• تحليلات سياسية

    بواسطة نشر في 06/11/2009 07:00 AM     عدد المشاهدات: 7360 
    التصانيف:
    1. مربديات
    2. اقتصاد
    3. تحليلات سياسية
    استعراض المقال

    صدر للروائية عائشة بنور



    رواية سقوط فارس الأحلام



    من رواية السـوط والصـدى وحوار الحضارات، إلى رواية اعترافات امـــرأة الحائزة على جائزة الاستحقاق في مسابقة نعمان الأدبية 2007 والبـــوح الموجع، إلى الرواية الجديدة للكاتبة " سقوط فـارس الأحلام".


    ...
    بواسطة نشر في 06/11/2009 01:00 AM     عدد المشاهدات: 12338 
    التصانيف:
    1. تحليلات سياسية

    مستوى الإيقاع في التائية الكبرى لابن الفارض ( 1 )
    بقلم السيد / قليـل يوسـف باحث جامعي.جامعة سيدي بلعباس / الجزائر



    مستوى الإيقاع هو شبكة من التشكيلات اللغوية الدالة، والعلاقات اللفظية التي تتبلور في مقاطع نغمية متسقة منتظمة، يشكل مجموعها مكونات التوحد الكلي الموسيقي للنص الشعري .

    --------------------------------------------------------------------------------

    وقد تميز المستوى الإيقاعي لهذه القصيدة بالروحانية والوجدانية المؤثرة واستقرار وصعود النغم، وتميزت تشكيلاتها بالتحول الدائم والتفجر الدلالي المستمر، والتفاعل الموجب بين النشيد الشعري المتقد، وحالة الصرِّاع الذي يلّف شاعرنا ابن الفارض .وهذا الفصل محاولة لرصد هذه الظاهرة الإيقاعية وتحليل تشكيلاتها اللغوية وآثارها المعنوية .
    للألفاظ في اللغة العربية قيمة موسيقية إلى جانب دلالتها المعنوية، وقصيدتنا التائية هذه بنية شعرية متكاملة العناصر ذات دلالة متوحِّدة الغاية تنمّ عن قدرة الشاعر على استغلال طاقات اللغة وإيحاءاتها في خلق نص فني يمارس دوره الروحي الإيحائي. ولعل التعرّض لنقد التشكيل الموسيقى - بصفته أبرز عناصر التشكيل - يعد مغامرة غير مأمونة العواقب، لما في هذا الموضوع من جدّة وغموض أحيانًا، كما أن الشحنات الانفعالية التي تصاحب الحالة النفسية للشاعر قد تكون تأثيراتها سببًا في تغيير البنية الإيقاعية للقصيدة، الأمر الذي يُلزِمنا بضرورة الابتكار التحليلي .
    ولا بد لنا من امتلاك الأدوات النقدية التي تمكننا من التأويل العميق الدال الذي يلتزم الحيادية تجاه المضامين المتنوعة، ولا ننسى في خضم التنظير النقدي أننا نتعامل مع نتاج شعري رسالي ودفقات شعورية حالمة .
    تعدّ الصورة الموسيقية لبنية القصيدة من أهم جوانب التجربة الشعرية، " إذ تنساب أنغامها في وجدان الشاعر ألحانًا ذات دلالة، وتصقل موهبته النغمية وتوقظ لديه التلوين الإيقاعي الذي يستخدمه، وتخلق فيه الإحساس بجرس الكلمة ونبر اللفظ، وتطبع أذنه بطابع الانتقاء والاختيار" (2) ، وهي ضرورية لإحداث التجاوب بين المتلقي والأنغام التي تمثِّل جزءًا هامًا من التجربة الجمالية، وإطارًا انفعاليًا للغة الشعر، "إذ إن الشعر تنظيم لنسق من أصوات اللغة، وقد استجاب الشاعر للإيقاع المنظم بوحي من فطرته، وطبيعته الحساسة حين جعل تطريب النفس بالموسيقى هدفًا لرسالة شعره" (3) ، ولعل السبب في شيوع الشعر وانتشاره على ألسنة الناس هو تلك اللذة السمعية التي توفرها موسيقاه، فيطرب المتلقي للأنغام والإيقاعات ...