الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

رسائلك

اضغط هنا للدخول

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 23/12/2007, 10:56 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *سيناريو الحفل الأخير*
    ..................................

    وجهك يبسمُ لي
    ويُشعُّ بضوءِ الحبِّ الأخضرِ
    نفترقُ
    وندخلُ تلكَ القاعةَ
    أرتجفُ من البرْدِ
    الضوءُ الساطعُ يأتي من كلِّ جهاتِ المسرحِ
    أقفُ أمام الميكروفون:
    سيوفُ فوقَ الرقبةِ
    (أينَ المهربُ؟)
    أصرُخُ
    تهتزُّ الحلبةُ
    يرتجفُ الناسُ
    وينفصلُ الكفُّ عن المقبضِ
    ورقابُ الصحبِ أراها
    تجأرُ قدَّامي بالصوتِ الهادرِ:
    قلْ، أتحفنا بالشعرِ
    -أنا لا أقدرُ
    هذا زمنُ البتْرِ
    وقلبي فوقَ الكفِّ
    وأهتفُ من أعماقي:
    أظمأُ للحبِّ
    فأينَ مياهُكِ يا نهْري؟
    (أصلُ إليكِ وأنتظرُكِ شمساً)
    قالوا: تهذي
    قلتُ: سيوفٌ فوقَ الرقبةِ
    قالوا: قاتلْ، ناضِلْ!
    قلتُ: فإني أخشى من نهرس يأسنُ فيهِ الماءُ
    فقالوا: تُبعث ثانيةً لوْ متَّ
    فقلتُ: وإني مازلتُ أُعاني من موتي الأولِ ؟
    قالوا: غَنِّ
    (انطلقتْ أحزاني شلاّلاً
    واختلطتْ كلماتي)
    أهتفُ:
    أيتها الريحُ الليليَّةُ
    عودي
    كيْ أدخلَ داركِ
    قالوا: الظلمةُ كابيةٌ
    قلتُ: فأينَ شموسٌ أعرفُها ؟
    تقتلعُ جذوراً يبَّسها الخوفُ ؟
    فقالوا: في جيبِ المعطفِ
    ضحكوا: (صدري مفتوحُ للريحِ
    ودِفْءُ الحضنِ يُحاورُني)
    ـ ماذا يحملُ حضنُ حبيبتكَ الخضراءِ ؟
    (صَمَتُّ)
    أجابوا: باقة وردٍ، وحديثاً بكراً مختوماً
    (أتلفتُ إذ أُبصرُكِ الليلةَ تأتينَ
    وتلتفتُ الأعناقُ إليكِ
    تضِجُّ القاعةُ بالتصفيقِ
    وتأتينَ إليَّ
    نغنِّي
    نرقُصُ
    ويُحوِّطُنا الناسُ !
    وأُغمِضُ عينيَّ
    فكمْ ذُبتُ حنيناً للصدرِ الطفلِ
    وللصوتِ الفضَّهْ)
    قلتُ: أقولُ القصًّهْ
    والأصواتُ الفظَّةُ في القاعةِ (تهدِرُ): نحفظُها !
    قلتُ: فإني أختمُها
    (وابتسموا)
    يا كمْ عانيْتُ ـ وحيداً ـ في طرقِ الصمتِ
    غيابُكِ يذبحُني
    والآنَ أتيْتِ
    ابتهجتْ أيامي، لنْ أتركَكَ
    فقدْ عانقَني صوتُكِ
    (.. ولماذا ينفضُّ الجمعُ،
    لماذا يبعدُ ظلُّكِ وأصيرُ وحيداً ؟

    في عينيكِ القمرُ وحيدُ
    وغريبٌ قلبي
    في هذي المدنِ المكتظَّةِ باللحمِ البشريّْ !)

    الزقازيق 19/10/1982

    (انتهى الديوان بحمد الله)
  • 23/12/2007, 10:55 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *الخروج من حدائق العلائي*
    ..........................................

    1-الصوت:
    فرِحٌ بحبيبي
    أصرخُ:
    كيفَ أتيتَ لهذي الصحراءِ ؟
    (وهل حقا ما أُبصِرُ ؟)
    ألمسُ صوتَكَ
    وأُعانِقُ في حزنِكَ
    قافيةَ النونِ المكسورةِ
    (وحبيبي لا يسألُ عني
    هل يحيا في جدثٍ مطموسٍ ؟)
    والزينبُ لا تسألُ
    "زينبُ كاللهبِ ..
    فأبعدْ شعرَكَ عنْ قافيةْ النارِ"
    حنيني يصعدُ
    أهبطُ للمنْحدرِ
    أدُقُّ على أبوابِ الغيْثِ الراحلِ
    والهاطلِ
    تخرجُ لي
    سيظلُّ حبيبي أخضرَ
    سيظلُّ حبيبي أجملُ
    يورقُ بالشعرِ وبالكرْمِ ..

    حبيبي يصعدُ
    لمْ تكنِ امرأةٌ أُخرى
    بل كانتْ غوثاً وغياثاً
    هذي الزينبْ !

    في الشمسِ (سيُصبِحُ يأْسي كرَجاءٍ)
    أغمُرُها برحيقِ القلبِ
    (وترحلُ)
    أحملُ صندوقاً خرباً فوقَ الظهرِ
    (أتخشى أن تفقِدَ شيئاً
    من بين حنايا الصدرِ ؟)
    أُكلِّمُ نفسي
    "كالبحرِ هو الحبُّ
    وأنت كما أنت تخافُ البحرَ
    وعيناكَ مغمَّضتانْ

    2-الصدى:
    "موحشٌ ذلك الظلامُ فيــالي
    من تهاويلَ وحدتي وخيالي
    قذَفَ الليلُ رعبَهُ في ضَميري
    عن يميـني مخاوفٌ وشمالي"
    تحلُمُ ..
    وأنا أمشي خلفَ "الزينبْ"
    أترنَّحُ
    من وقعِ الموجةِ

    رجلاي تسوخانِ ..
    بأرضٍ سبِخَهْ!

    العصايد 12/6/1974
  • 23/12/2007, 10:54 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *الحمى*
    ............

    1-لوحة مائية:
    الوسادةُ هائمةٌ بأنوثتكِ الطّاغيهْ
    وأنتِ تنامينَ ـ بينَ فصولِ الحرائقِ ـ مشغولةً
    بدمقسِ الصَّدارِ
    ورُعبِ الغبارِ
    الأرانبُ في العشبِ مفتونةٌ
    باستدارةِ صدرِكِ
    دقَّةَ خصرِكْ
    يا وردتي الذّاهلهْ !

    2-الوسادة:
    هذي الوسادةُ تنفُثُ الحُمّى .. عزيفَ الجنِّ
    يا بدْري المحنَّطَ في سماءِ الرعشةِ المخنوقةِ الخلجاتِ
    حولَ البئرِ
    أسرِجْ خيلَكَ الأولى
    ودعْ تعويذةَ الحنطيِّ فوقَ البابِ
    ـ أينَ ذهبتَ ؟
    ـ يا أماهُ .. لي زمنٌ من الأشواقِ، أحلُمُ
    ـ لا يُراودُني سوى النائي .. من الأحلامِ والشعرِ
    ـ وأغسلُ في الندى أحلامَكَ العبقاتِ
    ـ تلكَ وليمةُ النجماتِ
    ـ يا أُماهُ لي فَرَسٌ أُروِّضُهُ
    ليعلِكَ خيبتي الخمسينَ
    ـ أينَ صلاحُكِ الفتاكُ ؟
    ـ في حطينَ
    ـ دعْ نايي الذي لم يعلك الخيباتِ
    دعْ نايي الذي لمْ يعزفِ الألحانَ
    يا قلبي الذي داهنْتَ
    يا قلبي المدجَّن في خريفِ العمرِ
    مرثيتي وأحجاري
    على أشلاءِ قيثاري
    تُنادي منْ ـ هناكَ ـ يُدجِّنُ الآفاقَ
    والأهواءَ
    والإخفاقَ
    في تعويذةِ السَّحْرِ
    ـ هذي السماءُ ..
    وتلك حمى الرُّوحِ ؟
    ـ أين صلاحُ ؟
    ـ هذا صوتُ حمى الروحِ يصرخُ في مغانيكِ السحيقةِ
    ـ ربما فاضتْ عيونُ الجرحِ
    هذي غضبةُ الأسلافِ باديةٌ
    على القسماتِ تحرثُ أرضَنا
    ـ هل تُنبِتُ الأبناءَ للثأْرِ ؟

    3-تفاحة:
    تفاحةٌ ما انتهى في مدِّها وطَنٌ
    تهاوتِ العيسُ والدنيا تُخاصمُها
    وكنتِ مفتتحي والبدءُ يرسمُني
    حرفاً على متنِهِ تُغتالُ خارطتي
    والليلُ والسُّفْنُ، يا للموْجِ .. يا لَدمي
    بحرٌ من الشوقِ في صحرا من العَدَمِ !

