مشاهدة تغذيات RSS

طارق شفيق حقي

الانهزام الكبير.. ((معركة القلعة))

تقييم هذا المقال
الانهزام الكبير(( من سلسلة الغريب ))


معركة القلعة

...............


وكل نصر ناقص يحمل في القريب انهزاما كبيرا , فالوهم كبير والكمال المزين يعمي القلوب فلا ترى انكسارا في أعلى السلم وقوة الوثبات تضرب درجات السلم تزيد الضعف . إنها ثقتك بنفسك , وما وثق امرؤ بنفسه إلا خانته وللخيانة فصل مرير انه الفصل الخامس.


وحين تتعلق القلوب بالفسحة المرتقبة تسقط وما السقوط بهين وكل تعلق لم يباركه العقل كان خرابا مدمراً.

هاهو ينتهي من ... بل ما زال يحتسي تأملا عميقا يقلب الحاضر , ويوقف الزمان ويمشي بلا رقيب تجذبه إلى قلبها قوة عاتية , فيمضي مسافرا في دروب التعلق يحسب كل انعتاق طهر طاهر.
كان قد علق قلبه بالسماء ففرغ من التراب الزائل ... كان قد مضى يوقف الزمان أنى شاء ويحول كل تحريكه للكون قصيدة شعر تذوي لها القلوب.


في قلب تيار الكون الصاعد كان يحلق يحفه نور جميل يسرق الأبصار , فنادى هناك انه العشق ... انه العشق.

وحين رأى وجهه في السماء للمرة الأولى أغمي على عقله يقظة بيضاء . انثال هدوء من حوله ,سكينة عمت قلبه ودفء كدفء الضحى غمره...وما عاد يحزن لشيء بل كان ينام في السماء قرير الحزن.
أحزانه التي كانت قيودا تجره للأرض أصبحت بمشيئة الله خيوط وصل تحمله للغمام فبكي وان له أن يبكي
أنه نازع للبكاء


نازع قوي

كان يبكي بدون سبب بدون مقدمة بدون نهاية , يدوم بكائه ساعات وساعات بكاء صامتا وأصعب أنواع البكاء ما كان صامتا , دموعه نهر ينساب للداخل تهطل كغيث شديد إلى القلب فتغسل الدماء التي غطت الجراح.
الجراح أي ماء يغسل جراحك التي أمست مرجانا يتكاثر ليلا ونهارا وأثار للرماح والنبال تغوص فيك .
من قلب المعركة انهزمت وقد ملئت السهام جسدك.
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
قصة

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق

Trackbacks