بسم الله الرحمن الرحيم
Attachment 913
مرت لحظات الفراق سريعة
و وتيرة الحياة نفسها ، فلم يتغير شيء
فلا صفوٌ تكدر لجزع الفراق وألمه ولا حزنٌ جال في سمائي كما كنت أعتقد حدوثه وأُوهم نفسي بأن ذلك عمَّ قريبٌ سيحل بساحتي حالما ينطلق المقص ليقص شريط النهاية لمشروع علاقةٍ استمرت لسنوات كان حافلة بكل شيء .
انطلق المقص ونادى منادٍ يا أيتها الذكريات حان قطافكِ فادني .
انطلق المقص وقُص الشريط وبدأ تطبيق الفراق رسميا من سويعات ليست بقليلة .
لم يكن الخيار الوحيد الذي طرحته عليّ سهلا .
لكنه شيء من قدر الله , وواجب على المرء الرضا والإيمان بقدره سبحانه .
إليك تنثر الحروف الآن ومعها تنحر مشاعر
وقبل هذا وذاك ذكريات تعصف بها الأيام والليالي بعد أن لطختها سوء الأعذار التي سقتيها قربانا لهذا الحدث الجسيم .
تنثر الحروف وتنحر المشاعر وتتطاير الذكريات وأنا والحمد للمولي وحده أشعر بارتياح
ليس لفراقك !! حاشا لله أن اتنطع بها حتى ولو كانت حقيقة .
لكنها راحة لما حصل بعد فراقك من تكيف وتقبل للواقع الجديد .
قليلا من الألم أحسه في خاصرة الماضي معك حين أتذكر قرابينك أقصد أعذارك التي سقتيها وجعلتيها مبررا لهذا الهروب .
فلكم كانت واهية وتافهة , ولكنها ومن جهة أخرى لها فضل في بث الراحة ، ودور في التكيف بعد أن انقطع صوتك وغابت صورتك وتوقف رسائلك .
نعم غابت الصورة وانقطع الصوت وتوقف سيل الرسائل ولكن وتيرة الحياة لم تتغير , فهل أزفها لك بشارة ؟
أم أنقلها لك سخرية واستفزازا ؟
سيدتي أقولها الآن وطعمها غريب على لساني فقد تعود أن أقول "حبيبتي "
سيدتي - - - طابت لك الأيام والليالي ودامت أيامك بعدي سعيدة