مشاهدة تغذيات RSS

داود سلمان الشويلي

تجليات الاسطورة - قصة يوسف بين النص الاسطوري والنص الديني - مورفولوجيا الزمن (*)

تقييم هذا المقال
تجليات الاسطورة
قصة يوسف بين النص الاسطوري والنص الديني

مورفولوجيا الزمن (*)
داود سلمان الشويلي
للزمن دور كبير في عملية السرد ، إذ يمنح النص المدروس طاقة كبيرة لجعل قارئه يشارك في انتاجه مجدداّ.
وقد وصفت الدراسات النقدية الحديثة دور الزمن في عملية السرد ، وقننت فاعليته في عملية بناء السرد من خلال عناصر واضحة للقاريء والدارس على السواء.
الا اننا نجد النص خال من بعض عناصر الزمن من مثل : الوقفة التي ترسم صورة لما يقوم بها الوصف .
1 – صيغ الزمن:
للزمن باللغة العربية صيغ ثلاث هي : الماضي والمستقبل وما بينهما الزمن الحاضر .
وقد استعمل النص الذي بين ايدينا صيغة واحدة هي صيغة الماضي ، اذ ان احداث النص تنقل عن الماضي وبصيغة الماضي ، عن حدث قد تم وقوعه.
على الرغم من الصيغة التي استخدمها النص (صيغة الماضي )، الا انه كباقي السرديات استخدم بعض العناصر الزمنية التي اخترقت هذه الصيغة لكسر حدة بقاء النص ينقل عن الماضي فقط ، وهذه العناصر لا يمكن عدها كصيغ زمنية، وانماهي مجموعة من الأحداث الأخرى التي تقطع تسلسل الزمن الماضي لتعود به إلى زمن ماض آخر، أما أن يكون قد وقع قبل أحداث الحكاية نفسها أو قبل اللحظة التي تصلها الأحداث المروية، بهذا نرى أن الماضي في النص يأخذ له صيغا متعددة، فهو ماض بعيد سحيق يتخلله ماض قريب.
وقد استعمل النص الفعل الماضي ( قال ، قالوا اوجاءوا او جاءت او راودته...الخ) ، ليؤكد على ان النص قد حدث قبل الآن ،اما الافعال التي تنبيء عن صيغ اخرى للفعل، من مثل : ( اقتلوا أو اطرحوه اوألقوه اوارسله او أعرض او اجعلني...الخ )، او: ( يحزنني، تأكل...الخ)،فانها جاءت اما لكونها تنقل حوارا كما قيل وقتذاك ، او من باب تقديم التعليمات عما يجب فعله : ((اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين * قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين)) ، او انها جاءت لتكسر حدة الفعل الماضي المهيمن على السرد .
***
2 - التزامن :
وهو : (( مصطلح يطلق على وقوع حدثين أو أكثر في آن واحد، وفي أماكن مختلفة، إن وقوع حدثين أو حدوث أشياء ما في وقت واحد يمكن الإقرار به في الواقع، ولكنه يستحيل الأخبار بهما في وقت واحد إذ لا يمكن للمخبر أياً كان، الإخبار بهما في آن واحد وبلسان واحد، وإنما يعمد إلى الإخبار بهما بالتسلسل مع اختيار الخبر أو الحدث الواجب ذكره أولاً)).(1)
وقد جاء التزامن في زمنية النص في عدة مواضع منه ، مثل :
1 – في الوقت الذي عاد فيه الاخوة ليخبروا والدهم ،اتت القافلة :(( وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون )).
2 – في الوقت الذي كانت زوجة العزيز عاشقة له ،هائمة بحبه ، كان يوسف في الوقت نفسه يشاطرها هذا ( الهم ) ، ان كان بوعي منه لعشقها اياه او لم يكن : ((ولقد همت به وهم بها)).
3 – وقوع حدث الرؤيا لحلمي السجينين في زمن واحد: ((قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله)).
4 – في الوقت الذي كان يوسف يطلب من اخوته ان يأتوا بأخيهم ، كان فتيانه يضعون بضاعة الاخوة في رحالهم : ((ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين * فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون * قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون * وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون )).
ورب سائل يسأل : ان النص القرآني يذكر: انه قال لفتيانه ذلك بعد ان طلب من اخوته ان يأتوا بأخيهم ، ولم يكن هناك تزامنا . هذا صحيح لو قبلنا معاني ظاهرالنص ، ولو تجاوزنا بلاغة النص القرأني ، وكيف قدم القصة ، وكيف استخدم النص لفظة ( قال لفتيانه ) ، وكان يريد ان يقول: (( انه اتفق مع فتيانه ان يضعوا البضاعة في الرحل ، وقال لهم ...)). لانه ليس من المعقول ان ينهي طلبه منهم ليخرجوا ، ثم يوصي فتيانه بذلك ، بل ان وضع البضاعة قد تم اثناء كلامه مع اخوته ، دون ان يعرفوا ذلك.
***
3 - المجمل:
أو ما يسمى بالملخص، حيث تكون فيه مساحة النص أو زمنه أصغر من سرعة الحدث أو زمن ((المتن)) ((زن < زح)) أو ((مساحة النص < سرعة الحدث)) وهو ((سرد أيام عديدة أو شهور أو سنوات من حياة شخصية بدون تفصيل للأفعال أو الأقوال وذلك في بضعة أسطر أو فقرات قليلة)) كما يقول سمير المرزوقي، حيث يتم المرور السريع على فترات زمنية لا يرى المؤلف إنها جديرة باهتمام القارئ كما تذكر سيزا قاسم.(2)
وهناك الكثير من الامثلة على المجمل ، منها :
1 – بين تآمرالاخوة وبين طلبهم من ابيهم ان يسمح ليوسف يالذهاب معهم : (( قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين * قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون)).
2 – بين موافقة والدهم على ذهاب يوسف معهم وبين اصطحابه في اليوم الثاني . (( ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون)).
3 – بين رميه في الجب وعودتهم لاخبار والدهم : ((وجاءوا أباهم عشاء يبكون)).
4 - بين اخراج يوسف من الجب والوصول الى سوق النخاسة في مصر وشراء العزيز ليوسف ومن ثم المجيء به الى بيته : (( وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون * وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين *وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا )).
5 - بين شراء يوسف وبلوغ اشده فترة زمنية طويلة غير معلومة : ((ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين )) .
6 – بين بلوغ اشده والمراودة : (( ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين *وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون)).
7 – بين المراودة وشيوع خبرها بين النسوة : (( وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين)).
8 – بين دعاء ربه ان يزج في السجن هروبا من كيد زوجة العزيز ودخوله السجن: (( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين * فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم)).
9 – بين وصية يوسف لاحد السجناء ان يذكره عند سيده ، وتذكر السجين للوصية بعد حين (بضع سنين): ((وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين)).
1. – بين طلب الساقي ان يرسلوه الى يوسف ووصوله السجن لسؤال يوسف : (( وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون * يوسف أيها الصديق أفتنا)).
11 – بين ان كان يعقوب يوصي ابنائه على ان يدخلوا من ابواب متعددة وبين تنفيذهم لتلك الوصيه :(( وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنك من الله من شئ إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون * ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شئ إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون)).
12 – بين دخولهم مصر وبين تجهيزهم بالمؤونة : ((ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون * فلما جهزهم بجهازهم... )).
13 – بين وجودهم مع يوسف ووصولهم الى ابيهم :((قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين * اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين * ولما فصلت العير قال أبوهم إني لاجد ريح يوسف لولا أن تفندون * قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم)).
14 – بين وجودهم مع ابيهم ودخولهم على يوسف :((قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين * قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم * فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين * ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم)).
***
4- المشهد:
النص الذي بين يدينا حاله حال السرديات الأخرى – القديمة منها أو الحديثة- يقوم بناؤه السردي على تقسيم داخلي بيّن، خاصة بما يتعلق بالزمن، أي تتداخل فيه مجموعة من ((المشاهد)) ذات المساحة النصية الطويلة المعادلة للزمن الداخلي والتي هي بالعكس من ((التلخيصات)).
والمشهد هو وحدة سردية رئيسية مهمة في السرد الحكائي، يقول ((لوبوك)): ((يعطي المشهد للقارئ إحساساً بالمشاركة الحارة في الفعل إذ أنه يسمع عنه معاصراً وقوعه كما يقع بالضبط وفي نفس لحظة وقوعه، لا يفصل بين الفعل وسماعه، سوى البرهة التي يستغرقها صوت الراوي في قوله لذلك يستخدم المشهد للحظات المشحونة.. ويقدم الراوي دائماً ذروة سياق من الأفعال وتأزمها في مشهد)).(3)
إن الأحداث والوقائع الهامة، يصاحبها ((تضخم نصي فيقترب حجم النص القصصي من زمن الحكاية ويطابقه تماماً في بعض الأحيان فيقع استعمال الحوار وإيراد جزئيات الحركة والخطاب)).(4)
وإذ ينطبق هذا القول على السرديات الحديثة، فإنه ينطبق –أيضاً- على السرديات الشفاهية، والشفاهية المدونة مثل النص الذي نحن بصدد دراسته، إذ يقترب حجم الحكاية (المبنى الحكائي) من حجم (القصة) (المتن الحكائي) في المشاهد خاصة.
وكما الامثلة التي اوردناها عند دراستنا للحوار ، فأن النص في مجمله قد بني على الحوار، على سبيل المثال ، ما ذكّر يوسف والده عندما التقى به في مصربرؤياه :
(( وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم )).
و :(( قال يوسف لابيه : يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين.
قال الاب محذرا : يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا)).
او : (( قول زوجة العزيز : ما جزاء من أراد بأهلك سوء؟
قال الزوج : يسجن أو يعذب عذابا أليما .
الا ان يوسف رد مدافعا عن نفسه : هي راودتني عن نفسي. ))...الخ.
***
5- إيقاع الزمن:
يسمي (جيرار جينات) العلاقة بين الزمن الروائي (داخل المبنى الحكائي) والمقاطع النصية التي تغطي هذه الفترة بـ (سرعة النص) (5) أي أن السرعة هذه هي النسبة بين:
زمن الحدث (ساعة، يوم، سنة)
=----------------------------------------
طول النص (أسطر، مقاطع)
ومن الجدير بالذكر أن أهم معوق أمام دارس الزمن هو أن السارد او الراوي لا يذكر الوقت الطبيعي لبداية ونهاية وقوع الأحداث ليتمكن من تطبيق المعادلة أعلاه تطبيقاً صحيحاً بحيث تأتي النتائج صحيحة، لهذا يعمد الدارسون إلى تقدير الزمن تقديراً نسبياً.
إن الزمن الذي يستغرق لقراءة أحداث النص هو (؟) دقيقة ، فيما الزمن الكلي للاحداث كما حدثت في الواقع هي اكثر من (22) سنه كما تذكر بعض المصادر .
إن أحداث النص تمتد على مساحة طباعية مقدارها ((94)) سطراً(6)، وفي الوقت نفسه، فإن الزمن الداخلي للأحداث يساوي ((22)) سنة تقريباً بكل ما اعتور زمن النص من توقفات، اذا اعتمدنا على ما جاء في النص التوراتي ان عمر يوسف عند بدء الاحداث كان (17)عاما ، فيما اجتمع يوسف بوالديه – حسب النص الاسطوري- بعمر (39)عاما ، فيكون عند ذلك ايقاع الزمن :

زمن الحدث (ساعة، يوم، سنة)
=----------------------------------------
طول النص (أسطر، مقاطع)


22 سنةْ × 365 يوما

= -----------------------
94 سطرا

8030 يوما
= ---------------= 4ر85 يوما لكل سطر
94
هذا يعني ان ايقاع الزمن كان سريعا جدا ، وهذا متأت من الغاية من ورود النص في القرآن الكريم ، أي ان النص لم يكن تاريخا يروي الاحداث كما حدثت في الواقع، وانما جاء للعبرة من وقوعها، ولتعطي دروسا في الطبائع الانسانية، ان كان ذلك عند نبي كصبر يعقوب الاب، اوعند ولي صالح ، والهم بالمراودة عند يوسف، او الحسد كما عند الاخوة ، او العشق والمراودة والهم بالوقوع بالفاحشة كما عند زوجة العزيز .
ان مرد هذه السرعة الفائقة للنص هو كثرة وطول الاضمارات ( أي الفترات الزمنية المحذوفة من النص ) من مثل :
آ- الفترة الزمنية التي فصلت بين ايجاد يوسف في الجب، و بين بيعه بثمن بخس.
ب - الفترة الزمنية التي فصلت بين شراء يوسف من قبل العزيز ، وبين مراودة امراة العزيز.
ج - الفترة الزمنية التي فصلت بين خروج الفتيان من السجن ، و تذكر احدهما يوسف بعد رؤيا الملك .
د - الفترة الزمنية التي قضاها يوسف كمسؤل عن خزائن الملك ( اكثر من سبع سنوات ) حتى مجيء اخوته للميرة (جاؤا في السنوات العجاف) .
وهكذا نستخلص مما سبق، أن إيقاع الزمن في هذا النص كان سريعا جدا ومتذبذباً، وهذا التذبذب يعود إلى كون النص - كحال الأدب الشفاهي - يطوي الزمن في بعض الأحيان و يمدده في أحيان كثيرة حسب أهمية ما يريد ذكره من الأحداث أولاً، وثانياً، أن زمن الحوادث التي مرت بيوسف منذ ان كان بعمر سبعة عشر عاما حتى اجتماعه مع ابيه يمتد على فترة زمنية طويلة لا يتحملها السرد مما يجعل السارد يعبر فترات زمنية ((شهورا، وسنيناً)) بصورة سريعة.
***
الهوامش :
* هذا فصل من كتابي (تجليات الاسطورة - قصة يوسف بين النص الاسطوري والنص الديني) ، يمكن قراءة الكتاب على شبكة الانترنيت.
1- الف ليلة وليلة وسحرالسردية العربية: ص29 .
2 – المصدر السابق: ص70 .
3 - المرزوقي- ص89 . انظر كتابنا الف ليلة وليلة وسحرالسردية العربية.
4- سيزا قاسم - ص65‏ . انظر كتابنا الف ليلة وليلة وسحرالسردية العربية .
5 – الف ليلة وليلة وسحرالسردية العربية :ص 66 .
6- حذفت من النص الاسطر الطباعية التي تحوي آيات قرآنية لا علاقة لها بأحداث النص من مثل : ((الر تلك آيات الكتاب المبين * إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين))، وغيرها.
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق