الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: دارسة الاديان المقارنة / الدكتور خزعل الماجدي

رسائلك

اضغط هنا للدخول

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 25/01/2021, 12:20 AM
    طارق شفيق حقي

    دارسة الاديان المقارنة / الدكتور خزعل الماجدي


    دارسة الاديان المقارنة / الدكتور خزعل الماجدي


    ضيفت مؤسسة الحوار الإنساني بلندن يوم الاربعاء 29 اذار 2017 الدكتور خزعل الماجدي في أمسية ثقافية تحدث فيها عن (تاريخ الأديان من وجهة نظر علمية ) و سلط فيها الضوء على حركة الجدل التي تحرك الأديان منذ عصور ماقبل التاريخ مروراً بالأديان القديمة ثم الوسيطة (الشمولية) وصولاً إلى الأديان الحديثة والمعاصرة كما قدم وجهة نظره حول مستقبل الأديان في العالم ومايمكن أن تكون عليه .الدكتور خزعل الماجدي مولود في مدينة كركوك في خمسينات القرن الماضي .حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ القديم عام 1996 من معهد التاريخ والتراث العلمي في بغداد ، وتخصص في بحوثه وكتبه في علم وتاريخ الأديان والحضارات والأساطير ، فضلاً عن كونه شاعراً ومؤلفاً مسرحياً . صدر له اكثر من 110 كتاباً كان أكثر من نصفها في الحقول الفكرية كعلم الأديان ، كشف الحلقة المفقودة بين أديان التعدد والتوحيد، حضارات ماقبل التاريخ ، الحضارة السومرية ، الحضارة المصرية ، المثولوجيا المندائية ، مثولوجيا الخلود ، بخور الآلهة .وقد ابتدأ الدكتور الماجدي محاضرته بالتعريف بمنهج علم الأديانتاريخ الأديان:1. اعتماداً على الحقائق الآثارية للتاريخ وعدم الأخذ بالروايات الدينية والأدبية وتقصي الحقائق بالعقل والمنطق .2. استبعاد المعجزات التي يدعي أهل الأديان حدوثها3. فحص وتفكيك العالم الغيبي والميتافيزيقي للأديان وإخضاعها للمقارنة والتفكيك والتدقيق ومعرفة مصادرها الأرضية والفيزيقية والإجتماعية .فترات العصور التاريخية وما قبلهاأولاُ :عصور ماقبل التاريخ والعصور التاريخية في العالم
    • قبل 13.7 مليار سنة بدأ الكون بالظهور
    • قبل 4.5 مليار سنة تكونت الأرض
    • قبل 3.8 مليار سنة ظهرت الحياة على الأرض
    • قبل 2.8 مليون سنة ظهر الإنسان القردي الجنوبي (أسترالوبثيك) ثم انقرض
    • قبل2.5 مليون سنة ظهر الإنسان البشري (هومو ) الذي ننحدر منه.
    • يقسَّم المؤرخون تاريخ الإنسان الى مرحلتين كبيرتين هما : ماقبل التاريخ والتاريخ ، وينقسم هذان الى عدة عصور وكما يلي :

    أولاً:عصور ماقبل التاريخ (Prehistoric Ages)
    • هي العصور الحجرية التي تبدأ مع ظهور الإنسان في العصر الحجري العتيق وتمتد حتى اختراع الكتابة حيث ظهرت لأول مرة في بداية العصور التاريخية في حدود 3200 ق.م عندما اخترع الإنسان الكتابة في سومر جنوب العراق، ولكنها ظهرت متأخرة في الأماكن الأخرى ولذلك يكون هناك أكثر من نهاية لهذه المرحلة حسب كل زمن ظهور الكتابة في ذلك المكان وتشغل مرحلة ما قبل التاريخ 99%من حياة الإنسان منذ ظهوره أما العصور التاريخية وهي جميع حضاراته المعروفة فتشغل نسبة 1% فقط.
    • وتنقسم عصور ماقبل التاريخ الى ثمانية عصور أساسية هي :

    العصر الأخير هوعصر انتقالي بين ماقبل التاريخ والتاريخ ويدرس عادة مع عصور ماقبل التاريخ .ثانيا: العصور التاريخية ( Historic Ages)وهي العصور التي جاءت بعد اختراع الكتابة أو ظهورها في مكان ما وحتى يومنا الحاضر وتنقسم علمياً إلى ما يلي:vالتاريخ القديم (3000ق.م -476 م) Ancient History أ.العصر البرونزي Bronze Age (3000-1200) ق.م
    1. البرونزي المبكر (الأول) (3000-2100) ق.م
    2. البرونزي الأوسط (الثاني) (2100-1550) ق.م
    3. البرونزي المتأخر (الثالث) (1550-1200) ق.م

    ب.العصر الحديدي Iron Age (1200-500) ق.م
    1. الحديدي المبكر (الأول) (1200-900) ق.م
    2. الحديدي الأوسط (الثاني) (900-700) ق.م
    3. الحديدي المتأخر (الثالث) (700-500) ق.م

    ج.العصر الكلاسيكي Classical antiquity (500ق.م -300 م)
    1. الكلاسيكي المبكر (الأول) (الإغريقي)(500-332) ق.م
    2. الكلاسيكي الأوسط (الثاني) (الهلينستي) (332-30) ق.م
    3. الكلاسيكي المتأخر (الثالث) (الإمبراطورية الرومانية) (30ق.م-300م)

    د. العصر المتأخر Late Antiquity (300 – 600) مvالتاريخ الوسيط (476-1453) Medieval History
    1. تاريخ المسيحية (330-1453)
    2. تاريخ الإسلام (611-1923)
    3. تاريخ البوذية (ق1-1500)

    vالتاريخ الحديث (1453 -1945) Modern History
    1. عصر النهضة (1453-1730)
    2. عصر الأنوار (1730-1770)
    3. عصر الثورة الصناعية (1800-1850)
    4. عصر الحداثة (1850-1945)

    vالتاريخ المعاصر (1945-الآن) Contemporary History
    1. عصر ما بعد الحداثة (1945-1991)
    2. عصر العولمة (1991-الآن ما زال مستمراً)

    الأنواع التاريخية للأديان وأمثلة مختارة منها في كل مرحلة تاريخية :وحدات الجدل في تطور الأديان وتاريخها (المتن والهامش) (التخليق والتوفيق):اولا : الوحدة الجدلية الأولى ( أديان ماقبل التاريخ – الكالكوليت والسحر – الأديان القديمة (100000 ق.م – 3200 ق.م) –السحر أب الدين :وجهة نظرنا تتلخصُ في أن السحر هو الذي ظهر أولاً في عصور ماقبل التاريخ قبل أن يظهر الدين وساد السحر أغلب زمن ماقبل التاريخ ونمت بذرة الدين داخل تربة السحر طويلاً حتى ظهرت نبتة الدين في العصر الحجري الحديث (نيوليت ) ، لكن الدين لم يظهر قبل ذلك . من هذه النقطة انطلقنا ووصلنا إلى نتائج جديدة وخالفنا الكثير من الآراء الشائعة والمستهللكة حول بداية وأصل الدين . السحر إذن، هو أب الدين ، وهو الذي مهّد له طويلاً وسبقه بعصور بعيدة وحريّ بنا ان نتعرف على جذور السحر الأركيولوجية قبل تعرفنا على الدين .واذا ما استعرنا زمن عصور ماقبل التاريخ فسنعرف أن حوالي مليوني سنة هو زمن السحر وأن عشرة ألاف سنة هو زمن الدين ، أي أن زمن السحر استغرق مايقرب من 98% من تاريخ البشرية ، وهذا يعني أنه كوًن المادة الأكبر لللاشعور الجمعي عند الإنسان حيث انطمرت النماذج البدئية والرموز، التي انتجها ، في أعماقه والتي تلعب الدور الكبير في سلوكه ورغباته وحياته.الأديان البدائية :لا نحبذ إطلاق تسمية الأديان البدائية على (أديان ما قبل التاريخ) رغم أنها كذلك، والاستعمال الدقيق لهذا المصطلح Primitive Religion يعني (الأديان البدائية) التي ما زالت تعيش في عصرنا الحديث مثل الأديان الأفريقية الحالية في بعض أصقاع أفريقيا أو في آسيا أو في جزر المحيطات أو تلك التي عرفها العلماء في استراليا وغيرها.الأديان البدائية هي أديان ما قبل التاريخ التي أنحدرت عبر الزمن إلى التاريخ الحديث والمعاصر وما زالت شعوب تعيش فيها ميزتها عدم معرفتها للكتابة بالدرجة الأساس ولم تطور حياتها التقنية كما يجب.ورغم خصوصية كل شعب من الشعوب البدائية في دينها وكيفية فهمها للحياة الروحية لكننا يمكننا بالإجمال تصنيف الأديان البدائية إلى مجموعة من الأديان التي لها صفات خاصة بها وهي:1. الأديان الفتيشية2. الأديان الإحيائية (انيمزم)3. الأديان الطوطمية4. الأديان الشامانيةيمكننا أن نطلق تسمية (الأديان السحرية) على هذه الأديان لأنها تعتمد جوهرياً على السحر لكنها تشكل فصاءً دينياً مميزاً، تغيب فيها عقائد العالم الآخر ، وتحضر الطقوس بقوة أكبر.الكالكوليت والانقلاب الذكوري:النتائج الدينية للإنقلاب الذكوري بعد اكتشاف وتدجين واستعمال النحاس في عصر الكالكوليت (الحجري النحاسي) مهمة ، فقد تحولت الديانة من مركز أمومي إلى مركز أبوي ، واكتشفت السماء ، بدل الأرض ، كمصدر للقداسة والألوهية ، وسادت النزعة الشمسية ، بدل القمرية ، واكتملت المكونات الأساسية للدين وانتظمت .أما السحر فقد استمر تحشّده وسط الدين وصار أشد غموضاً وسريّة واهتم بالظلام والعالم الأسفل ، وظهر التفريق واضحاً بين عالمي الضوء والظلام ، والخير والشر ، والآلهة والشياطين .في عصر البروتولتريت (الشبيه بالكتابي) الذي استكمل مابدأ في العصر السابق وفيه اكتملت المكونات الأساسية والثانوية للدين واصبح الدين منظومة جاهزة للشعوب المتحضرة لكي تنتجه كدين قوميّ واضح المعالم ، وكان السومريون هم الأقرب لذلك .القسم الثاني : الأديان القديمة (3200 ق.م- 476م)الأديان القديمة هي الأديان التي ظهرت في التاريخ القديم (3200 ق.م- 476م) وهو التاريخ المحدد بين اختراع الكتابة في سومر وحتى سقوط آخر حضارة قديمة وهي الحضارة الرومانية. وهناك ما يقرب من عشرين حضارة مميزة في هذه الفترة تحمل ما يقرب من عشرين ديناً. كانت المحرك الأساس لظهورها وكانت بمثابة الأديان القومية القديمة لتلك الحضارات والتي امتازت بالتسامح بينها وقبولها لبعضها الآخر، وكان الصراع الديني فيها نادراً، لكن الأديان القومية لعبت دوراً أساسياً في ظهور تلك الحضارات القومية القديمة التي اندثر أغلبها اليوم.كانت تلك الأديان ذات طابع عمليّ ولم تحجب الحياة اليومية الدنيوية بسبب ممارساتها الدينية بل كانت عوناً عليها، لكنها ظلت تسمُ هذه الحياة الدنيوية بلونها.ولا شك أن جذور الأديان القديمة تكمن في أديان وطقوس ما قبل التاريخ التي كانت أديان خصب بالدرجة الأولى ثم دخلت المعتقدات الشمسية وعقائد آلهة الهواء والنار، وهكذا نشأ الصراع الشمسي القمري بين مجموعتين من الأديان، كانت الناس تلجأ دائماً إلى عقائد ا لخصب والقمر أما السلطة والحكام فكانوا يلجأون إلى العقائد الشمسية.الأديان القديمة كانت جوهر الحضارات القديمة ولم تكن أدياناً متنافسة بالمعنى الحاد الذي عُرف لاحقاً. فقد كانت متفاهمة إلى حد كبير وكان هناك احترامٌ مقبولٌ بينها ولم تكن هناك احتكاكات سلبية واسعة، رغم أن ذلك كان يتمّ احياناً بدافع قومي لا ديني لأن الدين والإله القومي لذلك الدين كانا يمثلان هوية الشعب الذي ينضوي تحتهما.تصنيف الأديان القديمة:التنصيف على أساس تجانس الأديان القديمة جغرافياً:vأديان المتوسط (تعدد الآلهة): الشرق الأدنى وأوربا1. جنوب وشرق المتوسط (الرافدينية، الشامية ،المصرية ،شمال أفريقيا،إيران ، الأناضول والقوقاز ، العرب واليمن)2. شمال المتوسط: اليونان، الرومان، أوربا البربرية.vأديان الشرق الأقصى (وحدة الوجود) : الشرق الأقصى واميركا الوسطى القديمة1.الهند: دين الحكمة وتعدد الآلهة والتصوف2.الصين: دين الحكمة طيبعته تعاليم دنيوية ودين شعبي ، ديانة الترك .3.أميركا الوسطى القديمة (مايا، أزتيك ،أنكا ، مكسيك) دين تعدد الآلهة ودين طبيعي ودين ثنائي (خير وشر يشبه الين واليانغ الصيني)ثانيا :الوحدة الجدلية الثانية (الأديان القديمة– الباطنية – الأديان الوسيطة) 3200ق.م–476مالأديان الباطنية:استمرت الأديان القديمة مهيمنة على الحياة الروحية للشعوب لزمن يقرب من ثلاثة آلاف سنة، وكانت متعددة الآلهة في الغالب رغم ما يشوبها أحياناً من نزعات تفريد أو توحيد، وجاءت بعدها الأديان الباطنية (المسارية، الغنوصية، الهرمسية) التي ابتكرت التوحيد الباطني والذي كان وسيلة لظهور التوحيد الظاهري لما عرف فيما بعد بالأديان الشمولية (السماوية).المسارية Mysteria : (ديانات الأسرار، الديانات الغامضة)المسارية هي عقائد وديانات الأسرار (Mystery) والغموض (Myster) وكانت، في أغلبها، ديانات خلاص، فضلاً عن كونها كانت تضع أحد الآلهة موضوع الاهتمام وتجعله مخلصاً.وكانت هذه الأديان تعتمد فكرياً على معتقدات دينية بجعل إله معين محور الخلاص، وكان هذا الإله ينحدر في أغلب الديانات ا لمسارية من الآلهة الزراعية والديانات الزراعية القديمة وهو يحمل عادة ذكرى الإلهة الأم التي دحرتها التقاليد الذكورية في الدين.تحمل المسارية الهيلنستية ذكرى ديانات الخصب القديمة وتعمل على إعادة إنتاجها وفق الفكرة الخلاصية التي أصبحت هاجس الهلنستية كلها.الديانات المسارية كلها من أصلٍ شرقي، وقد تبناها الإغريق الهلنستيون وأعادوا انتاجها وفق ما يمكن أن نسميه بروح العصر (زتكشت Zeitgeist) التي سادت العصر الهلنستي الرومانستي والتي تسلقت إلى بلاد اليونان وروما بمنتهى السرعة والقوة.كل الأديان المسارية خلاصية وزراعية الأصل ومعاد تركيبها وهي ديانات أسرار غامضة لها طقوسها ومعتقداتها وآلهتها الخاصة وتميل، نوعاً ما، نحو التوحيد بحكم تركيزها على إله أو إلهة معينة أو على كليهما كزوجين متحدين.إن الأسرار الهيللنستية تذكر بتصرفات طقوسية قديمة جداً – موسيقى متوحشة، رقصات هيجانية، أنواع الوشم، امتصاص نباتات للهلوسة- بهدف اجبار قرب الإلوهية، لا بل الحصول على التوحد الروحي في أسرار آتيس، وأن الصيام المفروض على التلامذة يتألف أساساً في االامتناع عن الخبز. لأن الإله هو “السنبلة المحصودة خضراء” وأن الوجبة المسارية الأولى ترد في مجملها لتجربة القيمة القدسية للخبز وللخمر، تجربة قلما تكون مقبولة لدى السكان المدينيين. (إلياد: ج2: 2006: 316) ويمكننا تصنيف الديانة المسارية حسب أصولها القديمة كما يلي:
    • المسارية الرافدينية: تموز
    • المسارية المصرية: إيزيس
    • المسارية الفريجية: سيبيل وآتيس
    • المسارية الفينيقية: أدونيس
    • المسارية الإيرانية: مثرا
    • المسارية الإغريقية: ديونسيوس
    • المسارية الرومانية: باخوس
    • المسارية الليبية: حامون وتانيت
    • المسارية النبطية: أترغاتس وحدد

    الطقوس المسارية (المسارة)طقوس التلقين: كانت طقوس التلقين تجرى في احتفالات دينية سرية تقتصر على المؤمنين بهذا الدين ومن رجال الدين بشكل خاص، حين يزاد تلقين المرشح الديني الجديد الذي يجب أن يتلقى التاريخ السريّ للأسطورة الأساسية للإله.الهرمسية:تنسب الهرمسية إلى هرمس (المثلث العظمة) لأنه كان (نبياً وحكيماً وملكاً) وربما كان لكل أمةٍ قديمةٍ هرمسها فهو عند المصريين الإله (تحوت أو طوط) وهو عند السومريين (أنميدار أنّا) وعند الفرس الإله أهورامزدا (هرمز) وعند الإغريق الإله (هرمس) وعند اليهود (أخنوج) وعند المسلمين (إدريس). ويرى فيستوجير أن جذور الغنوصية تكمن في فلسفة أفلاطون وأنها ظهرت كتيار فلسفي ديني داخل الإمبراطورية الرومانية بعد أفول العقلانية اليونانية في أثينا وظهورها كتيار لا عقلاني في الإسكندرية الهيلنستية الرومانية بعد مرورها بأفاميا.نهلت الهرمسية الهيلنستية من منبعين أساسيين : هما هرمسية بابل وفارس وهرمسية الإسكندرية . فأما هرمسية بابل وفارس فقد عرفنا كيف انحدرت من سومر إلى بابل وفارس ودور المندائيين في حملها وإيصالها إلى الإغريق السلوقيين بشكل خاص. وأما هرمسية الإسكندرية فسنستعرض أهم أفكارها .والأدب الهرمسي العلمي، وبالدرجة الأولى منه، السبعة عشر اطروحة باللغة اليونانية للمدونة الهرمسيةCorpus Hermeticum. ورغم اختلاف القصد والمحتوى والانشاء، فأنه يوجد بين المجموعتين نصوص فيها بعض الوحدة في القصد، وهذا ما يعيد إلى الذاكرة العلاقات بين التاوية الفلسفية والتاوية الشعبية أو الاستمرارية بين العبارات “الكلاسيكية” و”الشاذة” baroques لليوجا. وحسب التسلسل التاريخي فإن النصوص الهرمسية الشعبية هي الأكثر قدماً وبعضها يرجع حتى القرن الثالث ق.م. أما بالنسبة للهرمسية الفلسفية، فقد تفتحت بخاصة في القرن الثاني بعد المسيح. وكما كان متوقعاً فأ، هذا الأدب، يعكس قليلاً أو كثيراً التوفيقية اليهودية- المصرية (إذن بعض العناصر الإيرانية كذلك) وكان يعرف إضافة لذلك تأثير الأفلاطونية، إلا أنه بدءاً من القرن الثاني ق.م أصبحت الثنائية الغنوصية هي السائدة. (إلياد: ج2: 2006: 322) .لقد حركت النصوص الهرمسية الهيلستية الحياة الفكرية والروحية في الشرق الهيلنستي والتي يرى فيستوجير أنها من تأليفات القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد في دائرة الثقافة الهيلنستية نافياً إرجاعها إلى هرمس المعروف عند اليهود بأخنوج وعند المسلمين بأدريس . ولعل من الأسماء المبكرة التي مهدت لهذا التراث الهرمسي الهيلنستي هي نومينيوس الأفامي ويامبليخوس وسيردون السوري والسيبياد زعيم طائفة الكيسيين أو الخاصيين , ثم ظهر كبار المؤلفين الهرمسيين لهذه الأدبيات والنصوص وهم بولوس ديمقريط (200 ق.م) ومانيطون المنحول (القرن الأول والثاني ق.م) ثم أبولونيوس الذي أسماه العرب , فيما بعد , باسم بلينياس.الغنوصية :الغنوصية طريقة نظر وفهم خاصة للعالم والمعرفة والدين. والغنوصية كظاهرة تمتد إلى أديان الشرق القديم أما كجهاز معرفيّ وكفلسفة ورؤيا متكاملة فهي من نتاج العصر الهيلنستي وقد ظهرت قبل المسيحية وأثرت على الأديان السماوية الكبرى (اليهودية والمسيحية والإسلام) وكذلك على الفلسفات والعلوم منذ العصر الهيلنستي ثم العصر الوسيط.الغنوصية (Gnosticism) أي العرفانية مشتقة من الغنوص Gnose وهي كلمة يونانية الأصل (Gnosis) معناها المعرفة وقد استعملت أيضاً بمعنى العلم والحكمة وتترجم على العربية بصيغة (العرفان) الفرق بين العرفان Gnose والعرفانية Gnosticism هو أن العرفان حالة خاصة بصفوة معينة من الناس تعني معرفة الأسرار الإلهية، أما العرفانية (الغنوصية) فهي المذاهب الدينية التي ظهرت في القرن اثاني للميلاد تحديداً والتي تدّعي أنها مشيدة على نوع من المعرفة فوق المعرفة العقلية وأسمى منها، معرفة باطنية، ليس بأمور الدين وحسب، بل أيضاً بكل ما هو سريّ وخفيّ كالسحر والتنجيم والكيمياء..إلخ (الجابري2010: 354)والغنوصية مفهوم ديني ترتكز على اسطورة الخلاص من الخطيئة وذلك من خلال المعرفة Gnosis وكان لها أصولها قبل المسيحية ولكنها انتشرت في القرن الثاني الميلادي واتخذت صوراً مسيحية ووثنيةً. المهم في هذه النظرية (من حيث اشتقاقها اللغوي) أن الخلاص فيها يتم عن طيق المعرفة أو الـGnosis التي اشتقت منها الغنوصية. وبالتالي فالغنوصي هو ذلك الـ Gnostics أي (العارف أو العالم) و (الغنوصية) هي الـ Gnostic أي تلك المَلَكة (وهي الاسم المقدر dynamis التي تصفها هذه الصفة) المعرفية، فهذه المَلَكة المعرفية أو الطاقة المعرفية هي ، كما يرى أتباعها، طريق الوصول للخلاص من الخطيئة. (عبد الغني1999: 231).الطوائف الغنوصية القديمة (40 طائفة) بين القرن الأول و القرن السادس الميلادي:
    • الغنوصية الرافدينية- الفارسية : وتضم الحركات والاديان الاتية:
      • الشيثيون.
      • الكسدانيون النبط
      • المندائيون
      • المانويون
      • الديهوريون
      • الباننسيزيون
      • الأساتي
      • الشنانج
      • الصابئون (السامبسيون)
      • البارديصانيون
      • الحرّانيون

    • الغنوصية السورية – المصرية :وتضم الحركات والاديان الاتية:
      • القوقيون
      • الباسيليديون
      • الشيثيون
      • الفاليسيون
      • الساتورنيوليون
      • القوماسيون
      • الفالنتيون
      • الهيراقليطيون
      • البوتلميون

    • الغنوصية اليهودية المبكرة وفيها عدد من المذاهب هي :
      • المركابا
      • البيرشيت
      • هيخالوت
      • كنيسة الآباء
      • فيثاغوريو الكرمل
      • الشافيون
      • اليوئيليون
      • الشيثيون
      • القاينيون

    • الغنوصية المسيحية المبكرة وهي بدورها تضم :
      • الأبيونيون
      • السردونيون
      • المراقيونيون
        • اللوقيانيون
        • الأبليكوس

    • الكولورباسيون
    • السايمونيون
    • الميناندريون
    • الدوسيثيون
    • الطوائف الغنوصية المتفرقة ،ويمكن ان نعددها كما يلي :
      • الأبيلونيون
      • الأغابيتيون
      • أنجليسي
      • أنتيتاكتي
      • الأكواري
      • الأرخونتيون
      • الأسكودروتيون
      • البوبوريون
      • الكودّيون
        • ستراتيوتيتون
        • الليفتيسيون
        • الفبيونيتيون

    • القاينيون
    • الكاربوكراتيون
    • سرنثيون
      • الآدميون
      • مارسيليون

    • ماركوسيون
    • ميساليون
    • الأوفاتيون
      • الناسيوينس
      • البيراتين

    • البريسنيالية
    • السكيونديون
    • السلوقيون

    القسم الثالث : الأديان الوسيطة1.البوذية:ظهرت البوذية (نسبة إلى غاوتاما بودا) في حوالي القرن السادس ق.م ، تعتبر من الديانات الرئيسية في العالم، تم تأسيسها عن طريق التعاليم التي تركها بوذا ‘المتيقظ”. نشأت البوذية في شمالي الهند وتدريجياً انتشرت في أنحاء آسيا، التيبت فسريلانكا، ثم إلى الصين، منغوليا، كوريا، فاليابان.تتمحور العقيدة البوذية حول 3 أمور (الجواهر الثلاث): أولها، الإيمان ببوذا كمعلّم مستنير للعقيدة البوذية، ثانيها، الإيمان بـ “دارما”، وهي تعاليم بوذا وتسمّى هذه التعاليم بالحقيقة، ثالثها وآخرها، المجتمع البوذي. تعني كلمة بوذا بلغة بالي الهندية القديمة، “الرجل المتيقّظ” .كانت البوذية في الأصل حركة رُهبانية نشأت داخل التقاليد البراهمانية، تحولت عن مسارها عندما قام بوذا بإنكار المبادئ الأساسية في الفلسفة الهندوسية، بالإضافة إلى رفضه وِصاية السُلطة الكَهنوتية، كما لم يرد أن يعترف بأهلِية كتابات الفيدا، وكذا مظاهر وطقوس عبادة الآلِهات التي كانت تقوم عليها. كانت التعاليم الجديدة التي بشر بها موجهة للرجال والنساء وإلى كل الطبقات كان بوذا يرفض المبدأ القائل بأن القيمة الروحية للإنسان تتَحدَد عند ولادته (نظام الطبقات الاجتماعية الهندوسي) الاجتماعية بدون استثناء.انتشارها كدين شمولي:ابتداء من القرن الأول الميلادي انشرت البوذية من بؤرتها الهندية .نشرها الامبراطور أسوكا أولاً الى شرق آسيا.تتواجد البوذية اليوم في صورتين:
    1. العقيدة الأصلية المسماة “ثيرافادا” (أو “هينايانا”) ومعناها الهند، سريلانكا، تايلاند، كمبوديا، بورما، لاوس، ويسود مذهب “ثيرافادا” في هذه الدول، “العربة الصغيرة”.
    2. العقيدة الفرعية : الـ”ماهايانا” أو “العربة الكبيرة“.

    انتشرت في كل من الصين، اليابان، تايوان، التبت، النيبال، منغوليا، كوريا، فيتنام، وبعض الأجزاء من الهند. يتواجد في العالم حوالي 150 مليون إلى 300 مليون شخص من معتنقي هذه الديانة. تعتبر عملية إحصاء عدد المنتسبين لهذه الديانة في البلدان الآسيوية مشكلة عويصة نظرا لتعوُد الناس على اعتناق خليط من المعتقدات في آن واحد، كما أن بعض البلدان مثل الصين تمنع إجراء مثل هذه الإحصاءات نظرالحساسية الموضوع الديني.2. اليهودية:اليهودية هي أقدم الديانات الإبراهيمية حيث تعود بحسب التقليد اليهودي إلى موسى في مصر أثناء وجود بني إسرائيل العبرانيين فيها ويقدر عدد معتنقيها بين 13.2 إلى 15.4 مليون يهودي[2] رغم أن تعداد اليهود في حد ذاته يعتبر قضية خلافية حول قضية “من هو اليهودي؟”. الكتاب المقدس الذي أنزل على موسى في عقيدة اليهود هو التوراة. لكن أحكام وشرائع التوراة تشرحها الشريعة الشفوية وهي الشرح الحاخامي لنصوص التوراة والذي قد سجل لاحقا في التلمود.اليهودية من المصطلحات التي تسبب اختلافا في دلالتها. يشير اليهود إلى عقيدتهم باسم التوراة (أي القانون، أو الشريعة). ظهر المصطلح للمرة الأولى في العصر الهيليني تمييزا بين عقائد وممارسات اليهود، والعبادات الموجودة في الشرق الأدنى.وأول من أشار إلى عقيدة اليهود باليهودية هو المؤرخ اليهودي المتأغرق يوسيفوس فلافيوس، وذلك بالمقارنة مع “الهيلينية”: عقيدة أهل مقاطعة يهودا مقابل عقيدة سكان مقاطعة هيلاس. فالمصطلحان بدءا اسمين جغرافيين قبل أن يشيرا إلى النسقين العقائديين. وقيل التهود في اللغة التي كان يتحدثها موسي بمعنى العودة أو التوبة كما جاء في القران (إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ)[سورة الأعراف:156] أي تبنا إليك وعدنا.يرى الدارسون أن “اليهودية” كمصطلح لا يشير إلى النسق الديني للعبرانيين قبل تدوين العهد القديم أثناء الهجرة الأولى إلى بابل 578 ق.م.، أي بعد موسى بمئات السنين، واستمر التدوين حتى القرن الثاني قبل الميلاد، في وقت أصبحت فيه العبرية لغة ميتة لا تستخدم إلا في الطقوس الدينية، بينما أصبحت الآرامية لغة اليهود. لذا، قد يكون من الأفضل الحديث عن “عبادة يسرائيل” في المرحلة السديمية التي تسبق بناء الهيكل وتأسيس المملكة العبرانية المتحدة عام 1020 ق.م.، وعن “العبادة القربانية المركزية” بعد تأسيس الهيكل وحتى هدمه عام 70 ميلادية، واليهودية بشكل عام لما بعد ذلك.3.المسيحية:المسيحيّة (ومن الخطأ القول النصرانيّة) هي ديانة إبراهيمية، وتوحيدية، متمحورة في تعاليمها حول الكتاب المقدس، وبشكل خاص يسوع، الذي هو في العقيدة متمم النبؤات المنتظر، وابن الله المتجسد، الذي قدّم في العهد الجديد ذروة التعاليم الروحيّة والاجتماعية والأخلاقية، وأيّد أقواله بمعجزاته؛ وكان مخلّص العالم بموته وقيامته، والوسيط الوحيد بين الله والبشر؛ وينتظر معظم المسيحيين مجيئه الثاني، الذي يختم بقيامة الموتى، حيث يثيب الله الأبرار والصالحين بملكوت أبدي سعيد.المسيحية تعتبر أكبر دين معتنق في البشرية،[ويبلغ عدد أتباعها 2.4 مليار أي حوالي ثلث البشر، كذلك فالمسيحية دين الأغلبية السكانية في 126 بلدًا من أصل 197 بلدًا في العالم؛ ويعرف أتباعها باسم المسيحيين؛ جذر كلمة مسيحية تأتي من كلمة المسيح التي تعني ” من وقع دهنه” أو “الممسوح بالدهن المقدس ” ؛ وتعرف أيضًا لناطقي العربية باسم النَّصرانية، من كلمة الناصرة بلدة المسيح. نشأت المسيحية من جذور وبيئة يهودية فلسطينية، وخلال أقل من قرن بعد المسيح وجدت جماعات مسيحية في مناطق مختلفة من العالم القديم حتى الهند شرقًا بفضل التبشير، وخلال القرنين التاليين ورغم الاضطهادات الرومانية، غدت المسيحية دين الإمبراطورية؛ وساهم انتشارها ومن ثم اكتسابها الثقافة اليونانية لا بانفصالها عن اليهودية فحسب، بل بتطوير سمتها الحضارية الخاصة. المسيحية تصنّف في أربع عائلات كبيرة: الكاثوليكية، والأرثوذكسية المشرقية والشرقية، والبروتستانتية؛ وإلى جانب الطوائف، فإنّ للمسيحية إرثًا ثقافيًا دينيًا واسعًا يدعى طقسًا، وأشهر التصنيفات، وأعرقها في هذا الخصوص المسيحية الشرقية، والمسيحية الغربية.الثقافة المسيحية، تركت تأثيرًا كبيرًا في الحضارة الحديثة وتاريخ البشرية على مختلف الأصعدة.4.الإسلام:الإسلام ديانة إبراهيمية وسماوية، وهو ثاني الديانات في العالم من حيث عدد المعتنقين بعد المسيحية. والمعنى العام لكلمة الإسلام هو الاستسلام لله، أي تسليم كامل من الإنسان لله في كل شؤون الحياة. يؤمن المسلمون أن الإسلام آخر الرسالات السماوية وأنه ناسخ لما قبله من الديانات؛ كما يؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول مرسل من عند الله، وخاتم الأنبياء والمرسلين؛ وأن الله أرسله إلى الثقلين (الجن والإنس). ومن أسس العقيدة الإسلامية الإيمان بوجود إله واحد لا شريك له هو الله، وكذلك الإيمان بجميع الأنبياء والرسل الذين أُرسلوا إلى البشرية قبل محمد، كالنبي إبراهيم ويوسف وموسى والمسيح عيسى بن مريم وغيرهم كثير ممن ذكروا في القرآن أو لم يُذكروا، وأنهم جميعًا كما المسلمين، اتبعوا الحنيفية، ملة النبي إبراهيم، والإيمان بكتبهم ورسائلهم التي بعثهم الله كي ينشروها للناس، كالـزبور والتوراة والإنجيل.كلمة الإسلام يُبحث عنها في المعجم في “سلم”، وهي مصدر لفعل رباعي هو “أسلم”. ويُعرَّف الإسلام لُغويًا بأنه الاستسلام، والمقصود الاستسلام لأمر الله ونهيه بلا اعتراض، وقيل هو الإذعان والانقياد وترك التمرّد والإباء والعناد.أما معناه الاصطلاحي، فهو الدين الذي جاء به “محمد بن عبد الله”، والذي يؤمن المسلمون بأنه الشريعة التي ختم الله بها الرسالات السماوية. وفي حديث عن “أبي هريرة” أن النبي محمد (ص) عرّف الإسلام: “بأن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاةالمكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وتحج بيت الله”.ثالثا:الوحدة الجدلية الثالثة (الأديان الوسيطة – الهرمسية – الأديان الحديثة) 1354م – 1945مالهرمسية الحديثة:أهمية الهرمسية هي في تأثيرها الكبير في ظهور ونمو الفكر العلمي بين سنة 1300 و 1600 ب.م. فالأهمية التي أعطتها لفهم والتحكم بالطبيعة جعلت العلماء يهتمون بعالم السحر ومؤثراته مثل الخيمياء والتنجيم والتي اعتقد بالقدرة على إمتحان الطبيعة عن طريق التجارب. وبالتالي، فإن الكتابات حول هرمس جذبت إهتمام العلماء.جذورها رافدينية مصرية ثم ظهرت الغنوصبة والأفلاطونية المحدثة ومهتفو الوحي الكلدانية و نبؤات أورفيوس والأدب الفيثاغوري. من ميزات هذه الفئات رفضها الإنصياع للفكر الخالص والإيمان على حد سواء. مجموعة الكتب المسمات “الكتابات الهرمسية، كانوا جزءا من نهضة توافق الأضاد والفكر الإلحادي الذي نمت بين القرنين الثالث والسابع الميلادي. هذه النصوص التي تلت المسيحية الإغريقية، ركزت على وحدانية الله وخيره، كما تشجع على تحرير النفس من الشرور وتدافع عن الطقوس الوثنية مثل عبادة الأصنام. وكانت الحوار هو النمط الأدبي المعتمد. وكان هرمس مثلث العظمة يدرس في مجالات مختلفة حول الحكمة المستترة.تشير الهرمسية إلى الإله الأعلى بمصطلح “الله”، الـ”كل” أو “الواحد”. المطلق هو التركيز المركزي للهرمسية، لذلك لا يمكن تصنيفها بحسب الديانات التقليدية وحتى ليس على مقياس بين الديانة توحيدية أو الديانات المتعددة الإلهه بل تتعداهم. تشدد تعاليمها عن وجود إله غير محسوس نحن والكون يتشاركون به. كما تعترف بوجود كائنات اخرى مثل الألهة والملائكة والجن في الكون.الجمعيات الهرمسيةتم تأليف جمعيات هرمسية بالسر عندما سحبت الكنيسة المسيحية الإعتراف بهم وأصبحت التعاليم الباطنية الغربية غارقة في الفكر الهرمسي.ومن أهم العوامل محاولات ديلا ميراندولا دمج التعاليم المسيحية بالكابالا اليهودية مما جعل الهرمسية مفهوم سهل استعابه في عصر النهضة الأوروبية.في أواخر العصور الوسطى وبدايات عصر النهضة تم تأليف عدة جماعات هرمسية. وفي القرن التاسع عشر، تم إحياء السحر الهرمسي من جديد في أوروبا الغربية والتي كان يمارسها جماعت هرمسية مثل الفجر الذهبي وجماعة الشمس الذهبية وراغون. كما مارسها أفراد مثل ايليفاس ليفي، ويليام بتلر ييتس، أرثر ماشن، فريدريك هوكلي و كينيث ماكنزي.
    • الصليب الوردي:الصليبية الوردية هي جماعة اعتنقت الهرمسية ويعود تأسيسها إلى القرن السابع عشر الميلادي. تتألف الجماعة من مجموعة داخلية مركزية سرية ومجموعة خارجية عامة. يتبع نظامها الهيكلية الهرمية إذ يترقى الفرد من الدرجات السفلى إلى العليا عند الإلمام بالمعرفة المطلوبة.

    تعتمد طريقتهم على الفلسفة والكابالا والسحر الإلاهي. يستعملون الوردة (التي تمثل الروح) الصليب (الذي يمثل الجسد). والوردة المنفتحة تمثل حصول الروح على إدراك متعالى من خلال العيش في جسد على المستوى المادي.
    • جماعة الفجر الذهبي الهرمسي:جماعة الفجر الذهبي الهرمسية هي جماعة تتبع الطريقة الهرمسية وتعلم الخيمياء والكابالا وسحر هيرمس مع مبادئ العلم الباطني. بخلاف جمعيات الصليب الوردي الأخرى، سمحت الجماعة بالتحاق النساء بعضوية كاملة ومتساوية مع الرجال. الزمت الجماعة أعضائها بالحفاظ على سرية نشاطاتهم و أفكارهم وتعاليمهم لأعلى الدرجات وكانت تنزل عقوبات بالذين يفشون أي من أسرارها.

    أفشى أليستر كراولي عام 1905 و إسرائيل ريكاردي عام 1940 بأسرار الجماعة وبالطقوس المتبعة وتعاليمهم إلي العامة تعد ستيلا ماتوتينا الجمعية التي خلفت الفجر الذهبي.
    • المسيحية النخبوية:ما يزال للهرمسية تأثير كبير في الحركات النخبوية المسيحية وبخاصة المارتينية. الماسونية 1390 ، عبدادة بافوميت القرن 12 .. الخ.

    القسم الرابع :الأديان الحديثة1.اليارسانية:اليارسانية، أو الكاكائية، والتي تسمى أيضا بأهل الحق (من قبل الأيرانيين، والعرب) هي عبارة عن أحد فروع الديانة اليزدانية القديمة (كلمة يزدان تعني الرب أو الخالق أو الله) التي كانت معتنقة من قبل معظم الأكراد قبل المد الإسلامي في كردستان والتي تقسم في الوقت الحاضر إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي (اليزيدية، اليارسانية، علويو تركيا.) هناك اعتقاد شائع بأن معظم الأكراد كانوا معتنقين للديانة الزردشتية قبل اعتناقهم الإسلام ولكن الوثائق التأريخية تشير إلى ان معظم الأكراد كانوا من أتباع الديانة اليزدانية التي اختلطت كثيرا مع الزرادشتية ولكنها حافظت على خطها العام المستقل عن الزردشتية. يعيش اليارسانيون أو أهل الحق في غرب إيران وبالتحديد محافظة کرمانشاه وأيضا في منطقة كركوك في شمال العراق بينما اليارسانيون أو اتباع أهل الحق من الأكراد يعيشون في مندلي وخانقين وبعقوبة محافظة ديالى وكذلك في اربيل والسليمانية والموصل وبغداد، ويقدر اعدادهم بأكثر من مليون نسمة من نفوس العراق.يعتقد أهل الحق بوجود خالق أعظم أساسي بالإضافة إلى 6 تجسدات للخالق في صور أو هيئات محددة ويتم تجسد الخالق على هذه الهيئات في بداية عهد أو فترة زمنية مهمة. من بعض هذه التجسدات حسب العقيدة اليارسانية هو المسيح، علي، سلطان شاهاك والذي ادعى أن ولادته كانت من عذراءيؤمن أتباع اليارسانية بتناسخ الأرواح ويؤمنون أن الخالق الأعظم لايدير شؤون العباد بصورة مباشرة بل عن طريق تجسدات ومنها 6 لحد هذا العصر. يطلق على الكتاب المقدس لأهل الحق “سه ر ئه نجام(سنچنار)” وهو كتاب باللغة الكردية وتعني بالعربية النتيجة العظمى.اصل كلمة يارسان : مفردة مركبة من كلمة (يار)ويعني المحبوب أو العاشق أو المتصوف و(سان) ويعني ذو الشأن أو ذو الوزن أو ذو المكانة. وهناك رأي آخر يقول بأن كلمة (سان) اصله يعود إلى (سان سهاك) وهي مختصر كلمة (سلطان اسحاق) وعليه فأن اصل الكلمة تعني اتباع واحباب ومريدوا وعشاق (سلطان اسحاق البرزنجي بن شيخ عيسى بن بابا علي الهمــدانيوتوفي توفي عام 798 هجرية). وله من ابنائه (7) أبناء ويعتبر هؤلاء السادة مشايخ وسادات اليارسانيين ويدعون بــ (پیر) اي الشيخ الديني ويديرون المراسم الدينية في طقوس خاصة لايشارك فيها غير الأتباع أو المريدين ويصنفون ب المرتبة الثانية (صف هفتوانه) اي السبعة.ويأتون بالمرتبة الثانية بعد صف (هفتن) اي الأجساد السبعة وهم (پیر بنيامين (الرسول)، داوود (الدلیل)، پیر موسي (دفتر دار)، كاكه مصطفا (كماندار)، يادگار (زردوبام) – اي الشمس المتوهجه. ئيوت (هوشيار – اي الذي يوقض الناس يوم الحشر بنفخهِ الصوور.والمرتبة الثالثة هم صف (هفت خليفة) وهم خليفة محمد وخليفة عزيز وخليفة شاشا وخليفة شابدين وخليفة باپیر وخلیفه جباروخلیفه امیر وهؤلاء مساعدوا الپیر في أداء الطقوس والمراسم الدينية. ويليه هؤلاء المرتبة الرابعة (72 پیر) وهم مرشدوا المريدين.2.السيخ:السيخية ديانة بدأت في شمالي الهند في القرن السادس عشر بالدعوة لاتباع تعليمات غورو ناناك وخلفائه التسعة من الغورو البشر. لقب غورو يعني بالهندية المعلم. كلمة “سيخية” تأتي من كلمة “سيخ” وهي بدورها تأتي من الجذر السنكسكريتي التي تعني التلميذ وسبب أنتشارها في العالم هو اعتماد الأنجليز عليهم في بعض الحروب. الأفكار والمعتقدات:التوحيد:الدعوة إلى التوحيد ونبذ التعددية وعندهم أنه لافرق بين لفظ الجلالة الله وفشنو الإله الحافظ عند الهندوس والأله عندهم لا يتجسد ولايدركه عقل.وحدة الوجود: إلى طريق الخير والصلاح، وهذا قريب من معتقد المسلمين،(أرجان) المتوفي سنة 1601م، والذي ألغى ألوهية جميع المصلحين حيث أن الله في السيخية لا يتجسد وفي كتاب أدي جرانت نسبت أليه هذه الجملة “كل البشر الذين نعرفهم خطائون، الغورو الحقيقي الذي لا يخطئ, إنه الزاهد الوحيد وبكل جدارة للإله ولكنه ليس إله ولا تجسد للإله لأنه الإله الأعظم لا يتجسد”.التزوج: من زوجة واحدة فقط.تحريم الرهبنة: حيث يجب على أتباع الطائفة السعي لطلب الرزق، على خلاف مذهب الهندوس الذي يرغب أتباعه في الرهبنة وترك العمل والسلبية في الحياة.المحافظة على التزام القواعد الخمس وهي بمثابة الهدي الظاهر لهم، ويرمز لها بال”5 كافات” (وذلك لانها كلها تبدأ بحرف الكاف) وهي :المساواة :وهي المساواة بين الرجل والمراءة في المعاملات والمواريث، والمساواة بين أعراق وألوان العالم وهم لايؤمنون بأن هناك شعب مفضل عند الله دون الأخرين.وهجرات السيخ خارج بلادهم.3.الدين الطبيعي:هي مذهب فكري لا ديني وفلسفة تؤمن بوجود خالق عظيم خلق الكون وبأن هذه الحقيقة يمكن الوصول إليها باستخدام العقل ومراقبة العالم الطبيعي وحده دون الحاجة إلى أي دين [1]. معظم الربوبيون يميلون إلى رفض فكرة التدخل الإلهي في الشؤون الإنسانية كالمعجزات والوحي. الربوبية تختلف في إيمانها بالإله عن المسيحية واليهودية والإسلام وباقي الديانات التي تستند على المعجزات والوحي حيث يرفض الربوبيين فكرة أن الاله كشف نفسه للإنسانية عن طريق كتب مقدسة. ويرى الربوبيين أنه لا بد من وجود خالق للكون والإنسان فيختلفون بذلك عن الملحدين أو اللاربوبيين بينما يتفقون معهم في اللادينية.الربوبيون يرفضون معظم الأحداث الخارقة (كالنبوءات والمعجزات) و يميلون إلى التأكيد على أن الله (أو “الإله” أو “المهندس العظيم الذي بنى الكون”) لديه خطة لهذا الكون التي لا تغيير سواء بتدخل الله في شؤون الحياة البشرية أو من خلال تعليق القوانين الطبيعية للكون. ما تراه الأديان على أنه وحي إلهي والكتب المقدسة، يراه معظم الربوبيون على أنه تفسيرات صادرة عن البشر بدلا من مصادر موثوقة.برزت الربوبية في القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر خصوصاً خلال عصر التنوير، لا سيما في ما يعرف الآن بالمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وأيرلندا. معظمهم الربوبيون في ذلك الوقت كانوا قد ولدوا مسيحيين ولكن تركوا المسيحية بسبب عدة قضايا مثيرة للجدل ووجدوا أنهم لا يمكنهم الإيمان بالثالوث أوإلوهية سيد المسيح أو المعجزات ثم انتشروا في العالم حتى الشاعر العربي أبو العلاء المعري أو عصمة الكتاب المقدس [بالإنجليزية] ولكن كانوا يؤمنون ب إله واحد. الربوبية لم تشكل أي تجمعات في البداية ولكن مع الوقت أثرت الربوبية على الجماعات الدينية الأخرى بشكل قوي كالمجموعة التوحيدية والمجموعة الكونية التي تطورن من الربوبية.لا تزال الربوبية حتى يومنا موجودة في أشكال الربوبية الكلاسيكية والربوبية الحديثة.4. الدين المدني:في الفصل السادس من الكتاب الرابع (العقد الاجتماعي) 1762، أنشأ جان جاك روسو الدين المدني وعرّفه كما يلي “دين ا لطبيعة الإنسانية في إطار تشريع صاحب السيادة أو الإرادة العامة، تشريع له سنده في صميم كلّ موجودٍ إنسانيّ، لأن فكرتي الموجود الأسمى، وقانون الطبيعة فطريتان في كلّ قلب” (خليفة: 2005: 88)أما (لوك) فيستبعد الإكار الفطرية من الطبيعة الإنسانية ويرى أن هذه الطبيعة هي تعبير عن الإرادة الإلهية حيث تدرك بها الله بخبرةٍ حسّية وعقلية، وترتبط الإلوهية عنده بالكتاب المقدس، والمسيحية خصوصاً. أما جاك جاك روسو فيرتبط الدين المدني عنده بنقد الأديان كلها والوظيفة المدنية للدين المدني جوهرها الحب والقوانين التي يستمد منها الدين المدني هي الإرادة العامة.استقر مصطلح الدين المدني حتى أصبح يعني القيم الدينية الطبيعية للشعب أو الم المقدسة التي يعبر عنها من خلال الطقوس العامة والرموز (كالعلم الوطني) واحتفالات الأيام الوطنية المقدسة والماكن المقدسة مثل الآثار وساحات القتال والمقابر الوطنية، وكلّ هذه تكون خارج القداسة الدينية المتوارثة.كان روسو قد حدد أساسيات الدين المدني بـ(العود، الاخرة، العقاب والثواب، استبعاد التعصب الديني) ولم يتحول الدين المدني إلى دين شعبي وكان يمارس من قبل القادة والمثقفين وقياداته ليست روحية.أما الأشياء التي يشملها هذا الدين فهي:1. الاحتجاج على المقولات السياسية والإلهية والرموز العامة.2. يجز اقتباس النصوص الدينية في مناسبات عامة من قبل القادة السياسيين3. احترام قادة الماضي السياسيين4. استخدام حياة هؤلاء القادة لتعليم المثل الأخلاقية5. تبجيل قدامى المحاربين وضحايا الحروب في البلاد6. مساندة التجمعات الدينية التي يدعو لها القادة السياسيين7. استخدام الرموز الدينية في المباني العامة8. استخدام المباني العامة للعبادة9. استخدام الأساطير المؤسسة والأساطير الأخرى10. الممارسات الدينية وشبه الدينية5.المستنيرون (إيلومانتي Illuminate ):نشأ على يد آدم وايشهاوبت) عام 1776المتنورون (باللاتينية: Illuminati) (إلوميناتي) ومفردها “illuminatus” إلوميناتوس، هم جمعية سرية تأسست في 1 مايو 1776 فيما يسمى آنذاك (عصر التنوير). و”المتنورون” اسم يشير إلى عدة مجموعات، سواء التاريخية منها أو الحديثة، سواء كانت حقيقية أو وهمية، فمن الناحية التاريخية فإنه يشير تحديدًا إلى فرقة المتنورين في مدينة إنغولشتات بولاية بافاريا في ألمانيا، وأما في العصور الحديثة فالمتنورين او إلوميناتي أصبحت كلمة تستخدم للإشارة إلى التآمر أو (تنظيم المؤامرة المزعومة). تأثرت هذه المنظمة الراديكالية بفلسفة التنوير والعقل وناضلت من أجل حرية التعبير ضد التسلط والتحيز. وكان الهدف الرئيسي سيادة الشعب وإقامة مجتمع عقلاني من خلال التنوير وحسن الأخلاق. ويقال أن عددهم كان حوالي 2000 عضو. لقد تم حظر المتنورين بناءً على طلب من حكومة ولاية بافاريا، وكان الحظر الأول في عام 1784 عندما أُصدر حظر عام ضد كل المنظمات السرية، وفي عام 1785 كان الحظر صريحًا ضد منظمة المتنورين بالذات. وقد ضبطت السلطات البافارية كميات كبيرة من وثائق المنظمة وتم نشرها لاحقًا بمثابة تحذير. عندما تم حظر المتنورين في بافاريا هرب وايسهاوبت من البلاد، وقاد المنظمة بعد فراره يوهان كريستوف الذي توفي في عام 1793.كان هناك العديد من الرموز الكتابية واللفظية المستخدمة للدلالة على أحداث أو طقوس معينة، ومن هذه الرموز على سبيل المثال ما يسمى أوبرا موتسارت والناي السحري والذي يعتقد أنها تعبيرات لفظية تلخص اضطهاد الحكومة البافارية لبعض طقوس المتنورين في فيينا مثل (فريموريرلوسجنز).6. البابية:الدعوة البابية هي دعوة ظهرت على يد علي محمد بن محمد رضا الشيرازي الملقب بـ”الباب“. وكانت هذه الدعوة تقول أن الباب قد جاء ليمهد الطريق لمن سماه “من يظهره الله” الذي ذكر أن بمجيئه ستتحقق نبؤات الأديان السابقة.يعتقد المسلمون الشيعة بأنّ المهدي (الإمام الثاني عشر) حي منذ سنة 255 هـ، وأنه سيظهر ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وقد ظهرت مدرسة فكرية تعرف بالمدرسة الشيخية وهي مدرسة فكرية شيعية إثني عشرية، أوجدها أحمد بن زين الدين الأحسائي، وليست مذهباً أو طائفة مستقلة عن التشيع ويُنسب لهذه المدرسة الاعتقاد بقرب ظهور المهدي، فيقول أصحاب هذا الإدّعاء بأن الأحسائي كان يدعو لانتظار المهدي ويبشر بقرب ظهوره بمناسبة انقضاء ألف سنة على غيبته، وقام بجولة على أتباعه في إيران فكان يقول لهم في كل قرية يمر بها: أنِّ المهدي على وشك الظهور. وعندما قربت وفاته أوصى بأن يتسلم كاظم الرشتي قيادة أتباعه من بعده، حيث واصل الرشتي ما أوصاه به أستاذه من التبشير بقرب ظهور المهدي، وقبل شهور من حلول الموعد الذي نسبه البعض إلى توقعه الأحسائي لظهور المهدي وهو عام 1260 هـ (كان يصادف بداية عام 1844 م) مَرِضَ الرشتي المرض الذي مات فيه فرفض الوصية إلى أحد بقيادة الشيخية من بعده، واعتذر لذلك بقرب ظهور المهدي. والشيعة عامًة والشيخية خصوصًا يُكذّبون هذا الإدعاء ويستبعدون أن يكون للأحسائي أو الرشتي أيّ دورٍ في الدعوة للبابية ومن بعدها البهائية.كما تجدر الاشارة الى ظهور( الديانة البابية الأزلية) على يد الميرزا يحيى النوري الملقب ب(صبح أزل) مؤسس الديانة البابية الأزلية وهو الأخ غير الشقيق لميرزا حسين علي النوري المعروف ببهاء الله مؤسس البهائية. ويعتبرها البعض فرقة من فرق الديانة البابية ,وقد ظهرت البابية الازليه مع البهائية وقد دخلت معها في صراع وتنافس على خلافىة الباب اولا ثم تطور الامر الى ضم اتباع الباب الى الديانتين الجديدتين اللتين ولدتا من رحم البابية وكانت الغلبة في النهاية للبهائية التي اثبتت قدرتها على البقاء بينما اختفت او كادت البابية الازلية.7.البهائيةبعد 19 سنة من إعلان الباب دعوته، إدعى أحد أتباعه وهو حسين علي النوري أنه هو الذي جاء الباب ليبشر به وكان حسين علي قد إتخذ لنفسه لقب “بهاء الله” وقام بدوره بتأسيس الديانة البهائية ويعتبر البهائيون بأن الباب وبهاء الله لهما نفس المقام والأهمية في تأسيس الدين البهائي.البهائية هي إحدى الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري، وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله، أن هناك إله واحد فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق؛ وحدة الدين، أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الإله. ووحدة الإنسانية، أن جميع البشر قد خلقوا متساوين، إلى جانب الوحدة في التنوع، حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي كونه جدير بالتقدير والقبول. وفقا لتعاليم الدين البهائي، فإن الغرض من حياة الإنسان هو أن تتعلم كيفية معرفة ومحبة الله من خلال وسائل مثل الصلاة وممارسة التأمل الباطني و خدمة الإنسانية. تأسست العقيدة البهائية على يد حضرة بهاء الله في القرن 19 في بلاد فارس. وقد نفي بهاء الله من بلاد فارس إلى الإمبراطورية العثمانية، وتوفي بينما كان لا يزال سجينا بشكل رسمي. بعد وفاة بهاء الله، انتشر الدين البهائي تحت قيادة ابنه عبد البهاء عباس، وانطلق من جذوره الفارسية والعثمانية، واكتسب موطئ قدم في أوروبا وأمريكا، وتوحد معتنقوها في إيران، حيث يعاني أتباعها هناك من الاضطهاد الشديد. بعد وفاة عبد البهاء عباس، دخلت قيادة الجامعة البهائية مرحلة جديدة، وتطورت من فرد واحد إلى منظومة إدارية تحتوي على هيئات منتخبة وأفراد يتم تعيينهم. ويوجد اليوم حوالي خمسة إلى سبعة ملايين معتنق للديانة البهائية، يتوزعون في أكثر من 200 بلدا وإقليما بنسب متفاوتة..في الدين البهائي، يعتبر أن التاريخ الديني قد تكشف من خلال سلسلة من الرسل الإلهيون، كل واحد منهم أنشأ الدين الذي كان مناسبا لاحتياجات الوقت، وقدرة الشعب. وشملت قائمة هؤلاء الرسل رسل الأديان الإبراهيمية، موسى، ويسوع، ومحمد، فضلا عن الرسل من الديانات الهندية مثل كريشنا، بوذا، وغيرهم. يعتقد البهائيون أن أحدث الرسل الباب وبهاء الله. في العقيدة البهائية، كل الرسل المتتابعة تنبأ أحدهم بالرسول الذي بعده، وحياة حضرة بهاء الله وتعاليم الوفاء بالوعود أتمت وأنجزت ماكان من المفروض أن يتم في نهاية الزمان حسب كل الكتب السماوية السابقة. ماتم فهمه عن الإنسانية هي أنها تكون في عملية تطور جماعي مستمر، والحاجة في الوقت الحالي هي للإنشاء التدريجي للسلام والعدالة والوحدة على نطاق عالمي.الظواهر الدينية الحديثة:1.العَلمانيةويتقد البعض خطأ انها نسبة الى العِلم، لانها نظرةٌ وطريقة حُكم إجتماعي وسياسية تعتمد على بعض ما حققه العلم ولكنها لا تتساوى مطلقاً مع العلم، ومصطلح العَلمانية غربي النشأة، استعمله، أولاً، كاتب بريطاني هو (جورج جاكوب هوليوك) وكان يقصد به ظهور نظام اجتماعي منفصل عن الدين وليس ضده، فهو يرى أن النظام الاجتماعي في زمنه يجب أن يكون مستقلاً عن المسيحية، وأن المعرفة العلمانية تهتم بالحياة وليس بالدين وتسعى لتطوير الرفاه والحرية، والعلمانية “ليست أديولوجيا أو عقيدة بل هي طريقة للحكم ترفض وضع الدين أو سواه كمرجعٍ رئيسي للحياة السياسية والقانونية وتتجه إلى الاهتمام بالأمور الحياتية للبشر بدلاً من الأمور الآخروية، أي الأمور المادية الملموس بدلاً من الأمور الغيبية2. الإلحادالإلحاد هو إنكار وجود أي إله أو آلهة لها علاقة بعالمنا أو تدبّره، والإلحاد، فلسفيا، يرفض الأدلة على وجود إله ويقدم نفسه دون دليل أيضاً، فالأمر يبدو وكأنه رفضٌ لوهمٍ عن طريق وهمٍ آخر لأن الأدلة المادية والعقلية لا أهمية لها أما وجود إله خارجها. 3. الدين الشعبيهو الدين في تداوله الحقيقي بين الناس بعيداً عن الطبقة والمرجعيات الرسمية لهذا الدين، وهو الموضوع الذي يدرسه علم الأديان الانثروبولوجي أو الاجتماعي، ويتكون هذا الدين من التقاليد والأعراف الدينية السائدة في الطبقات الشعبية للمجتمع والتي تمثل غالبية معتنقي الدين.يعرف دون يودر Don Roder الدين الشعبي بأنه “مجموعة الآراء والممارسات الدينية المنتشرة بين الناس بعيداً عن اللاهوتية المتشددة وأشكال الطقوس الدينية للدين الرسمي أو بجانبها .شبه الأديانهي التيارات والحركات التي تضفي على نشاطها القداسة مثل الفن المقدس، الموسيقا المقدسة، العلم المقدس..إلخ ولا يجمع هذه التيارات جامع أديولوجي واحد بل هي تعتقد بأن تقديس اهتماماتها وبعضها بقوىً مقدسة يجعل من هذه الاهتمامات استثنائية.وقد ينظّم لهذه المجموعات مجموعات أخرى تعتقد بخوارق الطبيعة والنفس مثل الجمعيات الروحية والبارسايكولوجية وجمعيات السحر والعرافة والتنجيم، وهناك من يرى أن الماسونية مثال جيد لهذا النوع من شبه الأديان وربما كانت هناك جمعيات وحركات أخرى تشبه هذه كالصهيونية وغيرها.شبه الأديان هي التيارات التي تؤثر في حياة الإنسان بطرق ماشبهة للطرق التي تقوم بها الأديان المعروفة، ولعل كتاب جون ي سمث (شبه الأديان) يتطرق إلى ثلاثة تيارات من هذا النوع وهي (الإنسانية، الماركسية، القومية) والمقصود بالإنسانية هي النزعة الإنسانية Humanism التي نشأت منذ قرون خلت وما زالت مستمرة.4. الوحدة الجدلية الرابعة:(الأديان الحديثة – الثيوصوفيا – الأديان المعاصرة) 1954- الآن الثيوصوفيا:الثيوصوفيا، ببساطة، حركة او تيار تجمع بين الغنوصية (علم الباطن) والعلم الظاهر (العلم والفلسفة). ترى بلافاتسكي أن الحكمة الإلهية (ثيوصوفيا) هي أشبه بالضوء الأبيض المتكون من ألوان الطيف السبعة التي هي الأديان الأخرى، فهي دين الحكمة والذي نسميه أيضاً بالفلسفة الباطنية (Esoteric Philosophy) التي تجمع الأديان كلّها حيث تخلع عنها رداءَها الخارجي الظاهر وتكشف عن جذرها المشترك الذي يضم المعرفة المتراكمة عبر العصور بفضل الرائيين والعارفين بالأسرار.أما مبادئ الثيوصوفيا فيمكننا رصدها في (المذهب السريّ) لبلافاتسكي وهو مؤلف من ثلاث مجلدات يمكننا تلخيص أهم مبادئها كما يلي نقلاً عن بحث ديمتري أفييريتوس (الحكمة الإلهية ومبادئها الأساسية الثلاثة):الإله الذي في الإنسان يمكن الوصول إليه عن طريق الحكمة وإقامة علاقة عميقة مع الكون وهذا هو الخلاص الثيوصوفي ، وهو جوهر الغنوصية كما رأينا لكنها تستبدل العرفان بالحكمة رغم دلالتهما الواحدةالقسم الخامس : الأديان المعاصرة ؛تعداد معتنقي الأديان في العالم:عدد الأديان في العالم الحالي :طبقا للموسوعة المسيحية العالمية باريت طبعة 2001 ، يوجد فى العالم( 10000)عشرة الاف دين متميز ، منها 150 ديانة فقط عدد المؤمنين بها مليون فرد فأكثر ، أما بقية الأديان فعدد تابيعها اقل من المليون !يقدر أطلس أوف جلوبال كريستيانيتي (أطلس المسيحية العالمية)الآن بنحو 88.7 % من سكان العالم ،معتنقي الأديان في العالم Atlas of Global Christianityوبحسب تقديره أن معتنقي المسيحية زادوا خلال المائة سنة الماضية من 612 مليون نسمة إلى 2.29 مليار نسمة (كاثوليك وبروتستانت وأرثوذكس وغيرهم)، كما زاد عدد المسلمين في تلك الفترة أيضا من 221 مليون نسمة إلى 1.55 مليار نسمة. ويعطي الأطلس المذكور ترتيب العشرة أديان الأولى في العالم كالآتي: مسيحيون : 2,280,454,000مسلمون : 1,549,444,000هندوس : 948,507,000بوذيون : 468,536,000صينيون(دين شعبي صيني) : 458,316,000أديان طبيعية: 261,429,000أديان حديثة : 64,442,000السيخ : 24,591,000يهود : 14,641,000روحانيون : 13,978,000
    شكل يبين نسب معتنقي الأديان في العالم المعاصرالأديان المعاصرة الجديدة :ويمكن ان نقسمها إلى ثلاثة أنواع :1.الأديان العلمانيةPsedureligion: وتشمل(الدين الطبيعي أو الربوبية ، الدين المدني)2. الأديان الكاذبةQuasi– Religions: وتشملأ الرائيلية :نشأت الحركة الرائيليه في فرنسا عام 1973 ، من قبل صحفي سابق عمل في مجلة تهتم بسباقات السيارات هو كلاود فوريلهون والذي يعرف حاليا باسم ” رائيل”.وقد انتقل لا حقا الى الولايات المتحدة الامريكيه ، وأسس الحركة الرائيليه في أمريكا، والتي تعتبر المؤسس لشركة كلونايد،التي تعمل في استنساخ البشر، والتي زعمت أنها استنسخت أول طفل بشري.مفاهيمها:
    لا نهائيه الكون:ترى الرائيلية أن الكون لانهائي ، يقول رائيل( أن كل شيء هو كل شيء. فداخل ذرات الكائنات الحية، هناك كائنات حية مكونة من ذرات، وهكذا دواليك، وكذلك الكون الذي هو داخل ذرة داخل كون أخر).
    ب. أديان الكائن الحي (8 أديان أساسية):
    ت اسم الديانة المؤسس السنة أهم المعتقدات
    1 جمعية أثيروس جورج كنغ 1955م جمع اليوغا مع معتقدات دينية قديمة مع فكرة وجود كائنات كونية تهدف لمنع تدمير الأرض بمساعدة كائنات كواكب أخرى
    2 كنيسة دون الذكاء إيفان ستاغ 1979م ديانة ساخرة لها عشرة آلاف تابع ترى أن كائنات كونية تسمى (أكسين) اتصلت بقائدها وأعلمته بنيتها غزو الأرض عام 1983م الذي لم يتم، لكنها لا تزال تؤمن بذلك، وتحتفل بيوم 15 تموز، باحتفالات تسمى يوم الأكس (ْx)
    3 بوابة الجنّة مارشال هيرف أبلوايت 1994م يعتقدون بمجيء كائنات فضائية مع سفينة مذنب هالي، حين يمر بالأرض، ويجب أن يلحقوا بهم، ولذلك قاموا بانتحار جماعي، وعددهم 39 (18 رجلاً و21 سيدة) تتراوح أعمارهم بين 26- 72 سنة، ليلتحقوا بسفينة هالي، وانتحروا في دير بوابة السماء قرب مدينة سانت دييغو في كالفورنيا عام 1997م.
    4 الكنيسة الصناعية العالمية لمعربي العالم الجديد آلان مايكل 1973م ادّعى مؤسسها أنّ كائنات فضائية اختطفته وأعادته، وظلت تتواصل معه بالوحي، وانتشرت عن طريق سلسلة مطاعم (هنا والآن)، التي لا تطبخ اللحوم، ووصفات طعامها كونية!!
    5 حركة أمة الإسلام والاس فرد محمد أليجا محمدمالكولم أكس 1930م تفوق الجنس الأسود، وبعض تعاليم الإسلام المشوهة، والصوم في شهر أيلول/ ديسمبر. لكن مالكوم أكس صحح مسارها نحو تعاليم الإسلام فقتل، تحدث أليما محمد عن طائرة تجذب العلماء.
    6 سينتولوجي لافاييف رون هوبارد 1952م مكننة الإنسان، والعلاقات الإنسانية، والإيمان بتقنيات العلم.
    7 أكاديمية أوناروس للعولمة 1954م الإيمان بالبعد الرابع في الفيزياء للتواصل مع كائنات في كواكب أخرى.
    8 شعوب الكون (شعوب سلطة النور) جماعة تشيكية تؤمن بوجود كائنات كونية يتمّ التواصل معها عن طريق الوحي
    3. الأديان الهجينة أو الخليطة 1.السنتولوجيا (الديانة العلموية) :السيَنتولوجيا مصطلح مركب من كلمتين هما : “سِيِنتيا ” وتعنى علم في اللغة اللاتينية ، و” لوجيا ” وتعنى دراسة أو علم في اللغة اليونانية. و هي مجموعة من المعتقدات و التعاليم ذات الصبغة الدينية ، تستند إلى فلسفة علمانية تأسست عام 1952 من قبل الكاتب رون هوبارد، ثم أعاد صياغتها لاحقا باعتبارها فلسفةدينية تطبيقية. وتتمثل هذه الفلسفة رسميا عن طريق كنيسة السينتولوجيا، التي تصف نفسها بأنها منظمة غير نفعية تسعى لإصلاح وإعادة تأهيل الروح الإنسانية، وهي تطرح نفسها كبديل عن مدرسة التحليل النفسي. وتسمى ايضا العلمولوجيا؛وقد أشعلت جدلاً واسعاً بسبب الانغلاق والسرية وأساليب لي الذراع في التعامل مع المنتقدين التي كانت سبباً للانتقادات والشك في جميع أنحاء العالم.مبادئ العلمولوجيا وصفها العلماء والأطباء بأنها علم كاذب. ولعل دليلهم في ذلك نابع من فلسفة العلوم التي تقول أن أي نظرية تستند إلى أي نوع من العلوية الماورائية غير قابلة للتكذيب وعلى هذا الأساس ليست علما (حسب بوبر). المشرعين، وبينهم حكومات دول عدة، وصفوا كنيسة العلمولوجيا على أنها مؤسسة تجارية متهورة، ذاكرين تحرش تلك الكنيسة بمنتقديها واستغلال أعضائها. كما تصنفها بعض الحكومات تحت المؤسسات أو التيارات المناهضة للدستور وتقوم بمراقبتها مخابراتيا ويعللون ذلك بكون حركة الساينتولجي في جوهرها حركة لا دينية مستندين إلى تاريخ الحركة وكيفية نشوئها, ويقولون أن الجانب الديني في الساينتولوجي قد أقحم فيها لكي تلقى تجاوبا من ذوي العقول البسيطة ولكي تظهر في مظهر تيار حامل لقيم إنسانية في حين أن الحقيقة هي أن مؤسسي الحركة وتاريخ نشأتها يدلون على عكس ذلكمفاهيمها :
    الإنسان: يرى هوبارد أن الإنسان:كائن حي خالد, تتجاوز خبرته حدود حياته الفردية, يتمتع بقدرات غير محدودة حني لو لم يدركها في حينها
    .
    البعد التطبيقي : وترى السينتولوجيا عدم وجود علاقة بين الروح كمفهوم فلسفي ، وبين روح الإنسان الموجودة في جسده, وتسبب وجوده الشعوري ، وبناء عليه يرفض السنتولوجيين اعتبار السنتيولوجيا فلسفه نظريه ، ويعتبرونها مبادئ قابلة للتطبيق, فهي عندهم تفسر القوانين الأساسية للحياة, و تبين معوقات البقاء ، وأفضل السبل لتذليل هذه المعوقات. الروح والعقل والجسم : وترى السنتيولوجيا أن الإنسان كائن مكون من جسم و عقل و روح مسيطرة مسئولة عن تنشيط الجسم وعن استخدام العقل, ووفقا لأشكال العلاقة بين مكونات الإنسان الثلاثة وقياس مناطق الضعف في علاقاتها وفي الروح يمكن تحديد أساليب حل مشاكل الإنسان المختلفة.هل هي علم كاذب ؟وسيله الاستماع والمقياس النفسي الكهربائي : وقد ابتكر هوبارد وسيلة أطلق عليها اسم (الاستماع ) لتصبح أساس ممارسة السنتيولوجيا , وتعتمد على جهاز أطلق عليه اسم المقياس النفسي الكهربائي, وهو عبارة عن آلة يتصل بها قطبان, وعندما يجلس الشخص أمام المستمع يمسك القطبين بيديه, فتتدفق طاقة كهربائية قوتها 1.5 فولت, لا يشعر بها الإنسان, ويوجه المستمع مجموعة من الأسئلة, ويتحرك مؤشر عداد الجهاز وفقا لإجابات الشخص ، ثم يتم تسجيل قراءات العداد, وعلى ضوءها يتم إعداد تقرير عن مشكلات الشخص.تعرضت السنتيولوجيا للكثير من الانتقادات ومنها : أولا: وصف العديد من علماء النفس والأطباء مبادئ السنتيولوجيا بأنها علم كاذب. ثانيا: يرى بعض الباحثين أن وسيله (الاستماع) و جهاز المقياس النفسي الكهربائي ما هما إلا صياغة معاصره لفكره الاعتراف وطقوسها في الديانة المسيحية ثالثا: اتهمت السنتيولوجيا بالانغلاق والسرية ، وتشجيع أتباعها على قطع كل صلاتهم بأهلهم غير المعتنقين لها رابعا: تم رفع العديد من القضايا ضدها في الولايات المتحدة وأوربا ، بتهمه ابتزاز أعضائها للحصول على أموالهم.المونية (الكنيسة الموحدة):المونية أو (الكنيسة الموحدة ) هى حركة دينيه مؤسسها هو (صن مون )المولود في كوريا عام 1920 ، والذي انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1973م .مفاهيمها:توحيد الأديان وتوحيد العالم : ترفع الحركة شعار السعي من أجل توحيد الأديان، كما تقول أن هدفها الرئيسي هو(العمل من أجل توحيد العالم تحت رايةإله واحد ،بحيث تضمحل من هذا العالم كل الحواجز والعوائق الكنسية والسياسيةوالوطنية والقومية والاجتماعية).الإنسان الكامل: وترى الحركة أن رسالة آدم الأساسية أن يخلق الأسرة الكاملة في الأرض، و ان هذه المهمة لم تتحقق نتيجة لعمل الشيطان ، و أن عيسى لم يتزوج ، وترك مبدأ تكوين الأسرة الكاملة، لكنه أحيا الجانب الروحي للإنسان، وقد ظل جسد الإنسان مستعبداً للشيطان، لذا يجب أن يوجد آدمً ثالثً بالاتحاد مع زوجة مثالية حتى يمكن تحقيق هذا الهدف لإنجاب الإنسان الكامل.المنظورالتكراري للتاريخ: وترى المونيه أن التاريخ والأحداث متكررة ومقدرة سلفاً – ويعبرون عن ذلك من خلال رسومات و جداول بيانية، وان هناك أمثلة متكررة من البشر قد اختيروا ليصيروا آباء كاملين،لكن الشيطان قد اعترض سبيلهم فلم ينجحوا.تستند الحركة المونيه إلى نظريه وحده الأديان ، و التي تقوم على أساس أن كل الأديان صحيحة بالتساوي ، وهى بذلك تستند إلى ذاتيه مطلقه تلغى اى موضوعيه .شهود يهوا :هي طائفة مسيحيه نشأت في أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر في ولاية بنسلفانيا الأمريكية على يد “تشارلز تاز راسل”. وكانت بدايتهامجموعة صغيرة لدراسة الكتاب المقدس ، وكبرت هذه المجموعة فيما بعد لتصبح “تلاميذ الكتاب المقدس”، ويرفض شهود يهوه الاحتفال بميلادالمسيح، ولايخدمون في الجيش، ولا يتدخلون بأي شكل من الأشكال في السياسة.مفاهيمها:يهوه: يؤكد شهود يهوه أن الاسم يهوه هو اسم الله وهو يرد في الكتاب المقدس (المخطوطات الاصلية) أكثر من 7200 مرة، ولكن المترجمين قامواباستبدال الاسم بلقب “الرب“.رفض الثالوث: لا يؤمن شهود يهود بالثالوث ولا بشفاعة القديسين ولا بنار الهاوية كوسيلة لتعذيب الأشرار.التبشير بملكوت الله : ويقول شهود يهوه ان الهدف الأهم لهم هو التبشيربملكوت الله باعتباره الحل الوحيد والقريب لمشاكل العالم المتفاقمة، وكذلك تعريف الناس على اسم الله الفريد – يهوه – كما يذكره الكتاب المقدس.نقد: رغم أن بداية شهود يهوه على أنها طائفة مسيحيه، إلا أنها اختلفت مع سائر الطوائف والمذاهب المسيحية في العديد من المعتقدات، كما أنها افترقت عن سائر الأديان السماوية في العديد من المعتقدات كإنكار وجود النار.المورمونية :مذهب ديني ذو أصول مسيحيه بروتستانتيه، تأسس عام 1820 على يدجوزيف سميث الابن، وكان يأخذ شكل محاوله تقليد المسيحية الأولى في الفترة ما بين 1830 و1840 ، ثم بدأ تدريجيًّا يتميز عن المذهب البروتستانتي التقليدي، و عقب موت سميث أصبح بريغام يونغ رئيسًا للمورمون، وتوجه بهم نحو جبال روكي، حيث أطلقوا على أنفسهم اسم أتباع كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة .مفاهيمها:استمرار الوحي الالهى: يعتقد المورمون أنكنيستهم هي وريثة الكنيسة التي أنشأها المسيح وتلاميذه والمسيحيين الأوائل وأن الوحي الإلهي عملية مستمرة ولم تتوقف .نبوه سميث : كمايعتقد المورمون أن جوزيف سميث هو رسول ونبي مثله مثل موسى استلم ألواحا ووحيا.الوجود الروحي قبل الولادة: يؤمن المورمون بفكرة الوجود الروحي قبل الولادة، والتي تعني بأن البشر في الواقع عبارة عن أبناء روحيون لله ،وإنه وقبل نشوء الأرواح كان هناك عنصر من الروح الإنسانية متواجدة بصورة أبدية مع الخالق الأعظم، ولعل هذا يفسر تعاليم الكنيسة المورمونية بفكرةاشتراك الإنسان والخالق في الأبدية.عدم استعمال الصليب كرمز : ولا يستعمل المورمون الصليب للمسيحية، وهناك العديد من التفسيرات لذلك، منها ما قاله غوردن هنكلي عضو لجنة الكنيسة الأعلى عام2005 (الصليب هو رمز لموت المسيح، ورسالتنا هي إعلان المسيح الحي).تعدد الزوجات : كان جوزيف سميث يمارس ويعلم أتباع الكنيسة ممارسة تعدد الزوجات، وبعد موته، مارس هذا الأمر نخبة من أتباعه حتى عام1890عندما نهت الكنيسة رسمياهذا التقليد، ولكن لا زالت بعض الأقليات الأصولية المورمونية والمنشقة من الأكثرية المورمونية تمارس تعدد الزوجات.نقد: المورمونيه بقولها باستمرار الوحي تتناقض مع مفهوم ختم النبوة في الدين الاسلامى، كما تتناقض مع الأغلبية المسيحية المؤمنة بأن عصرالوحي الإلهي قد انتهى برحيل تلاميذ المسيح وانتهاء العصر الرسولي المسيحي .نقد عام : أن استمرار ظهور أديان و مذاهب دينيه جديدة في الغرب، هو تعبير عن محاوله لحل مشكلة الفراغ الروحي، الذي تعانى منه المجتمعات الغربية، نتيجة لتبنيها الفلسفة الليبرالية ذات الأسس الفلسفية الطبيعية (المادية )، وأركانها من علمانيه ورأسماليه وفردية ، الذي يميز النظام الاقتصادي الراسمالى، فهو استغلال للفراغ الروحي الذي تعانى منه المجتمعات الغربية .الظواهر الدينية المعاصرة1.الدين والعولمة :يؤكد بروديل على الجوانب الاقتصادية في تحوّل الحضارات وحركتها، فقد درس في كتابه (زمن العالم) المسار الكرونولوجي للأشكال المتتابعة في الاقتصاد العالمي ويرى أن عولمة التاريخ هي “إدخال الحضارات غير الغربية في إطار الخطاب التاريخي: الإسلام، أمريكا ما قبل كولمبس، اليابان والصين، إن مادة التاريخ كما يرى بروديل هي عبارة عن الحضارات، ما هي الحضارة إذاً؟ (كل عالم مكون من مجموعات كثيفة من السكان قد طور جملةً من الأجوبة الدولية كما كوّن نزعة يتمسك بها، الحضارة هي إنزال إنسانية ما في مكان ما، إنها صنف معين من التاريخ، إنها ترتيب ضروري. لم تمل الإنسانية لتصبح واحدة إلاّ منذ نهاية القرن الخامس عشر” (ليكلرك: 2004: 41- 42).ويرى بروديل أن “الديانات عبارة عن أنظمة رمزية تسير عبر طرق معقدة بين الحضارات، حيث تُقابل أحياناً بحواجز لا يمكن اجتيازها. كان من نتائج العولمة على الأديان ظهور مجموعة من المظاهر الجديدة التي لم تكن مألوفة سابقاً وهي كما يذكرها الباحث الدكتور دين محمد محمد ميرا صاحب كما يلي: (صاحب: 2007: 90)1. ظهور مصطلحات السوق في عالم الأديان2. رفض المقدس في الأديان3. هدم منطق الثوابت والمتغيرات4. علمنة الدين وخصخصته5. فرض المنظور التعددي6. فرض رؤية ما بعد الحداثة ومناهجها7. هدم الهويات الدينية.الدين والعولمة : 2. الدين السياسي :إن تديين السياسة أي صناعة الدين السياسي تعني ابتكار أيديولوجيات سياسية ذات طابع عملي لوضع الأفكار العقائدية للدين موضع التنفيذ والفوز بحكم الناس بطرق سياسية تقليدية أو معاصرة وبسط القيم الدينية من قيم وأفكار ورموز وعقاب وثواب، وتحديد دين الدولة في الدستور وإحكام السيطرة على التنوعات الدينية واللادينية في المجتمع.مصطلح “الدين السياسي” Political Religion، يُنسِب بشكلٍ عام إلى الفيلسوف النمساوي إيريك فوغلين Eric Voegelin، الذي نشر كتابه الأديان السياسية The Political Religions عام 1938. هنا مرةً أخرى، ولكن تجدر الاشارة الى ان المصطلح قد تمَّ استخدامه قبل نشر كتاب فوغلين، حيث استعمله كوندورسيه Condorcet في زمن الثورة الفرنسية. وعرَّف أبراهام لينكولن Abraham Lincoln تبجيل وتوقير القوانين التي وردت في الدستور وإعلان الاستقلال بأنه “الدين السياسي للدولة”.3. الدين والإرهاب:كلّ الأديان، ماضياً وحاضراً، تعاني من وجود التطرف والإرهاب لأنها، ببساطة، تعتقد بامتلاكها للحقيقة وأن هذه الحقيقة لم يصنعها بشرٌ مثل أهل الديانة بل هي حقيقة إلهية مقدسة. وهكذا يكون التطرف والإرهاب عبر (المقدّس) ثم تأتي التفاصيل الصغيرة التي تبرر الإرهاب العملي.لا يقتصر الإرهاب على الأديان بل ينشأ بشكل واسع في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحين تجتمع السياسة مع الدين يزداد الإرهاب سعةً وعمقاً، لنه يجمع أكبر توجهين أديولوجيين قادرين على تحويل الإرهاب الأديولوجي إلى إرهاب عملي.ظهر الإرهاب في الحضارات القديمة والوسيطة، وارتبط في الحضارات بالأديان الشمولية بشكل خاص، ولا مجال هنا للبحث المفصل في هذا الموضوع، أما في العصر الحديث فقد ظهر الإرهاب “كفكرة سياسية إبّان الثورة الفرنسية، وهو ما يعني في المحصلة، إن الإرهاب والدولة والديمقراطية الحديثة كانا توأمين منذ الولادة، فقد بدأ الإرهاب أول ما بدأ كإرهاب دولةٍ خلال حقبة عصر دانتون Danton وروبسبير Robespierre. وكان عبارة عن عنفٍ جامحٍ تمارسه الدولة ضد أعدائهان وليس هجوماً على السلطة العليا من قبل أعدائها الذين يتربصون بها في الخفاء. ظهرت كلمة إرهابي في سياق مصطلحات ثورية فرنسية على غرار مصطلح (الجيروندي).ومهما كان الأمر فالإرهاب أكثر من دين سياسي، إنه فعل عدمي خارق لا بد من دراسته ولا بد لعلم الأديان أن يكون له النصيب الأوفر في معرفة جذور العنف في الدين وكيف تتحول إلى أعمال إرهابية وانتحارية.4. الدين والثقافة:تنتشر اليوم المناهج الثقافية في معالجة النصوص الأدبية والسياسية والدينية ، وتكاد توفر هذه المناهج إطلالة نوعية للثقافة نحو الدين أو بشكل أدق اعتبار الدين نوعاّ ثقافياً مميزاً.يؤكد المنهج الثقافي على تحليل الدين والبحث عن الأنساق المضمرة وهي أنساق ثقافية وتاريخية ودينية تتكون داخل البيئة الثقافية والحضارية الحاضنة للدين ، وتعمل على التخفي داخل النصوص والممارسات والطقوس والمؤسسات الدينية ، هذا الأنساق المصمرة تشتغل في العمق ولاتظهر هي بل تظهر نتائج ديناميتها الإجتماعية وتشير لها .الأمر الثاني في المنهج الثقافي هو الاهتمام بالدين وفق التاريخانية الجديدة التي تنظر للدين وللحصارة كمركب شامل للفنون والسياسة والافتصاد والسياسة ، فضلا عن تصوير الدين تاريخياً وليس دينياً .الجانب الثالث من المنهج الثقافي هو المجاز الكلي للنصوص الدينية وليس المجاز البلاغي أو القوعدي، وهو مايساعد في كشف الأنساق المضمرة ، وبذلك المجاز الكلي متصلاً مع كشف ونقد الأنساق المصمرة وليس مع نقد النصوص ، وهو مايمنحنا وعياً نوعياً في إطار اوسع وأكبر.القسم السادس : مستقبل الأديانمن الأديان إلى التيارات الروحية : لو أننا تأملنا توقع أندريه مالرو من أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن الأديان فإننا سنندهش أمام هذا التصريح لأن المجتمعات (الغربية بشكل خاص) تتجه نحو اللادينية التي تشكل، اليوم، حوالي المجموعة (الدينية) الثالثة في أكبر مجاميع الأديان في العالم، ونؤكد أن حالة اللادينية في تزايد مستمر.كيف إذن سنوفق بين هذا التوقع لمالرو وهذا الواقع. لا بد، إذن، من التريث قليلاً في إطلاق التوقعات خصوصاً أن معطيات الحاضر يمكن أن تعطينا الكثير من الانطباعات فالعولمة سائرة نحو أهدافها والعلمانية تمضي والعلم يتقدم والانترنيت يغير صورة العالم. كل هذا يحصل في الغرب أما الشرق والشرق الإسلامي بشكل خاص فإنه يتراجع إلى الخلف وتزداد فيه الأصولية الدينية وتنشب فيه حروب وتوترات دينية.أغلب الأديان تتجه نحو النمط الروحي وتهذيب الجانب العقائدي وهو ما نتوقعه لمستقبل الأديان، ربما ستنشأ أديان وتيارات روحية كثيرة لكن حلبة الصراع الكبرى ستكون للأديان الكثيرة العدد، وسيلعب الإسلام دوراً مركزياً في هذا الصراع بسبب ما يحصل الآن.سيكون المستقبل القريب للأديان مشوباً بالعنف لكن المستقبل البعيد سيشهد غلبة الإيمان على العقائد المدببة وستتضح الصورة الروحية للأديان بشكل أفضل أما اختفاء الأديان فهو أمر لا يمكن قبوله أو توقعه لأن الأديان ستبقى قطباً أساسياً في الحياة وبسبب ما يمكن أن تمنحه للإنسان من توازن.حوار وصراع الاديانحوار الأديان هو التفاعل الإيجابي بين معتنقي الأديان ومن يمثلهم، شكل خاص، على جميع المستويات العقائدية أو الفلسفية أو الروحية أو الاجتماعية والذي يصنع قاعدة مشتركة للتوافق بين هذه الأديان، ويسعى للتوافق والاحترام المتبادل بين الأديان وجعلها مصدر سلم وخير بين البشر.ولعل من الغايات الأساسية للحوار هو نبذ العنف والاعتراف بالآخر المختلف داخل الديانات وفيما بينها وتعميق قبول الآخر والتفاهم الدائم معه.نرى أن الأديان، بذاتها، لا تتحاور لأنها أنظمة مغلقة يتزمت أهلها في الدفاع عن أساسياتها وكلّ دين يرى أنه الأكثر صواباً وقرباً من الحقيقة أو من الإله.كان مصطلح صراع الأديان قد صاغه بدهاء المستشرق برنارد لويس في مقالة جاءت عام 1990 في عدد سبتمبر من المحيط الأطلسي الشهري تحت عنوان (جذور الغضب الإسلامي).استنتج هنتنغتون من قوله : “يجب أن يكون واضحاً الآن أننا نواجه حالة وحركة تتخطى بكثير مستوى القضايا والسياسات والحكومات التي تتابعها، وهذا ليس أقل من صدام حضارات والذي ربما كان غير منطقي، ولكنه بالتأكيد رد فعل تاريخي لتنافس قديم ضد تراثنا اليهودي المسيحي وحاضرنا العلماني وانتشار .كل منهما على مستوى العالم.الدين و الحب والديمقراطيةالدين والحب (تماهي المقدس مع الإيروسي) : جوهر الدين هو الحب ولكن هذا الحب يكتنفه الخوف أو أنه يكون بدافع الخوف من الله أو الخوف من الموت، فهو حبٌّ سلبيّ. وفرقه عن الإيجابي، الذي هو جوهر الايروس، أنه خالٍ من التماس المباشر وأن العنصر الفاعل فيه هو الإنسان لا الله. لأن الإنسان الفرد هو الذي يسعى بالحب ويمارسه أما الرعاية الإلهية فهي شاملةٌ لكل البشر.الدين والديمقراطيةالثيوقراطية هي حكم الدين (أو رجال الدين) والديمقراطية هي حكم الشعب، والمقارنة بينهما كبيرة وواضحة ولا تحتاج إلى أدلة. فقد رزحت شعوب العالم في التاريخ الوسيط تحت أبشع أنواع الحكم الثيوقراطي.الديمقراطية بدأت، رسمياً، في أثينا خلال القرن الخامس قبل الميلاد، لكن عصر الأنوار في أوربا هو الذي زحزح السلطة الدينية فعلياً ولم تستطع الديمقراطية أن تظهر بثوبها الجديد في التاريخ الحديث إلا بعد الحرب العالمية الثانية حيث انتهى عصر التعصب الديني والقومي نهائياً في الغرب وأشرق عصر الديمقراطية.الإنسان المؤلهكان من أهم توصلاتنا في بحوث الأديان القديمة، بشكل خاص، أن منظومة الآلهة توازي منظومة البشر الأوائل ا لمؤسسين للحضارة، وكان هذا التوازي مغرياً يوحي لنا بتبادل العلاقة بين البشر والآلهة بل ويوحي بأن أصل الآلهة كان من البشر، وهو المرجّح، أو أن البشر انحدروا من الآلهة وتشبّهوا بهم (مع فقدان الخلود وقبول الموت) كما ترويها لنا السرديات المقدسة في أساطير وقصص للانبياء.تتحول الإلوهية الباطنية إلى إنسية متعالية، وتجد هذه الإنسية المتعالية مجالاتها في الحب أولاً حين يتماهى المقدس مع الحب، والحبّ هو أعظم من الدين لأنه ينطلقُ من رغبة إيجابية خلاقة مفتوحة، أما الدين فينطلق من رغبة سلبية مغلقة.الأديان والانترنيت ، مابعد الدينزيادة مساحة الاتصال بين الأديان في مجاميع مشتركة لكسر العزلة التي تعاني منها الأديان وانغلاقها على نفسها حيث يمكن أن تجد مشتركات للحوار وتبادل الرأي والنشر المشترك، ويمكن أيضاً السير باتجاه دور عبادة مشتركة بين الأديان على شكبة وجود فضاء ديني – روحي جديد يمكن أن تُمارس فيه كل مكونات الدين الرئيسية من معتقدات وأساطير وطقوس وشرائع وغيرها، بل يمكن أن تكون هناك طقوسٌ عملية وهذا قد يؤدي إلى نشوء دور عبادة شبكية مساجد أو كنائس أو معابد شبكية تمارس الطقوس فيها جماعياً في وقت محدد.. ولكن هل سيكون الانترنت مؤدياً إلى تفكيك الأديان ويكسر المراجع الدينية التقليدية ويؤدي إلى الفردية أو الفردانية؟مابعد الدين : ما بعد الحداثة تساوي أو تدمج بين المشترك الروحي في الدين وفي الفنون والآداب، وهي بذلك تطمح إلى (ما فوق الحقيقة) كما يسميها جان بودريار ويذكّر بها إيهاب حسن “يمكن أن أبقي التصور الروحي لسياق ما بعد الحداثة مفعما بالحيوية في الأدب والفنون المختلفة. وبالطبع يمكن أن نعرف تصور ما بعد الحداثة ببساطة ضمن الشروط السياسية كحوار مفتوح بين المحلي والعالمي، والهامش والمركز، والأقلية والأغلبية، والجزئي والكوني، وكذلك بين المحلي والمحلي، والهامشي والهامشي، والأقلية والأقلية، وبين عالمية الأنواع المختلفة ؛ ولكن بشرط ألا ينفجر الحوار المفتوح إلى العنف.

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •