ما بين المادي و اللامادي
بواسطة
, 28/04/2012 عند 10:55 AM (2931 المشاهدات)
[RIGHT][SIZE=4]السلام عليكم
الطرح الآتي بمفهوم الترابط بين المادي و اللامادي ربما يكون اشمل..
في الماضي وضعت بعض التساؤلات في موضوع عنوانه (الروح و البدن) و كان السؤال..
ما هي طبيعة الإتصال بين الروح (التي هي شيء غير مادي) و البدن الذي هو مادة ؟
كيف يمكن تحديد طبيعة الاتصال بين شيئن مختلفين ( غير مادي مع مادي ) ؟
- - -
ثم تفرع السؤال الى تساؤلات ..
ما هو الاحساس ؟ و الشعور ؟
هل يعتبر الشعور نوعا من الأفكار؟
كيف تنشأ الأفكار التي هي غير مادية في وسط المادة الرمادية للدماغ ؟
هل العقل يعني مجموعة من الأفكار ؟
هل محل الأفكار هو الدماغ أم القلب ؟
كيف تتكون بداخلنا هذه الأمور التي نسميها أفكار ؟ او أحاسيس او مشاعر ؟
- - -
و قد قدم الأستاذ الدكتور عبد الإله يوسف مداخلة قيمة في هذا المجال
"ماهو الشعور ( Consciousness ) ؟
هذا السؤال من أصعب الأسئلة الفلسفيّة / العلميّة ، ومازال العلماء والفلاسفة يتجادلون بشأنه ولم يصلوا لنتيجة حاسمة . في الفترة الأخيرة ومع تقدّم الأبحاث في علوم الأعصاب ( NEUROSCEINCE) أصبح من المتفق عليه أنّ مانسميه ( العقل ) له علاقة بالدماغ وليس القلب ، ويمكن تفسير كثير من حالات الوعي بطريقة ماديّة على أساس أنها سلوك لتجمّع من الخلايا العصبيّة في الدماغ ، لكن طبيعة هذا السلوك وسيرورته مازالت مجهولة لدى العلماء ، ولكن هناك توصيف لهذه الآليّة يحظى بموافقة كبيرة لدى العلماء وهو تشبيه العقل بالكمبيوتر وأنّ الوعي مشابه لعمل اللوغاريتمات في برمجة الكمبيوتر ، ومازالت الأبحاث مستمرّة في هذا الباب لحلّ معضلة الوعي ."
- - -
و تبقى تساؤلاتنا أن ..
الأمور المادية تحوي الكثير من الألغاز...و كذلك كل ما هو غير مادي يعتبر لغز محير أكثر و أكثر..
الأفكار..المشاعر ..الاحاسيس ..الاحلام..
و ذلك الاتصال غير واضح الماهية (و لكنه قوي و متشابك) بين الامور غير المادية و المادية
بدون المادة ..لا يمكننا ان نلاحظ آثار الامور غير المادية
مثلا بدون الجسد لا يمكن ان نرى آثار الروح
و بدون الروح الجسد يموت و يتحلل..
و لولا هذه المادة التي فينا و حولنا ، كيف كنا سندرك وجود الله
,,,
الاحساس و التفكير هل هما أمران متداخلان..؟
عندما يوظف العالم (تفكيره) في فهم و تفسير و اكتشاف ظواهر فيزيائية معينة ، قد نقبل حسب المنطق ان الافكار تتماشى مع تفسير ظواهر المجال العلمي
لكن الذي أحسه في الحقيقة ان العالم لا يوظف فقط تفكيره المجرد من الإحساس و إنما مختلط بأحاسيسه..فأحيانا يكون العالم امام مجموعة من الاحتمالات و التفسيرات لشرح ظاهرة معينة، لكنه في اختيار تفسير معين لتلك الظاهرة او تأسيس نظرية معينة لها فإنه يتبع منطق تفكير يتأقلم كثيرا مع إحساسه..
إزاء تجربة فيزيائية معينة ، قد يقول لك العالم : إن إحساسي ان الظاهرة الفيزيائية الفلانية هي التي تتحكم في نتائج التجربة
و بالتالي يكون التفكير متمازج مع الإحساس ..؟
على أمل مشاركة القراءة ، اعتقد ان تلك التساؤلات جديرة بالتأمل و التدبر
و شكرا
[/SIZE][/RIGHT]