نشر في 25/07/2021 10:45 PM
عدد المشاهدات: 802
البيان الأدبي
قراءة في كتاب المرايا المقعرة
علي عليوه
على مدى العقود الأخيرة ظل العلمانيون يبذلون كل ما في وسعهم للترويج
لمذهب ( الحداثة ) المنقول عن الغرب باعتباره في زعمهم كشفاً جديداً وتياراً أدبياً
يقدم رؤية نقدية تكفل تحديث حياتنا الأدبية والفكرية ، وجعلوا أنفسهم سدنة وكهاناً
في معبد الحداثة رغم أنها دعوة لنبذ التراث الموروث والقطيعة معه ، والانفلات من
القيم والثوابت العقدية ، والتقليل من إنجازات العقل المسلم طوال قرون ازدهار الحضارة الإسلامية .
واستطاع العلمانيون السيطرة على مجمل النشاط الأدبي والثقافي في كثير من
البلاد العربية ، وتبوؤوا أعلى المناصب ، وتقدموا الصفوف وكأنهم الصفوة
المختارة التي امتلكت ناحيةالحقيقة ناظرين لمن ليس على مذهبهم نظرة استعلاء
واستكبار وغطرسة ، وفي هذه الأثناء خرج من داخل موقعهم الفكري ناقد مرموق
استطاع قلب المائدة عليهم وإنزالهم من عليائهم ، وكشف حقيقتهم وحقيقة حداثتهم .
الناقد هو الدكتور عبدالعزيز حمودة عميد ( كلية الآداب جامعة القاهرة )
الأسبق ، وأستاذ الأدب الإنجليزي ، والمستشار الثقافي السابق لمصر في الولايات
المتحدة الأمريكية لعدةسنوات . والكتاب الذي نزل كالصاعقة على رؤوس دعاة
الحداثة العرب فزلزل كيانهم وأصابهم بالدوار
...