قصة .. الماراثون

:baaa2:
الماراثون


خنقه حبل السؤال فهرب منه الي ركن قصي بالغرفة ......

تلاصقت جدران الغرفة وهو يضرب الأخماس والأسداس ويصلي ليرمم الأمل ثقوب يأسه ..

الحائط أمامه وبينهما سر ضاق به الصدر.

ابتسامته الخفيفة تفرض الهدوء بالمكان فتتركز نظراتي نحوه ، وقد هرب لون الحائط من خلفه مع اتساع حدود اليأس ..

تعلو خفقات القلب مع شعاع يتسلل فتنفلت ابتسامة ترتفع مسرعة في اتجاهه ، ثم تتباطأ مع صرير الباب وأموج في قلقي ..

كنت اتحسس الأرض العارية بظهري وأتوسد كتابي الوحيد وقد تحجرت مقلتاي تتقبلان الغروب لعل الشروق يتسلل يوما فتتجدد نفحات الأمل ..

تزامن سطوع الضوء مع دبيب الأقدام ، فأخذت أنبه حواسي وقد تعملقت الظلال وحاولت تشكيل الألم والأمل من جديد ..

بدأت الحلقة تتشكل من حولي فانكمش ظلي ..

اكتملت الحلقة فغاص جسدي النحيل وحللت رباط حذائي ..

تضيق الحلقة رويدا رويدا فتعقد الدهشة لساني ، ويضيع صراخ كرامتي المبعثرة هباء ..

حاولت النطق ..

لقد كان ..

عادت الأيدي الغليظة إلي مواقعها فزاد شعوري بالهواء الذي يتلقفني ، والسكون الذي يتربص بي ..

تتسع الحلقة وابتسامته تطغي علي المكان ،و تمسح نظراتي الأرض ..

استطال السكون فهربت من آلامي وسارعت باللحاق بابتسامتي قبل أن تصطدم ببروازه

..


عادت الأيدي الغليظة إلي مواقعها فزاد شعوري بالهواء الذي يتلقفني ، والسكون الذي يتربص بي ..

تتسع الحلقة وابتسامته تطغي علي المكان ،و تمسح نظراتي الأرض ..

استطال السكون فهربت من آلامي وسارعت باللحاق بابتسامتي قبل أن تصطدم ببروازه[/QUOTE]



هل ترى هنا كيف تتحرك الموجودات لكى تقيم علاقتها مع الحدث والشخصية


الوحيدة القادرة على فعل ذلك هو ذاك الكاتب المبدع
تحية له

وتحية تقدير لكاتب مبدع متميز وناقد قدير نكن له التقدير