من أجل الحوار حول المسألة الثقافية .
من أجل الحوار حول المسألة الثقافية .
ـــــــ
دعا مجموعة من المثقفين المغاربة (أحمد بوزفور، عبد الصمد بلكبير، شعيب حليفي، محمد الواكيرة ، محمد الطوزي ، ادريس شويكة، رشيد المومني، الميلودي شغموم ، حسان بورقية ومحمد برادة) إلى لقاء في محور "حوار حول الثقافة المغربية"، الذي يريدونه حوارا مفتوحا بين جميع الفاعلين في الحقل الثقافي، وذلك لتحليل الأسئلة الملحة واستشراف تصور استراتيجي ومقترحات عملية تخص حاضر الثقافة المغربية ومستقبلها.
ولا شك، يضيف الداعون للقاء، أن هذه المبادرة تلتقي مع مبادرات أخرى معـنـيـة بالشأن الثقافي وأسئلته في بلادنا ؛ على أمل أن تتوحد الجهود، مستقبلا، لمواصلة الحوار بكيفية جماعية، للارتقاء إلى بلورة مفهوم يجعل من الثقافة عنصـرا فعالا في التنـمـية وتجديد الوعي والقــيــم والإبداع.
أما موعد اللقاء، فهو الجمعة 5 نوفمبر 2010، الساعة 14 و 30 دقيقة في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط.
وقد أرفق المثقفون الموقعون دعوتهم هذه بورقة مقترحة لتحديد بعض محاور الحوار، ورقة حصل «الاتحاد الثقافي» على نسخة منها وننشرها لتعميم الفائدة:
«من بـيـن مـا يتمـيـز به تاريخ المغرب الحديث ، عـقـِـبَ الاستقلال، ظـهورُ إنتاجات فنية وفكرية وأدبية تتطلـّـع إلى تشيـيـد ثقافة حديثة تستـوعبُ أسئلة المرحلة الجديدة . وقد أنــتـج ذلك النهوض الثقافي ، على مدى 50 سنة ، اتجاهات وأسماء تـركـَتْ بصماتها على الخارطة الثقافية وأعطتْ للمغرب صدى مـُـمـيزا في الساحة العربية والعالمية. وإذا كانت هذه المـُـنجزات قد تحققتْ، في الغالب، بفضل جهود شخصية وجمعويـة قاومتْ الماضـَـويّـة والتقليد الأعمى، فإنها اليوم تحتاج، في خضـمّ التحولات المتسارعة، إلى الحماية وتوفيــر شروط التراكـُـم وإعادة النظر في البنيات المتصلة بخدمة الثقافة ونشرها .
«ولا شك أن ردود الفعل التي عرفتها الساحة ُ الثقافية منذ معرض الكتاب الأخير (فبراير 2010)، هي أمـارَة على وجود مخاطـر تـتـهـددُ تلك المنجـزات وتقتضي من جميع المبدعين والمثقفين أن يــتـنــادوْا للحوار من أجل توضيح الأفق، وتـبـديـد الشكوك والالتباسات. وما يستـدعي تنظيم هذا الحوار باستعجال، كـوْنُ المجال السياسي في المغرب يــعرف، بدوره، تـعـثــُّـرات تـُـلقي بظلالها على سيرورة تنظيم الصراع الديمقراطي ، كمـا تـُعـطـّـل حيوية الإنتاج الثقافي وتطــرح بقوّة سؤالا عن طبيعة ونوعيـّة علائق المبدعين والمـُـنتجين بوزارة الثقافة وأجهزتها وإوالــيــات اشـتـغـالها .
«لأجل ذلك، وتـثـمـينـا للنداءات والمبادرات التي عرفتها الساحة ُ الثقافية المغربية في الأشـهر الأخيرة، فإنـنا ندعو إلى تنظيم حوار مفتوح حول المسألـة الثقافية يـهــدف إلى :
ـ 1) إطلاق الحوار بين جميع العناصـر المعنية وخاصة الأجيال الجديدة من المبدعين للتعرّف على الأوضاع والمشكلات .
ـ 2) صوْغ ُ عناصر الإشكالية والتصـوّر الاستراتيجي الذي يجعل الثقافة والإبداع حـاضريـْـن في عـُـمق التنـمـية وتجديد القــيم.
ـ 3) تحليــل العلائق بين الثقافي والسياسي (le politique)، في أفــق الاختيــار الديمقراطي وتــشـيـيـد حداثــة متكامــلـة.»
ج.الاتحاد الاشتراكي .
ـــــــــــــــــــــــــ