    4-لغة أخرى:
    لماذا تُمطرُ الأطباقُ بالرّجفهْ ؟
    وتُحرَثُ أرضٌكِ السَّبِخَهْ
    وتُمطِرُ في ليالي الهُونِ أحجارا
    وتُشعِلُ حولَكَ النارا ؟

    5-حديث النساء:
    سمعتُ النساءَ يقُلن لها: أنبتي السَّرْوَ في تلَّةٍ في القِفارْ
    وحنجرتي موحِشَهْ !
    أنا من تغنَّى كثيراً
    لأٌفْقِ الغبارْ
    وقطْرِ الندى الأسودِ
    ليس لي منزلٌ غيرَ هذي الحِجارْ
    فكيفَ تجيئينَ في مطلعِ الفجْرِ ..
    كيْ تهدمي لي غَدي
    فأجرَعُ حزني على مشْهَدي …

    حروفُكَ في هدأةِ الليلِ تخلعُ أثوابَها
    قطعةً قطعةً
    وتكشفُ عنْ حزنِها المستحيلْ
    وحزني الهزيلُ ..
    يُعانقُ أفقَ جنونِكِ، يختبئُ الضوءُ تحتَ الغبارْ
    فصبرٌ جميلْ
    وتنكسِرُ العاصفهْ
    "صلاحُ" يُحنَّطُ في متحفِ الشمعِ عندَ الغروبْ
    وأنتَ ستُسفرُ عنْ خيبةٍ لا تؤوبْ
    ستبحثُ في هدأةِ الليلِ عنْ حرفِها
    (ملْصَقٌ بالسكوتِ النبيلْ)
    ستبحثُ في آخرِ الليلِ عنْ نهدِها
    (قطَّعتْهُ الأكاذيبُ عندَ الأصيلْ)
    ستحضُنُ زوجتَكَ المرمريَّةَ دهرا
    (وتحكي السوالفَ ..
    لا تسمعُ الآنَ صوتَ الرياضِ / النخيلْ)

    ديرب نجم 17/11/1983
  • 23/12/2007, 10:53 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *أنتمي لصمتي*
    ........................

    -1-
    قدْ ترتدُّ إلى الخلفَ غصونُ الماءِ .. بعينيْكِ عبيرُ الريحِ العانسِ، وخطاكِ الصفراءُ بريقٌ للموتِ الكاسحِ، قالتْ لي صحفُ الأمسِ: بعينيْكَ مدًى، لا أملَ ولا إشراقَ، تعاليْ يا فاطمُ منْ برزخِ صمتِكِ وقميصِ الطاعةِ، وذيولِ الوقتْ !
    *كوني ذكرى لفؤادٍ ينتظرُكِ
    ـ هل تبقى في الليلِ حزيناً ؟
    في لحظةِ ضجرِكَ هذا الشاحبِ تطلعُ منْ زَبَدِ الموجِ قُرنْفُلةُ البهجةِ وتُنادمُ حزنَكَ، قلبُكَ يرسمُ جرحاً ينزِفُ، صمتُكَ يرسُمُ مرثيةَ الأيامِ السوداءِ، يُثاقَفُ صمتُكَ أحزانَ الشعرِ، فتُصبحُ أيامي منفى، يا ابنَ الآفاقَ العبقةِ بالشعرِ وثوراتٍ … كيفَ تهبُّ العاصفةُ فلا تخلعُ نعليْكَ وترتدُّ إلى لغةِ القلبِ، تُفتشُ في أوراقِ سفينتِكَ الخضراءِ .. فلا تبصرُ في الليلِ المُطبِقِ إلا صوتَ الصمتْ.
    -2-
    زادَ اشتياقَكَ للطيـــورِ وللسَّنـا
    شعرٌ تُغرِّدُهُ على استحيـــــاءِ
    لا اللفظُ يُعطيكَ الضيـاءَ، ولا مدى
    فيهَ الســلامةُ منْ قذى الشـعراءِ
    وحبيبـتي خلفَ الفيـــافي فكرةٌ
    وأنا البعيــدٌ أرومٌها .. بغبــائي
    وقصيـــدتي بينَ المنافي وردةٌ
    ضيَّعتُها في الليْلِ .. في الأهْــواءِ
    -3-
    *قالت صحفُ الأمسِ: القردةً تعبثُ في البيتْ
    *قالت ذلك صحفُ السبتِ الصفراءُ / الخضراءُ / الحمراءْ
    *فلماذا عشتَ تُغنِّي الدببةَ عمراً، تنصبُ في صمتِكَ مشنقةً للمأجورِ الأولِ، وتٌغنِّيهِ جهاراً ؟ (هذا رأسي يتأرجحُ في لحظةِ صدقٍ فوق مشانقهِ، تلك سطوري تتوضَّأٌ طُهراً في تفعيلاتِ صهيلِ الماءْ)
    *فتعاليْ يا فاطمُ .. كمْ طاردَكِ الذئبُ جهاراً، وأنا أتلو: "كم تركوا من جناتٍ وعيونٍ"، والسهلً الأخضرُ في الدلتا يشهدُ .. كمْ أنَّتْ جدرانُ البيتِ صهيلاُ وحُداءْ ‍
    وملائكةُ الرحمنِ تحوطُ الجمعَ الصاعدَ، والفرسانُ الشهداءُ يخبونَ .. صلاةً وضياءْ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!

    ديرب نجم 11/2/1982
  • 23/12/2007, 10:53 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *مشاهد ليلية*
    .....................

    1-نار بعيدة:
    هذي نارٌ، في الأفقِ بعيدهْ
    تحرقُ ذاكرتكَ،
    والأحرفُ في البِيدِ شهيدَهْ
    لا أنهارَ قريبهْ
    ليس هنا ينبوعْ
    فانْس الأوراقَ، الأقلامَ، الأطيارْ
    وانسَ القمرَ، الريحَ، الأشجارْ
    وانسَ ـ الليلةَ ـ أحلاماً لمْ تُبصرْها
    واكتبْ للأوجاعْ
    مرثيةَ ربيعٍ ضاعْ
    حاذرْ أن تتحرَّكَ في كُثبانِ الرملْ
    فالويلَ .. الويْلْ !

    2-سهرة مع أبي ذر:
    الشرطي: لم تكذبْ ظني
    هذا أنتَ فقيرٌ رثُّ الثوبْ
    تمشي وحدكَ في الدربْ
    لا يحرسُكَ رجالُ الشرطهْ
    أبو ذر: ماذا تبغي منا يا سيِّدْ ؟
    تمتلكونَ ضياعاً، سياراتٍ فارهةً
    تحتكرونَ السؤددْ
    يحكمُكم أكثرُ من خمسينَ رئبساً أو ملكاً
    يا أمةَ أحمدْ !
    هذا يُدعى الظاهرْ !
    ذلك يُدعى القاهرْ !
    والثالثُ يُدعى المعتصمُ الأوحدْ
    والرابعُ يدعى ـ في المرقصِ ـ راعي الأمهْ
    الشرطي: (لنفسه) معَ منْ تتحاورُ؟
    مع "جندب" ؟

    "جندبُ" ماتْ
    "جندبُ" مدفونٌ في الرَّبَذَةِ منذُ قرونْ
    أبو ذر: لنقلْ أنَّ الميِّتَ قدْ عادْ
    الشرطي: ليُحاسبَ أحفادَهْ
    عمّا اقترفوهُ منْ أهوالْ
    في حقِّ السلطةِ والمالْ ؟!
    إبو ذر: اسكُتْ يا هذا
    إنكَ آخرُ منْ يعقِلْ
    مغزى عودةِ "جندب"
    "ستار"

    3-تحكي فاطمة:
    تحكي فاطمةُ مساءً:
    كمْ عشتُ فصولاً في خضرةِ هذا الأفقِ، وفي ثبَجِ الماءِ، ظللْتُ أُغنِّي، ظلّت راياتي عندَ تخومِ الدارِ تُرفرفُ، هيا انتفضي يا أشجارَ الظماِ اليابسةَ بعيْنيْنا، تحملُني كفُّكِ للأعشابِ الرمليةِ، تُشرِقُ في فميَ البسمةُ، أخطو، أحملُ أحزاني، شغلتني الأنوارُ، وتلكَ الأمصارُ، أُضِيءُ الليلَ الحالكَ، أهتفُ: يا أسماءَ اللهِ أضيئي الكونَ ـ الغارقَ في الظلمةِ ـ بالإسلامِ، أعيدي الناسَ إلى الفِطرةِ، ولتسقُطُ أطيارُ الرُّعبِ على نافذةِ الصَّمتْ !

    4-الميلاد:
    هو اللهُ يكبرُ في عمقِ ذاتي، فأجفلُ
    أينَ خيولي التي تتكفَّلُ بالرحلةِ القادمهْ ؟

    (في صدرِها يمورُ حبي القديمْ
    وقلبُها الرحيمْ ..
    يُناوشُ الغيابَ، والمدى .. يُباركُ الميلادَ من جديدْ)

    5-الوعد:
    هي تحلمُ بي،
    .. تحلمُ بالميلادِ الأكبرِ، تهربُ من ظلِّ المأساةِ الأولى، تحلمُ بالعصفورِ الأخضرِ .. يأتي ويُزقزقُ بين يديها، يخرجُ من وردِ "الأنفالِ"، فتلفحُهُ ـ في القيظِ ـ رياحُ الفتحِ .. يُزاوجُ بينَ الوردةِ والنايِ، ولا يخشى من يتجمّعُ في رجسِ الأحزابِ، الليلةَ نتقاسمُ وردتَنا ونُهاجِرُ في رهْطِ الصديقينَ إلى مطلعِ نورِكَ يا أحمدْ.
    ديرب نجم 14/5/1983
  • 23/12/2007, 10:52 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *حوار مع الحجــــــــاج(*)*
    ......................................

    (إلى الحجاجين العرب، وما أكثرهم في عصرنا)

    كهمسةِ شوْقٍ أنا
    كنْتُ ضيْفاً لعامٍ بأرضِ العربْ
    وجدْتُ ابنَ يوسفَ دوني
    صرخْتُ بكلِّ الغَضبْ:
    ـ أأنتَ هنا
    وكيْفَ خرجتَ من القبِرِ؟
    يا للعجبْ!!
    فيا كمْ أغَرْتَ على المؤمنينَ
    وأتْعبْتَ أهْلكَ دونَ سبَبْ!
    ***
    تذكَّرْتُ أنَّ العفاريتَ تخرجُ منْ قبْوِها عندَ حرْقِ البخورْ
    لتخطفَ منْ طبقاتِ السَّماءِ النسورْ
    تذكَّرْتُ فيكَ وفاءَ العدوِّ الجَسُورْ
    تذكَّرْتُكَ الآنَ يا شيْخَنا القَبَليَّ الغَيورْ!
    (أكنتَ تُحطِّمُ ميراثَ نورْ
    وتلْهو بصدْقِ الشَّهيدْ
    وتقْطعُ منْهُ الوريدْ وتُقبرُهُ في سرورْ؟!
    ***
    وقلتُ لهُ:
    سأصْدقُكَ القولَ:
    أنتَ أذى الروح،
    قسوةُ قلبٍ يلَذُّ بمصِّ الدِّماءْ!
    على صفْحةِ الرَّمْلِ قامَ،
    تمَشَّى
    وجبهتُهُ للسَّماءْ
    وقالْ:
    أنا صفْحةٌ قدْ طواها الزَّمانْ
    فدعْ عنْكَ قولَكَ هذا .. دعِ الهذيانْ
    فكمْ قيلَ عني حكايا، بطولِ العصورْ
    أنا لسْتُ وحْدي الذي تبتغيهِ
    تصبُّ عليْهِ سوافي اللعانْ
    ...
    كثيرونَ غيْري
    يروحونَ ..
    يأُتونَ في كلِّ حينٍ وآنْ
    عرايا من المُلْكِ والعرْشِ والصَّوْلجانْ
    ولكنَّهمْ في ملاعبِ أهْلِ السياسةِ
    ـ في قوةِ الغَدْرِ ـ لا يُهزمونْ
    أضاعوا البِلادْ
    وشَقُّوا صدورَ العِبادْ
    إمامهمو في المواخيرِ يلهو ويرْفُثْ
    وقدِّ يسُهمْ بالمواعيدِ يحنثْ
    رأيْتُ بلادَهمو عُرْضَةً للمخاطرْ
    وميْدانَ نَهْبٍ لشاطِرْ
    ***
    وبعْد قليلٍ، أشاحَ بوجْهٍ حزينٍ
    وقالَ: وَداعاً،
    (وكنّا قُبيْلَ المساءِ)
    فقلتُ: بعادكً لا، لنْ يكونْ
    ولنْ تطْمسَ الريحُ أطْرافَ هذا اللقاءْ
    سأحْلمُ ألْقاكَ ثانيةً في الحَضَرْ
    فعادَ وقالَ كداهيةٍ:
    قدْ يُطيرُ كلامي صوابَ الحكيمْ
    لديْكمْ كثيرونَ في كلِّ قُطْرٍ
    تُطرَّزُ أثوابُهمْ بالدِّماءْ
    أصابكمو فعْلُهمْ بالشَّقاءْ
    وهُمْ يدَّعونَ الفَخارْ
    ويجْأَرُ منْ ظلمهمْ كلُّ حيّْ
    وهمْ سادرونَ بغَيٍّ شَقِيّْ
    ولا يأْبهونْ
    كأنهمو في سِتارْ
    وأفعالُهمْ هزَّتِ العرْشَ ـ يا حسْرتا ـ
    عرْشَ ربِّ السماءْ!
    وتسْألُ منْ أيْنَ هذا الدَّمارْ
    وهذا البَلاءْ؟!!
    ــــــــــــ
    (*)عن الشاعر الباكستاني شورش كشميري (1917-1975م)، ترجمها عن الأردية د. سمير عبد الحميد إبراهيم.
  • 23/12/2007, 10:51 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *العيــــــــــــــــد(*)*
    ...............................

    (1)
    لا تطلبْ مني أنْ أطْرَبَ وأُغَنِّي بجميلِ الشِّعْرْ
    في هذا العيدْ
    فالحزْنُ شَـــــديدْ
    آلامي تقْهرُ جبلّ الصَّبْرْ
    هلْ قُضِيَ الأَمْرْ؟!

    (2)
    يا كمْ خَدعونا بالقوْلِ البرَّاقِ، بكلِّ غُثاءْ
    حتّى صِرْنا هَدفاً لسهامِ الأعْداءْ
    خَدعونا بالصِّورِ الشَّوْهاءْ
    فجريْنا خلْفَ الأوهامِ الخادعةِ السَّوداءْ
    حتَّى ضجَّتْ منَّا الأهْواءْ!!

    (3)
    آهٍ منْ فِتَنٍ ينْسِجها الغَشَّاشونَ بلا رحْمهْ
    هلْ نحْنُ الأبناءُ البرَرَةُ في هذي العتْمهْ؟
    هلْ نحنُ «الأُمَّهْ»؟!
    منْ يكشفُ عنّا هذي الغُمَّهْ؟
    منْ يمتلكُ العزْمةَ والوثْبةَ والهِمَّةْ؟

    (4)
    لا تطْلبْ منِّي شرْحاً فاللَّيْلُ قصيرْ
    والحزنُ وفيرْ
    وأنا .. مكْلومُ القلْبِ حسيرْ
    لا تطلبْ منِّي أن أشْدو في هذا العيدِ بدُرِّ القوْلِ ..
    فقلْبي .. مفْطورٌ .. وكسيرْ!
    ــــــــــــ
    (*)عن الشاعر الهندي المسلم العلامة شبلي النعماني، ترجمها عن الأردية د. سمير عبد الحميد إبراهيم.
  • 23/12/2007, 10:51 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *الجنون القديم*
    .........................

    (1)
    إنني أستعيدُ الليالي
    محمَّلةً بثمارِ الوعودِ الجميلةِ
    لنْ تتأبَّى الحبيبةُ
    تُشرقُ شمساً
    تُرى هل يعودُ الجنونُ القديمُ
    تصيرُ الحبيبةُ ورداً وناراً
    وتختنقُ اللحظاتُ
    وما بيننا يتلاشى؟
    (2)
    يقولُ حميدٌ سعيدْ:
    "إن طيوراً من العشبِ بيني وبينكِ
    تنقرُ بابي مع الفجرِ
    حتى إذا أقبل الليلُ
    جاءَتك واستوطنتْ
    حلما لم ْ يُفارقْ شريرَكَ"

    وقلتِ: الليالي ..
    تموتُ على بابِنا
    تموتُ الطحالبُ
    في الزرقةِ الكابيهْ
    (3)
    إنني أستفيقُ من الوهمِ
    ذاكرتي تستفيقُ
    "الأغاني التي هرمتْ تستعيدُ طفولتَها
    ويعودُ الجنونُ النبيلُ
    فأرحلُ في مدنِ الأرضِ" .. بين الفيافي
    (4)
    تقولُ الزهورُ التي أدمنتْ حبَّنا
    تُرى هلْ يدومُ الجنونُ القديمُ
    تصيرُ الحبيبةُ ورداً
    وما بيننا يتلاشى ..
    وما ..

    ديرب نجم 3/3/1984
  • 23/12/2007, 10:50 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *إغماءة(*)*
    ...................

    (إلى الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور)

    1-ما دار بين النبي وصديقه الأخير:
    في هذا القرنِ العشرينْ
    في هذا العصْرِ المجنونْ
    تتعالى الصورُ الكربونيَّةُ فوقَ الأصْلْ
    وأنا مدفونْ
    قد زلَّتْ بالقدمِ النَّعْلْ
    أحلمُ بالكلماتِ النارْ
    تفتحُ شباكاً
    يدخلُ منه الإعصارْ
    تعلو سيقانُ الكلماتِ / الرفضِ .. وتعلو ..
    حتى تطمسَ هذا اللغوَ الثرثارْ
    أحلمُ بالقمرِ الأخضرْ
    يطلعُ ثانيةً في الليلِ الممتدْ
    وصديقي ـ توأمُ نفسي ـ يحتد:
    الكلمةُ لم تصنعْ مستقبلَنا
    لمْ تبنِ المجدْ

    لكني أُلقي بالقفَّازِ / الكلمةِ
    في وجهِ صديقي
    وأنا أُسرِعُ أٌبعدُ عنهُ الخوفْ
    ـ خُطْواتُك مع خطواتي في نفسِ طريقي
    ـ تعني أنا متفقانْ ؟
    ـ الفرقُ يسيرْ
    لكنَّ صديقي يفهمُ أني أحرجتُهْ
    فأراهُ قعيداً مهموماً
    يبحثُ في قاموسِ الكلماتِ / النارْ
    عن أدنى ثغرهْ
    حتى يبدأَ منها التغييرْ
    ويقودَ الثورةَ بالتدميرْ!

