الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: قصة حاتم الاصم ومعلمه شقيق البلخى

رسائلك

اضغط هنا للدخول

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 19/06/2020, 12:04 AM
    طارق شفيق حقي

    قصة حاتم الاصم ومعلمه شقيق البلخى

    قصة حاتم الاصم ومعلمه شقيق البلخى)
    تتلمذ حاتم الأصم على يد معلمة شفيق البلخي
    وسأله معلمه شفيق يوماً: كم صحبتني؟
    فقال له حاتم : منذ ثلاث وثلاثين سنة
    فقال شفيق: وماذا تعلمتمني
    قال حاتم: ثمانية مسائل
    قال شفيق: إنا لله وإنا إليه راجعون. ذهب عمري معك ولم تتعلم مني إلا ثماني مسائل؟
    قال حاتم: انا لا اكذب هم ثماني مسائل
    فقال شفيق: وما هي حتى أسمعها؟
    قال حاتم :
    نظرت في قول الله تعالى
    "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى - فإن الجنة هي المأوى"
    فعلمت أن قوله تعالى هو الحق، فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت في طاعة الله تعالى.
    فقال: أحسنت يا حاتم فماالثانية؟
    فقال:
    نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فهو مع محبوبه إلى القبر،فإذا وصل إلى القبر فارقه،
    فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخل محبوبي معي
    قال وما الثالثة:
    قال حاتم: أنني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل من معه شئ له قيمة ومقدار رفعه وحفظه ثم نظرت إلى قول الله تعالى:
    "ما عندكم ينفد وماعند الله باق"
    فكلما وقع معي شئ له قيمة ومقدار وجهته إلى الله ليبقى عنده محفوظاً
    قال وما الرابعة:
    فقال حاتم: أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم يرجع المال والشرف والنسب، فنظرت فيها فإذا هي لا شئ، ثم نظرت إلى قوله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
    فعملت في التقى حتى أكون عند الله كريماً
    قال وما الخامسة:
    قال حاتم :أني نظرت في هذا الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض، ويلعن بعضهم بعضاً، وأصل هذا كله الحسد، ثم نظرت إلى قوله تعالى:
    "نحن قسمّنا بينهم معيشتهم فيالحياة الدنيا"
    فتركت الحسد واجتنبت الخلق وعلمت أن القسمة عند الله فتركت عداوة الخلق عني .
    قال: وماالسادسة:
    قال حاتم: نظرت إلى هذا الخلق يظلم بعضهم بعضاً فرجعت إلى قوله تعالى: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً"
    فعاديته وحده واجتهدت في أخذ حذري منه لأن الله تعالى شهد أنه عدو لي فتركت عداوةا لخلق
    قال: وما السابعة:
    قال: حاتم :نظرت إلى هذا الخلق فرأيت الواحد منهم يطلب كسرة الخبز فيذل بها نفسه ويدخل فيما لا يحل له ثم نظرت إلى قوله تعالى:
    "وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها"
    فعلمت أني واحد من هذه الدواب التي على الله رزقها فاشتغلت بما لله تعالى عليّ وتركت ما لي عنده
    قال: وما الثامنة:
    قال: حاتم: نظرت إلى هذا الخلق فرأيت منهم متوكلين، على مخلوق، هذا على عقاره وهذا على تجارته، وهذا على صناعته وهذا على صحة بدنه، فرجعت إلى قول الله تعالى:
    "ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
    فتوكلت على الله فهو حسبي.
    قال شفيق:
    يا حاتم، وفقك الله تعالى فإني نظرت في علوم التوراة والإنجيل والزبور،والفرقان العظيم فوجدت جميع أنواع الخير والديانة تدور على هذه الثمانية،
    فمن استعملها فقد استعمل الكتب الأربعة.

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •