مشاهدة تغذيات RSS

طارق شفيق حقي

العالم مقسوم نصفين

تقييم هذا المقال
العالم مقسوم نصفين


ملك أنا... وأي ملك ...يا لروعة التجديد ركود انقضى أحاسيس جديدة لم تكن تشعر بها شلال بارد غسل صدرك.


وأفق واسع امتد أمامك تعيد في ذاتك مبعث هذا الشعور .. حبيبتي .....ايه... شعور بالرضا
ينسيك أحزانك سأحاول أن لا أطيل الخطبة لأن طولها مبعث للمشاكل ......... عجيبة هي الدنيا كيف يتغير حالك بين يوم وليلة , كيف كنت سوداوياً حزينا متشائما ً والآن أنت فرح مندفع يا لجنس حواء كيف يحركنا.



ومشى يعانق الغيوم بنظراته , يستنشق هواء نقياً كان يحبس صدرك بالأمس أخذ يقلب نظره في السماء متأملاً تتفسر له الأمور بشكل مختلف, وأحس أن حكمة جديدة تفسر له الكون بشكل مختلف , أن الارتباط سر عجيب يدفعك ويفجر فيك أسرار غريبة للتقدم والحيوية خطواته كانت قوية يمشي مستقيماً رافع الرأس يحس بقدميه تضرب الأرض يحس بأنفاسه المنتظمة


تنظر جانباً ترى شاباً منكسر النظرات يشوب حركاته التردد يسير بعجل تحس به وتدرك مبعث تردده
تقول في ذاتك هيا يا رجل جد لك بنت الحلال وانظر كيف تتحول حياتك , عجيبة هي الدنيا كأن هناك سراً يجعلك تنتظم وتندمج في انتظام هذا الكون ربما هي الثنائية التي كونتها مع خطيبتك


الآن تشعر حقا أن العالم مقسوم قسمين .



مرت عيناه بكل ما رافقه شعر كأن هناك نقاط لم يكن قد نظر إليها من قبل في طريقه المعتاد
صفان من الأشجار الجميلة الخضراء تشاركه طريقه , الثنائية التي دخل إليها مجددا بات يفسر أجزاء الكون على أساسها , رن هاتفه الجوال جلس على مقعد يكلم صديقه ينصحهه بالارتباط , ويسوق له أسرار وسحر الارتباط ثم راح يتأمل المارة هي ذي شابة تمشي الهوينى تبتسم, حدق فيها وكأنه يكشف عن سر ابتسامته فشاهد يدها اليسرى تعبث بشيء في يدها اليمنى
فابتسم وكأنه قد حقق نصراً بتحليله ها قد باتت تتكشف له الأمور .


ظل يتلذذ بما وصل إليه إلى أن شاهد شاباً حزيناً قد جلس على المقعد أمامه , لم يكن متردداً عجولاً بل زانه الصمت والهدوء لكن دوامة من التفكير كانت تحيط به ,نظر فيه صاحبنا مستفزاً حكمته يبحث عن سر أحزانه التي عرفها , لم يكن ليصل لشيء كان يريد أن يجلس بجانبه وينصحه أن يجد له ابنته الحلال, وفجأة شاهده ذلك الشاب وتأمله ملياً ولعله عرف سر هدوئه وسروره فاقترب منه وجلس بجانبه وسلم عليه ثم قال له : يا أخي والله أنصحك أن لا ترتبط أبداً, حينها نظر فيه صاحبنا وبمن حوله من أول الطريق

إلى أخره و قال بعجب :

حقاً إن العالم مقسوم نصفين .
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
قصة

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق

Trackbacks