• 20/07/2019

    نشر في 20/07/2019 08:38 PM     عدد المشاهدات: 2834 
    استعراض المقال

    خطوات في طريق حل مشكلة التقويم الإسلامي الموحد - د. نضال قسوم

    ملخص :نراجع في هذا البحث الخطوات والتطورات التي تمت حديثا في محاولة وضع تقويم إسلامي (هلالي) موحد. يؤكد المقال أولا على أهمية التقاويم بالنسبة للحضارات وارتباطها الوثيق بهوّية المجتمعات. ولذلك يجب أن تسعى الأمة حثيثا على المحافظة على تقويمها الخاص وعلى إيجاد صيغة للتقويم القمري يتفق عليها المسلمون ويعتمدونها في عباداتهم ومعاملاتهم. وكذلك تتم الإشارة بإيجاز شديد الى الشريعة الإسلامية ويبيّن أنها لا تفرض أي طريقة أو شرط محدد في وضع التقويم – ما دام هلاليا -، فلا مانع من أن يكون موحدا على الأرض جمعاء أو متعدد المناطق، ولا مانع طبعا – بل لا مناص من – أن يستعان في وضعه بالحساب وبالعلم الحديث، الذي يسمح بالتدقيق وتفادي الأخطاء وكذلك بالتخطيط السليم على مدى طويل.

    ونقوم في الجزء الثاني من هذا العمل بمراجعة التطور الذي تم خلال العقدين الأخيرين في مسألة وضع تقويم إسلامي. ويمكن تلخيص ذلك التطور في خطين شبه موازيين هما: 1) التقويم المتعدد المناطق (قسوم، العتبي، مزيان 1993 و1997 ثم عودة 2001 و2004)، 2) التقويم المبني على شرط بين الإقتران - وأحيانا الغروب - (مك نوتن 1997، أم القرى 1973، 1998، 2003، عبد الرازق 2004، شوكت 2006). ويبدو أن مقترحات بناء التقويم المرتبطة بالإقتران (وأحيانا بالفجر أو الغروب أيضا) بدأت تغلب في الأعمال الأخيرة، بعد أن بدا لبعض الباحثين إمكانية توحيد التقويم على الأرض، في بعض الصيغ على الأقل. إلا أننا بيّنا أن هذا المطمع قد يكون صعب التحقيق، إذ يتضح عند الفحص العلمي أن أحدث صيغة للتقويم الموحد (عبد الرازق / شوكت) تجعل الشهر
    ...