    2- ما قاله النبي لصديقه وهو يحاول أن يثتيه عن عزمه بالرجوع والنكوص على الأعقاب:
    أسفتُ، لأنك بعدَ الولادهْ
    تعودُ إلى القبرِ تقتلُ نفسكْ
    وتجهلُ أنا ..
    أتينا إلى عالمٍ جاهلٍ ..
    لنبعثَ فيهِ الحياهْ
    وتجهلُ أنا عَبَرنا ..
    جميعَ الموانعْ
    وتجهلُ أنا أردْنا ..
    حياةً لكلِّ البشرْ
    وأنَّا ـ مقابلَ ذلكْ ـ
    سنحظى بأجْرِ الشهادهْ

    3-ما قاله الصديق للنبي المهزوم وهو يعلن عن تراجعه:
    كلماتُكَ في الليلِ غطائي
    كلماتك ـ في وهجِ الشمسِ، وتحت الأمطارِ ـ ردائي
    لكنا ـ يا سيدنا المبعوث بفصل الكلمةِ والحرفْ
    لم نُعْطَ السيفْ
    لكنا ..
    أعني أنكَ قدْ أُعطيتَ كلاماً برّاقا
    قدْ يستهوي الإنسانْ
    يحلمُ أنْ يملأَ دنيانا ..
    حبا وأمانْ
    يحلمُ أنْ يجعلَ غدنا أفضلْ
    في سَلْمٍ واطمئنانْ
    يحلمُ أنْ ينزعَ منْ بينِ الناسِ الحقدَ
    ويزرعَ بينهمو الحبْ
    لكنَّكَ لمْ تُعطَ السيْفْ
    ولهذا ..
    ـ أخشى ما أخشاه ـ
    أن نُقتَلَ في شمسِ الصيفِ جهارا
    فالكلمةُ لا تحمي الإنسانَ وبالاً وشنارا
    ولهذا ..
    يا سيدنا المبعوثَ بفصْلِ الكلمةِ والحرفْ
    إما أنْ تحملَ سيْفاً
    أوْ تتخلّى عنِّي
    أوْ أتخلّى عنكْ
    لكن .. احذرْ يا سيدنا المبعوثْ
    أن تجعلَني للأصحابِ شعاراً
    للصدِّيقِ المطعونِ بوخزِ الكلمهْ ‍
    والكاسبِ بعدَ التعبِ وبعدَ الجهدِ المشكورِ العارا
    أخشى أن ترجمني في الظهرِ كإبليسْ
    أن تجعلَ مني أحدوثهْ
    بعدَ مساعدتي الصادقةِ بما أملكُ من مالٍ ونفيسْ
    أخشى أن تأتيَ في الصبحِ بنعشٍ يحملُني حيا
    أو تأمر أصحابك أن يأتوا بالقشِّ وتحرقني
    أخشى بعد السنواتِ العشرْ
    .. ألا تفهمني ‍‍
    فأنا ..
    قدْ أخرجتُ السيفَ من الغُمدْ
    ليدافعَ عني !

    ديرب نجم 26/12/1975
    ....................
    (*) من وحي مقطع من مسرحية "ليلى والمجنون" لصلاح عبد الصبور، ونشرت القصيدة في الطبعة الأولى والثانية بعنوان «مرثية نبي انفض أنصاره من حوله».
  • 23/12/2007, 10:48 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *في انتظارِ كلمة*
    ..........................

    بكل الصدقِ قوليها
    ولا تخشيْ ..
    أجيبيني
    بلفْظٍ ساحرٍ غـردٍ
    يُقرُّبني ويُدنيني
    من الجناتِ في يومٍ .. وينعشني .. ويحييني
    إلام تفرق الإلفينِ بينَ الصَّدَّ واللينِ
    وهذا حبك المـوَّارُ يهدرُ في شراييني
    فأسعدُ يا مُعذبتي ..
    وأبقى ليس بي وهنٌ
    ولا الأفكارُ تُرديني
    حبيبي عادَ بينَ يديَّ أُغنيةً .. تُناجيني

    فقولي لفظـةً خضراءَ سـاحرةً
    .. فترويني
    القاهرة 13/2/1972
  • 23/12/2007, 10:48 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *أنتِ أحلى*
    .................

    (إلى الشاعر محمد جواد الغبّان
    وقد أهداني ديوانه "أنت أحلى")
    من كلِّ حلوٍ جميــلٍ .:. رأيتُ شعركَ أحلى
    منحتَــني من شـذاهُ .:. عطْراً وورْداً وفُـلا
    وعِشْـتُ أنعُمُ فيــهِ .:. بأحرُفٍ ليس تبْـلى
    وأنجُمٍ وحقــــولٍ .:. فيها تفيَّأْتُ ظِــلا
    وعالمٍ منْ حبـــورٍ .:. يفيضُ عشقا ونُبْـلا
    فيهِ سلامُ وبـــرْدٌ .:. لعاشقٍ رامَ نهْــلا
    ألفاظُكَ الخضْـرُ طُهْرٌ .:. للّهِ كمْ أنتَ أعْــلى
    وكلُّ شعرِكَ حلــوٌ .:. ودُرُّهُ "أنتِ أحـلى"

    ديرب نجم 30/12/1982
  • 23/12/2007, 10:44 AM
    د. حسين علي محمد

    رد: النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد

    *الشمس والبحيرة*
    ..............................

    -1-
    *ركدَتْ أمواهُ بحيراتِ الشوقِ، وأقبلَ حزنُ العمرِ على ظهرِ جوادِ الشَّهوةِ، بحثتْ أعينُنا عنْ أصحابِ الرحلةِ في طرقِ الليلِ، فقالوا: لن نرجعَ، فضحكنا .. هل يرحلُ عنا الليلُ، وهل تأتينا شمسُ صباحٍ ثانيةً، خرجت خطواتي من جدرانِ الليلِ، وكنتُ وحيداً كالشبحَ الهاربِ، كانت همساتي لا تذهبُ في الريحِ .. وقلبي مجروحٌ:
    ما من لفظٍ إلا والكاتب حِبِّي يقرؤُهُ في قِرطاسٍ مفتوحٍ .. ضاعتْ أيّامي الماضيةُ ومات غدي في الفَزَعِ المُقلِقِ، ما منْ لفظٍ يصدرُ عنِّي إلا و"السيِّدُ" يوصي الحفَظَةَ بالتسجيلْ.
    *كانَ صديقي في الأيامِ الخاليةَ الشوهاءِ، وكانَ يُداري ما يبدو منِّي منْ خطأٍ أو شيْنٍ .. مرّ العامُ وراءَ العامِ، وجاءَ صديقي مبتسماً، يشحذُ سكِّيناً يقتلُ فيَّ الهمسَ، ويبني مستقبلَهُ الأمجدَ فوقَ رُكامِ الجهلِ، وعارِ التخييلْ.

    -2-
    *الناسُ نيامٌ لا يجرؤُ أحَدٌ أنْ يرفَعَ عيناً يستطلِعُ وجهَ الشمسِ، وهذا الصقرُ الغائبُ عادَ يدُقُّ علينا بابَ البيتِ، ولكنْ .. من يفتحُ للطارقِ فيكمْ ؟ أنتم تستلقونَ على الظهرِ، وتلهونَ بقولِ الشعرِ، وهذا النبعُ الصَّافي في العينيْنِ يجِفْ
    *والبسمةُ فوقَ الشفتيْنِ تفيضُ .. وهذا الرملُ الحارقُ يُشعِلُ في الأضلاعِ النارَ فأُبصِرُ خطواتي تتعثَّرُ في طُرقِ اللهفةِ، والموتُ يُبعثرُ خطواتي في الطُرُقِ الفظَّةِ، والقلبُ الواجفُ في جَدَلٍ مع خطواتِ الصحبَ المفزوعينَ، وأعبُرُ هذا الفاصلَ، أٌبصِرُ في وجهي حدَّ السيفْ!

    -3-
    *هأنذا في طرقِ الوحدةِ .. يذبحُني سكِّينُ الخوفِ، ويُطفئُ فيَّ البَسَماتْ
    *هأنذا أبحثُ عنْ ظلِّي في أمسي الغابرِ، في اللحظاتِ المذعورةِ، في نبْضِ الآتْ!

    -4-
    *الظلُّ يُغنِّي رغماً عنِّي،
    يرفعُ وجهاً للسيْفِ،
    ويضربُ قَدَماً ثابتةً في الأرضِ،
    ويصدحُ:
    رأْسي مرفوعُ للريحْ !
    *الظلُّ يُثرثِرُ للشمسِ، يُغازلُها، هل تسمعُ منْ خَرَ جَ يَصيحْ ؟

    -5-
    *وأنا مذبوحُ الصَّوتْ
    *منْ يُنقِـذُني منْ هذي الطرقِ المفتوحـةِ
    في أعلى قمةِ جبلِ الموتْ ؟!

    ديرب نجم 15/5/1983
هذا الموضوع لدية أكثر من 12 ردود. اضغط هنا لعرض الموضوع بأكمله.

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •