاله .وتحمد الله أن ابنها رجل بمعنى الكلمة.ويشعر محمد بالأمل من جديد من أجل
إثبات ذاته وإكمال المشوار.
ويفتح الله عليه بحفظ كتاب الله عن ظهر قلب.
ويتدرج في علومه ويتفيأ بظله.
فتسجد الشهباء شكرا لله على هذه الهبة.
فهل توقف السي محمد عند هذا الحد؟؟؟؟
وهل استكمل دراسته ؟؟؟؟
أم هل انصهر في القرية ؟؟؟؟
يتبع.....
-
رد: الشهباء
السي محمد كما كانت الشهباء تنادي على ولدها الذي عاد نهائيا إلى
القرية ومنها ينطلق لإكمال دراسته بالمعهد الديني بالمدينة.
وبالفعل ولج المعهد، وكان يدرسه أساتذة مغاربة وشرقيون .فاعجب السي محمد، بهذه الدراسة
المخالفة لعالم المسيد والكتاب .فكان الاستاذ
يدخل قاعة الدرس ببذلته الأنيقة، وكانت الدروس
متنوعة تجمع بين العلوم الدينية واللغة العربية.
بالإضافة إلى اللغة الاجنبية، والتي كان يبذل
السي محمد كل جهده لتعلمها.
خلال العطل كان السي محمد يزور أسرته، فتفرح
الأم وكأنها رأت القمر .ويحضر السي محمد في
أبهى حلة فتنبهر به فتيات القرية.وهولايبالي
ويكتفي بابتسامة خفيفة.
وينتشي بجمال الطبيعة، وتغريد البلابل.
أبان خلال الدراسة بالمعهد على الاهتمام،
وكان يحصل على نتائج مشرفة.
وأعجب به أساتذته، وكانوا يشجعونه على المواصلة
وسبر أغوار المعرفة .
وبخصوص الوالدة الشهباء، فكانت تضحي بالغالي
والنفيس من أجل نجاح ابنها.
وعندما يعود إلى قريته تفاتح الشهباء ابنها
في موضوع مهم لم تمهله .
فماهو هذا الموضوع العاجل؟؟؟
وماذا كانت تخفي الشهباء؟؟؟؟؟
-
رد: الشهباء
من كثرة حب الشهباء للسي محمد، فقد عزمت
على تزويجه وارادت رأيه. اندهش الابن لفكرة
الأم، وأخبرها أنه لايفكر في الزواج وما يهمه هو
إتمام دراسته .لكن الشهباء ظلت متشبتة
بفكرتها وقالت له أريد أن أرى أبناءك قبل أن أموت.
حاول السي محمد ردها عن فكرتها لكنها ألحت
على تزويجه. ولن يفكر في أي شيء .فهي من
ستتدبر كل شيء.
وتطلب يد بنت أحد أعيان مدشر قريب منهم
وكانت ذات حسن وجمال .
وتطلب من ابنها رؤيتها بطريقة ذكية، ويعجب بها
الإبن .وتقبل الشهباء جميع الشروط وتؤدي
المهر .وتفرح بابنها سبع أيام وسبع ليال.
لقد دخل السي محمد القفص الذهبي فهل
سيوفق في إتمام دراسته؟؟؟
وهل سيوفق بين الدراسة والزواج؟؟؟
يتبع......
-
رد: الشهباء
وينطلق السي محمد في دراسته وتكون الزوجة
فالا حسنا عليه .وينهي دراسته بالمعهد الديني.
ويحصل على نقط مشرفة .
فخلال مدة الدراسة، كان السي محمد يربح
قدرا من المال لأنه كان خطيبا بأحد المساجد
القريبة من قريته. فكان يعرف كيف يسير نفسه.
وتعلم خياطة جلابيب الرجال.ففي السنة النهائية من الدراسة، ازدادت لديه مولودة سرت بها الشهباء
كثيرا، وكانت ترعاها وتحن عليها.
ومن محاسن الصدف، صدر إعلان يدعو طلبة المعهد
الذين استكملوا دراستهم ليلتحقوا بمراكز
الأساتذة. ويقبل السي محمد ويستفيد من
التكوين ويتخرج أستاذا للغةالعربية.
وتفرح الأم والأب والزوجة، وأشقة السي محمد
بولوج أخيهم للتوظيف.
ويشتغل بمدينة القنيطرة، ويظهر كفاءة عالية
ويبذل كل جهوده لأداء واجبه التربوي.
وسرعان مايقبض أجرته، يفكر أولا في شراء
بغل ممتاز لوالده والذي يعتمد فقط على الحمار.
ودون أن يخبرهم يقتني بغلا جيدا ،بثمن مرتفع
ويطالب أحد المكلفين بإيصاله إلى والدته.
ومن محاسن الصدف أن ترى الام البغل من بعيد .وتعجب به وتقول ليته كان بغل زوجي أحمد.
ويقترب منها الرجل ويسألها عن الشهباء .
فترد عليه أناهي الشهباء...
ويسلمها البغل فتقبل الأرض فرحا، وتنادي على
زوجها الذي تسابقه دموع الفرح على أعظم
هدية قدمها له ولده .
ويضطر الاستاذ لأخذ زوجته وابنته إلى المدينة
التي يشتغل بها .فهل توافق الأم؟؟؟؟
يتبع......
-
رد: الشهباء
لم تتقبل الشهباء الفكرة أصلا، لان علاقتها بابنها
وطيدة جدا ولكن لما تفهمت ظروفه وافقت .
ويأخذ السي محمد الزوجة والبنت الصغيرة ،
ودموع أمه لاتتوقف لأن ابنها سيبعد عنها .
محمد أحس بدوره بألم الفراق، ولكنه كان يطمئن
أمه ويعدها بالزيارة من حين لآخر.
ويسافر محمد ويراجع في فكره المراحل التي
قطعها، ويقلب نظراته بين أشجار قريته وبين
جنباتها ويتذكر ا لانطباع الذي انطبع في مخيلته.
أما الزوجة الطيبة، فكانت تنظر إلى زوجها نظرة حنان وعطف وتمنيه بالمستقبل المشرق .
وترافق السي محمد الوالدة الشهباء التي تستعيد
بسمتها وتزرع الأمل في ابنها من جديد.
ويحصل الأستاذ على مسكن بالقنيطرة وتساعد الأم الزوجة في ترتيب البيت الجديد.
وتعود الأم إلى القرية بعد أن اطمأنت على قرة
عينها.فهل سيألف السي محمد هذه الاستقلالية؟
وهل ستستأنس الزوجة ؟؟؟
يتبع.......
-
رد: الشهباء
يبني السي محمد علاقات مع الأصدقاء الجدد.
ويصبح مؤثرا داخل المحيط الذي يعيش فيه،
بحكم ثقافته الدينية. فيحبه الناس ويتمنى الطلبة
مجالسته والاستفادة من علمه الغزير.
أما بالنسبة للزوجة ، فكانت لاتتعامل إلا مع جارة
قريبة منها ،يشتغل زوجها بميدان التعليم .أحست
بالضجر لأول وهلة، لكن ابنتها مليكة كانت تؤنس
وحدتها وتنشغل بها وتاخذمنها كل وقتها.
بدأت تتأخر الاخبار عن الشهباء .فكلما دخلت الغرفة التي كان يسكن فيها، إلا وتذكرته وتذكرت
زوجته وفلذة كبذها مليكة .فيصعب الاستئناس بسرعة ، ويقرب عيد الاضحى ويجد السي محمد
نفسه ملزما لقضاء عيد الأضحى بقريته .
ويعو د إلى القرية، وتطير الشهباء من الفرح .
فتعانق ابنها وزوجته ،وتحضن مليكة وتقبلها
وتعبق بأنفاسها .إن حنان الشهباء لايضاهيه
حنان آخر .يمر العيد في أحسن الأجواء .
ويعود السي محمد إلى عمله ،ويترك الزوجة
والبنت مع أمه قد تتسالون لماذا؟؟؟
الجواب لأن زوجته حامل وفي شهرها الأخير
وهي في حاجة إلى الرعاية ولن يجد أفضل
من أمه الحنون.
فما الجديد الذي سيطرأ في حياة الأستاذ؟؟؟؟
وماالمفاجأة التي تنتظر السي محمد؟؟؟؟
يتبع.....
-
رد: الشهباء
ويرزق السي محمد، بمولود ذكر و ترقص الشهباء
من الفرح وتمجد لهذه الهدية الإلهية بقصائد
زجلية جميلة جدا .ويقترح الجد تسمية حفيده
عبد الاله ويشكر الله على هذه الهبة
و العطية. أما أستاذنا، فلم يكن متواجدا وقت
الولادة .ولما عاد ليطمئن على زوجته، وجد
قرة عينه عبد الإله، فبكى من الفرح وحمد الله
على السلامة .ولن أقدر على وصف حفل
العقيقة .فحج أهل الزوجة ودام الاحتفال
عشرة أيام وتنوع الأكل والشراب والأنغام.
وظت السي محمد يقدم جميع المساعدات لأمه
وأبيه فكثرت أغنامهم و توسعت أراضيهم
وأصبحوا من أغنياء القرية.
وتؤدي الشهباء وزوجها أحمد فريضة الحج، وتتكلف
برفقة ست نساء .وتحصل غرائب وعجائب.
فهل تنجح الحاجة الشهباء في أداء الفريضة؟؟؟؟
وهل تحسن برفيقاتها؟؟؟؟؟؟؟
وماهي أبرز المغامرات التي حدثت في الحج؟؟؟؟
يتبع......
-
رد: الشهباء
الشهباء تتميز بالكرم والجود ،وفي الديار المقدسة
تلتقي بحاجة رفقة ابنها من مدينة سلا المغربية.
وسبب التعارف، هو طلب شيء بسيط بحكم
تقارب مسكن هذه الحاجة من الشهباء ورفيقاتها.
فلم تبخل على المرأة بماطلبت، وربطت معها
علاقة مودة تحولت إلى مساعدة ابن الحاجة
ويسمى بالحاج الرحالي، وكان قد زار المقام الشريف من قبل عدة مرات.
المهم كان يصحب أمه والشهباء وزوجها وجميع المرافقات، ويحرص على إقامتهم جميع المناسك.
من طواف ووقوف بعرفات وسعي وغيره.
ولما حان وقت الرجوع إلى أرض الوطن،
طلبت الشهباء من رفيقاتها انتظارها حتى تنادي على زوجها لأخذ الطائرة. لكن للاسف لما رجعت إلى المكان المعلوم لم تجدهن ،فانزعجت
واصبحت تبحث وبدون جدوى، وتتساءل ماذا
ستقول لابنائهن لما يسألونها عن أمهاتهم.
وفجأة لاحظت ايادي تشير إليها،فلمحتهن
من درج طائرة متوجة إلى سوريا.فطالبتهن
بالنزول ثم تقدمن إليها وسألتهن لماذا لم
تسمعن كلامي وأخذتن طائرة سوريا؟؟؟؟
فأجبنها بعفوية ،لنحجز المقاعد قبل.....
لم تنتظر الشهباء، وأخذت تضربهن على ظهورهن
وهي تقول... لهن أنتن أمانة وعائلاتكن تنتظركن
فاخذن يبكين جميعا،ثم ركبن طائرة الخطوط
الملكية المغربية.
وعدن بألف خير وسلام.
يتبع......
-
رد: الشهباء
وتستقبل الحاجة الشهباء والحاج أحمد ، من طرف
أفراد العائلة . ويجلسهما السي محمد في سيارته
وقد تلألا وجههما نورا .وتقام ليالي الذكر وتلاوة القرآن ،حمدا لله الذي وفقهما للقيام بهذه الشعيرة
الدينية والركن الخامس من الإسلام. وتحضر معها الشهباء هدايا من المقام الشريف .فكل من زارها إلا وتقدم له الهدية والتمر وماء زمزم .
الشهباء أم جميع الأطفال كما يسمونها.أتعرفون
لماذا؟؟؟؟
الجواب لأنها ظلت طول حياتها مولدة القرية .فكل
النساء الحاملات يتوسمن فيها خيرا .و يكون
الخير على يدها بفضل الله.
كما كانت تعمل على تغسيل النساء المتوفيات و
هي سنة الحياة و الشهباء يحبها الجميع .
فبعد مرور شهور على العودة من مكة المكرمة،
أتدرون من جاء لزيارتها ؟؟إنها الحاجة أمينة وابنها
الحاج الرحالي اللذين التقت بهما في الديار
المقدسة .كان اللقاء حارا وحميميا وكان السي
محمد متواجدا بالقرية بحكم العطلة الربيعية.
وتذبح الشهباء أحسن الخرفان ،احتفالا بالضيوف
الأعزاء وتحضر الحاجات اللواتي رافقن الشهباء
فيلتقين بالأحبة.إنه لقاء عظيم ، ويقضين بالقرية
ماشاء الله من الأيام في فرح وسرور.
وتدور الايام ويأخذ السي محمد والديه إلى مدينة سلا ويحيين الرحم مع أحبة في الله هما الحاج
الرحالي وأمه.
الشهباء معروفة بذكائها وبمغامراتها،فماهي أبرز
هذه المغامرات العجيبة والغريبة؟؟؟؟؟
يتبع......