-
يدا والدي
في زمن القحط ،اعود من رحلتي الطويلة للجامعة،يفاجئني بحلته الجديدة، انها صورة الكد والتعب ... بعدقضاء سبات الشتاء....يبدأ والدي دورته الجديدة ،يوقظ الارض ب(مسحاته ) اللماعة...والدي سبب لاحياء الخضرة الصيفيه،تأخذ منه كل مأخذ لتصبح يداه معطاء للخير والخبز والطبيخ.. والدي لايمل من مصاحبة الارض والزرع،،،ينزع جلده هناككل صيف،،،كان يطبخ رجليه على دخان هادئ ليقوي بشرتهما،ويقتل ماعلق بهما من ميكروبات...يقول (رحمه الله) الدخان خير دواء للصلًيم (والصلًيم) هو ما يلهب الجلد من ماء الزرع الحار والديدان التي تسبب الدمامل الملتهبه... والدي عندما ارى يديه بسمرتهما،اعشقهما...برغم ما يمران به منظروف قاسيه في عمل المزرعة الاً انهما (ترفان)،كنت اقبلهما بلذة واحترام كنت اعبدهما لنقاءهما لجدهما لطهارتهما ....والدي ضمن الجنة في عليين...بيديه تلك ازاح كل ذنوب آبائه....فاصبح ملاك مع الملائكه.