الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: القصيــــــدة النونية لابن زيـــــــــدون

رسائلك

اضغط هنا للدخول

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 14/02/2009, 11:35 PM
    مرود المجذوب

    رد: القصيــــــدة النونية لابن زيـــــــــدون

    وأنا أتجول بين حدائق هذا المربد...
    قرأتها...فذكرتني بأيام الكراسي المدرسية...
    ما أجملها...
    فلتعد قراءتها...
  • 16/06/2006, 12:21 PM
    أبو شامة المغربي

    القصيــــــدة النونية لابن زيـــــــــدون

    القصيدة النونية لابن زيدون
    *****
    أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا*
    وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
    ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا*
    حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
    مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم*
    حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
    أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا*
    أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا

    غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا*
    بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
    فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا*
    وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
    لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم*
    رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
    ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد*
    بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
    كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه*
    وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
    بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا*
    شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
    نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا*
    يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
    حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ*
    سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
    إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا*
    وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا
    وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية*
    قطوفُها فجنينا منه ما شِينا
    ليسقِ عهدكم عهد السرور فما*
    كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
    لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا*
    أن طالما غيَّر النأي المحبينا
    والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً*
    منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
    يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به*
    من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا
    واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا*
    إلفًا، تذكره أمسى يُعنِّينا
    ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا*
    من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا
    فهل أرى الدهر يَقصينا مُساعَفةً*
    منه ولم يكن غِبًّا تقاضينا
    ربيب ملك كأن الله أنشأه*
    مسكًا وقدَّر إنشاء الورى طينا
    أو صاغه ورِقًا محضًا وتَوَّجَه*
    مِن ناصع التبر إبداعًا وتحسينا
    إذا تَأَوَّد آدته رفاهيَة*
    تُومُ العُقُود وأَدْمَته البُرى لِينا
    كانت له الشمسُ ظِئْرًا في أَكِلَّتِه*
    بل ما تَجَلَّى لها إلا أحايينا
    كأنما أثبتت في صحن وجنته*
    زُهْرُ الكواكب تعويذًا وتزيينا
    ما ضَرَّ أن لم نكن أكفاءَه شرفًا*
    وفي المودة كافٍ من تَكَافينا
    يا روضةً طالما أجْنَتْ لَوَاحِظَنا*
    وردًا أجلاه الصبا غَضًّا ونَسْرينا
    ويا حياةً تَمَلَّيْنا بزهرتها*
    مُنًى ضُرُوبًا ولذَّاتٍ أفانِينا
    ويا نعيمًا خَطَرْنا من غَضَارته*
    في وَشْي نُعمى سَحَبْنا ذَيْلَه حِينا
    لسنا نُسَمِّيك إجلالاً وتَكْرِمَة*
    وقدرك المعتلى عن ذاك يُغنينا
    إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ في صفةٍ*
    فحسبنا الوصف إيضاحًا وتَبيينا
    يا جنةَ الخلد أُبدلنا بسَلْسِلها*
    والكوثر العذب زَقُّومًا وغِسلينا
    كأننا لم نَبِت والوصل ثالثنا*
    والسعد قد غَضَّ من أجفان واشينا
    سِرَّانِ في خاطرِ الظَّلْماء يَكتُمُنا*
    حتى يكاد لسان الصبح يُفشينا
    لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ*
    عنه النُّهَى وتَركْنا الصبر ناسِينا

    *******
    د. أبو شامة المغربي

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •