مشاهدة تغذيات RSS

طارق شفيق حقي

البائسون

تقييم هذا المقال
البائسون

قال الإمام الشافعي في مقدمة كتابه (الرسالة) الصيغة الشهيرة في الصلاة على النبي :

" فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون، وَغَفَل عن ذكره الغافلون"

كان الشافعي رحمه الله فطناً في زمانه للغافلين عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
لكن تراه لو طالع بعض ما يكتبه المسلمون اليوم من كلمات خرجت من ثلاجة قلوبهم القطب المتجمد الثالث ربما كان سيقول :
صلى الله على نبي الله محمد ما خفقت قلوب محبيه ، وما همدت قلوب البائسين.

والغفلة مرض أشبه بالذبحة الروحية
أشبه بسفينة عريضة الأشرعة في محيط متجمد .
الإنسان الحق صاحب الأمل الرفيع والطموح العالي يتطلع لتميز إنسان مثله فاقه مكانة ، فاقه خلقاً حلماً علماً إنسانية.
كيف لا يتطلعون لمن خاطبه رب العزة فقال له " وإنك لعلى خلق عظيم "
فتأخذهم النزعة الإنسانية لمعرفة هذا الخلق وتقليده ومدحه لو كانت تدب فيهم المشاعر الإنسانية لكن قلوبهم مازالت متعلقة بشنيع المادة وزيفها وبريق وإغواء الدنيا التي تزيد يوماً بعد يوم عن كشف قبحها لقلوبهم ، أي تعاسة وبؤس أحاطوا أنفسهم وأي سراب تعلقت قلوبهم به
إن هذا السراب زائل وإنكم زائلون.
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
منوع

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق

Trackbacks