الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: قرأت لكم .. رثاء إشبيلية

رسائلك

اضغط هنا للدخول

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 18/05/2008, 03:22 PM
    مرود المجذوب

    رد: قرأت لكم .. رثاء إشبيلية

    أرجو أن نتذكر هذه الرائعة دوما..
    وأنا أحفظها..
  • 05/03/2006, 12:02 PM
    طارق شفيق حقي

    رد : قرأت لكم .. رثاء إشبيلية

    من روائع الشعر العربي

    الله الله

    سلمت د أبو شامة
  • 05/03/2006, 11:35 AM
    أبو شامة المغربي

    قرأت لكم .. رثاء إشبيلية



    رثاء إشبيلية
    لِكُلِّ شَيءٍ إذا ما تمَّ نُقصَانُ ** فلا يغرُّ بطِيب العَيشِ إنســــــانُ

    هيَ الأمورُ كما شاهدتُها دُولٌ **من سره زمنٌ ساءتهُ أزمــانُ

    وَهَذِهِ الدَّارُ لا تبقِي على أحدٍ ** ولا يدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شـــــانُ

    أين المُلُوكُ ذوي التُيجانِ مِن يمنٍ ** وأين منهم أكاليلٌ وتيجــــــانُ

    وأين ما شادهُ شدادُ في إرمٍ ** وأين ما ساسهُ في الفُرسِ ساســــانُ

    وأين ما حازه قارون من نهبٍ** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطــانُ

    أتى على الكل أمرٍ لا مرد لهُ **حتى قضوا فكأن القوم ما كانُوا

    وصار ما كان من ملك و من ملكٍ**كما حكى عن خيال الطي وسنانُ

    كأنما الصعب لم يسهل له سببٌ**يوماً ولا ملك الدنيا سليمانُ

    فجائع الدنيا أنواعٌ منوعةٌ **وللزمان مسراتٌ وأحــــزانُ

    وللحوادث سلوانُ يسهلها ** وما لما حل بالإسلام سلـــوانُ

    ههى الجزيرة أمرٌ لا عزاء لهُ ** هوى له أحدٌ وانهد شهـــلانُ

    أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتُ ** حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ

    فاسأل بلنسية ما شأن مرسية** وأين شاطبة أم أين جيــانُ

    وأين قرطبةُ دار العلوم فكم ** من عالم قد سما فيها له شأنُ

    وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ ** ونهرها العذب فياض ومـــــلآنُ

    قواعد كن أركان البلاد فما ** عسى البقاء إذا لم تبق أركـــــانُ

    تبكي الحنفيةُ البيضاءُ من أسفٍ**كما بكى لفراقِ الإلف هيمانُ

    على ديارِ من الإسلامِ خاليةٌ ** قد اقفرت ولها بالكفر عمـرانُ

    حيث المساجدُ صارت كنائس** مافيهنَّ إلاّض نواقيسٌ وصلبـــــانُ

    حتى المحاريب تبكي وهي جامدةٌ **حتى المنابرُ تبكي وهي عيدانُ

    ياغافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ ** إن كنت في سنةٍ فالدهرُ يقظـانُ

    وماشياً مرحاً يلهيه موطنهُ ** أبعد حِمصٍ تغرُّ المرءُ أوطـــانُ

    تلك المُصيبةُ أنست ماتقدمها **ومالها من طوالِ الدهرِ نسيـانُ

    ياراكبين عتلق الخيل ضامرة ** كأنها في مجال السبقِ عقبــــــــانُ

    وحاملين سيوف الهند مرهفةً**كأنها في ظلام النقع نيـــــرانُ

    وَرَاتِعِين وراء البحر في دَعَةٍ ** لَهُم بأوطانهم عزٌ وسلطــــــــانُ

    أعندكم نبأٌ من أهلِ أندلُسٍ ** فقد سرى بحديثِ القومِ ركبــــــانُ

    كم يستغيثُ بنا المُستضعفُونَ وهم **قتلى وأسرى فما يهتزَّ إنسانُ

    لمثلِ هذا يبكي القلب من كمدٍ ** إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
    (أبو البقاء الرندي)




    د. أبو شامة المغربي

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •