رد: ديـــوان الشاعــرة مريم يمق / زاهيـــة بن
مالي أراكِ ببحـرِ الشعـرِ تائهـةً
كمركبٍ قد غزاهُ الموجُ والرِّيـحُ
تجري بكِ النَّفسُ عَمْيَا، لادليل لهـا
بالمَسِّ فيها أُصِيْبَ القلبُ والـرُّوْحُ
أصبحتِ جَفنًا قريحًـا لادواء لـه
في كلِّ شطرٍ بهِ جُـرحٌ وتقريـحُ
بكتْ عليكِ حروفٌ بالأسى وقدتْ
لمَّا نعَاكِ الضِّيـا، وانهـالَ تجريـحُ
لمَّا اتبعتِ الدنى في سـوءِ زينتِهـا
غابَ الوقارُ وعنهُ نـابَ تطويـحُ
فصرتِ حرفًا بهِ الأهـواءُ جامحـةٌ
لم يخشَ ربَّا ولمْ يغشـاهُ تصحيـحُ
كنتِ البريئةَ بالأشعـارِ، طاهـرةً
مامسَّ حرفَكِ بالإغـواءِ تلميـحُ
حتى ابتليتِ بوهـمٍ لاأمـان لـه
وضمَّخَ الحرفَ بالإسرافِ تصريـحُ
عودي لشطِّ النَّقا، لاتبتني حُلُمًـا
مالمْ يكن بالهدى تسمو به الـرُّوحُ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد
وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن